السلام عليكم
اقتبس التالي من جواب الاخت الجزائرية السابق
ان البداء اذا حصل بأمر الله تعالى على العلامات الحتمية فمصير الميعاد ربما لايكون التأخير بل يكون التقديم اي التسريع بالظهور الشريف
----------------
واقول : نحن كما تعلمون قد بينا سابقا وما هو عليه الفهم الفلسفي للقضية المهدوية والعلامات والشرائط والظهور المقدس . ان امر ظهور الامام الحجة ع الغيبي عنا هو ينتج عن تحقق الشرائط اللازمة لظهوره وليس للعلامات مدخلية واقعية في انتاج الظهور
بل تعمل العلامات عمل الاشارة والمنبه لاقتراب الظهور على طول خط الزمان في غيبة الامام ع ( وهذا ما عليه فهم الباحثين )
ولذالك لما جنابكم تقولون في بداية جوابكم ان عدم تحقق علامة حتمية بسبب البداء مثلا فمصير الميعاد ( الظهور ) سيكون التقديم لا التاخير - هنا سيكون ادخال فهم خاطئ على تصور الظهور وهو اعتبار العلامات لها مدخلية في تحقق الظهور بدلا من الشرائط والتي هي تختلف عن العلامات . فهل التفتم الى الاشكال الذي نحن بصدده من جوابكم اعلاه .
ثم ان هناك مسالة اخرى مهمة ولعلنا اذا وفقنا الله سنجعل لها دراسة خاصة وجديدة في فهم العلامات
وهي ان هذه العلامات الخمسة الحتمية التي نذكرها دائما والتي وردت في الروايات ( الصيحة - والسفياني - اليماني - الخسف - قتل النفس الزكية ) هي علامات القيام \ الخروج لا علامات الظهور
فهل انتم ملتفتين لهذه الحيثية وتفرقون ما بين ما يذكر من علامات قبل الظهور - وعلامات ما بعد الظهور المتعلقة بالخروج ( اي العلامات الحتمية الخمسة )
ومنه اذا فهمتم هذا الذي نقول - فسيكون واذا تحقق الظهور بالخارج بالصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور فان هذا يعني اكتمال تحقق الشرائط المنتجة للظهور على الاقل ظاهر ومنطقيا لما نعلمه من صيحة الظهور وما تعني في فهم القضية المهدوية . ولا يؤثر فلسفيا بعد ذالك البداء على اي علامة حتمية بعد الظهور على مسالة الميعاد ( لتحقق الميعاد في الواقع ) وخاصة بمقدار المرتبة الاولى منه وهو تحقق الظهور - ولكن حيث ان المرحلة التالية من امر الميعاد هي تحقق الخروج \ القيام للامام الحجة في الواقع الخارجي وبدا ثورته وانجازها في حياة البشرية .
فان العلامات الخمسة الحتمية قبيل خروجه والتي من ضمنها هو الظهور الصيحة نفسها ستكون بمثابة علامات الخروج الحتمية - وهنا لا نحتاج الى شرائط الخروج كما الحال في شرائط الظهور - بل كل ما ورد الينا هي علامات حتمية خمسة . لذالك يمكن توصيف هذه العلامات الحتمية الخمسة بمصطلح العلامات الشرطية للخروج ( وهنا ساكون اول من يصطلح هذا الاصطلاح في هذا التدقيق المهم اذا صدق وكان حق في الفهم ) . وعلى كل حال هذه المسالة نحتاج فيها الى مزيد تحقيق لاننا هنا نعرضها بعجالة من الامر ولعل ليس الكل يستطيع الوقوف على مقاصد ما نقول لدقة المسالة وهي اختصاصية من الدرجة الاولى في فهم القضية المهدوية . وشكرا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم.
اقتبس من كلامك
فان العلامات الخمسة الحتمية قبيل خروجه والتي من ضمنها هو الظهور الصيحة نفسها ستكون بمثابة علامات الخروج الحتمية - وهنا لا نحتاج الى شرائط الخروج كما الحال في شرائط الظهور - بل كل ما ورد الينا هي علامات حتمية خمسة . لذالك يمكن توصيف هذه العلامات الحتمية الخمسة بمصطلح العلامات الشرطية للخروج ( وهنا ساكون اول من يصطلح هذا الاصطلاح في هذا التدقيق المهم اذا صدق وكان حق في الفهم ) . وعلى كل حال هذه المسالة نحتاج فيها الى مزيد تحقيق لاننا هنا نعرضها بعجالة من الامر ولعل ليس الكل يستطيع الوقوف على مقاصد ما نقول لدقة المسالة وهي اختصاصية من الدرجة الاولى في فهم القضية المهدوية .
والذي فهمته انك تنفي البداء في الخمس علامات المحتومه
وفي بحثي عن احل الاشكال العسير علي فهمه وجدت مايلي
ومما يُذكر أيضاً في إمكانية وقوع البداء ما ورد عن الثمالي رضوان الله عليه عن الباقر عليه السلام أنه قال: "فحدثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل لذلك عندنا وقتاً، ثم قال: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"(تفسير العياشي 2/218) بل وحتى في الصيحة المذكورة في الأخبار المتقدمة وأنها من المحتوم وهي قبيل قيام القائم عليه السلام ففي الخبر عن ضريس قال: قال أبو جعفر عليه السلام: "أرأيت إن لم يكن الصوت الذي قلنا لكم إنه يكون ما أنت صانع؟" قال: قلت: أنتهي فيه والله إلى أمرك، فقال:"هو والله التسليم وإلّا فالذبح" وأهوى بيده إلى حلقه. انتهى. (بصائر الدرجات 542، مختصر البصائر 241) وقد علّق المجلسي قدس سره على هذا الخبر قائلاً: بيان: الصوت هو الذي ينادى به من السماء عند قيام القائم عجل الله فرجه... مع أن الصيحة وارد في حتميتها أحاديث أكثر مما ورد في حتمية اليماني! فتأمل، وعلى هذا فإن البداء ممكن في الصيحة بل وفي سائر المحتومات أيضاً.
اي ان هناك بداء حدث سابقا كما ورد على لسان الامام الباقر عليه السلام ---