في البدء أحيي كاتبة الموضوع الفاضلة البحرانية و أسمحوا لي بأن أبدي رأيي المتواضع في موضوعكم القيم ,,
قبل كل شيء أحب أن انوه الى أن الشاعر نزار قباني و من معيار أدبي فني هو شاعر رائع و أسلوبه متفرد و له من مزايا الجمال ما لم يبلغه الكثيرون و أن اعتباره شاعراً تافهاً لهوَ تجنٍ عظيم على الرجل و تراثه الادبي ..
لنعد الى صلب الموضوع ,, و هو تضحية الرجل من أجل المرأة و تضحية المرأة من أجل الرجل ,,
هنا لا بد لنا من توضيح بعض المبهمات فيجب الوقوف على الدافع للتضحية ,, هل هو الرغبة المجردة الطاغية على مشاعر العقل و حواسه أم الحب الحقيقي ,, هل هو الاحتياج الغريزي بين الرجل و المرأة أم هو الشعور بالانتماء الانساني الى شريك الروح ,, أتصور أن هنالك مشكلة عاطفية في الأوساط المجتمعية بسبب حقيقة العلاقة الرابطة بين الرجل و المرأة و هل هي في جوهرها علاقة مبنية وفق الرابط الفطري السليم بين كائنين آدميين يكمل أحدهما دورة حياة الثاني من حيث العاطفة و الشعور و الحلم و الطموح و الوجدان و الفكر و الرغبة الطبيعية أم هي عبارة عن مسألة جموح غرائزي يبحث عن استقرار و استفادة و لذة قد تتفاوت محطاتها من حيث الزمان و المكان و الحال ..
الحب الحقيقي بحسب ما أرى هو سر من أسرار الجانب الوجداني في الانسان و الانسان الذي أقصده هو الذي يمثل قيم الانسانية بأدق تفاصيلها و أرقى ما يمكن أن يصل إليه الانسان في قيم التعامل مع الأخر هو الشعور الكامل بمتعة العطاء دون أي اعتبار لقيمة الأخذ ..
و الحب الحقيقي النابع من الشخصية الانسانية هو الحب الرابط بين روحين قبل أن يربط بين عقلين أو قلبين ,, فالروح في الانسان هي العقل المحض و هي الشعور الاصدق ,, و شريك الروح هو الذي يعيش بشراكة كاملة كل مساحات الصدق و الصراحة و الانفتاح و الامن مع الشريك الاخر دون أدنى التفات الى لحظة الجزاء الانتفاعي ,, لذا فأن من يجد حقاً شريك روحه فلن يخاف أبداً في يوم من الايام أن يجده على عش غيره .. في هذه المرتبة من الارتباط فأنه من غير المنطقي أن نحسب أن التضحية تكلف بين الطرفين بل سوف تكون من بديهيات العلاقة و من أبجديات دوامها ..
أما العلاقات المبنية على الرغبة بالامتلاك و الحاجة للإستحواذ على جمالات الاشياء و الجاذبية نحو اللذائذ العابرة و الدوافع الغرائزية فهي و أن ولدت شعوراً واهماً لدى عقليات الكثيرين بأنها حب ,, و هي بطبيعة الحال تنطبق عليها التسمية إلا أنها لا ترتق الى مستوى الحب الحقيقي الذي مكمنه الروح ,, فهذا النوع من الحب تجترحه المشاعر القلبية المتعلقة بالاهواء لذا فأن عوامل التقلب و القلق كثيرة فيه و قصص التضحية أما تصنعية أو محاكاة لقصص سابقة و ليس بمستغرب أن يكون بعضها قصصا سينمائية ..
لذا على كل من الرجل و المرأة الوقوف على حقيقة الشعور و تحديد مصدره هل هو حالة وجدانية روحية تستحق الثبات عندها و التضحية في سبيلها أم هو مجرد زحام من مشاعر الرغبة و التمني و الغريزة و الهوى القلبي ..
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل العقدة من لساني يفقه قولي
حياك الله ويخليك اخي الفاضل الحر
شرف لي مشاركتك السخية في متصفحي المتواضع جزاك الله كل خير..
لاادري هل الزمان هو الذي تغير ام نحن الذين تغيرنا ..
قد تكون نظرتي سوداوية بعض الاحيان ,,
ولكن للاسف مااشاهدة في حياتنا الواقعية مخالف للمثاليات التي نتشدق بها
,مشاعرنا واهوائنا هي التي تحركنا وتتسبب في تمييع الروحانية التي حاولنا زرعها بتزكية انفسنا ..
فمن النادر نرى حقيقة الوجدان والحب الحقيقي بين شخصين سليمي الفطرة ولو وجد
فمغريات الحياة ستكون اقوى ,,
ونرى الجميع متذبدب في مشاعرة اتجاه الاخر
وعلامات الشك والريبة حاضرة بعض الاحيان حتى مع تاكيدة اخلاصة ,,
سواء من طرف واحد او كليهما
وهذا ما يفتح للشيطان الابواب ليدخل ويشتت الشمل ...
اما عن الشاعر نزار قباني
لن اختلف معك يااستاذي عن معيار شعره واسلوبة الفد والمتفرد
وقد منحه الله شهرة لم ينالها عباقرة الشعر وفحولها.. ولكني
اعترض على طريقة اطروحاته الفاسدة الفاسقة الخالية من الاخلاق الاسلامية
والتي يغري بها شبابنا ومراهقينا ,,
للامانة لااعرف عنة شيء ولكن اشك ان يكون هذا الانسان مسلم
مع اني قرات له قصيدة في تمجيد الامام الحسين عليه السلام
وقبل سنوات قرات له كتيب وصل لي
من صديقة كهدية وعندما قراته لم احس اني اقرا شعرا وانما كاني اشاهد فلم اباحي ,,
حتى عندما انتهيت منه لم احتفظ به وانما تخلصت منه , حتى لايطلع عليه اخواتي الاصغر مني
احسست انه يعري المراة و ينزل من كرامتها وحشمتها , بعد مااكرمها الاسلام وحشمها وسترها ..
اشكرك
وان شاء الله دوم هذا التواصل الحلو
تقبل امتناني واحترامي ايها الحر
التعديل الأخير تم بواسطة البحرانية ; 11-03-2013 الساعة 11:06 PM.
موضوع رائع ويستحق النقاش ...
كلنا نعلم أن أصابعنا ليست متشابهة ..
فلا نستطيع أن نضع قااعدة ..أو قول ونعممها على سائر الناس ..
نزار قباني شاعر رائع ..
وأنا من معجبي شعره ..
لكن كلٌّ يرى الناس بعين طبعه ..
فمن كثرة علاقاته والنساء اللواتي التقى بهن ..
أصبحت لديه هذه النظرة !!
وربما تكون مجرد صورة بلاغية لم يكن يرمز بها إلى شيء ..
لكن نتوصل الى شيء مهم ..
ومن قوله تعالى [ الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ]
فأي شخص تكتر علاقاته واخطائه ..يفقد ثقته بالطرف الأخر ..
ولكن لا نستطيع أن نعمم هذا الشيء على جنس واحد فقط ..
فهناك الكثير من العشاق تزوجوا وكللوا حبهم بتاج الحلال وكونوا أسرة سعيدة ..
وعلى الضفة الأخرى هناك الكثير الكثير من ضحايا الحب والخيانة والشيطان ..
فكلٌّ وحسب سجيتهـ..
موووضوع راااق لي كثيراَ..
سلمت يمنااك ..
لروحك البنفسج ...
موضوع رائع ويستحق النقاش ...
كلنا نعلم أن أصابعنا ليست متشابهة ..
فلا نستطيع أن نضع قااعدة ..أو قول ونعممها على سائر الناس ..
نزار قباني شاعر رائع ..
وأنا من معجبي شعره ..
لكن كلٌّ يرى الناس بعين طبعه ..
فمن كثرة علاقاته والنساء اللواتي التقى بهن ..
أصبحت لديه هذه النظرة !!
وربما تكون مجرد صورة بلاغية لم يكن يرمز بها إلى شيء ..
لكن نتوصل الى شيء مهم ..
فأي شخص تكتر علاقاته واخطائه ..يفقد ثقته بالطرف الأخر ..
ولكن لا نستطيع أن نعمم هذا الشيء على جنس واحد فقط ..
فهناك الكثير من العشاق تزوجوا وكللوا حبهم بتاج الحلال وكونوا أسرة سعيدة ..
وعلى الضفة الأخرى هناك الكثير الكثير من ضحايا الحب والخيانة والشيطان ..
فكلٌّ وحسب سجيتهـ..
موووضوع راااق لي كثيراَ..
سلمت يمنااك ..
لروحك البنفسج ...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الرائع تواجدك في متصفحي يا زهراء الرافدين
بارك الله فيك يازهراء لقد اختصرت الجواب بذكرك قول سبحانة وتعالى
[ الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ]
خالص شكري وامتناني على هذه المداخلة التي اضافت للموضوع الفائدة
فقد سعدت بتواجدك فلا تحرمينا من مداخلاتك العطرة ..
رأي ان ليس كل رجل يستطيع التضحية هناك من يضحي من اجل الفتاة
وهناك من يتسلى ويمضي الوقت مع الفتيات وليس فتاة واحده فقط ...
ويوجد كثر فتيات محترمات وقدوتهم السيدة زينب عليها السلام والحمدالله
ومثل هذه الاشعار ادير لها ظهري ولا اكترث لها ...
شكرا اختي بارك الله فيك
تقبلي مروري المتواضع
جزاكى الله خيرا يا زكية وجعلة فى ميزان حسناتك لقد اضفتى الكثير للموضوع مما جعلة اكثر
جدية واهتمام افادك الله اكثر واكثر ونفع بك اسعدنى جدا مرورك الطيب ..
لاتحرمينا يا زكية من تواجدك ومداخلاتك