إفاضات النهار (( أعرابي الألفية الثالثة ))...هاهاهاها
سوري يميل بكفته إلى الجيش الحر واللحى الطويلة التي بدأت تنشر الخراب
وبيدها سلاح قاتل وصولا ًإلى سلطة وحكم وخلافة اسلامية بغداء مع الرسول
ص وآله في الجنة أو التنادي بلقب أمير المؤمنين كيف ما كان كالخلفاء الراشدين
الذين بدأت معهم سطوة الدنيا بالدين .
كان اسمه على النت (طيب الخلق ) لكنه كان اعرابيا ًفي رده عندمن يخالف
توجهه ؛ ولمـــااصبح هذا الاسم على المحك انتفض انتفاضة الاعراب ؛ وعد
طرحي طائفيا فاسدا ً؛ ولما ابديت له رأيي في من يخرب بلده من امثال
القرضاوي وقطر حمد وسعودية عبدالله وأنه مثلهم يحاول حرق الأخضر واليابس
لأجل ذلك ؛ من ثم طالبني من هو مشابه له في نهجه بالاعتذار أو أحذف من
المنتدى ، وبعد انسحابي من المنتدى ؛؛ فوجئت بهذا الاعرابي يبعث لي برسالة
على بريدي الالكتروني يقول فيها أنه سيهجوني بقصيدة باللغة العربية هجاءا ً
مقذعا ًإذا ما عدت لمثل ذلك وهو يحذرني هاهاهاها... هاهاهاها...
أرأيتم إنه اعرابي من الدرجة الممتازة المحسنة ويستخدم وسائل متقدمة كي
يمارس اعرابيته ؛؛ فهو لايزال يعيش في أجواء الخلافة والملك ومجالسها وكأنني
أجالسه في إحدى باحات قصر معاوية بن سفيان (لع) أو الوليد بن يزيد ( لع ) أو
أبي جعفر المنصور أو المتوكل وهو يرفع عقيرته هناك بمدح وهجاء كما يفعل ذلك
الحطيئة أو ابن برد أو ابن الرومي ...
سأخلد ذلك بقصة قصيرة للعبرة والتندر في الألفية الثالثة .لأعرابي عبر الزمن كي
يعاقر السكر على لوحة المكتبة لجهاز الكومبيوتر أو النقال وهو يهجو بأبيات مقذعة
من يخالفه الرأي ...
إفاضات النهار ... ( تهنئة تقليدية ؛؛ وما أشبه الليلة بالبارحة )
خلال نهار رمضان طاب لي التسوق في مدينة الديوانية ؛ فيممت صوب سوقها الكبير
وعند عبور الجسر لفت نظري تهنئة المحافظ الجديد معلقة بالمسامير على حائط قرب
المصرف وهي عبارة كلاسيكية تقليدية طالما ثقبت الحيطان مرة تلو أخرى...
ومن ثم بدأت رحلة البحيرات الزرقاء وتكومات النفايات هنا وهناك وكأننا عرفنا رمضان و
أيامه من خلال التهاني المسمارية أما الوقوف الميداني على التهني بالعمل والخدمة
فلا وألف لا ...!!!...
بعدها طالعتنا الأسعار التي تجد من يطلق عليها (( تصعيدات ... تصعيدات ... )) في
رمضان طبعا ًدون رقابة أو احترام للشهر أو حتى وازع من ضمير ولا كذلك الخضروات
التالفة وغير الناضجة التي تملأ المحلات وتتلاعب بها الشمس على الأرصفة ؛ فهي
مشكلة كبيرة جدا ًجدا ً... تحتاج إلى تشريع وقانون وتصويت عفوا ًأغلبية ...
إنها حمى التكرار والروتين الثقيل والرتابة في الشارع العام مؤسسة وأفراد شيء
من الدائرة المغلقة ومسمار وخيط مع قلم يخطها ويرسمها هي هي بحذافيرهاولا
يخرج أحد منها ... إلا بما شاء الله بجماع واحد يوما ًما ...