عندما يقوم الطفل بالعمل ويخطئ في تنفيذه... يعد تكراره له بتشجيع من الأب أو الأم أفضل ما يمكن أن يقوم به لكي يثق بنفسه ويتقن ذلك العمل، لأن ذلك التكرار يمنح الطفل فرصة أخرى لكي يؤكد لنفسه أنه قادر على أن يتصرف من دون أن يخطئ. ولنستعرض مثالا يوضح كيف نطبق كآباء أسلوب "دعنا نكرر ما تقوم به من عمل لتتقنه"، "نسمة" في السادسة من عمرها... دخلت البيت قادمة من المدرسة... رمت صندوق أكلها على أرضية البيت بلا مبالاة، ووضعت معطفها على الكرسي في الصالة.
قالت لها والدتها بحزم: "نسمة... لقد وضعت أشياءك في الأماكن غير المخصصة لها... صندوق أكلك يجب أن تضعيه في المطبخ ومعطفك يجب أن تعلقيه في دولاب ملابسك، والآن عودي إلى الباب لتفعلي ما قلته لك مرة أخرى، وأعطت الأم ابنتها الصندوق والمعطف لتنفذ ما أمرتها به".
وهذا مثال آخر لشاب في الثامنة عشرة من عمره يدعى هشام، طلب من والده مفتاح سيارته ليذهب إلى بيت صديقه، فطلب منه والده أن يصبر حتى ينهي ما كان يقوم به من عمل للبيت، إلا أنه رد عليه من دون احترام قائلا:
"هل يمكن لعبدك الصغير أن يأخذ سيارتك ويذهب بها إلى بيت صديقه"
نظر إليه والده بغضب ورد عليه بحزم:
"أنا لن أعطيك المفتاح ما دمت تكلمني بهذه الطريقة غير المؤدبة".
ثم قال له: "أعد الآن سؤالك مرة أخرى بالطريقة التي ذكرتها".
قال الابن بنبرة تدل على احترام والده:
"هل يمكنني أن استخدم السيارة لأذهب إلى بيت صديقي؟".
وافق والده فورا وقال له: "أشكرك على سؤالك بالطريقة الصحيحة".
علي في السابعة من عمره طلبت منه والدته أن ينتبه في سياقته للدراجة، لكنه سار مسرعا وفجأة سقط على الأرض وأخذ يبكي.
قالت له والدته: "انهض الآن... واسمع كلامي... امسك الدراجة جيدا ولا تسرع... جرب مرة أخرى".
نهض علي وأعاد التجربة... ولف لفة كاملة وعاد إلى والدته مبتسما، فقالت له والدته: "حسنا فعلت... لا تسرع مرة أخرى".
هناء طفلة في الثامنة من عمرها تلعب لعبة القفز على الحبل أمام البيت... كانت طريقتها عنيفة وقد تضر بظهرها إذا استمرت في القفز بالأسلوب نفسه.
قالت لها أمها: "لم نكن نلعب هذه اللعبة هكذا عندما كنا أطفالا".
وأخذت منها الحبل لتعلمها كيف تقفز قفزا سليما... وطلبت منها أن تجرب مرة وأخرى حتى تجيد اللعبة.
لقد ذكرت عدة أمثلة شبيهة بهذه الأمثلة الهدف منها تعليم الطفل كيف يتصرف بأسلوب صحيح... فيقوم بتطبيقه اما بهدف أن يتعلم الصح من الخطأ في التصرف، أو لكي لا يفقد ثقته بنفسه وبأنه لا يستطيع القيام بما هو مطلوب منه بطريقة صحيحة.. ومع التكرار سيتقن الطفل القيام بالعمل المطلوب منه.
اكتشاف الخيارات
أحيانا لا يدرك الأبناء أن هناك خيارات أخرى أمامهم ليحلوا بها مشكلاتهم أو ليتصرفوا بطريقة صحيحة، لذلك على الآباء تعليم أبنائهم كيف يمكنهم اكتشاف الخيارات البديلة للسلوك وتشجيعهم على تحمل مسئولية تلك الاختيارات.
إن هذه الطريقة في الإمكان استخدامها لتعليم الأبناء مهارات حل مشكلاتهم عندما يرتكبون أفعالا سلبية... أو عندما يطبق الأب مثلا نتيجة كان حددها لقيام ابنه بفعل ما، فيضع أمامه اختيارات بديلة لكي يختار أحدها ويطبقه ليتحمل نتيجة ما يقوم به.
إلا أن عليّ أن أوضح أسلوب اكتشاف الخيارات الذي يناسب الأبناء المراهقين وما فوق لأنه بحاجة إلى مهارات التفكير التجريدي، والقدرة على التفكير رأسا في المستقبل.
لكن قد تصلح هذه الطريقة للأطفال الأقل عمرا، بأن يقترحوا هذه الخيارات ويمزجوها مع نموذج المثل الأعلى... ويتبعوها بأسلوب "جرب مرة أخرى" لكي تكون عملية تعليم الطفل لها تأثير فعال على سلوكه، ولتكون للأبناء مهارة حل مشكلاتهم بأنفسهم وبالتالي نمو شخصياتهم نموا نفسيا وتربويا سليما.
ماراق لك اخي الكريم راق لي
فهكذا علينا ان نفعل ونتعامل مع صغارنا
كي نشيد في نفوسهم روح الثقة العالية
ونعمل على بناء شخصيات قادرة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة
سدد الله مسعاكم الكريم
مروري المتواضع من هنا.. راجيه منكم قبوله.. ملامح طفولة~
ماراق لك اخي الكريم راق لي
فهكذا علينا ان نفعل ونتعامل مع صغارنا
كي نشيد في نفوسهم روح الثقة العالية
ونعمل على بناء شخصيات قادرة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة
سدد الله مسعاكم الكريم
مروري المتواضع من هنا.. راجيه منكم قبوله.. ملامح طفولة~
أسعدني حضوركِ الكريم اختي ملامح
ومرورك العطر ،،
نعم اختي اذا عمل الجميع بهذا المبدا فستكون لمجتمعاتنا شكل آخر ربما في مسيرة الحياة ~
شكرا لك ،، حضورا وتعليقا ~~
وتقبلي تحيتي