اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار وعجل فرجهم ورحمنا بهم
الهدية القيمة من النواصب ... ابتهاجا وفرحا في يوم عاشوراء يوم مقتل حفيد رسول الله (ص) الإمام الحسين عليه السلام
الهدف من هذه الرسالة
قد أثبتت الأيام بأن كثيرا من أهل السنة يتعاطفون مع مصاب أهل البيت ( ع ) كما الشيعة ، بل ويتوسلون بهم ، فهؤلاء يحيطون بمراقد أهل البيت ( ع ) في المدينة المنورة والعراق ومصر وخراسان ، متوسلين باكين متباركين مما أوغر صدورا خصبة يرتع فيها الشيطان ، فجاء أولئك الجهلة ( النواصب ) وقد اختلط عليهم الأمر ليهدموا تلك العلاقة بين المسلمين وأهل البيت المطهرين ( ع ) .
إنا نعتقد جازمين بأن المنصفين من أهل السنة لا يقيمون وزنا لأمثال أولئك المتعصبين ( النواصب ) الذين يتقنون رسم النصوص دون أن يعوها ، وحمل الأسفار دون أن يفهموها .
حيث يلاحظ الجميع تلك الإعلانات الخبيثة التي توزع في أيام عزاء سيد الشهداء الحسين بن علي (ع) وإحياء ذكرى مصابه ، منددة بمثل هذه الشعائر الإسلامية مفرقة بيننا كمسلمين .
إننا لنعجب ممن ينشر تلك الإعلانات ، فبينما يجعل مركزهم عنوان إعلانه البغيض بعبارة ( الهدية القيمة ابتهاجا وفرحا بهذه المناسبة السعيدة )
النواصب
وللمتابع أن يلاحظ أن الشيعة منذ زمن طويل يقيمون الشعائر والمراسم الحسينية في الحسينيات العامرة بجوار إخوانهم السنة وفي قلب مناطقهم بكل رحابة صدر ، فأي شقاق تحقق لولا بروز تلك الإعلانات الشاذة ؟ نعم إن بذر الإعلانات تزامن مع ظهور بعض العقليات السلفية المتحجرة في مجتمع عرف بالتسامح والمودة ؟
ولو أن العراعرة وأنصاره الجهلة يعلمون ما يدور في هذه الحسينيات من تربية وتعليم ونصح وتذكير ، ومفاهيم أخلاقية تبني الإنسان المؤمن ليـُؤمَن شر لسانه ويده وقلبه ببركة هذه الحسينيات ، ولساهموا بنفسهم في إعمار هذه الشعائر كغيره من أهل السنة والشيعة المحبين لأهل البيت ( ع )، ولكن كيف ذلك ؟ وهل يرجى القبول بالحق ممن سيطر عليهم قرنائهم ؟
تناولت الشرذمة المتمسلفة في مركزهم البغيض في إعلاناتهم ، وأظهروا عدائهم لأهل البيت (ع) في قراطيسهم بمظهر الفرح والابتهاج في عرض ذلك الحدث الأليم ، ولكن من خلال الأسطر التالية التي نكتبها سيتبين لك أيها القارئ مدى جهل النواصب الذين يعيشونه في معرفة التاريخ الإسلامي وانقيادهم لبعض مشايخهم المتعصبين دون دراسة أو تمحيص لمصادر التاريخ ومجرياته ، أنهم انتقائيون في قراءتهم التاريخ قائدهم الهوى ، فلا أصول علمية عندهم ولا هم يحزنون !
وأخيرا
نحن كشيعة نعلم يقينا بأن من أهل السنة من يحب أهل البيت عليهم السلام ، فأهل البيت (ع) ليسوا حكرا على الشيعة ، فقد أمر الله بمودتهم المسلمين جميعا ، بل هناك من النصارى من يحبهم وقد تأثر بهم وكتب عنهم ! ونحن نعلم أن هذه الفئة القليلة المتمسلفة فئة شاذة أموية ، لا تمثل أيا من المذاهب السنية ، وأنهم مهما ادعوا مودة أهل البيت النبوي (ع) ، فهم يبغضونهم ويفضلون عليهم من ظلمهم وقتلهم !!