يوم الظهور
==========
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
15 شعبان 1443هـ :: 817-3-2022م
شَرُف الثناءُ لربٍنا ِمن قادر
..................... أنْ جاء بالحقِّ المبين الظاهر
بعَث النبيين الذين اختارهم
......................... أعلامُ دينٍ في القديم الدابر
وأرى الخلائقَ للصراط سبيلَهم
..................... وجزاؤهُم فردوسَ عدنٍ ناضِرِ
وبفضله سُبلَ الهداية دَلّنا
......................... لسعادة الدارين رِفْدُ الغافِر
ختمَ النبوةَ والشرائعَ كلَّها
.................... كي يرتقي الانسانُ مجدَ الظافر
حتّى إذا اكتملت رسالةُ أحمدٍ
.......................... يهدي لنهجٍ مستقيم زاهر
فأقام دينَ الحقِّ بين عباده
.................... جعل الخلافة في الوصيِّ الماهر
عَلَمِ التُقى ذاك الإمامُ المرتضى
............................ وأبي الأئمة والوليِّ الفاخِر
من بعده الأطهارُ أهلُ ولائنا
......................... هم سادةُ الدنيا سُراةُ الآخِر
وختامُهم أملُ الشعوب المنتظر
........................... مهديُنا يمضي بعزْم الثائر
وُلِد المحرِّرُ فارتقى ببشارة
..................... أهل السماء الى الفسيح العامر
سيغيب غيبتَه ليبلُغ أمرَه
......................... فيها انتظارٌ زِيد أجر الصابر
أوصى الموالي في الرجوع لمن روى
........................ لحديث أهلُ البيت نعم الناشر
يستنبط الأحكام وفق أصولها
........................... فعليه فاعتمدوا بفقهٍ وافر
وتيقَّنوا أنَّ انتظار إمامكم
.......................... خير العبادة للنبيه الباصِر
فرَجٌ سريعٌ نرتجيه ليومه
......................... أضحى قريبا مثل لمح الناظر
وبدت علاماتُ الظهور ووعْدِه
....................... والعدلُ يعلوا حيثُ ذُلِّ الجائر
ورَقَى نِداء القدس في أرجائها
..................... زهق الضلال بصوت حقٍّ هادر
وسما لسانُ الحق في هذي الدنى
........................ ومضى تضوّعُه بطيبٍ عاطر
ويعود غضّاً مثلما بدأ الهدى
........................... بقدومِ مهدينا الإمام الناصر
وستعتلي راياتُ آل محمّدٍ
............................. فوق الثرى في كُلِّ فجٍّ غائر
وبه ستَحيا الأرضَ قسْطاً مثلما
........................ ملئت بظُلمٍ في الزمان الحاضر
من وِلْد فاطمةِ الزكيّة نسْلُهُ
.......................... قمع الضلالة بالحسام الباتر
وستُسعد الدنيا وتُعطي خيرَها
.......................... وسيزهق الباغي بوعد القاهر
وبدولة العدل الالهي ينعَمُ
.......................... كلُّ الورى في ظلِّ حكمٍ سائر
وبذلك العزُّ المنيع ليفرحوا
......................... أهل التشيُّعِ والولاء الزاخر
وتَقرُّ أعينُ من تيقَّن أمرَه
............................ بعقيدةٍ ، منذ الزمان الغابر
طوبى إذاً للناظرين ظهورَه
......................... والمخلصين لأهل بيتٍ طاهر
والباذلين العاملين ذوي الحِجى
............................ بجهادهم نرقى وعلمٍ باهر