تفشل العديد من العلاقات الزوجيّة على على الرغم من الحب الكبير الذي يجمع الزوجين ولكن غياب التفاهم يقضي على العلاقة وعلى البيت الزوجي. اختلاف السلوك ووجهات النظر، والأفكار المسبقة التي يأخذها كل طرف عن الأخر تقتل العلاقة وتجرّها إلى بعدٍ يسيطر عليه سوء التفاهم وتخلق شرخًا كبيرًا بين الطرفين. لتكون العلاقة ناجحة يجب أن يحسن الشريكين تقسيم الأدوار في ما بينهما. ستنجح العلاقة إذا توافر الحب والصدق، ولكن إذا قام كل طرف أو أحدهما بإهمال دوره والتقصير فيه ورميه على شريكه سيقوم هذا الشيء بقتل العلاقة، وترك فجوة كبيرة بين الطرفين يصعب اغلاقها، خاصة إذا قام أحد الطرفين بتحميل مسؤولية تقصيره للطرف الأخر وطالبه بأن يؤدي دوره الخاص.
الأسلوب الحسن: الكلام الطيب والحسن كفيل بأن يلين قلوب أقسى الناس، وهو كفيل بأن يقرب المسافات بين البشر، ويحببهم ببعضهم البعض، خاصة في العلاقات العاطفية والزوجية، وكثيرا ما يقع الأزواج في الحفرة الأخطاء القاتلة للعلاقة، وهي أن يجهوا لبعضهم اتهامات وشتائم وكلمات قاسية عند كل خلاف، فيتراكم ذلك كله مرة تلو الأخرى حتى يصبح لديهم هرم كبير من الأمور المزعجة والجروح العميقة التي قد لايضاهيها هرم الحب.
التفهم والحب: أن تحب إنسانا ما هذا يحتم عليك أن تتفهمه ففي العلاقات على كل طرف أن يتفهم وجهة نظر الآخر، حتى إن لم يقتنع بها فعليه احترامها وتقديرها، واعطاء الأعذار للشريك وعدم رصد هفواته وأخطائه واحدة تلو الأخرى والإحتفاظ له بسجل لتوثيق كل أخطائه، وردها عليه في أقرب شجار.
الإهتمام والرعاية:هي من الأمور التي تظهر مدى حب كلطرف للأخر فحتى وإن اتبع أحدهما سياسة الحب في القلب فقد يصل ليوم من الأيام يرى فيه شريكه لا يستطيع الوثوق بهذا الحب، لذا على كل طرف أن يعبر عن حبه واهتمامه بطرق مختلفة، ولا يتحاشى التعبير عنها لفظيا أو جسديا.
الشكل والجاذبية: قد يجد الكثير من الناس أن الشكل عامل هام وقد يبالغون في إعطاءه أهمية عظيمة ويتصورون أن العلاقات الإنسانية تبنى على الشكل، وهذا غير صحيح، وقد يبالغ آخرون في العكس ، فهم مثلا لايهتمون للمظهر الخارجي إطلاقاً ويهملون مظهرهم لأقصى حد، وهذا أمر خطير لأن الإنسان مخلوق جميل ومميز وعليه أن يهتم لمنظره حتى يكون إنسانا حضاريا، وليس فقط من أجل إرضاء الشريك، والشكل الجميل والمهندم، يعطي لصاحبه ثقة أكبر بنفسه.
بعيدا عن الانتقاد: أهم الأمور التي تجرح الإنسان توجيه النقد له عن غير دراية أو معرفة وبطريقة لاذعة وفظة، واعتبار ما ينقصه عيب فيه لا يمكن التخلص منه، في الوقت الذي يجب على كل إنسان أن يقدم نقده إن وجد بإسلوب راقي ومحترم وحذر حتى لايجرح الشخص الذي يوجه إليه النقد.