عضو جديد
|
رقم العضوية : 76682
|
الإنتساب : Dec 2012
|
المشاركات : 24
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الظاهرة الأموية و خطرها على الإسلام
بتاريخ : 21-12-2012 الساعة : 11:08 PM
الظـــاهرة الأمـــــوية
و خطرها على الإسلام
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
الحوزة العلمية / النجف الأشرف
من هم بنو أمية ؟
ج : ـ بطن من بطون قريش يصل نسبهم إلى أمية من أبناء عبد شمس . و قد سماهم القران بالشجرة الملعونة , و ذلك على لسان نبيه الأكرم ( ص ) .
سورة الإسراء: الآية 60
تسلطوا على الحكم سنة ( 41 هجري ) , و أستمر حكمهم لمدة ألف شهر , أي تسعون سنة , و أحد عشر شهراً , و ثلاثة عشر يوماً .
و هذا ما أوصى به أبو سفيان عثمان بن عفان لما استولى على الخلافة إذ قال له : لقد انتهى أليك الحكم من بعد تيم , و عدي , فتلاقفوها بينكم كالكرة يا بني أمية , فإنه الحكم , و ليس بعده جنة و لا نار .
و إن الروايات , و التاريخ , و علم الرجال يشير إلى إن ( أمية ) هذا كان عبداً رومياً لعبد شمس , أعتقه و تبناه , فصار أبنه , و كان هذا من أدب الجاهلية , و لقد حاربه الإسلام فالولد لوالده فقط .
لذا يقول أبو طالب ( ر ض ) في ذلك : ـ
توالى علينا موالينا كلاهـــــما إذا سُؤلا قالا إلى غيرنا الأمـــرُ
قديماً ( أبوهم ) كان عبداً لجدنا بني أمةٍ شهلاء جاش بها البحرُ
كما و يروى أن أمية هذا ذهب إلى الشام , و أقام في صفورية , و زنى بأمةٍ يهوديةٍ و لها زوج يهودي , فولدت له ولداً على فراش اليهودي , فاستلحقه أمية , و سماه ( ذكوان ) و كناه ( أبا عمرو ) و قد جاء به إلى مكة , و زوجه زوجته أمنة بنت أبان بن كليب في حياته ـ أي أن أبا عمرو هذا تزوج زوجة أبيه في حياته ـ .
يقول المقريزي : ( و كان أمية مضعوفاً , و كان صاحب عهار ) .
و قد أشتهر أمية بالعهر و الزنا في الجاهلية , و كان يغتصب الفتيات الصغيرات . و كان لأمية هذا زوجة أسمها أرنب أو الزرقاء من صاحبات الرايات , هي أم بني أمية . و أبو عمرو هذا هو والد أبي معيط , و الذي هو والد عقبة المقتول صبراً ببدر .
لذا يذكر كتاب التاريخ من أمثال ابن قتيبة الدينوري و غيرهم انه لما أراد الرسول الأكرم ( ص ) قتل عقبة , قال عقبة له : يا محمد أناشدك الله و الرحم , فقال ( ص ) : ( إنما أنت يهودي من أهل صفورية فلا رحم بيني و بينك ) . لذلك فأن بني أمية ليسوا من قريش أصلاً , لكنهم التصقوا بهم .
و هذا ما أشار له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) في كتابه إلى معاوية بقوله له : (( ليس المهاجر كالطليق , و لا الصريح كاللصيق .............)) .
فبنو أمية أذاً قد استحقوا اللعن , و وجب اللعن عليهم لما تواتر عن النبي (ص ) , و أل بيته ( ع ) , و لما فعلوه بالإسلام و المسلمين , و بالنبي ( ص ) و أله ( ع ) . و من المعلوم إن أكثر من كان يكيل العداء للنبي ( ص ) , و الإسلام هم بنو أمية , و من هؤلاء : سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ( أبو أحيحة ) ( ت 59 هـ ) , و عقبة بن أبي معيط , و عتبة بن ربيعة , و هند بنت عتبة , و الوليد بن عتبة , و شيبة بن ربيعة , و أبو سفيان , و معاوية بن المغيرة بن أبي العاصي , و أم جميل بنت حرب ( زوجة أبي لهب ) .
و صرح به مروان بن الحكم عن حقيقة بني أمية و خطتهم ضد الإسلام و المسلمين , فقد قال لجموع الصحابة الذين احتشدوا حول دار عثمان مطالبين بالإصلاحات : ( ... جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا !!! ارجعوا إلى منازلكم , فإنا و الله ما نحن بمغلوبين على ما في أيدينا ) .
فلابد من العلم بأن الحكم الأموي هو حكم غير إسلامي قد مهد له الغاصبون و المتآمرون على الإسلام و المسلمين , كما و أن الحق لا يغيب و الشمس لا يحجبها الغربال فالكل يعلم حقيقة بني أمية و من هم لكن لا أدري لما المجاملة و المساومة و لأجل من و لمصلحة من ؟
|