أفلح من كف عن الدّخول في الفتن والأحزاب الباطلة،والمنظمات العاطلة
عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم:ويل للعرب من شرّ قد اقترب،أُفُلح من كفّ يده،)(أي أفلح من كف عن الدّخول في الفتن والأحزاب الباطلة،والمنظمات العاطلة).
- المستدرك:عن ابن عمر عن النبي(صلى الله عليه وآله)قال(ليغشينّ أمّتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً،ويمسي كافراً يبيع أقوام دينهم بعوض من الدنيا قليل).
عن مصباح الشريعة قال الإمام الصادق(ع)اطلب السلامة أينما كنت وفي أي حال كنت لدينك ولقلبك وعواقب أمورك في الله فليس من طلبها وجدها فكيف يعرض عن طلبها فليس في البلاد أحد يسلك مسالك السلامة مع أنه قد خالف أصولها) بل إنه قد رأى السلامة تلفاً والتلف سلامة والسلامة،أي التّجنب عن النّاس والتّجنّب عن أذيَّة الناس،والصّبر عند الرزايا أي المصائب،وحقيقة الموت والفرار من أشياء تلزمك رعايتها أي التّجنّب عن أمور يجب عليك الالتزام بتركها والقناعة بالأقل من الميسور أي ترك الطّمع والقناعة بما يتيسرّ وهذا أحد تلك الأمور.
فإن لم تكن فالعزيمة: أي إن لم يكن عنده قناعة وكان طماعاً فليوطن نفسه ويعزم على القناعة.
فإن لم تقدر فالصّمت،أي إن لم تقدر على العزيمة وتوطين النّفس على القناعة فلابدّ لك من السكوت وعدم الكلام بشيء.
فإن لم تستطع فالكلام بما ينفعك ولا يضرّك،وليس كالصّمت،أي إن لم تستطع من السّكوت ومن الصّمت فتكلّم بما فيه منفعة لك،وما ليس فيه ضرر عليك. ولكن الصّمت أفضل من الكلام وهنا ورد إن كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب.
فإن لم تجد السّبيل إليه أي إلى التكلم بما فيه المنفعة وعدم الضرر،فلا بدّ من الانقلاب والسفر من بلد إلى بلد،أي الهجرة إلى بلاد أخرى.
التعديل الأخير تم بواسطة am-jana ; 14-08-2014 الساعة 11:07 PM.