ها هي القافلة نحوكم يجذبها الحنين
غير مؤهلة للجوار لولا طهر المحبة
في الطريق أهوال من الخطايا و الأخطار
و ما يرهق التوجه و يربك أدب الزيارة
السلام على علي أمير المؤمنين
أقف مع الإنسان الكامل فأنحني
عند القيم والسمو و ما يخجل الوصف
فأمعن في حبك يا علي متمسكاً بالولاية
مع تقصيري في الامتثال و اختلال شرائط الولاء
غير أن لي بحبل المودة ما لا ينقطع من الأمل
السلام على الحسين أسوة الشهداء
جئتك بكل ما أعاني
ألتمس رفعة الإباء و صفاء التضحية
و شجاعة الموقف و حب الشهادة
على دربك أستقيم و بكربلائك أعتز
السلام على العباس
بما فديت الدين وناصرت الإمام
توسلات و عطش و تمجيد
لمقامك لصلاحك لبطولتك
السلام على كاظم الغيظ باب الحوائج
عندك أتنفس الصعداء متوسلاً بك
أن لا ينزع
الله من قلبي حلاوة مناجاته
السلام على جواد الأئمة
تجود على هذا المسكين
بشفاعة لا يخل بها نقص
و لا تلوثها عثرات النوايا
السلام على علي الهادي
على هداكم ثبت الله الفؤاد
و هذب الجوارح
السلام على الحسن العسكري
بما عهد الله من حب و معتقد و فكر
معكم معكم هنا و هناك
شعرت بالحرمان لأنني لم أسر ماشياً
على قدمي نحو كربلاء في الشعبانية
خسرت نعمة المشي إلى مولاي الحسين ع
آمل التوفيق بالتعويض في زيارة أخرى
السلام عليك يا أبا عبدالله
صفر الأحزان هل حان الوداع * كم أضعنا عمرنا فيك و ضاع
منذ عاشوراء و الجرح بنا * يكتب الصبر بأظفار السباع
كربلائيٌ أسانا و النوى * وشتات طيفنا بعد اجتماع
نحن لا نحزن فيه ترفاً * أو لتأويل ثواب وانصياع
للحسينيين ميقات أسى * يبعث الفطرة للوجد المطاع
أيها الحج الحسيني ألا * نخلع الإحرام في نسك الوداع
أو لا تنشرنا في ثورةٍ * تألف الموت كأطياف الرضاع ؟
حرر الخافق من أقفاصه * من خريف الخوف من قهر الضباع
حينها تقويم دمعي ينتهي * بربيع مبهجٍ حلو السماع
إيه يا تغريبة الأحزان هل * تطردين الدمع في تيه الشراع