روى أبو عبد الله أحمد بن أبي البردى العامل، رفعه إلى ابن عباس، قال: جاء رجل من أشراف العرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال له: يارسول الله، بأي شئ فضلتم علينا وأنت ونحن من ماء واحد.
فقال: يا أخا العرب، إن الماء لما أحب الله جل ذكره عند خلقنا، تكلم بكلمة صار نورا، وتكلم باخرى صار (6) روحا، فخلقني وخلق عليا وخلق فاطمة وخلق الحسن وخلق الحسين.
فخلق من نوري العرش، وأنا أجل من العرش.
وخلق من نور علي السماوات فعلي أجل من السماوات.
وخلق من نور الحسن القمر فالحسن أجل من القمر.
وخلق من نور الحسين الشمس فالحسين خير من الشمس.
ثم إن الله تعالى ابتلى الارض بالظلمات فلم تستطع الملائكة ذلك فشكت إلى الله عزوجل، فقال عز وعلا لجبرئيل عليه السلام: خذ من نور فاطمة وضعه في قنديل وعلقه في قرط العرش.
ففعل جبرئيل عليه السلام ذلك، فأزهرت السماوات السبع والارضين السبع فسبحت الملائكة وقد ست.
فقال الله: وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وارتفاعي في أعلا مكاني، لاجعلن ثواب تسبيحكم وتقديمكم لفاطمة وبعلها وبنيها ومحبيها إلى يوم القيامة.
فمن أجل ذلك سميت " الزهراء " عليها السلام(1).
1) رواه في ارشاد القلوب: 403 مرفوعا عن سلمان الفارسى (رض) مثله باختلاف يسير وزيادة، عنه البحار: 43 / 17 ح 16، وعوالم الزهراء عليها السلام: 11 / 2 ح 1 وعوالم الامام الحسن عليه السلام: 16 / 10 ح 1.