اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
جاء في كتاب ( اسرار الشهادة ) نقلا عن بعض كتب المقاتل انه اذا كان يوم القيامة واشتد الامر على الناس بعث رسول الله (ص) باذن من الله تعالى الامام امير المؤمنين (ع) الى ابنته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) لتحضر مقام الشفاعة فيقبل الامام امير المؤمنين (ع) اليها ويخبرها بما قاله ابوها رسول الله (ص) ويطلب منها حضور مقام الشفاعة ثم يسالها قائلا : يا فاطمة ما عندك من اسباب الشفاعة ؟ وما الذي ادخرتيه لاجل هذا اليوم الذي فيه الفزع الاكبر ؟ فتجيبه فاطمة (ع) بقولها له يا امير المؤمنين كفانا لاجل هذا المقام اليدان المقطوعتان من ابني العباس .
وفي هذا الخبر دلالة كافية على قبول الله تعالى اليدين المقطوعتين لابي الفضل العباس (ع) التي قطعتا في سبيله وفي نصرة دينه ووليه وهو يدل ايضا على علو مقام صاحب اليدين المقطوعتين عند الله تبارك وتعالى وسمو منزلة لديه اضافة الى علو مقامه عند فاطمة الزهراء (ع) حيث انها دعته ابنا لها عند قولها : << كفانا لاجل هذا المقام اليدان المقطوعتان من ابني العباس >> بعد جعلها يديه القطيعتين وسيلة للشفاعة في ذلك اليوم العظيم والموقف الرهيب .