ورد عندنا أن الشیطان یقتل بید الإمام المهدی(ع) وعند أهل السنة أن نبي الله عیسی (ع) یقتله . وفی روایة عندنا أن النبي(ص) فی إحدی رجعاته مع علي(ع) ، یقتل الشیطان ، و أنا أرجِّح هذه الرواية.
في تفسير العياشي ، عن وهب بن جميع مولى إسحق بن عمار قال : سألت أبا عبد الله الصادق(ع) عن قول إبليس:
جعلت فداك أي يوم هو ؟ قال : يا وهب أتحسب أنه يوم يبعث الله فيه الناس ؟ إ ن الله سبحانه أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا ، فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة ، وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول : يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم ) : (تفسيرالعياشي 2/ 242).
وفي تفسير القمي ، عن أبي عبد الله(ع) في قول الله تبارك وتعالى : قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون . قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، قال : يوم الوقت المعلوم : يوم يذبحه رسول الله (ع)على الصخرة التي في بيت المقدس ) . (تفسير القمي : 2 / 245).
ولکن أولاً: هذه الروایات أکثرها مراسیل . وثانیا : هذا لا یوثر ولا یعنی انتهاء المعاصي فی ذلك العصر ، لأن إبلیس مصدر واحد من مصادر الشر والعصیان ! والنفس الأمارة أیضا من مصادر الشر (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8 الشمس), وکذلك الناس من مصادر الشر کما نقرأ فی سورة الناس .
فهناک ثلاث مصادر ، ینقص منها مصدر واحد ، وينقص بحسبه حساب الناس .