اقتباس :
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المختار بن أبي عبيدة الثقفى الذي يفتخر به الشيعة وانه المنتصر لآل البيت رضي الله عنهم اراد تسليم الحسن لمعاوية وفي النار وكذاب ! دس معاوية إلى عمرو بن حريث والأشعث بن قيس وإلى حجر بن الحارث وشبث بن ربعي دسيسا أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه، أنك إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم، وجند من أجناد الشام، وبنت من بناتي، فبلغ الحسن عليه السلام فاستلأم ولبس درعا وكفرها، وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك. فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه، لما عليه من اللأمة فلما صار في مظلم ساباط ضربه أحدهم بخنجر مسموم فعمل فيه الخنجر فأمر عليه السلام أن يعدل به إلى بطن جريحي وعليها عم المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن قيلة فقال المختار لعمه: تعال حتى نأخذ الحسن ونسلمه إلى معاوية، فيجعل لنا العراق فنذر بذلك الشيعة من قول المختار لعمه فهموا بقتل المختار فتلطف عمه لمسألة الشيعة بالعفو عن المختار، ففعلوا. فقال الحسن عليه السلام: ويلكم والله إن معاوية لا يفي لأحد منكم بما ضمنه في قتلي، وإني أظن أني إن وضعت يدي في يده فاسالمه يتركني أدين لدين جدي صلى الله عليه واله وإني أقدر أن أ عبد الله عزوجل وحدي، ولكني كأني أنظر إلى أبناءكم واقفين على أبواب أبنائهم، يستسقونهم ويستطعمونهم، بما جعله الله لهم فلا يسقون ولا يطعمون، فبعدا وسحقا لما كسبته أيديهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (1) (1) بحار الأنوار المؤلف : العلامة المجلسي مجلد : 44 صفحة: 33
|
رد السيد الخوئي على الروايه
معجم رجال الحديث السيد الخوئي ج 19 ص 105قال :
وهذه الرواية لارسالها غير قابلة لاعتماد عليها ، على أن لو صحت لأمكن أن يقال إن طلب المختار هذا لم يكن طلبا جديا ، وإنما أراد بذلك أن يستكشف رأي عمه ، فإن علم أن عمه يريد ذلك لقام باستخلاص الحسن عليه السلام . فكان قوله هذا شفقة منه على الحسن عليه السلام . وقد ذكر بعض الأفاضل أنه وجد رواية بذلك عن المعصوم عليه السلام .
اقتباس :
|
المختار كذاب عنه، عن جبرئيل بن أحمد حدثني العبيدي، قال: حدثني محمد بن عمرو، عن يونس بن يعقوب عن أبي جعفر عليه السلام قال: كتب المختار بن أبي عبيدة الي علي بن الحسين عليهماالسلام و بعث اليه بهدايا من العراق، فلما وقفوا علي باب علي بن الحسين عليهماالسلام دخل الآذن يستأذن لهم فخرج اليهم رسوله فقال: اميطوا عن بابي فاني لا أقبل هدايا الكذابين، و لا أقرأ كتبهم فمحوا العنوان و كتبوا المهدي اليه محمد ابن علي عليهماالسلام فقال أبو جعفر عليه السلام: و الله لقد كتبت اليه بكتاب ما أعطاه فيه شيئا انما كتبت اليه يا بن خير من طشي و مشي. فقال ابو بصير لابي جعفر عليه السلام اما المشي فانا اعرفه فأي شي ء الطشي؟ فقال ابوجعفر عليه السلام: الحياة (3) (3) رجال الكشي: 116.
عن محمد بن الحسن و عثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبدالله المزخرف عن حبيب الخثعمي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان المختار يكذب علي علي بن الحسين عليهماالسلام (2) (2) رجال الكشي: 115.
|
الروايه الاولى ضعيفه بجبرائيل ابن احمد فانه لم يوثق
الروايه الثانيه-عن عبدالله المزخرف -ممكن تاتي بتوثيقه
قال الحشوي
اقتباس :
|
عمر بن علي أنّ المختار أرسل إلى علي بن الحسين -عليه السّلام- بعشرين ألف دينار، فقبلها وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت، قال: ثم إنّه بعث إليه بأربعين ألف دينار بعد ما أظهر الكلام الذي أظهره، فردّها ولم يقبلها. (4) (4) رجال الكشيّ: ص128، رواية 204
|
ماذا في هذه الروايه اين القدح ففي المره الاولى ارسل له وقبلها--ثم ظهر للناس ان المختار بدا يتصل بالامام والوضع كان متأزم في وقتها فلو عرفوا ان الامام له علاقه به وبهذه الثوره المباركه لكانت العيون تتجه الى الامام السجاد-ع- فلذلك رد المره الثانيه فلو كان هناك قدح لماقبل في المره الاولى
ياقزم
وقال الحشوي
اقتباس :
|
المختار الثقفي في النار عن محمد ابن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال لي: يجوز النبي صلى الله عليه واله وسلم الصراط، يتلوه علي، ويتلو عليا الحسن ويتلو الحسن الحسين، فإذا توسطوه نادى المختار, الحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله إني طلبت بثارك فيقول النبي صلى الله عليه واله للحسين عليه السلام: أجبه فينقض الحسين في النار كأنه عقاب كاسر، فيخرج المختار حممة ولو شق عن قلبه لوجد حبهما في قلبه (5) وذكر في السرائر عن كتاب أبان بن تغلب، قال: حدثني جعفر بن إبراهيم ابن ناجية الحضرمي، قال: حدثني زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة مر رسول الله صلى الله عليه وآله بشفير النار، وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام، فيصيح صائح من النار: يا رسول الله يا رسول الله يا رسول الله أغثني. قال: فلا يجيبه، قال: فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ثلاثا أغثني، فلا يجيبه، قال: فينادي يا حسن يا حسن يا حسن أغثني، قال فلا يجيبه، قال: فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعدائك، قال فيقول له رسول الله صلى الله عليه واله قد احتج عليك، قال: فينقض عليه كأنه عقاب كاسر، قال: فيخرجه من النار، قال: فقلت لابي عبد الله عليه السلام: من هذا جعلت فداك ؟ قال عليه السلام: المختار، قلت له: فلم عذب بالنار وقد فعل ما فعل ؟ قال عليه السلام: إنه كان في قلبه منهما شئ، والذى بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق لو أن جبرئيل، وميكائيل، كان في قلبهما شئ لاكبهما الله في النار على وجوههما (6)
|
اوردها السيد الخوئي هنا
فرد عليها بعد صفحه وواحده هنا
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ١٩ - الصفحة ١٠٨
السرائر: في المستطرفات، ما استطرفه من كتاب أبان بن تغلب، أقول: الروايتان ضعيفتان، أما رواية التهذيب فبالارسال أولا، وبأمية بن علي القيسي ثانيا. وأما ما رواه في السرائر فلان جعفر بن إبراهيم الحضرمي لم تثبت وثاقته، على أن رواية أبان عنه وروايته عن زرعة عجيبة، فإن جعفر بن إبراهيم، إن كان هو الذي عده الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام فلا يمكن رواية أبان عنه، وإن كان هو الذي عده البرقي من أصحاب الباقر عليه السلام فروايته عن زرعة عجيبة، وقد أشرنا في ترجمة محمد بن إدريس، إلى أن كتاب ابن إدريس فيه تخليط.
هذا وقد قال ابن داود فيما تقدم منه (478) بعد ما ذكر روايات المدح وما روي فيه (المختار) مما ينافي ذلك: قال الكشي: نسبته إلى وضع العامة أشبه.
إنتهى.
ولنرى الروايات المادحه في المختار
هذه الرواية صحيحة . وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (لا تسبّوا المختار ، فانه قتل قتلتنا ، وطلب بثارنا ، وزوّج أراملنا، وقسّم فينا المال على العسرة). وعن عمر بن علي بن الحسين : ان علي بن الحسين (عليهما السلام) لما اتي برأس عبيد الله بن زياد، ورأس عمر بن سعد ، قال : فخرّ ساجداً وقال : الحمد لله الذي ادرك لي ثاري من اعدائي ، وجزى الله المختار خيرا
تاييد الامام الباقر(عليه السلام) للمختار من خلال قوله ( لا تسبوا المختار فانه قتل قتلتنا وطلب بثأرنا وزوج اراملنا وقسم فينا المال على العسرة ) واكرامة لابن المختار وترحمه على والده) ويظهر تأييد الامام الصادق(عليه السلام) للمختار من خلال قوله : ما امتشطت فينا هاشمية ولااختضبت حتى بعث المختار الينا برؤوس الذين قتلوا الحسين(عليه السلام).
وهذا النص قد صدر من الإمام السجاد (عليه السلام)، وذلك بعد أن أرسل إليه المختار رأسي ابن زياد وابن سعد، حيث قال (عليه السلام) : الحمد لله الذي أدرك لي ثاري من أعدائي، وجزى الله المختار . هذا الكلام يشهد بأن عمل المختار وقع مرضيا عنه من قبل الإمام (عليه السلام)، ولا يقال بأن مدح الإمام (عليه السلام) في حدود قتل ابن زياد، وابن سعد فحسب : وذلك لأن المختار إنما سعى في ثورته إلى تتبع قتلة الحسين (عليه السلام) والذين شاركوا في صنع تلك الفاجعة، كافة، فلا يمكن القول أن قتل شمر بن ذي الجوشن أو حرملة بن كاهل أو غيرهما، من الذين لم يبعث المختار برؤوسهم إلى المدينة، لم يقع مرضيا عنه من قبل الإمام السجاد (عليه السلام)، كما أن المختار سعى في مواجهة الحكم الأموي، لأنه هو المدبر الرئيس لفاجعة كربلاء، فلا محالة تكون مشمولة برضا الامام ومدحه للمختار .
: وهو النص الصادر من الإمام الباقر (عليه السلام) :
حيث ورد في الحديث، عن عبد الله بن شريك : قال : دخلنا على أبي جعفر (عليه السلام) يوم النحر وهو متكئ، وقد أرسل إلى الحلاق، فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبلها فمنعه، ثم قال : من أنت ؟ قال : أنا أبو الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي، وكان متباعدا من أبي جعفر (عليه السلام) فمد يده إليه حتى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده، ثم قال : أصلحك الله إن الناس قد أكثروا في أبي وقالوا والقول والله قولك . قال (عليه السلام) : أي شئ يقولون ؟ قال : يقولون كذاب، ولا تأمرني بشئ إلا قبلته . فقال (عليه السلام) : سبحان الله، أخبرني أبي والله، أن مهر أمي كان مما بعث به المختار، أولم يبن دورنا، وقتل قاتلنا، وطلب بدمائنا ؟ فرحمه الله، وأخبرني والله أبي، أنه كان ليمر عند فاطمة بنت علي يمهدها الفراش، ويثني لها الوسائد، ومنها أصاب الحديث، رحم الله أباك، ما ترك لنا حقا عند أحد إلا طلبه، قتل قتلتنا وطلب بدمائنا .
وهذا موقف علمائنا منه
ي تاريخ الكوفة للسيد البراقي ص 101 قال:
إن العلامة الأكبر شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني (قدس سره) لما يمم الأعتاب المقدسة بالعراق ونهض بعمارتها، فحص عن مرقد المختار في مناحي مسجد الكوفة ليجدد عمارته، وكانت علامة قبره في صحن مسلم بن عقيل سلام الله عليه الملاصق بالجامع، وفوق الدكة الكبيرة أمام حرم هاني بن عروة رضوان الله عليه، فحفروها فظهر فيها علامات الحمام وبان أنه ليس بقبره فمحي الأثر، ثم لم يزل الشيخ يفحص عنه، فأنهي إليه عن العلامة الكبير السيد الرضا ابن آية الله بحر العلوم الطباطبائي (رحمه الله): أن أباه كان إذا اجتاز على الزاوية الشرقية بجنب الحائط القبلي من مسجد الكوفة حيث يعرف بقبره الآن يقول : لنقرأ سورة الفاتحة للمختار فيقرأها، فأمر الشيخ بحفر الموضع، فظهرت صخرة منقوش عليها: هذا قبر المختار بن أبي عبيد الثقفي.
فعلم المكان قبرا له وهو خارج عن باحة المسجد تحت جداره القبلي وإن كان مدخله منه، وكانت سنة عمارته في حدود سنة128، وقد نقل ذلك عن جماعة من الأعلام منهم، العلامة الحجة الشيخ ميرزا حسين ابن الميرزا خليل الطهراني النجفي (قدس سره).
******************
الخلاصة : لم يكن المختار إلاّ رجلا أبلى في سبيل قضيّته أحسن البلاء ، فعمل اعداؤه على محاربته من خلال وضع التهم والاكاذيب عليه ، ولما كان خصومه هم الغالبون ، وقد امتد نفوذهم بعده ، فمن الطبيعي ان تصاغ هذه الاكاذيب في روايات مسندة ، لتدخل التاريخ بوجه مشروع حين يكون منهج المؤرخ هو جمع الاخبار ، دون التحقيق والتمحيص فيها ، أو بوجه غير مشروع حين تلتقي مع هوى المؤرخ ، او تعينه على نصرة الاتجاه الذي يميل اليه ، او التنكيل بالاتجاه الذي يميل عنه .
فرحم الله مختارنا وحشرنا الله معه في جمله الطالبين بثأر الحسين-ع-