لماذا أنا ؟!...(26 )
آرثر لاعب التنس الشهير و أسطورة ويمبلدون
توفى بعد إصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"بعد نقل دم ملوث له أثناء عملية قلب مفتوح
وصلته رسائل عديدة من معجبيه من جميع أنحاء العالم قبل وفاته
في إحدى هذه الرسائل تساءل صاحبها: لماذا أنت ليختارك الله لتعاني من هذا المرض اللعين؟
أجاب آرثر في تعليقه على هذه الرسالة:
من هذا العالم، بدأ 500 مليون طفل ممارسة لعبة التنس
منهم 50 مليون تعلموا قواعد لعبة التنس
من هؤلاء 5 مليون أصبحوا لاعبين محترفين
وصل 50 ألف إلى محيط ملاعب المحترفين
من هؤلاء وصل 5 آلاف للمنافسة على بطولة "الجراند سلام" بفرنسا
من هؤلاء وصل 50 للمنافسة على بطولة ويمبلدون ببريطانيا
ليفوز 4 للوصول إلى دور ما قبل النهائي
من الأربعة وصل 2 إلى الدور النهائي
و أخيرا فاز منافس واحد فقط
و كنت أنا هذا الفائز بهذه المنافسة
و عندما تسلمت كأس البطولة و رفعته في فرحة
لم أسأل ربي
لماذا أنا؟
فلماذا نسأل لماذا أنا حين نصاب بالأذى ولا نسأل عن النعم
وصايا ملك قبل مماته ...( 27 )
على فراش الموت أوصى الملك حاشيته
وصيتي الأولى:
أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي
وصيتي الثانية:
أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي
ووصيتي الأخيرة:
حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان
حين فرغ الملك من وصيته ، قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ، ثم قال :
ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب :
أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن ،
بخصوص الوصية الأولى:
فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر
وأما الوصية الثانية:
حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب
وأما الوصية الثالثة:
ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك
كان من آخر كلمات الملك قبل موته :
أمر بأن لا يُبنى أيّ نصب تذكاري على قبره ، بل طلب أن يكون قبره عادياً ، فقط أن تظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد .. يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب ، خرج من الدنيا خالي اليدين
يقال أن هذه وصايا الإسكندر المقدوني قبل مماته .. و الله أعلم