فتحت عيونها وتعلقت بالسقف الابيض ...وين انا الحين ....هذي مو غرفتى ....ايش الي جابنى هنا ....اخر شي اذكره الالام الفضيعه الي كنت احسها ... انا ايش فينى بالضبط .....
دارت عيونها بالغرفه كلها ... ووقفت عند الشخص الي جالس على الكرسي جنبها .. وراسه طايح على جنب ... وغارق بنوم عميق... عبدالعزيز !!! ايش السالفه بالضبط .. وايش منوم عبدالعزيز بالكرسي هنا .. وانا ايش اسوي بهالغرفه ....والشي المتعلق بايدي ايش...
دخول الممرضه للغرفه شد انتباهها ... التفت للباب وشافت تقرب منهم ...ابتسمت لها وقامت تسوي لها الفحص ... بالاول جست نبض ايدها بعدين قاست حرارتها
الممرضه وهي ماسكه النوت في يدها: في الم الحين
سارا بصوت كله تعب: شوي هنا
واشرت على بطنها
سارا: وظهري بعد ..
الممرضه الفلبينه: اوووه ... هدا لازم الم .. مع وقت روح ..
وتاشر براسها على عبدالعزيز: مسكينه هذا رجال مافي روح طول ليل
سارا شافت عبدالعزيز ورجعت تشوف الممرضه وبتكلف قالت : كم الساعه الحين؟
الممرضه : 10 صباح
سارا ولازال التعب واضح على صوتها: انا ايش فينى
الممرضه: يووووه ماما انته مافي عرف... هدا في بيبي طيح
الصدمه عقدت لسان سارا ... حست بالم فظيع وكان خنجر طعن قلبها ... تغيرت تعابير وجهه سارا لفت نظر الممرضه ثقيله الدم ...
الممرضه: اس فيه.. الم في زيد؟؟
ايه فيه الم بس مو الالم الي تتكلمين عنه ... الام الي احس فيه من نوع ثاني .. مافي دوا يمكن يشفيه ... هزت راسها للمرضه تبيها تتركها بحالها .. تتركها لافكارها .. يعنى ليه .. ليه انا
الممرضه: انته لازم ارتاح .. نامي شوي
واخيرا طلعت الممرضه ... حاولت تتمالك نفسها... سكرت عيونها بقوه ...نزلت دمعه قدرت تفر منها...
....................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ...
لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا ..
وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها
لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين
عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن..
راحت لطيفه لعند بنتها ..
لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟
عبدالعزيز: من اول الصبح ..
لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله..
عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى
لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل
كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ...
عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟
لطيفه التفت عليه: عمك صالح ...
وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول
عبدالعزيز: اهلى يعرفون
دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه ..
صالح: السلام عليكم ...
عبدالعزيز: هلا عمى ..
لطيفه: بشر ايش قال الطبيب...
صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه
لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟
صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ...
والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ...
ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج
لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح
عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا
صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ...
عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان ..
الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ...
تقلبت بالفراش والنوم مو راضي يجيها .. يوم شافت الوضع كذا قامت ودقت على عمر ياخذها للمستشفى مثل ما وعدها ... وهي نازله شافتها فوزيه...
ام عمر: على وين منيره؟؟
منيره: بروح لسارا؟؟
شافت فوزيه الساعه من اول ما جات منيره ما رضت تنام جلست مع امها وقالت لها كل شي الي ضاق صدرها مرره .. ومن صعدت فوق عشان ترتاح ما كملت الساعتين والحين نازله تطلع
ام عمر: ما ارتحتى .. روحي لها العصر
منيره: لا يمه ابي اشوفها .. لازم اكون موجوده جنبها
ام عمر: كلنا نبي نشوفها ... وتراها بتجي الليله ماراح تطول هناك
منيره: خلاص عمر جاي بالطريق..
ام عمر: في حفظ الله .. بس لا تطولين تراك تعبانه انتى بعد ..
منيره: انشالله يمه
ام عمر: وسلمي على سارا .. كان ودي اجيها .. انتى عارفه نوره وولدها .. ولو انها مطوله رحت لها
منيره: سارا تقدر يمه ..
ام عمر: الله يخليها ويسلمها
بعد ما طلعت منيره لعند عمر بالسياره اخذها للمستشفى ..
...........................
لطيفه: انا مو مرتاحه .. ليه مابعد تقوم لحد الحين
صالح: تعبانه يا مره
لطيفه: عبدالعزيز ما قامت ابد
عبدالعزيز: مادري عمتى .. انا نمت لى ساعتين .. بس ما شفتها تقوم
لطيفه: نادوا الطبيب خل يشوفها ليكون في بنتى شي...
وقامت تهز سارا: سارا يمه .. ردي علي..
تحركت عيون سارا وكانها استجابت لنداء امها ......
لطيفه: قامت ...
صالح: لا تزعجينها خل ترتاح ...
لطيفه اول ما شافت سارا ترجع تسكر عيونها قالت بصوت يقطع القلب : لا سارا .. كلمينى طمنى قلب امك عليك
شدت ايد سارا على ايد امها ...ومررت لسانها على شفايفها الجافه ..
وبهمسه وهي لازالت مغمضه عيونها: انا بخير يمه
قرب عبدالعزيز من السرير يوم سمع صوت سارا ...
لطيفه: حمد الله على السلامه
فتحت عيونها بشوي ... وتجاوز نظرها امها وطاح على الرجال الي واقف ورى امها شعره مو مرتب ... ولحيته ناميه وتبي لها حلاق ... والخطوط الي بوجهه زادت عمق .. طالع وكانه كبر عشر سنين ..على طول حولت نظرها وابتسمت ابتسامه مرتجفه لامها ...
موقف صعب .. ما يصير يظل ساكت .. طيب ايش يقول ... لو كان وحده معها كان احسن ... بس لطيفه ما تركت له مجال .. انهدت اساله ..
لطيفه: شخبارك الحين .. بايش تحسين ... تبين شي معين .. مو جايعه ؟؟
صالح: شوي شوي عليها يا مره ... خل ترتاح لا تزعجينها ...
لطيفه: ابي اعرف ايش تبي...
اخذ له كاس ماي وراح لعند سارا .. قرب من فمها الكاس
عبدالعزيز: اشربي لك ماي بتحسين انك احسن...
رفعت سارا نظرها له ... ولازالت مسكره فها .. حط طرف الكاس على شفايفها .. وهو يشوفها بنظرات ماعرفت ايش تفسرها ...
لطيفه: اشربي ...
فتحت فمها وانساب الماي البارد بحلقها .. حست ببروده تمر لداخل جسمها ... ولانها كانت منسدحه انسكب بعد الماي من طرف فمها .. ومر ببطى على طول خدها وبلل حجابها ... ومثل ما تسوي الامهات لاطفالهم .. اخذ عبدالعزيز يمسح الماي الي طلع .. ورفع الكاس وحطه على الطاوله ... طول الوقت كانت عيون سارا معلقه بعيون عبدالعزيز وكان في سحر او رابط بينهم .. خلاهم ما يقدرون يحولون نظرهم ...وفجاه حولت راسها عنه .. ولفت من الجهه الثانيه ... وكانها ذكرت هي ليه هنا .. حركتها كانت مثل الصفعه بوجهه عبدالعزيز.. العلامه الوحيده الي تدل ان قدامه طريق طويل عشان يرضي سارا ... كانت لطيفه وصالح لاهين ولا لاحظوا التوتر الي ساد على المكان ...
دق الباب وفتح .. دخلت منيره الي كانت مغطيه لوجود صالح بالغرفه ... سلمت بصوت واطي ...وراحت لعند سارا ...
منيره: حمد الله على السلامه ...هلا خالتى لطيفه شخبارك..
لطيفه: الحمد لله ...
منيره: عبدالعزيز عمر برى يبيك ...
صالح: ها سارا تبين شي ؟؟
هزت سارا راسها بلاء
صالح: اجل انا استاذن ...وانتى لطيفه لمتى جالسه هنا
لطيفه: سلمان بيرجعنى ... هو قايل انه بيمر
عبدالعزيز: بطلع معك عمي...
وطلع عبدالعزيز مع صالح ... راحوا لعمر بعد ما سلم صالح عليه .. استاذن ورجع للشركه ...
سارا: سلمان بيجي
لطيفه: اول ما تنتهي محاضرته بيجي..
منيره: سارا امي تعتذر لك لانها ما قدرت تجي الحين
سارا بصوت لازال التعب واضح عليه بس مو مره لانها بدت تحس الحين انها احسن بكثير: لا عادي .. مااظن انى مطوله هنا...
عبدالعزيز وهو داخل: بيدخل عمر يسلم ...
تغطت كل من لطيفه وسارا عشان عمر داخل ...
عمر: الحمد لله على السلامه يام سالم
سارا: الله يسلمك
عمر: الله يعوضكم ان شاء الله
سارا: تسلم بو مي...
عمر: اوكي منور انا ماشي ... تجين معي
منيره: لا بجلس...
عمر: وانت عزيز .. روح ارتاح لك وارجع
عبدالعزيز: بوصلك للسياره ....
وطلع مع عمر من غير ما تعرف سارا اذا كان بيرجع والا لا ....
عمر: جد عزيز روح رتب نفسك على الاقل...
عبدالعزيز: لازم اكلم سارا
عمر: وانت تقدر تكلمها وكل هالناس حولها ...
عبدالعزيز: بمر الطبيب بشوف متى بتطلع بعدين بقرر
عمر: اوكي بجي معك ...
وهم رايحين عن الطبيب دق رقم غريب على جوال عمر ...
عمر: ادخل انت ... انا برد على التليفون
دخل عبدالعزيز عند الطبيب ... اما عمر رد على المتصل..
المتصل: الووو
كان للمتصل صوت انوثي ناعم مره ...
عمر: السلام عليكم
المتصله: وعليكم السلام ... الاخ عمر
عمر وهو مستغرب مين هالحرمه الي تبيه: ايه نعم ...
المتصله: اسفه على الازعاج ... معك معلمه بنتك مي
نزل عليه اسم بنته مثل الصاعقه ... شاف الساعه 2 ونص وموعد خروج الطالبات 2 الا ربع ... شلون ينسى بنته .. اول مره يصير له هالشي
عمر: انا الي اسف انا جاي الحين ..
المتصله : وحنا بانتظارك
وقبل لا يرد عمر سكر الخط بوجهه ... واضح على هالمراءه انها محترمه .. بس صوتها مره ناعم وفيه لمسه خجل نادر تسمعها بصوت انثى هالايام ... انا ايش قاعد افكر خل الحق على بنتى احسن ....
طلع عبدالعزيز بالوقت الي كان عمر يستعد يروح
عبدالعزيز: على وين عمر؟؟
عمر: نسيت مي ما اخذتها من المدرسه ... بروح اجيبها
عبدالعزيز: اوكي ما اعطلك
عمر حس بقله تهذيبه اخوه مو هاين عليه ... على الاقل المفروض يساله ايش قال الطبيب .. مي ماراح تطير
عمر: ها ايش قال الطبيب
عبدالعزيز: يقول بيمر يشوفها الحين بعدين يقول لى
عمر: الحمد لله .. طيب ليه ما تروح ترتاح بعدين ترجع
عبدالعزيز: اشوف.. انت روح الحق على مي احسن لك
عمر: خذ بالك على زوجتك .. فمان الله ...
وطلع عمر .. اما عبدالعزيز رجع لعند الغرفه الي كانت منيره ولطيفه يسولفون مع سارا .. ومن صوتها عرف انها الحين احسن بكثير....
عبدالعزيز: الطبيب جاي الحين
لطيفه: وايش قال.. بتطلع اليوم
عبدالعزيز: بيشوفها اول ...
سارا كانت تتجنب انها تشوف عبدالعزيز طول الوقت .. ومنيره ملاحظه هالشي من اول ما جات وما عجبها ابد ...بعد فتره قليله دخل الطبيب عشان يشوف سارا ...
الطبيب: لا الحمد لله انتى احسن كثير ... راح نشيل المغذي منك ونجيب لك الغدا ونبيك تكلينه كله
عبدالعزيز: لا خلاص دكتور راح نتابعها الحين مو مثل اول
الطبيب: ايه لازم ... هالمره فقدتى الجنين بس... المره الجايه يمكن تكون اشد.. لازم تنتبهين على نفسك
سارا: ان شاء الله دكتور.. اقدر اطلع دكتور اليوم
الطبيب: اذا اكلتى الاكل الي بنرسله لك
سارا: ان شاء الله
الطبيب: طيب... عبدالعزيز تقدر تجي معي شوي
وطلع عبدالعزيز مع الطبيب ...
الطبيب: تدري لو دمها اقل بشوي كان اضطرينها ننقل لها دم .. خصوصا انها فقدت جزء كبير اثناء التسقيط
عبدالعزيز: خلاص دكتور راح اراقب اكلها
الطبيب: مو بس اكلها ... زوجتك مجهده نفسها كثير ...والحاله النفسيه لها دور كبير في التغذيه لو تبي تكون عندك زوجه صحيحه الجسم وتقدر تجيب لك عيال لازم تهتم فيها اكثر ..
عبدالعزيز : ماراح يصير هالشي مره ثانيه باذن الله ..