سلسلة ندوات الحوار الأسبوعية بدمشق
إعداد عادل القاضي
دار الملاك
في البدء كان الحوار...
ففي فجر الخليفة ، قال الله سبحانه وتعالى للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
وتقديرا منهم أن الله يريد بذلك فتح باب الحوار في أعظم مشروع رباني ، (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ، ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك...)
وتتالت الحوارات ....
بين أعلى المستويات وأدناها ، وفي أعقد المسائل وأهونها. فلقد تقرر منذ بدء البدء أن لا مقدسات في الحوار..المقدس الوحيد- إذا جاز أن يكون مقدساً- هو لا بدية الحوار وصولاً إلى الحقيقة ، لا دخولاً في أنفاق الجدل البيزنطي وهي غالباً ما تكون مظلمة..ومسدودة أيضاً ، وإذا أفضت فإلى صداع الرأس وإتلاف الأعصاب وهدر الوقت.