5-فتح الباري
بشرح صحيح البخاري
للحافظ ابن حجر العسقلاني
علق عليه عبد الرحمن بن ناصر البراك
المجلد الثامن-ص681
وذكرموسى ابن عقبه عن ابن شهاب قال(فرقد علي على فراش رسول الله.ص.يوري عنه وباتت قريش تختلف وتاتمر ايهم يهجم على صاحبه الفراش فيرثقه حتى اصبحوا فاذا هم بعلي فسالوه فقال لاعلم لي فعلموا انه فر منهم
وهنا يقول
وذكر ابن اسحاق نحوه وزاد(ان جبريل امره لايبيت على فراشه فدعا عليا فامره ان يبيت على فراشه ويسجى ببرده الاخضر ففعل ثم خرج النبي على القوم ومعه حفنه من تراب فجعل ينثرها على روسهم ويقرا(يس)الى (فهم لايبصرون)
وذكر احمدمن حديث ابن عباس
باسناد حسن
في قوله(واذا يمكر بك الذين كفروا)قال
تشاورت قريش ليله بمكه فقال بعضهم اذا اصبح فاثبتوه بالوثاق يريدون النبي وقال بعضهم اقتلوه وقال بعضهم بل اخرجوه فاطلع الله عزوجل نبيه على ذلك فبات علي على فراش النبي تلك الليله وخرج النبي حتى لحق بالغار وبات المشركين يحرسون عليا يحسبونه النبي فلمااصبحوا ثاروا عليه فلماراوا عليا رد الله مكرهم فقالوا اين صاحبك هذا قال لااادري فاقتصوااثره فلمابلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فراوا على بابه نسيج العنكبوت فقالوا لودخل ههنا لم يكن نسيج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث
ليال
ويوكد البخاري الحديث
حيث يقول
وذكر نحوه موسى ابن عقبه عن الزهري قال(مكث رسول الله بعد الحج بقيه ذي الحجه والمحرم وصفر ثم ان مشركي قريش اجتمعوا...........)
فذكر الحديث وفيه
(بات علي على فراش النبي.ص.يوري عنه وباتت قريش ياتمرون ايهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه فلمااصبحوااذاهم بعلي)
والوثائق
تقدم مما سبق اعتراف علمائهم بان الامام علي-ع- فدى النبي-ص- بنفسه وشرى نفسه ابتغاء مرضاه الله وماهو اعظم من ان تفدي نفسك لمقام الخاتم -ص-فسلام عليك ياسيدي ورحمه الله وبركاته
روح المعاني للالوسي-جزءالتاسع والعشرين-جزءتبارك-ص156
انما نطعمكم لوجه الله
على ارادة قول هو في موضع الحال من فاعل يطعمون اي قائلين ذلك بلسان الحال لمايظهر عليهم من امارات الاخلاص وعن مجاهد لماانهم ماتكلموا به ولكن علمه الله تعالى فاثنى سبحانه به عليهم ليرغب فيه راغب لو بلسان المقال ازاحه لتوهم المن المبطل للصدقة
والوثيقه
وفي أمالي الصدوق، بإسناده عن الصادق عن أبيه (عليه السلام) في حديث: ?عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا? قال: هي عين في دار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين ?يوفون بالنذر? يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهما السلام) وجاريتهم ?ويخافون يوما كان شره مستطيرا? يقول عابسا كلوحا ?ويطعمون الطعام على حبه? يقول: على شهوتهم للطعام وإيثارهم له ?مسكينا? من مساكين المسلمين ?ويتيما? من يتامى المسلمين ?وأسيرا? من أسارى المشركين.
ويقولون إذا أطعموهم: ?إنما نطعمكم لوجه الله - لا نريد منكم جزاء ولا شكورا? قال: والله ما قالوا هذا لهم ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبر الله بإضمارهم يقولون: لا نريد جزاء تكافئوننا به ولا شكورا تثنون علينا به، ولكنا إنما أطعمناكم لوجه الله وطلب ثوابه
وهنا نرى الله هنئأ النبي-ص- باهل بيته-ع-
روح المعاني
للعلامه الالوسي
جزءالتاسع والعشرين
ص175
يقولالتالي
رواية عطاء عن ابن عباس أن الحسن والحسين مرضا فعادهما جدهما محمد صلّى اللّه عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي اللّه تعالى عنهما وعادهما من عادهما من الصحابة فقالوا لعلي كرم اللّه تعالى وجهه : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن برآ مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام شكرا فألبس اللّه تعالى الغلامين ثوب العافية. وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فانطلق علي كرم اللّه تعالى وجهه إلى شمعون اليهودي الخيبري فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير فجاء بها فقامت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها إلى صاع فطحنته وخبزت منه خمسة أقراص على عددهم وصلى علي كرم اللّه تعالى وجهه مع النبي صلّى اللّه عليه وسلم المغرب ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فوقف بالباب سائل فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم اللّه تعالى من موائد الجنة ، فآثروه وباتوا لم يذوقوا شيئا إلّا الماء وأصبحوا صياما ، ثم قامت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها إلى صاع آخر فطحنته وخبزته وصلى علي كرم اللّه تعالى وجهه مع النبي صلّى اللّه عليه وسلم المغرب ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فوقف يتيم بالباب ، وقال :
السلام عليكم يا أهل بيت محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، يتيم من أولاد المهاجرين أطعموني أطعمكم اللّه تعالى من موائد الجنة ، فآثروه ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا إلّا الماء القراح وأصبحوا صياما فلما كان يوم الثالث قامت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها إلى الصاع الثالث وطحنته وخبزته وصلى علي كرم اللّه تعالى وجهه مع النبي صلّى اللّه عليه وسلم المغرب فأتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فوقف أسير بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، أنا أسير محمد عليه الصلاة والسلام أطعموني أطعمكم اللّه ، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلّا الماء القراح. فلما أصبحوا أخذ علي كرم اللّه تعالى وجهه الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ورآهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال : «يا أبا الحسن ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم» وقام فانطلق معهم إلى فاطمة رضي اللّه
تعالى عنها فرآها في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها من شدة الجوع فرق لذلك صلّى اللّه عليه وسلم وساءه ذلك فهبط جبريل عليه السلام فقال : خذها يا محمد هنّاك اللّه تعالى في أهل بيتك قال : «وما آخذ يا جبريل» فاقرأه هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِاروحنا لتراب مقدمكم الفداء يال بيت المصطفى-ع-