السيطرة النفسية ... ضحكة البلوة قوية...
يصل الطابور إلى مالا نهاية له في الشارع وتصطف المركبات قرب بعضها بعض
وتتعالى أصوات منبهاتها وتتطاير الأتربة هنا وهناك لكن لماذا ... ؟!...
إنها السيطرة النفسية ... ورب سائل يسأل وما السيطرة النفسية يا ترى ؟!...
وجواب السؤال بسيط جدا جدا ... واقع معاش على أرض الواقع طريــــقة غبية
روتينية مزعجة ؛ حيث يقف ظابط كبير مع مجموعة من المراتب من الشرطة
دون أجهزة أو تفتيش ويلوحون بأيديهم للمركبات كي تمر بنسق واحد وكأنهم
يختبرون نفسية الإرهابي المجرم من خلال التلويح باليد والشزر بالعين عله
ينهار ويدلهم على ما خبأ من بضاعة الموت في مركبته ... وهذه السيطرات
أو العيادات النفسية تساهم في تعطيل المرور وترفع وتيرة الإزدحام في كل
مناطق العراق ...
عقول مزدوجة ...
يبدو أن بعض العقول التي تفكر بازدواجية اصبحت نشطة جدا ًهذه الأيــــام
ما انعكس على سطحية الثقافة وعدم جدوى المعرفة والإطلاع الذي توهم
احدهم ووهم غيره به ؛ما جعل السقم والخواء والسذاجة ومهذورات التصور
تبدو كعلم أو قانون أو نظرية صالحة للتطبيق ...
نحتاج للفهم ولجرعات كبيرة من الوعي ولوقفة جادة منطقية في المنتصف
كي نسبر غور عالمنا الذي نعيش فيه ؛ فلنضرب لذلك أمثلة واقعية حقيقية
من حياتنا اليومية هناك فرق بين الدين ورسالته السماوية المثالية وبين من
يُتوهم أنه مفسر لذلك الدين وممنهج له وحامل لواءه وهم المتدينون عبر
التأريخ طبعا ًمن غير الأنبياء والأولياء فالخلل كمايظهر في التطبيق لاالنظرية .
الحاكم والرعية والعلاقة بينهما يجب أن تكون على أساس الندية بعد الجزم
بعدم عصمةالأنموذجين وماينتج من تبجيل وتأليه لشخص الحاكم والمتصدي
للقيادة ليس له علاقة بالدين إطلاقا ً ولا يقدح به ويشكك به كما يتوهم بعض
المثقفين اليوم بل نحن من خلقنا الأسباب والنتائج .
من ثم الثورة على الحاكم والانقلاب عليه لا تعني بالضرورة أن هناك مثالية
في هذه الثورة أو ذلك الإنقلاب بل قد تكون النتائج أكثر سلبية من ما قبل
الخوض في تلك الثورة أو قد تمكنك الثورة في حصيلتها العامة لمعرفة من
تخفى في لبوسها أو تخفى في دثار الحاكمية وطريقة الوصول إلى سدة
الحكم ... والحديث يطول ...
(( مع المجموع والتوقيت المناسب؛ والشاذ المتعالي ضيع الوقت وضيعه))
كنت منشغلاً بإيجاد مخرج لي من السأم الذي بدأ يدب فيما حوالي ضقت به وبتكراره
ورتابته وعن طريق كتابة قصيدة شعر أو قصة قصيرة جداً أو ومضة أو حتى مونتاج فيديو...
وإذا بي أسمع أنباء عن سقوط تكريت والموصل؛ لامني الأصدقاء على عدم تتبعي تلك الأخبار
والتي اعتبرتها في ذلك الوقت مزحة سمجة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وهي
فقاعات وتضخيمات على النت والفيسبوك... وفي الصباح تبين مصداقيتها بقسوة لا توصف.
وكنت أبحث عند صحوي في صحو نهار مزعج بما فيه على مواقف حاسمة لمثل هكذا حدث
وكان سيد المواقف الرجل الحكيم الثابت على نهج آبائه وأجداده بإعلانه الجهاد والتطوع من
أجل بلد شاء الغريب أن يغزوه في عقر داره بحجة دولة إسلامية عرجاء.... وهي نظرية يمكن
أن يطلق عليها الوعي الجمعي الشعوري وليس اللاجمعي اللاشعوري في علم النفس نعم
المجموع على خطى موحدة!!.. أما الشاذ المتعالي صاحب النظريات الإلهية والعظاميات التي
ساهمت بوجوده فقد ضيعه الوقت وضاع به ودعا إلى حماية المقدسات!!!... لاشعوريا ينطق
الرجل... أفق فهي منذ زمن محمية!!