قصيدة آهــات مع الصدر الثاني لخادم الحسين الشيخ عبد الستار الكاظمي ,, قصيدة رائعة
بتاريخ : 17-09-2013 الساعة : 04:34 AM
قصيدة رائعة لخادم الحسين الشيخ عبد الستار الكاظمي
آهات مع الصدر الثاني
لازلتَ رائدَنا في موجةِ الفتن ِ ومُذ حَملتَ لواءَ النصر ِفي كَفـن ِ
أحييتَ مدّاً من الأصلاح مُنتهجا ً كالصبح مُنبلِجا ًكالصارم اللدُن ِ
ياراكبَ الموج مقداما ً بمبدئهِ حيثُ الجهادُ بلا خوف ولاوهن
يا من أقلَّ سفينا ًمُبحِرا ًلُجَجـا ً مِن الصعاب وشوطا ً غيرُ مُؤتَمَن
والمُصلحُ الفذ ُ ماكانت مُمَنهَجة ً أدوارُهُ وبغيــر الحقِّ لم يَدِن ِ
*****
فأنت ياصدرُيامن صغتَ جامعــة ًحَرّرتَها في هدى استنباطكَ الحسَن ِ
ويابليغا ً تحدّيتَ الردى بطلا ً أيامَ أحجمَ ثغرُ الأفوهِ اللسِن ِ
حَرّكتَ جيلا ً ظلامُ البعثِ أرهقهُ مِن جور تسييسهِ في طاعة الوثن ِ
أعدتَهُ نحو هدي الله مُجتهدا ً في تضحياتك لم تضرعْ ولم تلِن ِ
من باقر الصدر من أبعاد منهجهِ واصلتَ دورا ًرساليا ًوفي عَلن
أعلنتها ثورةً للفكر مُنطلـَقـا ً ضدّ الطغاة بمتن المركبِ الخشن ِ
وأنت تعلــمُ ما يألو لعاقبــةٍ منك التصدي لبذلٍ باهض الثمن ِ
فخُضتها محنة ً تبغي مُواكـَـبةً ً لِيُنقذَ الشعبُ من كابوسهِ الدَجَن ِ
وكنت رائدها في خوض مُعتـَرَكٍ إلاكَ ما كان كافيها ولم يكن ِ
يامن سمَوتَ مع البلوى على قِيم ٍ من التفاني لأجل الدين والوطن ِ
*****
كنتَ المضحي لدينٍ ٍعزَّ ناصرُهُ في ذمةِ الله مالاقيتَ من مِحن ِ
آثرتَ جيلـَكَ للأسلام توعية ً وفي سوى الوعي ِيبقى غيرَ مؤتمَن
أبا مؤمّلَ لولا خوفُ طاغيةٍ من دوركَ الفذّ يُمسي هادئَ الوَسن ِ
أثرتَ من مدِّكَ العاتي حَفيضَتَهُ حتى تَدَرَّعَ نحوَ الغدر في جُنَـن
هيَ الشهادةُ يامن كنتَ تعشَقُها قد عانَقَتكَ عُناقَ الأرض للمُزُن
*****
لازلتَ رائدَنا فيما يُظاهــرُنا من النوائبِ والأرزاءِ والأحن
فياشهيداً ولا تخفــاكَ حالَتـُنــا مِن التشرذم والأقصاءِ والغُبـُن
قد غِبتَ عنا ونحن أمة ٌطُبعَت على الهدى في ظلال الشرع والسُنَن
مولايَ في النفس أشجانٌ أبُثـُّكَها وما شكاتي على نفسي ولاشجني
أبُثّكَ الهمَّ عن أهلي وعن بلدي والهمُّ في القلب كالثعبان يَنهَشُني
مُذ أمس ِهرونُ بالأرهاب لاحَقني واليومَ قي لغةِ التكفير فَخّخَني
وقد رأيتُ طواميراً وجَدتُ بها شعباً مع الموتِ مِن ويلاهُ أفجَعني
ومثلُ بعضِهِمُ شأني وقد فُرجَت واللهُ مِن قبضةِ السجّـان أنقذني
مَدّاً وجزراً وماضاقت بنا السُبُلُ حتى رأى العدلُ إقصائي فغرّبني
كمارأى الشعبُ إني قد أرى عَنتاً مُفارقـاتٍ وما فيهـا يُؤرّقني
رأيتُ صحبي وقد كانت مناسكُهُم قبلَ السقوط هنا في الغَربِ تَسحرُني
كانت مناجاتُهُمْ في الليل خاشعة ً وفي النهار بعيش ٍ غير مفتَتَن
مابالـُهُمْ هل بريقُ الحُكم أبهَرَهُم أهكذا الحُكـمُ يبقى فتنة َالفتن؟
إنْ لم يكن دين فالأعرافُ تُلزمُهُم أمانةَ َالشعبِ في قانونهِ المدني
إدارةُ الحكم بينَ الناس خِدمتُهُم وليس سِرقتُهُم في السِرِّ والعَلن
ياربِّ هيئْ لنـا مِن أمرنـا رَشَـدا أحسِن عواقبَنا يا سابغَ المِنَن
*****
لازلتَ فينــا وفي ذكـراكَ مُدَّكَــرٌ للأعتبار يباري مَنطقَ الكـَفـن
حَمَلتَ روحَكَ في كَفَّيـكَ مُجتهداً مُجاهداً في سبيل اللهِ والوطن
إذِ اعتَقَدتَ بما بُصِّـرتَ من ثقةٍ تمضي شهيداً خضيبَ الشيب من زمَن
حتى قَضَيتَ بأيدي زمرةٍ غَدَرَت وأنتَ حاشــاكِ لم تَغدُر ولم تخـُن
عصابـةُ ُالغدر لاديـنٌ ولاشـَرفٌ واللانظـامُ بديـن ٍ قطّ ُ لم يَدِن ِ
*****