سأل رجل الإمام الحسين (عليه السلام)
عن معنى (كهيعص).
فقال له :
لوفسرتها لك لمشيت على الماء .
-----------------------------------
وأقول : كنت أتأمل في جواب الامام الحسين ع ولازلت حائرا في تفسيره
فلعل القصد والله أعلم هو متعلق العلم ومن ثم الإيمان بأمر عظيم الشأن وقد يكون صعب القبول ، ويحتاج إلى يقين وثبات حتى يتسنى لصاحب الإيمان بهذا الاعتقاد أن يجعل صاحبه يستطيع المشي على الماء ( ذالك لعلنا مسبقا في روايات مثل هذه يكون متعلق الإيمان وقوته في النفوس يمكن صاحبه في المشي على الماء أو السير حتى في الهواء )
فإذا كان كذالك فأي مقصد وتأويل عنى به الامام الحسين ع فيما يتعلق بتفسير كهيعص
الجواب القطعي غير ظاهر من الرواية ، وكذالك حتى طريقة الربط بين المقصد التاويلي ( لو علمناه ) والمشي على الماء لم يتبين بالدقة
ولكن أظن متعلق التاويل / التفسير ، هو أن كهيعص كما فسرها الامام الحجة ع اول الطرح على انها تعني الحسين وكربلاء وعطشه وصبره ... الخ .
ولكون الحادثة عظيمة الأثر والمقام عند الله وفي السموات والأرض ، ولكون السائل جرى حديثه مع الإمام الحسين ع وهذا يعني بالضرورة أن فاجعة كربلاء لم تحصل بعد ،
ومازالت في طي الغيب ، فإن المتلقي ( السائل ) اذا استطاع تلقي كلام أمامه الحسين ع ( في الغيب ) فيما سوف يحصل له من تأويل كهيعص بعظيم أثرها ومقامها التي لا يمكن تصديقها أن تحصل في سيد شباب أهل الجنة وال بيت النبوية واصحابهم ، وآمن بذالك وسلم ، فسيكون في مرتبة إيمانية عالية تؤهله لأن يكون ممن يمشي على الماء . لقوة ايمانه ويقينه وثباته وتسليمه ، فتأمل