ولد في مكة المكرمة سنة 1231 هـ الموافق 1816م، ونشأ وتربى فيها، وبيت الدحلان بمكة المكرمة عرف عنه بأنه بيت علم ودين ومعرفة، وعُرِف أهله بأخلاقهم الفاضلة من تواضعٍ ورأفة، ورحمة، وجهاد، وكفاح، ووفاء، وسماحة في المعاملة، وحمل للمودّة والسّمعة الطَّيِّبة، تحدَّث عنهم كثيرٌ من العلماء والمؤرّخين، وبيّنوا فضلهم وجودهم في خدمة الدين والعلم وأهله.
نسبه: هو السيد أحمد بن زيني بن أحمد بن عثمان بن نعمة الله بن عبد الرَّحمن بن محمّد بن عبد الله بن عثمان بن عطايا بن فارس بن مصطفى بن محمّد بن أحمد بن زيني بن قادر بن عبد الوهّاب بن محمّد بن عبد الرّزاق بن أحمد بن أحمد بن محمّد بن زكريّا بن يحيى بن محمّد بن عبد القادر الجيلاني بن موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمّد بن داود بن موسى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السّبط بن سيّدنا الإمام علي بن أبي طالب، ، وفاطمة الزهراء بنت محمد، صلى الله عليه وآله وسلم[
جميل صدقي الزهاوي من عائلة الزهاوي الموافق 18 حزيران عام 1863م، وبها نشأ ودرس على أبيه وعلى علماء عصره، وعين مدرسا في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، وهو شاب ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م، وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها وتأثر بالأفكار الغربية، وبعد الدستور عام 1908م، عين استاذا للفلسفةالإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين استاذا في مدرسة الحقوق، وانضم إلى حزب الأتحاديين، وأنتخب عضوا في (مجلس المبعوثان) مرتين، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان. ونظم الشعر بالعربيةوالفارسية منذ نعومة أضفاره فأجاد واشتهر به.