نقاش حول رجوع السبايا يوم الاربعين بحث المحقق حسين الراضي
بتاريخ : 03-01-2013 الساعة : 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على الحسين الوجيه وجده وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين من بنيه والعن كل معاديه .
من المسائل التي كثر فيها النقاش بين علمائنا هي مسألة رجوع السبايا الى كربلاء يوم الاربعين من نفس السنة التي حدثت فيها الشهادة واحببت ان اكتب بحث في هذا الموضوع وبحثت عن مادة تعينني على الموضوع ووجدت هذا البحث الكامل لاية الله حسين الراضي على موقعه الرسمي ووجدته نقل الاراء وفصلها واحببت ان اقدمه في هذا اليوم قربة الى الله تعالى :
هذا رابط البحث هنا ..
متن البحث :
هل رجع الإمام السجاد عليه السلام وعياله إلى كربلاء في الأربعين أو لا ؟:
اختلف العلماء في ذلك إلى اتجاهين : اتجاه يقول أنهم رجعوا إلى كربلاء والآخر يقول لم يرجعوا إليها بل ذهبوا إلى المدينة . الاتجاه الأول يقول أنهم رجعوا ومن هؤلاء : 1-أبو ريحان البيروني في كتابه الآثار الباقية قال : ( العشرون - من صفر – رُدَّ رأس الحسين إلى جثته حتى دُفن مع جثته ، وفيه زيارة الأربعين ، وهم حرمه بعد انصرافهم من الشام ) *[1].
2- الشيخ البهائي ، قال : ( التاسع عشر – من صفر – فيه زيارة الأربعين لأبي عبد الله عليه السلام وهي مروية عن الصادق عليه السلام ، وقتها عند ارتفاع النهار ، وفي هذا – وهو يوم الأربعين من شهادته *- كان قدوم جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه لزيارته عليه السلام ، واتفق في ذلك اليوم ورود حرمه عليه السلام من الشام إلى كربلاء ، قاصدين المدينة على ساكنها السلام والتحية ) [2].
-السيد محسن الأمين صاحب أعيان الشيعة نقل ما ذكره ابن طاووس في اللهوف [3]
4-*الشهيد القاضي الطباطبائي : فإنه أتعب نفس في إثبات رجوع الإمام السجاد عليه السلام إلى كربلاء في الأربعين مع أهل بيته وله كتاب خاص في هذا الموضوع [4].
5-* السيد شرف الدين : قال كان جابر هذا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين ، وأدرك الإمام محمد الباقر عليهم السلام ولم يشهد وقعة الطف لكونه إذ ذاك مكفوفا ، لكنه أول من زار الحسين عليه السلام . قال السيد : ولما رجع نساء الحسين عليه السلام وعياله من الشام وبلغوا العراق قالوا للدليل : مر بنا على طريق كربلاء ، فوجدوا جابرا بن عبد الله الأنصاري رحمه الله وجماعة من بني هاشم ورجالا من آل الرسول صلى الله عليه وآله ، فتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم ، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد ، واجتمع إليهم نساء ذلك السواد . [5]
6-*السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه ( مقتل الحسين ) ص 373 .
والأساس في هذا الاتجاه هو السيد ابن طاووس في كتابه ( اللهوف في قتلى الطفوف ) حيث ذكر رجوعهم إلى كربلاء ، وكذلك كلام البيروني . القول الثاني : القائل أن الإمام السجاد عليه السلام مع عيال الحسين وحرمه لم يرجعوا إلى كربلاء في الأربعين من هؤلاء :
4-* السيد ابن طاووس في كتابه ( إقبال الأعمال ) حيث قال :
( وجدت في المصباح أن حرم الحسين عليه السلام وصلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر و في غير المصباح أنهم وصلوا كربلاء أيضا في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر و كلاهما مستبعد لأن عبيد الله بن زياد لعنه الله كتب إلى يزيد يعرفه ما جرى و يستأذنه في حملهم و لم يحملهم حتى عاد الجواب إليه و هذا يحتاج إلى نحو عشرين يوما أو أكثر منها و لأنه لما حملهم إلى الشام روي أنهم أقاموا فيها شهرا في موضع لا يكنهم من حر و لا برد و صورة الحال يقتضي أنهم تأخروا أكثر من أربعين يوما من يوم قتل عليه السلام إلى أن وصلوا العراق أو المدينة و أما جوازهم في عودهم على كربلاء فيمكن ذلك و لكنه ما يكون وصولهم إليها يوم العشرين من صفر لأنهم اجتمعوا على ما روى جابر بن عبد الله الأنصاري فإن كان جابر وصل زائرا من الحجاز فيحتاج وصول الخبر إليه و مجيئه أكثر من أربعين يوما و على أن يكون جابر وصل من غير الحجاز من الكوفة أو غيرها ) [6]
2- العلامة المجلسي :
قال : *اعلم أنه ليس في الأخبار ما العلة في استحباب زيارته صلوات الله عليه في هذا اليوم و المشهور بين الأصحاب أن العلة في ذلك رجوع حرم الحسين صلوات الله عليه في مثل ذلك اليوم إلى كربلاء عند رجوعهم من الشام و إلحاق علي بن الحسين صلوات الله عليه الرءوس بالأجساد ، و قيل في مثل ذلك اليوم رجعوا إلى المدينة و كلاهما مستبعدان جدا لأن الزمان لا يسع ذلك كما يظهر من الأخبار و الآثار و كون ذلك في السنة الأخرى أيضا مستبعد ) [7].
واستبعدهما في زاد المعاد .
3-*المحدث النوري :
وقد تحدث عن ذلك بشكل مفصل وعرض عدة أدلة في كتابه ( اللؤلؤ والمرجان ص 180 *) وما بعدها .
4- الفاضل الدربندي قال : ولا يخفى عليك أن دعوى ورودهم إلى كربلاء في يوم الأربعين أي العشرين من صفر دعوى غير معقولة لأن آل الرسول كانوا في الكوفة في مدة في سجن بن زياد لعنه الله ثم كانوا في مدة مديدة في سجن يزيد لعنه الله – إلى أن قال – وهذا كما ترى لا يجتمع مع القول بأنهم وردوا كربلاء يوم الأربعين [8]
5-* المحدث الشيخ عباس القمي في كتابه منتهى الآمال *
6- الشيخ محمد إبراهيم الآياتي . وعده من الأساطير التاريخية .
7-* الشهيد المطهري في ( الملحمة الحسينية ) ج 1 ص 22 . قال :
إن النموذج الآخر للتحريف هو يوم الأربعين ( أربعين الحسين ) .عندما يحين موعد الأربعين نسمع جميعاً بالتعزية الخاصة بيوم الأربعين والناس جميعاً يعتقدون بأن الأسرى من آل بيت الرسول قد ذهبوا في ذلك اليوم من الشام إلى كربلاء والتقوا هناك بجابر ، كما التقاه الإمام زين العابدين عليه السلام .
في حين أن المؤلف الوحيد الذي يذكر هذا الموضوع هو السيد ابن طاووس في كتابه ( اللهوف على قتل الطفوف ) لكنه هو نفسه كذّب هذا أو على الأقل لم يؤيده في مؤلفاته الأخرى .
وهذه القصة لا تذكرها الكتب المعتبرة إطلاقاً ، كما أنه ليس هناك أي دليل عقلي على حصولها .
ولكن هل من الممكن إقناع الناس بعدم حصول مثل هذه الواقعة التي يسمعونها كل عام على المنابر وفي المجالس والتعازي الحسينية ؟.
ويواصل الشيهيد مطهري كلامه فيقول : إن أول زائر لقبر الحسين عليه السلام هو جابر ، ومراسم الأربعين ليست سوى الزيارة المعروفة التي قرأها جابر على قبر الإمام ... ) [9]
وغيرهم من العلماء الذين قالوا بعدم مجيء أهل البيت عليهم السلام إلى كربلاء . وصول أهل البيت إلى الشام : قال الشيخ الكفعمي وشيخنا البهائي والمحدث الكاشاني : في أول صفر أدخل رأس الحسين عليه السلام إلى دمشق ، وهو عيد عند بني أمية وهو يوم تتجدد الأحزان :
كانت مآتم بالعراق تعدها أموية بالشام من أعيادها ) [10]
وكذلك قال أبو ريحان البيروني [11] مدة إقامتهم في الشام : أما المدة التي مكثوها في الشام فقد أختلف فيها بين مقل ومكثر فقالوا :
1-* أنهم أقاموا في الشام شهراً ونصف . قاله أبو حنيفة النعمان بن محمد التيمي المغربي المتوفى 363 هـ [12]
2-*أنهم أقاموا شهراً واحداً . قاله السيد ابن طاووس [13]
3-*وبعضهم لم يحدد مدة معينة بل قال بقوا في الشام أياماً عديدة [14]
4-*ونقل العلامة المجلسي أنهم أقاموا عشرة أيام في الشام . عرض الأدلة على عدم مجيئهم إلى كربلاء : أما الأدلة على عدم مجيئهم فهي كثيرة استعرض أكثرها الميرزا النوري في ( اللؤلؤ والمرجان ) منها :
1-* أن الأساس في دعوى رجوع الإمام السجاد مع حرم الإمام الحسين إلى كربلاء في يوم الأربعين هو السيد ابن طاووس في كتابه اللهوف ولأن هذا الكتاب ألفه في شبابه فقد رجع عن هذا المطلب إلى القول الآخر الذي ذكره في كتابه الإقبال وتبدل رأيه .
2-أن المدة غير كافية في الذهاب من كربلاء إلى الكوفة ثم إلى الشام ورجوعهم إليها في خلال هذه المدة مع بقائهم في الكوفة فترة طويلة .
3-أن ابن زياد في الكوفة كتب إلى يزيد يستعلمه رأيه في إرسالهم إليه قبل أن يذهبوا إلى الشام فذهب الرسول ورجع كما ذكر الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل والسيد ابن طاووس في اللهوف وغيرهم [15]
4- أن السيد ابن طاووس ذكر في كتابه الإقبال أنهم بقوا في حبس الشام مدة شهر وبعد خروجهم منه أقاموا العزاء 7 أيام كما في كامل البهائي .
5-*مجيء جابر وزيارته للإمام الحسين عليه السلام في الأربعين مذكور في كتابين معتبرين ولم يشيرا إلى مجيء الإمام السجاد عليه السلام وحرم الإمام الحسين واللقاء به فلو كانوا قد جاءوا في يوم الأربعين إلى كربلاء والتقوا بجابر لكان من المتعين أن يذكر في هذين الحديثين .
6- تعدد القول في الروايات أن جابر هو أول من زار الإمام الحسين وصريح كلام الشيخ المفيد في ( مسار الشيعة ) والكفعمي في ( المصباح ) فلو كان الإمام السجاد قد جاء لكان المتعين أن يقال أنه هو أول من زار أباه ويعد ذلك منقبة من مناقبه .
7-*أنه لا يوجد نص تاريخي ولا روائي ينص على مجيئهم إلى كربلاء . ثم إن الشهيد السيد علي القاضي الطباطبائي على خلاف تام في هذه المسألة مع النوري وكان من رأي القاضي أن الإمام السجاد وأهل البيت جاءوا إلى كربلاء في يوم الأربعين والتقوا مع جابر واستدل بعدة أمور : 1- أن المشهور أن الإمام السجاد رجع مع العيال في العشرين من شهر صفر وأرجع الرؤوس إلى كربلاء .
2-*أن السيد الأمين ذكر أنه يوجد طريق من الشام إلى العراق يسلكه بعض القبائل في مدة 7 أو 8 أيام .
3-* جاء خبر موت معاوية إلى الكوفة بعد 7 أيام .
4-*لقد كان موت معاوية في 15 من رجب وخروج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة في 28 من نفس الشهر أي الفاصل 13 يوماً مع أن الطريق من الشام إلى المدينة أبعد من الشام إلى كربلاء .
ثم ذكر شواهد أخرى تاريخية تثبت أن المسافة بين العراق والشام والتي تقدر بـ 380 فرسخاً ممكن أن تقطع في خلال 10 أيام *.
فملخص القول لأدلة السيد القاضي : أنه يصح ما ذكره* سبط ابن الجوزي أنهم تركوا الكوفة في 15 من المحرم نحو الشام ثم إنهم وصلوا الشام في الأول من صفر ولبثوا فيه 8 أيام ثم توجهوا إلى كربلاء خلال 8 أو 10 أيام فتمكنوا من الرجوع إلى كربلاء والدخول فيها في 20 صفر – الأربعين وهو المطلوب [16]*** والجواب : 1-أن الشهرة التي أدعاها السيد القاضي لا تغني شيئا بعد أن كان المدعي لها هو العلامة المجلسي وهو من المتأخرين خصوصاً أنه رجع عنها بل استبعد رجوعهم إلى كربلاء في الأربعين.
2-ما ذكره السيد القاضي من الشواهد التاريخية على فرض صحتها تفيد الإمكان وليس الوقوع والإمكان أعم من الوقوع وعدمه .
3-الروايات التي ذكرت زيارة جابر لم تذكر لقائة بالإمام عليه السلام .
4-لا يوجد سند تاريخي أو روائي يثبت مجيء الإمام إلى كربلاء فيبقى قول من قال بعدم مجيئهم إلى كربلاء هو الأقرب إلى الصحة .
من الغالب ؟ :
قد يتصور البعض أن عدم مجيء الإمام السجاد لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم الأربعين تقلل من شأن ثورة الإمام ، وتوهن توهجها وعدم جذوتها وعليه فلا بد أن يقول بمجيئه وزيارته هو و أهل بيته للإمام الحسين عليه السلام .
وهذا التصور خاطئ فإن عدم وجود أي دليل يدل على مجيء آل الرسول في ذلك اليوم لا يُنقِص من قيمتهم ولا من عظم شأنهم وجهادهم وما قدموه في سبيل مبدأهم وعقيدتهم وأمة جدهم ، كما أنه لا يضر بتلك النهضة المباركة* ، فإن ثورة الإمام الحسين عليه السلام هي أكبر من هذا ، لقد شقت طريقها في الحياة وغرست معالم الخير وأينعت ثمارها وليس أدل على ذلك من كلام الإمام السجاد عليه السلام في جواب من سأله عن نتيجة واقعة كربلاء ، بقول السائل : من غلب ؟.
فأجابه الإمام السجاد عليه السلام بعيد الثورة من أن الإمام الحسين عليه السلام هو الذي غلب وانتصر وإن كان رمل بدمائه فقد روى الشيخ الطوسي بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَابَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
قالَ : لَمَّا قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليهما السلام ) وَ قَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ( صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِما ) اسْتَقْبَلَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ قَالَ :
يا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ مَنْ غَلَبَ ؟ وَ هُوَ يُغَطِّي رَأْسَهُ ، وَ هُوَ فِي الْمَحْمِلِ .
قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ مَنْ غَلَبَ ، وَ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ ، فَأَذِّنْ ، ثُمَّ أَقِمْ ) [17]
نعم إن بقاء شعائر الإسلام مدوية في جميع أرجاء العالم وتتجدد في كل يوم وتنتشر هي ببركة ما قدمه الإمام الحسين عليه السلام وتحقق قول الصادق الأمين صلى الله عليه وآله ( حسين مني وأنا من حسين ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الآثار الباقية ج 1 ص 331 وعنه في نفس المهموم مقتل الحسين للمقرم .
[2] توضيح المقاصد ص 5 .
[3] المجالس السنية ج 1 ص 175 ولواعج الأشجان ص 241 وأعيان الشيعة ج 1 ص 617 وج 4 ص 45 .
[4] مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة ج 4 الإمام الحسين في كربلاء ص 290
[5] المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - ص 274
[6] إقبال الأعمال ص 589
[7] بحار الأنوار ج 98 ص 334 .
[8] في كتابه أسرار الشهادة ص 476-477
[9] الملحمة الحسينية ج 1 ص 22 .
[10] المصباح للكفعمي ص 676 طبع الأعلمي عن توضيح المقاصد للبهائي ص 2 ونفس المهموم ص 391 عن تقويم المؤمنين للكاشاني ص 15 والركب الحسيني ج 6 ص
[11] الآثار الباقية ج 1 ص 331 .
[12] شرح الأخبار ج 3 ص 269 .
[13] إقبال الأعمال ص 67 وفي طبع آخر ص 5
[14] الإرشاد ج 2 ص 122 . إعلام الهدى بأعلام الورى ص
[15] تاريخ الطبري ج 3 ص 340 طبع دار الكتب العلمية ، اللهوف ص 99 والإقبال ص 101 و الكامل في التاريخ ج 4 ص 84 حوادث سنة 61 و اللؤلؤ والمرجان ص 190 ومنتهى الآمال ج 1 ص 341 ومقتل الحسين للمقرم ص 344 .
[16] الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة ج 6 قسم الركب الحسيني في الشام ومنه إلى المدينة ص 310 – 313 .
[17] الأمالي للطوسي ص : 677 الحديث 1432 وبحار الأنوار ج : 45 ص : 177