|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 34252
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,863
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 18-10-2012 الساعة : 01:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
مباحث الألفاظ
الحاجة إلى مباحث الألفاظ
يهدف الإنسان من دراسته لعلم المنطق إلى تصحيح أفكاره، فلماذا أدرجت مباحث الألفاظ ضمن موضوعات علم المنطق؟
الجواب: الإنسان عندما يريد التواصل مع أبناء نوعه، يحتاج إلى نقل أفكاره للغير، وفهم أفكار الغير، ويمكن ذلك من خلال طريقين:
1- إحضار نفس الأشياء الخارجية ليدركها الغير عبر حواسه، لكن هذه الطريقة على فرض تعبيرها عن كل حاجات الإنسان، فإنَّها تستلزم المشقة والعناء.
2- عبر الألفاظ والكلمات التي تدل على مقاصده، وهذه الكلمات تشكّل اللغة عند الإنسان.
فالحاجة إلى التفاهم بشكل سهل وممكن، دعت الإنسان إلى أن يضع لكل معنى يعرفه ويحتاجه لفظاً خاصاً، فينشأ ارتباط قوي بين اللفظ والمعنى، فإذا نطقت بكلمة فكأنك أحضرت معناها، وذلك من خلال تأثير الارتباط القوي بين اللفظ ومعناه.
فإذا أردت تصور معنى من المعاني في ذهنك أثناء تفكيرك، فإنَّ لفظه يحضر معه، فإذا أخطأت في الألفاظ حتى داخل ذهنك يؤثر ذلك على أفكارك ومعلوماتك. فمن الضروري لتنظيم الأفكار بشكل صحيح وعدم الوقوع في الخطأ أثناء التفكير دراسة هذه المباحث.
الدلالة اللفظية
إذا سمعت لفظة "سيارة" انتقل ذهنك إلى تلك الالة الخاصة التي تدل عليها لفظة سيارة، والسبب في هذا الإنتقال هو تلك العلاقة في الذهن بين هذا اللفظ والمعنى (السيارة)، أما العلاقة الذهنية التي نشأت في ذهنك فسببها هو العلم بوضع اللفظ لهذا المعنى على نحو يلزم من سماع اللفظ تصور المعنى، والعلم به.
فالدلالة اللفظية هي: "كون اللفظ بحالة ينشأ من العلم بصدوره من المتكلم العلم بالمعنى المقصود به".
أقسام الدلالة اللفظية
وهي ثلاثة أقسام:
1- الدلالة اللفظية المطابقية: وهي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له، كدلالة لفظ الكتاب على جميع أجزائه من أوراق وخطوط وغلاف ونقوش.
2- الدلالة اللفظية التضمنية: وهي دلالة اللفظ على جزء معناه الموضوع له، كدلالة لفظ الكتاب على الورق.
3- الدلالة اللفظية الالتزامية: وهي دلالة اللفظ على معنى اخر غير المعنى الموضوع له اللفظ، لكن هذا المعنى الاخر ملازم للمعنى الموضوع له، كدلالة لفظ الدواة (المحبرة) على القلم،فلو طلب منك أحد أن تحضر له دواة، فأحضرت له دواة دون قلم لاحتجّ عليك وعاتبك بأن طلبه (الدواة) كاف في الدلالة على القلم.
الترادف والتباين
إذا قسنا أي لفظ إلى لفظ اخر فلا يخلو الأمر من إحدى صورتين:
1- أن تكون هذه الألفاظ لمعنى واحد، وتسمى هذه الألفاظ بالألفاظ المترادفة.
2- أن تكون هذه الألفاظ موضوعة لمعاني متعددة وكل لفظ مختص بمعناه، وهذه تسمى بالألفاظ المتباينة.
1- الألفاظ المترادفة:
"وهي الألفاظ المتعددة التي تدل على معنى واحد"، مثل: أسد، ليث، غضنفر، فهي ألفاظ متعددة تدل على معنى واحد وهو ذلك الحيوان المفترس.
2- الألفاظ المتباينة:
"وهي الألفاظ المتعددة التي يختص كل لفظ منها بمعناه الخاص به" مثل: أرض، سماء، حيوان
|
|
|
|
|