لو كنت حقا مسلم لعلمت ان المسلمين يجمعون كل الادلة حول الموضوع ومن ثم من خلال المجموع يصلون الى العقيدة او الفتوى التي يبحثون عنها ولكن لان الحجة افحمتكم اخذتم تيمسكون بما لا يشبعو لا يغني من جوع وما ذكرته ليس الا حديث واحد لا يصمد لا متنا ولا دلالة امام مجموع الروايات التي تدل على ان الانبياء لا يولدون من ابوين كافرين كما هو في عقيدتكم الخاطئة التي لم يؤسسها بني امية الا للانتقاص من شأن الانبياء ومساواتهم ببني امية سليلي الكفر والنفاق .
فالمجلسي نفسه يقول في حق اباء الانبياء ع :... بل كانوا من الصدّيقين، إمّا أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين, ولعلّ بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية، أو مصلحة دينية(بحار الأنوار 15: 117 حديث (63) الباب (1)).
واقوال علمائنا مجمعة على ذلك واما حديثك هذا فانما هو مجرد كلام الامام الصادق ع قصد ان أزر والده مجازا كما سماه القران والدا مجازا وقد اجمع علمائكم وعلمائنا على ان أزر هو عمه فراجع تفاسيركم قبل ان تخاطبنا .
والسلام ختام
انما هذا دليل على التناقضات العظيمة في دينكم
فامامكم يصرح بخلاف معتقدكم ولايضر النبي كفر ابيه لان الله يحاسب كل انسان على عمله
وهو الموافق للقران
والحمدلله رب العالمين
هذا محض افتراء وقد طالبتك ان تذكر كل الادلة على الموضوع حتى من خلالها تثبت مخالفتنا للموضوع .
اما قول الله تعالى في كتابه على ازر انه ابو ابراهيم فالامة اجمعة على خلافه وان ابو ابراهيم هو تارخ او تارح وهذه جملة مما اخرجه السيوطي في الدر المنثور :
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : آزر لم يكن بأبيه ولكنه اسم صنم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : اسم أبيه تارح ، وأسم الصنم آزر .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر } قال : ليس آزر بأبيه ولكن { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر } وهن الآلهة ، وهذا من تقديم القرآن ، إنما هو إبراهيم بن تيرح .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سليمان التيمي أنه قرأ { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر } قال : بلغني أنها أعوج ، وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم لأبيه .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة } قال : كان يقول أعضد ، أتعتضد بالآلهة من دون الله لا تفعل؟ ويقول : إن أبا إبراهيم لم يكن اسمه آزر وإنما اسمه تارح . قال أبو زرعة : بهمزتين ( أءزر ) .
وقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن انادي ....