تزيد مطهرات المياه من خطر الإصابة بالحساسية أكثر من الأطعمة بنسبة 80%، حسب ما ذكرت دراسة أميركية نشرت في دورية 'أنالز أف أليرجي أزما إند إيمونولوجي' الطبية.
وأشارت الباحثة الأساسية في الدراسة واختصاصية الحساسية إلينا جيرشو، إلى أن الدراسة أظهرت أن المعدلات المرتفعة من ثنائي كلورو الفينول (مادة كيميائية تستخدم في مبيدات الحشرات)، قد تتسبب بإضعاف تقبل بعض الأشخاص للأطعمة، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بحساسية من الطعام.
وأضافت أن هذه المادة الكيميائية تدخل في صناعة مبيدات الحشرات عادة، وتستخدم في منتجات المزارعين، كما في ماء الصنبور.
وحللت جيرشو في دراستها استطلاعا أجراه المعهد القومي للصحة والتغذية في عامي 2005 و2006 على 10348 مشاركاً، وكان لدى 2548 منهم معدلات مرتفعة من ثنائي كلورو الفينول في أجسامهم، وتم إدراج 2211 من بينهم في الدراسة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الأشخاص الذين لديهم معدلات مرتفعة من مادة ثنائي كلورو الفينول كانوا أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بحساسية من الأطعمة.
وقالت جيرشو إن البعض قد يظنون أن استخدام المياه المعبأة بدلاً من مياه الصنبور وسيلة لتخفيض خطر الإصابة بالحساسية، غير أنها أكّدت أن هذه الخطوة قد لا تؤتي ثمارها، موضحة أن مادة ثنائي كلورو الفينول موجودة في مصادر أخرى، مثل الفواكه والخضار التي أضيفت لها مبيدات الحشرات، وقد تتسبب هذه الأخيرة بدورها في الإصابة بحساسية من الأطعمة.
وذكر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن معدل الحساسية من الأطعمة ارتفع بين عامي 1997 و2007 بنسبة 18%، ومن أشهر الأطعمة التي يعاني الأشخاص حساسية منها هي الحليب، والبيض، والصويا، والسمك.