ولقد طال منك ايها الساكن في وسط الحشا غياب
وترددت بين ارجاء الكون صديات صوتي بالعتاب
وتاهت في وسط المجرات سبلي وصارت سراب
وتجلمدت دنياي فلا حسيس لخطاك او طرق باب
وتهدمت كل احلامي قبورا وعشعش فيها غراب
كنت ساكنا وسط الروح والقلب واليوم اغراب
فلما الجفا اخي بعد الصفا ولم الشيب بعد شباب
ولما اخترت موتك مفارقا جمع الاحبة والاصحاب
رجع الصدى ساكتا انه الحب اختاه لرب الارباب