------------------------------------------------------
حادثة رد الشمس لأمير المؤمنين حدثت مرتين :
------------------------------------------------------
حَادِثَةُ رَدِّ الشَّمْسِ - بإخْتِصَار - :
رد الشمس لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه
بالروايات الصحيحه والكثيرة جداً حصل مرتين .
● المَرَّةُ الأوْلَى [ فِي حَياةِ النَّبي ] :
قالتْ بعض الروايات أن : الوحي نزل على النبي صلى الله
عليه وآله وهو في حجر أمير المؤمنين عليه السلام ، وبعضها
قالت : أن النبي ارسلهُ في حاجه .
على كُل حال : المسلمون كلهم رووا هذه الرواية .
بعضهم قال : أن النبي كان في حجر الأمير وبعضهم قال
ارسلهُ في حاجه ، وبعض الروايات وضحت المسألة :
أن النبي ارسله في حاجه وعاد الأمير وكان النبي قد صلى
العصر فجلس قرب النبي صلى الله عليه وآله ، فوضع النبي
رأسه في حجر علي عليه السلام ونام النبي ، وبعض
الروايات تقول أنَّهُ غَشِيهُ الوحي وتهيب الأمير عليه السلام
أن يوقظ النبي صلى الله عليه وآله إلى أن أفاق النبي وقد
غرُبت الشمس فسألهُ النبي هل صليت ؟ ، بعض الروايات تقول :
قال لم يُصلي ، وبعضها تقول أنَّهُ : صلى من جلوس .
فإكراماً لهُ دعا النبي صلى الله عليه وآله فردت الشمس
لأمير المؤمنين عليه السلام .
وهذا ثابت عند علماء المسلمين - اهل الفهم والعلم - .
فهذه كانت في حياة النبي - صلى الله عليه وآله - .
● المَرَّةُ الثَّانية [ بعد شهادة النبي ] :
تقول الروايات أنَّهُ عندما ما مرَّ أمير المؤمنين عليه السلام
بأرض بابل ، ولأنها ارض خُسِفت فلا يجوز لنبي أو وصي نبي
أن يُصلي فيها ، انتظر الأمير حتى خرج من تلك الأرض وكانت
الشمس قد غابت ، فامر جارية وفي بعض الروايات جويريه أن
يُأذِّن للصلاة فأذن ورجعت الشمس فصلوا الظهر والعصر .
حديث رد الشمس من حيث السند حديث تام .
يوجد كتاب اسمه :
( رجوع الشمس لأمير المؤمنين سلام الله عليه ) .
هذا الكتاب جُمع فيه الروايات التي رويت في رد الشمس
للأمير عليه السلام وجمع فيه ايضاً اسماء العلماء الذين
نقلوا هذه الروايات .
من الرواة في حادثة رد الشمس الأولى :
اسماء، ابو بكر، جابر بن عبد الله الأنصاري، الإمام جعفر
الصادق عليه السلام، حسان بن ثابت، الإمام الحسين عليه
السلام، ابو ذر، ابو رافع، زينب الكبرى عليها السلام، ابو سعيد
الخدري، ام سلمه، عبد الله بن عباس، أمير المؤمنين عليه
السلام اخبر بذلك، الإمام الباقر عليه السلام، الشيخ المفيد
يروي الرواية مُرسلاً، ابو هريرة ايضاً روى هذا الشيء !
ويوجد مراسيل كثيرة اشار إليها وذكر بعضها .
رد الشمس الثاني وهوَ بعد إنصارفهم من النهروان :
رواية جارية بن قُدامه، جويرية بن مسهر، عبد الخير أو
عبد خير ، الإمام الباقر عليه السلام، ورواية شيخ من
بني تميم ، وماورد مرسلاً .
ثم استشهد بالأشعار التي ذُكرت في هذه الحادثة .
● الإشكال الأول [ لم يذكر المؤرخون هذه الحادثة ] :
يقولون : لو كان رد الشمس حاصلاً فعلاً لكُنَّا قرأنا عنه في
تاريخ الروم وغيرهم ممن أرخوا في تلك الأزمنه ، فلماذا
لم يذكر أحد أنَّه في هذا اليوم حصل تغير في الكون ؟!
فبعد أن غابت الشمس رجعت وبعد أن ذهب النهار عاد النهار !
ولم يذكر أحد هذا الشيء إلا أنتم الشيعة والسنة !!
- يوجد كثير من السنَّة يروون هذه الرواية بل أن بعضهم الَّف
كتاب حول رد الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام - .
الجواب [ إن كان السائل من المسلمين ] :
أولاً الجواب النقضي : فنقول لمن يستشكل :
لا شك عند المسلمين ولا ريب أنَّهُ ( إنشق القمر ) بنص
القرآن الكريم { اقتربت الساعة وانشق القمر } وهي من
معاجز النبي صلى الله عليه وآله ، فنسألك :
هل سمعت عن أحد من تلك البلاد التي تتكلم عنها ذكر
أنَّهُ في اليوم الفلاني انشق القمر ؟!
ستجد أنه لا احد قد ذكرها ، فهل يعني أن القمر لم ينشق ؟!
هل تُكذب القرآن الكريم ؟!
أمَّا الأجوبه الحلِّيه :
أولاً : من قال أنَّهم لم يروا هذهِ الظاهرة وذكروها وعرفوا
فيما بعد المسلمين ونبي المسلمين فحذفوها ؟
فهُم حرفوا توراتهم وانجيلهم فكيف لايحرفوا حادثة فيها
إثبات لأحقية هذا الدين .
ثانياً : من قال أن الذي كان يُأرخ كان الوقت عندهم في
ذلك الحين نهاراً ؟! ؛ فالأوقات تختلف في الكرة الأرضية ،
فربما عندما ردة الشمس لأمير المؤمنين كان الوقت عند
هؤلاء المؤرخين نهاراً وما عرفوا بهذا الشيء .
ثالثاً : من قال أنهم لم يكونوا في حالة سكر في ذلك اليوم ؟!
فليس عندهم النبي ، والسكر عندهم شيء عادي .
رابعاً : جميعكم قرأتم ورأيتم - على الإنترنيت - هذه
الموسوعه البريطانية التي ذكرت بأنه في سنة 61هـ
استيقظ الشعب البريطاني فوجدوا البانهم وازبادهم
كلها عليها دماء ، وكأنَّ السماء امطرت في ذلك اليوم دماً
- يعني في يوم شهادة الإمام الحسين عليه السلام -.
فنقول : قبل أن يخرج هذا الكتاب للوجود على الإنترنيت
ونرآه ذات الكلام كان يُقال !! لو كانت السماء بالفعل امطرت
دماً فلماذا لم يذكره احد إلا روايات الشيعة والسنة ؟@
لماذا لم يذكر احد من المسيحيين أو اليهود هذا الشيء ؟
فالآن تفضلوا .. هذا الموسوعه ذكرت ذلك
فكما أخفي أُخفيَّ غيرها .
ونحنُ ديننا لا يتوقف على موسوعه بريطانيه أو اجنبيه وغيرها !
بل ديننا يتوقف على القرآن وماقالهُ اهل البيت عليهم السلام
وعلى ماعليه سيرة علماء الشيعة من زمن أهل البيت وإلى ي
ومنا هذا .
● الإشكال الثاني [ إذا رُدّت الشمس فسد الكون ] :
يقولون : لو رُدت الشمس لتغيَّرت حركة الكواكب ولو تغيرت
حركة الكواكب فسد الكون - هكذا يقول علماء الفلك ! - .
علماء الفلك يقولون :
إذا خفَّت حركة الشمس أو زادت لفسد النظام !!
الجواب :
يوجد عندنا روايه - مضمونها - :
يقول أحدهم لأحد المعصومين عليهم السلام - في روايات
صاحب العصر والزمان - : مولاي لو لم يبقى إلا يوم واحد
لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج المهدي ، وتطويل اليوم
معناه بُطئ حركة الأرض وإذا بطأت حركة الأرض فسد
النظام - هكذا يقول علماء الفلك - .
فقال له الإمام عليه السلام :
هذا قول الزنادقة ، أمَّا المسلمون لا يقولون ذلك .
بيان كلام الإمام عليه السلام :
هذا الشخص الذي يقول لو رُدت الشمس لاختل النظام ،
نقول صحيح ، لكن يختل النظام لو لم يكن لهذا النظام
مُدبر ورب فوقه .
مثاله : الجاذبية : إذا رمينا شيء يقع على الأرض ، مستحيل
أن ترمي شيء ثقيل ولا يقع إلى الأرض ! لابُدَّ من هذا الأمر .
لكن هل هذا يعني أنَّ الله لا يستطيع أن يمنع هذه الجاذبية
وفاعليتها ؟ فيحول بين وقوع الجسم على الارض وشد
الجاذبية له !
فذات الكلام في رد الشمس ؛ برد الشمس يختل النظام لو
لم يكن لهذا النظام مُدبر ورب فوقه ، لكن مع وجود الرب
والمُدبر فهذا لا يحدث !
ونلتقي على حُبِّ محمدٍ وآل محمدٍ صلوات الله عليهم اجمعين .
● [ حادثة رد الشمس وإشكالات عليها ] ●
العرض العادي
