[الرجل الحر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع أن نسمع و نقرأ هكذا خطبة من سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي سيد فقهاء عصره ,, حيث نجده و بكل وضوح يقسم كبار علماء شيعة آل محمد صلوات الله عليهم الى فقيه عالم شيعي حسيني و فقيه عالم شيعي غير حسيني ,, ليس بناءاً على موقف هذا العالم و ذاك من ثورية الاسلام و حاكميته التي تجذرها ثورة الامام الحسين صلوات الله عليه بل على أساس أختلاف الفقهاء أو إتفاقهم مع سماحة السيد المرجع صادق الشيرازي في قضية فقهية صرفة ..

في وقت يحتشد أحفاد هند و ميسون و صبحة في الرمادي و الموصل و صلاح الدين مهددين شيعة آل محمد بالاجتثاث وهم يمزقون شعارات الثورة الحسينية و يسحقونها بأقدامهم كما مزقوا أجساد زوار الحسين في المسيب أثناء المسير المليوني الاخير الى كربلاء ,,

نعم أيها الاخوة المثقفون و غير المثقفون المتعلمون و الاميون ,,

نحن اليوم كشيعة في العراق بحاجة الى هذا الخطاب الذي يطرحه سماحة سيد فقهاء عصره لنتعلم كيف نترجم الثورة الحسينية كواقع في حياتنا اليومية وقد أحتشدت فلول الامويين الجدد تهدد بتطهير العراق منا متحدة متكاتفة على أقتلاع جذورنا ,, فنحن اليوم بحاجة ملحة لتعلم كيف نكون مجرد طرائق قددا يتخطفنا الناس من كل مكان متناحرين متقاتلين ليس من أجل نص معصوم لكن من أجل رؤية فقهية لو أجتمع كل فقهاء العصور بعد غيبة ولي العصر أرواحنا فداه فلن يخرجوها من واقع الحكم الظني الى واقع الحكم القطعي ..

بهذا المستوى من الطرح و هذا المستوى من الفكر القيادي الديني من المفترض أن يتصدى القادة الدينيون الحسينيون لقيادة الجماهير بمختلف توجهاتها الفكرية و الثقافية و حتى العقائدية ... هكذا يكون الحسينيون حسينيين ,, لا بالوحدة و جمع الكلمة و بناء المجتمع و صنع المدنية و تقوية الصف الشيعي و أحترام الاراء الفقهية مادام الكل يدور في فلك الاحكام الظنية