العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية ابوحسن علي
ابوحسن علي
عضو برونزي
رقم العضوية : 2971
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 790
بمعدل : 0.12 يوميا

ابوحسن علي غير متصل

 عرض البوم صور ابوحسن علي

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-10-2007 الساعة : 06:52 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكورين على الطرح الرائع عن الامام علي عليه السلام
الامام علي بن أبي طالب- عليه السلام- و ثقافة اللاعنف والتعايش من هنا

توقيع : ابوحسن علي

من مواضيع : ابوحسن علي 0 الطريق الطويل
0 ياثار الله
0 على الدنيا بهدك العفا
0 الخلود
0 مولد منقذ البشرية وأمل المستضعفين فى العالم الإمام المهدى

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 03:47 PM


الإمام علي(ع) جامع إنساني ومثال عسير

شبكة النبأ: الامام علي عليه السلام كتاب كبير وجامع انساني، اغترف منه الادباء والمصلحين والمفكرين والفلاسفة حكمة الحياة وحكمة السلوك، كما اغترف منه اهل الدنيا ما للدنيا، فقد كان ينبوعا في الجريان الروحي، والاتصال بالروح العليا، والتجلي كروح هفهافة رقيقة بلغت شأوا من النور لتكون ملائمة بدرجة كبيرة في مستوى الانسجام مع الكون الروحاني الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليحيا فيه الانسان الابدي.
لقد كان الامام مثالا عسيرا لكل من حاول اقتفاء سيرته او سلوكه حتى ان الامام السجاد عليه السلام وهو العابد الزاهد قال بقنوط واضح: لن اكون ممن يلحقون بعبادة او سلوك علي بن ابي طالب.
كما كان مثالا عسيرا للحكام، فلم يجرأ احد ان يتوازى مع سيرته، فيما استطاع التاريخ الذي كتبه الحكام فقط ان يدعي بان الحكام في الزمن الفلاني والعهد الفلاني ساروا على ذلك المسار العسير، بفصول زائفة موضوعة من قبل المتملقين والماجورين وعبيد القصور.
وجانبه الانساني العميق وعدالته التي يطبقها على نفسه اولا، ولا يجعل لها مهربا من مواجهة الواقع، وهو لايزيد عن عدالته التي طبقها على نفسه عندما تكون في مواجهة الآخرين، فان احتمال التساهل والمعاذير والمسوغات تشمل غيره ولا تشمله بقيراط.
حافظ على كونه انموذج الامة وقرآنها السلوكي، وزبورها الحكيم وضوئها الانساني الوهاج في زوايا الجهل والتخلف والهوى وحب الاستحواذ والتسلط.
كان الانموذج العالي في الحكمة والعلم والكلام، وله من الاسرار الكونية والعلوم المخبوئة والنظرة المستشرفة للمستقبل البعيد والقريب، وذاكرة متفاعلة للامتداد الزمني الذي قبله واخبار التاريخ وعادات الناس.
كان نسيجا اندمج بالقرآن فصار من ضمن الفكر والحكمة التي تدور في انفتاقات حكمته وتجليات عقله المبدع.
وايضا كان رسالة كبيرة وواضحة لكل من ياتي بعده، او في غير زمانه ليرى كيف يكون انسانا بحق؟ وكيف يريد الله سبحانه وتعالى ان يكون الانسان في الحياة الدنيا كعامل وكآفل.
كيف يمكن ان تبنى الحياة والتجديد كيف تتم الاخوة الانسانية مع بنو البشر كافة دون ان يفرقهم امر او ادلجة او مصالح ضيقة فقوله لايزال يتفكر به المتفكرون هذا الرجل الذي نشا في تلك الصحراء ان يقول اما اخاك في الدين او نظيرك في الخلق!!.
فما هو مقدار البعد الانساني الشامل لهذه الفكرة الاسلامية التي اعطاها دفعا كبيرا في سماء انسانية واسعة؟.
الامة الاسلامية اليوم وبالنسبة الواقعية التي قرات بصورة عقلانية تاريخ السلطات المدعية للاسلام، تحلم بحاكم يحتكم ولو على عشر معشار السيرة التي سارها الامام في الشعب وهي تنقب عن ذلك الحاكم تنقيب العبد عن التمرات.
وتمرات العبد او ( خلالات العبد ) كما يلفظها العراقيون، ان العبد وجد تمرات في التراب راى ان كلبا قد بال عليها قبل ان يصل اليها لكنه كان جائعا فاحتار في بادئ الامر كيف ياكلها لكنه فكر اذ ربما تكون بعضها لم تتنجس بالبول فاخذ يتناول ما يظنه غير متنجس الى ان اتى عليها كلها.
فالعقلاء اليوم يرضون ان يكون الحاكم متوسط في الرشوة ومتوسط في الفساد ومتوسط في الظلم شرط ان لايغالي بها وان يعطي نسبة معقولة من الحقوق لاصحابها وان لاينشغل الى درجة العمى بنفسه واستحواذاته وسرقاته المفضوحة.
فلا وجود لمن -يطفئ السراج- مخافة ان يهدر اموال الامة فالامة واموالها اشياء شخصية للحاكم، منقسمة الى ما يضعه في الخزائن البعيدة في المدن الاجنبية، وناس هم في حكم العبيد اجسادا وارواحا.
ان شخصية الامام التي قد يحلم بها الحالمون لن تتكرر ابدا في الزمن الردئ الذي نعيشه، فلا يتكرر الامام ولا يتكرر القرآن ولا يتكرر النبي ولا يتكرر الائمة المعصومين فهم لحمة واحدة من الانوار التي برقت في سماء الانسانية، وظلت بما خلفته من مفاهيم وسير نبراسا يهدي بضوءه البشرية السائرة على الطريق وهي تبحث عن كمالها وشأوها الذي يريده الله سبحانه وتعالى.
وظلت تلك الانوار مقياسا لن تبلغه النفوس الضعيفة المنحطة النفوس المستعبدة من ذاتها وضيق افق تفكيرها وتفاهة آمالها وصغر اهدافها ودونيتها.
فماذا يسعنا ان نقرا من هذا الكتاب الكبير الذي هو الامام علي بن ابي طالب؟.
ان من يريد الكتابة عن الامام انما يضع نفسه في احراج كبير، فاي من اوجه الذكر طويل الشرح، في العدالة ام في الحكمة ام في السياسة ام في الزهد والعبادة ام في المسلك الاجتماعي ام في علم القرآن والدين ام في الاخلاق او الادارة او في النضال والصبر وتحمل الاذى في سبيل الله؟.
لكنه كتاب منشور يتحدث به الجميع، شانه شان القرآن والسيرة النبوية الشريفة،حتى اصبح كما الهواء في سماء الاسلام تحفظ الآيات القرأنية على ظهر القلب وتستذكر السيرة النبوية بمختلف النقل على الالسن، وتحفظ حكم وارشادات الامام علي عليه السلام وسيرته العملية، لكنها مجرد اصوات مجرد اقوال مجرد زخرفات مجرد ادعاءات مجرد لافتات مجرد اقنعة يتقنع بها سراق الامة وتجارها السياسيون والمتسلطون فلا يرد تطبيقها على نهر الحياة الجاري بالماء الرائب بالنفايات والرشاوي والظلم.
وعلى ذكرى مولده فلنستذكر تلك السيرة العطرة للشخصية التي جسدت الانسانية العريضة بكل مالها وعليها، ولنمتثل ولو بجزئيات ملامحها الممكنة ونحن في طريق ان نضاعف من مسيرتنا بما يتشابه معها صعودا منذ درجة الصفر.
فسلاما عليك ياابا الحسن يوم ولدت ويوم رحلت عن دنيانا ويوم ان تبعث حيا فانك فينا حلما مؤجلا شانك شان القرآن والسنة التي وضعت ظهريا رغم ان اطفالنا وصحفنا وكتاباتنا والسننا تذكر لك السيرة وتتناقل الكلام والحكمة من جيل الى جيل.
ورغم ان الحكام صعدوا سدات الحكم بادعائهم فيك وتواعدوا بسيرتك ورفعوا شعارك على جدران المدن البائسة دون ان يحترموا الاسم والسيرة والموعظة الحسنة.







توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 03:49 PM


العقل والحرية في رؤية الامام علي(ع)

شبكة النبأ: اكد القرآن بصورة متواترة على وجوب ان يستخدم الانسان العقل والتفكر حيث عد ساعة من التفكر بما يوازي عبادة مضاعفة وذلك لأن العقل هو جزء من حكمة الله سبحانه وتعالى أي ان العقل هو ربيب الله في دار الدنيا وهو الذي انشأه وعلمه الحكمة اذ علمه الاسماء كلها وامتحن الملائكة فعجزوا ان يؤدوا ما لدى الانسان من تلك الروح المتفكرة التي زجها فيه.
وصار العقل بمثابة الهادي الى نور الله وتوحيده والاعتراف بالربوبية له.
ان الله لما خلق آدم عليه السلام مسح على ظهره فاخرج ذريته من صلبه نسما في هيئة الذر فالزمهم العقل وقررهم انه الرب وانهم العبيد فاقروا له بالربوبية وشهدوا على انفسهم بالعبودية لله عز وجل.
فالعبادة بحسب تصنيف الامام على على ثلاث اقسام هي عبادة العبيد وعبادة التجار وعبادة الاحرار.
** فعبادة العبيد تحكمها البيئة والتقليد فانهم ان وجدوا في مجتمع نصراني تنصروا وفي اليهود تهودوا وفي الاسلام كانوا مسلمين يقودهم الخوف من العقاب.
اضافة الى ذلك فان عبادة من هذا النوع وهو السائد تجري هذه العبادة تحت مقياس هكذا وجدنا آباءنا سالكون فسلكنا مسلكهم، وهي عبادة غير عقلية أي انها لم تات من تفكير عميق اودى في نهاية المطاف الى اليقين والحقيقة الكبرى.
** واما التجار فانهم يحسبون الحساب التجاري فلا تفوتهم الربحية الآخروية بما انها مكسب ومرغب لتشكيل الصورة المناسبة ازاء المجتمع الذي يعيشون فيه ولو كانت البيئة نصرانية فانهم سيحسنون الصورة الاجتماعية فيتنصرون لدفع تجارتهم تحت الرضا الاجتماعي العام.
** واما عبادة الاحرار فان هذه لا تتم الا من خلال القناعة العقلية ويكون المحرض لها هو الشك.
فقد سئل الامام جعفر الصادق عليه السلام عن الشك فقال هو بداية الايمان او هو مدخل الايمان. ولعلنا نقف كثيرا امام الآية الكريمة التي تقول:
إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.
فما هي تلك السيئات التي يبدلها الله سبحانه وتعالى بل أي من السيئات يمكن ان تبدل لو استخدمنا المنطق والعقل.
هل يمكن ان نتصور ان الربا او الزنا او السرقة او اكل مال اليتيم او غير ذلك من توافه الافعال يمكن ان يبدلها الله الى حسنات؟.
ان امورا مثل ما ذكرنا قد يمحوها الله برحمته او انه يستر عليها وهو خير الساترين ولكن ليس من منظار العقل البشري ان يرى انه يبدلها بقدر التجاهل رحمة وسترا للعبد المقترف.
في حين ان التفكر واعادة النظر بالكون والشك فيه وفي القرآن كفكر وكمنهج وكفلسفة وكدين من منطلق التوصل الى القناعة الباتة أي من اجل الوصول الى الحقيقة فان هذه سيئات وتعديات قد تكون سيئات كثيرة وارتكابات خلال فترة الشك والتفكير التي قد تطول لسنين وفيها اهمال واسع لتادية العبادات واخطاء في المعاملات والسير الخاطئ في الدروب الوعرة لكنها ليست اشياء تافهة وغير مخلة بالعقل والتفكر والتقصي وبذل الوسع لإيجاد القناعة اليقينية والوصول اخيرا الى مرفأ الحق الاكبر في نهاية المطاف هذه ليست امور تافهة ان تكون نتائجها ان يعبد الله عن قناعة فذلك هو الايمان الذي لايتزعزع ولا يحيد.
ومن هذا فهي تستحق ان تبدل برحمة الله الواسعة وتتحول الى حسنات، كونها استندت الى التوبة أي البراءة من الاعمال السيئة السابقة وايضا كانت التوبة عن ايمان مطلق وبما ان الايمان الذاتي دافع كبير وقوي باتجاه العمل الصالح فان جميع اسباب العمل الصالح حاضرة ومنتهزة لكل فرصة سانحة فانها حركة ديناميكية وماكنة خيرة صالحة وحاضرة في الجسد الاسلامي وهذا هو العمل الصالح.
** في قول للامام علي(ع): اللهم اني ما عبدتك طمعا ولا خوفا ولكن رايتك اهلا لذلك فعبدتك!.
فكيف راى الإمام الاهلية للعبادة هل رأى سعي الآباء والاجداد والعشيرة والبيئة فشب عليها
وانسحب تحتها دون ان يسال ويتقصى؟.
ام انه اعاد النظر وتفكر مليا وبذل الوسع والاستقصاء ثم اقتنع بايمان واعتنق الحقيقة العظمى للربوبية والتوحيد؟.
** واذن ليست هناك خطوطا حمراء لايتصل بها الفكر والتفكر طالما انها جسور تؤدي الى المآل والمبتغى الكبير من خلال الحرية الحقيقية والاختيار الذي وهبه الله سبحانه وتعالى للانسان.
** وفي قول قاله الامام علي عليه السلام عند انتهاء حرب الخوارج بما معناه.، لا تحاربوا الخوارج من بعدي فانهم طلبوا الحق فأخطأوه، وليس من طلب الحق كمن طلب الباطل، واي كانت الصيغة في النقل فانها في ذات المحور العقلي فالخوارج ارادوا طلب الحق لكنهم اخطاوه أي انهم استخدموا العقل أي بمعنى استخدام الجدلية للوصول الى الحقيقة الكبرى وبما انه تفكر فان احتمال افضاءه الى الحقيقة في نهاية المطاف والوصول الى اليقين في نهاية الامر.
ولذا فان الامام راى ببصيرته ان هؤلاء يتوصلون اليها طالما استعملوا الوسيلة الموصلة التي كان القرآن يؤكد عليها على طول الخط، فاوصى ان لا يقاتلهم احد من بعده ما بقوا على صيغة العقل والتفكر.
يقول الامام(ع) وقوله خير تعبير عن الايمان بالقناعة وليست بالميراث المتداول بين جيل وآخر:
لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا، واذن فان اليقين ليس له حاجة بعد الاستدلال العقلي
بقدر الاطمئنان النفسي الذي هو ليس بشك وانما هي نازعة الشك المواربة في اللاشعور التي يدخرها الفكر في العقل الباطن وهي الممحصة بتحفز لدى الانسان.
ولذ فقد قيل(كي يطمئن قلبي)، على لسان احد الانبياء، نتيجة انه قد خلق مفكرا يستدل بالجوهرة التي باهى بها الله الملائكة، حتى قالوا ربنا لا نعلم إلا ما علمتنا..
.................................................. ...
المصادر/
امير المؤمنين-يوم الدين/الجزء الاول



توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 03:50 PM



الأمام علي بن أبي طالب ((ع)) رجل الحرية والديمقراطية الأول
لايمكن لأي مسلم أو غير مسلم في مغارب الأرض ومشارقها ينكر شخصية الأمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين ومن الذين تربو في حجر الرسول الأكرم محمد (( ص )) واشرف خلق الله ونبيه المختار. وقد استطاع الأمام من أن يجعل فترة حكمه التي شابها الكثير من المعارضة والفتن الداخلية من قبل من كانوا متنفذين ومساهمين في عرقلة المسيرة العادلة لفترة حكم الإمام, وهو الذي لم يجبر احد على مبايعته لا من العامة ولا من السادة. وقد وضح علي الوردي في ذلك ((ولعلنا لا نغالي إذا قلنا أن ديمقراطية هذا الرجل وصلت إلى درجة يعجز عن الوصول إليها كثير من حكام القرن العشرين))(( الديمقراطية في الإسلام)). وبذلك استطاع أن يصحح الكثير من الأخطاء التي ترتبت على سياسات عقيمة مورست قبله لذلك استشاط هؤلاء المتنفذين غضبا وأكالو كل التهم لهذا الأمام وشرعو في جعل المؤامرات تأخذ كل حيز تفكير الأمام في أدارته للدولة ولولا هذه المؤامرات لوصل الأمر إلى أن يصنع دولة تتمتع من حقوق الإنسان جانبا مهما وكبيرا. فقد كان سلام الله عليه لا يفرق بين من هو من صلبه وعامة الشعب كما جاء في أحدى رسالاته إلى احد ولاته ويقول فيها((فَوَالله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلتَ ما كانت لهما عندي هوادة، ولما تركتهما حتى آخذ الحق منهما )) وهذا الدليل الأكبر على أن الأمام كان ينظر إلى الناس سواسية كأسنان المشط وقد كان حديثة مع ابن عباس قمة في الارتقاء نحو دولة الحرية والديمقراطية واحترام الإنسان قبل كل شئ ((دخل عليه تلميذه عبد الله بن عباس يوماً فوجده يخصف نعله ، فعجب ابن عباس من أن يخصف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نعله بنفسه, وهو يحكم مناطق شاسعة من العالم القديم ، فقال ( عليه السلام ) لابن عباس : ما قيمة هذه - مشيراً إلى نعله - ؟
قال ابن عباس: لا قيمة لها.
فقال ( عليه السلام ): والله لَهِيَ أحبُّ إلي من إمرتكم، إلا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً.
فالحكم عند الأمام هو الفرق بين الحق والباطل وبين ما تعتمر به قلوب العامة هو نفسه الذي يجب أن يعتمر في قلب كل حاكم ووالي لذلك كان لايتواني في أرشاد وتوجيه ومعاقبة من يخطئ من ولان ولاياته ولا يجامل احد منهم على حساب العامة من الشعب واستعمل منهم في كل البقاع الاسلاميه من خيار المسلمين الثقاة حفاظا على حقوق العامة ((أمثال مالك الأشتر، ومحمد بن أبي بكر، وسهل بن حنيف، وحبر الأمة عبد الله بن عباس، ونظرائهم من الذين توفّرت فيهم الخبرة التامة في شؤون الحكم والإدارة )) وقد كان الأمام علية السلام يزودهم قبل توليهم برسالة يحدد لهم مسار الحكم ورؤيته حول العدل بين الرعية وهو العدل في وقته وزمانه وكان دائم التفكير في حقوق الناس وكان غزير الدمعة إزاء أحوال المسلمين وكثير الخوف من الله سبحانه وتعالى وكان يحمل من الأخلاق الحميدة ما تزود منه من المدرسة المحمدية التي قال فيها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابة (( انك لعلى خلق عظيم )).
وكان في المجتمع الإسلامي في الكوفة من الذين استفادوا في العهود السابقة مثل كالأشعث، وعمرو بن حريث، وشبت بن ربعي مما كانوا يحاولون أن يدسوا الدسائس والمكائد مع اللعين معاوية فلذلك كان الأمام علية السلام يحاول أن يصلح الناس بالطرق السلمية فكان يحاول أن يصلحهم بالحوار والجدال متخذا من مبداء حرية ألراءي وكان بامكانه أن يطيح برؤؤسهم وان يزجهم في السجن وهو الحاكم المطلق لأربع قارات بدون منازع ولكن كانت أخلاقه ومبدئيته تمنع من أن يتخذ هذا القرار الصعب على الصالحين فيقول ( عليه السلام ): (( لولا أن المكر والخداع في النار لكنتُ أمكر الناس)) فقد كان الأمام يتمتع بالأخلاق المحمدية الشريفة فقد كان مصداقا بارزا للآية الكريمة التي تقول (( كونو قوامين بالقسط)) وقد كان اقسط الناس بعد الرسول الكريم وكان إذا يساوي نفسة مع عامة الناس وكان يخيط ملابسة بنفسة ويخصف نعله وكان اصبر الناس على الظيم والظلم وقد كان ( عليه السلام ) يسد جوعته بكسرة خبز يابسة، ويأتدم الملح ليكون مستوى معيشته كأضعف الناس ، ويقول : ( إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفه الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره , فقد كان الأمام يصور لنا نظرته إلى العمق التاريخي للبشرية ويحتكم إلى الإنسان في كل الأمور ولم يكن يطرح في كلامه وحياته البعد الإسلامي فقط بل كان إنسانيا بكل معنى الكلمة فقد كان يقول سلام الله علية(( أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )) مما يدلل بصورة جلية على أن هذا الأمام كانت كلماته وعظاته وحياته التي كان فيها خارج الخلافة وفي الخلافة (( لان إمامته على امتداد حياته الشريفة موجودة ومن بعدة ابناءة المعصومين )) تمثل البعد التاريخي للإنسانية اليوم وغدا وحتى قيام الساعة وقد كانت نظرته البعيدة سلام الله علية من قوله ((نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَفَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَسِرْتُ فِي آثَارِهِمْ )) وقد استقى هذا من اشرف ما موجود على وجة الخليقة الأول من كلام الله سبحانه وتعالى ومن المدرسة المحمدية الشريفة المستقاة علومها من الله سبحانه وتعالى كما قال الإمام عليه السلام : عَلَّمَني رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) ألْفَ بَابِ مِنَ العِلِم ، كُلُّ بابِ يَفتَحُ ألفَ بابٍ .
كان الأمام علية السلام ثائرا من الطراز الأول ضد الترف والانحراف الذي يضر الإنسان بغض النظر عن دينه وجنسة لذلك كان مريديه قلة لان الأفكار التي كان ينادي بها تسابق العصر الذي كان يعيش بة وقد كان سلام اللة علية مثال للتجديد الديمقراطي في حكم الدولة الإسلامية الناشئة ولم يكن ألا رجل استطاع أن ياسر قلوب المؤمنين ويعيش في دولة أرادها الله سبحانه وتعالى ضوء ونبراس لكل الأحرار وليثبت للعالم اجمع أن الإسلام هو الأب الشرعي للديمقراطية وحرية ألراءي حيث يقول علي الوردي ((وهو في الواقع آخر حاكم في تاريخ الإسلام انثالت العامة على بيعته طوعا واختياراً. وقد أشار هو إلى ذلك حيث قال: "أن العامة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لعرض حاضر". أما الخاصة فقد بايعه معظمهم. وحين رفض بعضهم بيعته تركهم أحرارا، فلم يجبر أحد منهم عليها، وإنما خلى بينهم وبين ما أرادوا من الاعتزال، وقبل منهم ما قدموا من عذر، وقام دونهم يمنع الثائرين من أن يصلوا أليهم))((الإسلام والديمقراطية)) وهذا إذا دل فإنما يدل على عمق الحرية والديمقراطية التي كان يتمتع بها الإمام والتي غابت على الإسلام والمسلمين منذ استشهاده ولحد ألان التي غابت ونسيها المسلمين وما كانت فلسفته في الحرية والديمقراطية لا يمكن ان تصاغ في الوقت الحاضر وممارستها حتى إلى اقرب الناس إلية ألا وهم أبناءه ومنهم الإمامين المفترضين الطاعة الحسن المجتبى وأبا عبد الله الحسين سلام الله عليهم أجمعين.
وقد قيل الكثير في الإمام من الأعداء قبل الأصدقاء ويدلل ذلك على تأثيره في الرسالة المحمدية العظيمة وسنتذكر منها أكراما له باستذكارنا له في يوم استشهاده.
قال الدكتور طه حسين: ( كان الفرق بين علي ( عليه السلام ) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة ويرى أن من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون ) علي وبنوه: ص59
قال جبران خليل جبران: ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدة الاقتراب ممسوس في ذات الله ) حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة والإمام.
أن الأمام سلام الله علية كان منارا في الحق والحرية والعدالة واحترام الإنسان وقد بقي أبا الحسن منارا للكثير من المظلومين لأنة بحق كان مجسدا لما امتلكه من حس أنساني وتمثيلا صادقا للرسالة الإسلامية وجسد تقاليد استلهم منها الكثير من الناس حضاريتهم وعمقهم لفهم الرسالة التي ابتغاها الشرفاء من هذا العالم فقد كان بحق ثورة على الظلم والاستكبار لصنع حياة زاهرة ومطمئنه للانسانية والتثقيف لدولة الممهدين لدولة الأمام المهدي (( عج )) ولترتقي الإنسانية إلى ما تصبو أليه بعد ما صارت بين جنباتنا ثمار ما جادت بة قريحة هذا الأمام المفترض الطاعة.
أليك يا سيدي مني سلام يوم ولدت في جوف الكعبة المشرفة ويوم استشهدت في جوف محرابك بين يدي الله سبحانه وتعالى في مسجد الكوفة.





توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 03:52 PM


الإمام علي (ع) وروح المبادرة


من صفات العظماء والقادة والزعماء امتلاكهم لروح المبادرة في فعل الخير، والمسارعة لاغتنام الفرص، والمسابقة إلى الخيرات والأعمال الصالحة.

فالمبادرة سر من أسرار النجاح والتفوق، وعنوان للتقدم والرقي في مدارج الكمال، وخطوة نحو تحقيق الإنجاز على مختلف الصُعُد والمستويات. وكما أن المبادرة ضرورية في صناعة النجاح للأفراد؛ كذلك هي مهمة لصناعة النجاح للمجتمعات الإنسانية.

ولأهمية صفة المبادرة في تقدم الأفراد والمجتمعات أشار القرآن الكريم في آيات كثيرة إلى هذه الصفة، بألفاظ مختلفة كالمسارعة والمسابقة، قال تعالى: {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}(1) ويقول تعالى: { فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ }(2) فعلى الإنسان ـ كما المجتمع ـ أن يبادر إلى فعل الخير، واغتنام الفرص، والمسارعة في إتيان الأعمال الصالحة.

والمبادرة صفة من الصفات البارزة في شخصية الإمام علي (ع)، فقد كان المبادر إلى كل خير.

فهو أول من أسلم ...

وأول من أعلن نصرته لرسول الله (ص)...

وأول من ضرب بالسيف في سبيل الله تعالى ...

وأول من كان يعلن استعداده للتضحية عندما يطلب الرسول الأعظم (ص)، ذلك من أصحابه...

وأول من جاهد وهاجر بعد رسول الله ...

وكان الإمام علي (ع) كثيراً ما يوصي أصحابه بالمبادرة في فعل الخير، إذ يقول (( بادروا بالأعمال عُمُراً ناكساً، ومرضاً حابساً، أو موتاً خالساً ))(3) وقال (ع) أيضاُ: (( بادروا آجالكم بأعمالكم، فإنكم مرتهنون بما أسلفتم، ومدينون بما قدمتم )) (4) وقال (ع) أيضاً: (( بادروا بعمل الخير قبل أن تشتغلوا عنه بغيره )) (5) فعلى الإنسان أن يكون مبادراً قبل أن يفقد القدرة على فعل المبادرة بفعل الأمراض أو الشيخوخة أو الأشغال المختلفة أو العوائق التي تعيق قدرته على القيام بمبادرات في طريق الخير والصلاح.

وكي يتحلى الفرد يروح المبادرة عليه أن يثق بنفسه، ويكون شجاعاً في اتخاذ القرار، ويغتنم الوقت من دون أي تأخير، وإلا فإن ( التواني إضاعة ) (6) كما قال الإمام علي (ع)، كما أن التأخير قد يمنع الإنسان من الإقدام على فعل الخير، ولذلك قال الإمام الباقر(ع): ((من هَمَّ بشيء من الخير فليعجله، فإن كل شيء فيه تأخير، فإن للشيطان فيه نظرة)) (7) فمن أراد النجاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة، فعليه بالمبادرة والمسارعة في فعل الخيرات.

وكما أن المبادرة مهمة في حياة الفرد ومستقبله، كذلك هي ضرورية جداً في حياة المجتمعات ومستقبلها، وكما يتفاوت الأفراد في مدى الاستعداد للمبادرة كذلك هي المجتمعات البشرية، فنجد أن مجتمعاً ما تكثر فيه المبادرات الخيرية في مختلف المجالات، في حين تفتقر بعض المجتمعات إلى روح المبادرة.

وكلما تحلى المجتمع بصفة المبادرة كلما كان أكثر تقدماً وتطوراً، أما المجتمع الذي يفتقد روح المبادرة فتراه متخلفاً وفي القائمة الأخيرة في قياس التقدم والتطور.

إن مجتمعنا اليوم أحوج ما يكون إلى تعميق صفة المبادرة فيه، وتشجيع الناس على امتلاك روح المبادرة، فكل مجتمع يعاني من نواقص ونقاط ضعف في بنيته الاجتماعية، ولا يمكن معالجة ذلك إلا بقيام المجتمع بمبادرات إيجابية لمعالجة ذلك؛ بل ولصنع التقدم الاجتماعي، وتنمية المجتمع في مختلف أبعاده ومفاصله الرئيسة.

أما الاكتفاء بالكلام دون العمل، وبالنقد دون الفعل، وباجترار المشاكل دور السعي إلى حلها، فهذا ما يوبخ عليه القرآن الكريم من يتحلى بهذه الصفات، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } (8)

والإمام علي في أكثر من موقع يوبخ أصحابه الذين يكثرون من الكلام في المجالس ولكنهم لا يفعلون شيئاً لتغيير الواقع، يقول (ع): (( كلامكم يوهي الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء، تقولون في المجالس كًيْت وكًيْت، فإذا جاء القتال قلتم حٍيْدٍيْ حَيَاد !! )) (9)

وفي موضع آخر بوبخ الإمام علي (ع) أصحابه الذين لا يبادرون إلى الجهاد، ويتسلحون بالأعذار لتبرير تقاعسهم عن روح المبادرة، يقول (ع): ((فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يرمى، يُغار عليكم ولا تغيرون، وتُغزون ولا تَغزون، ويعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارَّةُ القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القُر أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا فراراً ًمن الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون؛ فإذا أنتم والله من السيف أفر )) (10) .

وهكذا ما ترك مجتمع من المجتمعات روح المبادرة في أي شيء من شؤون الحياة إلا كان متأخراً ومهزوماً ومتخلفاً. واليوم إذا ما أردنا أن نتقدم بمجتمعنا، وأن ننهض بأمتنا، فعلينا كأفراد وكمجتمع أن نبادر إلى فعل الخيرات؛ وإلا فإن الكلام وحده لا يصنع التقدم، والتضجر والتذمر من الواقع لا يغير فيه شيئاً، بينما المسارعة والمبادرة إلى فعل الخيرات هو طريق التقدم، وعنوان النجاح.

فلنقتدِ بإمامنا الإمام علي (ع) في التحلي بصفة المبادرة في فعل الخير، وعندها سنتقدم كأفراد، وسيتقدم المجتمع أيضاً.


ــــــــــــــ

الهوامش:

1 ـ سورة آل عمران: الآية 114.

2 ـ سورة البقرة: الآية 148.

3 ـ نهج البلاغة، ص 56، خطبة رقم 230.

4 ـ نهج البلاغة، ص 419، خطبة رقم 190

5 ـ بحار الأنوار، ج68، ص 215، رقم 15.

6 ـ ميزان الحكمة، ج6، ص2705، رقم 17676.

7 ـ الوسائل، ج1، ص113، رقم282.

8 ـ سورة الصف: الآيتان 2 و3.

9 - نهج البلاغة، ص128، رقم الخطبة 29.

10 ـ نهج البلاغة، ص 124، رقم الخطبة 27.


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 03:53 PM


الإمام علي كما عرفه المفكرون


تنشأ الحضارات وتبني الأمجاد، لتدور دورتها الكاملة وفقا لقانون البدايات والنهايات، فلكل شيء بداية ونهاية تبدأ فتية وتستمر إلى ان تصل لشيخوخة الحضارة، ومن ثما موت الحضارة ولا يبقى منها إلا أطلال بالية، هنا وهناك تذكر بالماضي العريق المضمحل، فهي بدأت لتنتهي لأنها مادية شأنها شأن المادة تتكون من جزيئات وذرات ثم تنتهي ،هل يعني ذلك ان قانون البدايات والنهايات مهيمن على كل الحضارات، وما هو الموروث الحضاري الذي لا ينتهي ؟؟

لم تأت حضارة شاملة في التاريخ ككل كالحضارة الإسلامية، تلك الحضارة التي لها بداية وليس لها نهاية (( فالدين عند الله الإسلام )) وما عند الله باق لا ينتهي، فبدايته منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها ومنذ ان أراد ان يجعل فيها خليفة، واستمرت البدايات مع ركب الأنبياء عليهم السلام ،لتصل لخاتم الأنبياء الذي أكمل الله الإسلام به وبعلي عليه السلام، فهما من شجرة واحدة (( ياعلي أنا وأنت من شجرة واحدة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله تعالى الجنة )1

ولقد سبر المفكرون أغوار التاريخ الإسلامي، بحثا عن النموذج الأسمى الذي يمثل الإسلام بكل أبعاده، فلم يجدوا إلا علي ولو بحثوا وبحثوا ليطول بهم الزمن، فلن يجدوا غير علي الذي يمثل الإسلام بكل صوره، فالحضارة الإسلامية تجسدت فيه فهو أمة وحضارة في رجل، وكيف لا وهو الوصي والولي بأمر من الله (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ))2 أنستكثر على أمير المؤمنين هذه المنزلة وقد شهدت بفضله الأمم بكل انتماءاتها وطوائفها، فالإمام عليه السلام يعتبر مدرسة فكرية وعلمية وأخلاقية كان لها الفضل فيما أضفته بظلالها الورافه على الحضارات الإنسانية .

لندع العقاد ليحدثنا عما يجول بفكره عن الإمام علي عليه السلام قائلا (( في كل ناحية من نواحي النفوس الإنسانية ، ملتقى بسيرة علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، لأن هذه السيرة تخاطب الإنسان حيثما إتجه إليه الخطاب البليغ في سير الأبطال والعظماء ، وتثير في أقوى ما يثيره التاريخ البشري من ضروب العطف ومواقع العبرة والتأمل ))3

نعم ففي كل ناحية من النفوس هناك علي عليه السلام وفي كل علم تجد علي ولم يشأ العقاد ان يفارق فكره علياً عليه السلام ليعاود التحليق في سماء علي وآنا له الإحاطة بكل أبعادها قائلا (( وخلاصة ذلك كله ، أن ثقافة الإمام هي ثقافة العلم المفرد ، والقمة العالية بين الجماهير ، في كل مقام وإنها هي ثقافة الفارس المجاهد في سبيل الله ، يداول بين القلم والسيف ، ويتشابه في الجهاد بأسه وتقواه ، لأنه بالبأس زاهد في الدنيا ، مقبل على الله ، وبالتقوى زاهد في الدنيا ، مقبل على الله ، فهو فارس يتلاقى في الشجاعة دينه ودنياه ، وهو عالم يتلاقى في الدين والدنيا ، بحثه ونجواه ))4

ولم يتفرد العقاد في التحليق في سماء علي فالإمام سماء يحلق فيها المفكرون بكل طوائفهم فالإمام ليس حكرا على المسلمين فقط فالمفكرون المسيحيون كان لهم نصيب من فكر علي عليه السلام فها هو المفكر والأديب الكبير ميخائيل نعيمة يحدثنا عن الإمام علي عليه السلام قائلاً ((ورأيي أنه من بعد النبي سيد العرب على الإطلاق ( يقصد بذلك أمير المؤمنين عليه السلام ) بلاغة وحكمة وتفهما للدين وتحمسا للحق ، وتساميا عن الدنايا فأنا ما عرفت في كل من قرأت لهم من العرب رجلا دانت له اللغة مثلما دانت لأبن أبي طالب ، سواء في عظاته الدينية ، وخطبه الحماسية ، ورسائله التوجيهية أو تلك الشذور المقتضبة التي كان يطلقها من حين لحين ، مشحونة بالحكم الزمنية والروحية ، متوهجة ببوارق الأيمان الحي ، ومدركة من الجمال في البيان حد الأعجاز إن عليا لمن عمالقة الفكر والروح والبيان في كل زمان ومكان ))5

وللأديب الكبير جبران خليل جبران حديثا عن كنه روح الإمام علي يقول (( في عقيدتي إن إبن أبي طالب كان أول عربي لازم الروح الكلية وجاورها وسامرها وهو أول عربي تناولت شفتاه صدى أغانيها على مسمع قوم لم يسمعوا بها من ذي قبل ، فتاهوا بين مناهج بلاغته ، وظلمات ماضيهم )) 6

هذا على المستوى العربي الإسلامي والمسيحي ، أما على المستوى غير العربي فسيرة الإمام علي عليه السلام شغلت المفكرون بسحرها فحتى العلماء الغربيين ابو إلا المشاركة في التحليق في سماء علي عليه السلام فهذا الفيلسوف الانجليزي كارليل يقول في علي عليه السلام مقولته الرائعة (( أما علي ، فلا يسعنا إلا ان نحبه ونتعشقه ، فإنه فتى شريف القدر ، عالي النفس ، يفيض وجدانه رحمة وبرا ، ويتلظى فؤاده نجدة وحماسة ، وكان أشجع من ليث ، ولكنها شجاعة ممزوجة برقة ولطف ورأفة وحنان ))6 وكيف من عرفك لا يحبك يا أمير المؤمنين فهذا العالم عشق الإمام وعبر عن حبه الداخلي له بمجرد ان غاص في فكره الوقاد ، وقد شارك كارليل الباحث الفرنسي البارون كاراديفو بقوله في فروسية وجهادية علي عليه السلام قائلا (( وحارب علي بطلا مغوارا إلى جانب النبي وقام بمآثر معجزات ، ففي موقعة بدر كان علي وهو في العشرين من عمره ، يشطر الفارس القريشي ، شطرين بضربة واحدة من سيفه وفي أحد تسلح بسيف النبي ذي الفقار ، فكان يشق المغافر بضربات سيفه ، ويخرق الدروع ))7

لم يغفل الفلاسفة والمفكرون عن الأجزاء الدقيقة من حياة علي عليه السلام فقد درسوه من عدة أبعاد ولكن في اعتقادي أنهم لن يصلوا لكل الأبعاد فمعرفتهم بعلي عليه السلام معرفة يقصر مداها عن إدراك علم علي وما قالوه هو قطرة في محيط علي عليه السلام فلا يعرف علي إلا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .


--------------------------------------------------------------------------------

(1) المناقب لابن المغازلي

(2) المائدة 55

(3) العقاد

(4) نفس المصدر

(5) جرداق

(6) العقاد

(7) مفكرو الإسلام للبارون كاراديفو




توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 03:55 PM


الإمام علي والنصارى: وحدة العدل وسعة الأفق... لبناء المجتمعات الإنسانية


*- كيف تعامل الإمام علي (عليه السلام) مع معارضية والطوائف الأخرى..؟؟

*- كيف كان الإمام ينظر إلى خصومه في سوح الحرب؟؟

هل لابد من ضرورة إلى ديباجة أو مدخل؟؟

إذا كانت فلتكن إلى عليّ…ولتكن ركعتان …واحدة:ـ لليد التي امتدت لترعى ذلك الرجل النصراني الكبير بعد ان أنهكنهُ الأيام وسلبته أجمل لحظات الشباب ورونقها ليٌسجل في ديوان بيت المال ويمنح مايسد به رمق العيش..فما دام علي وأبناء علي في الوجود فالعدل والقسط موجود

والثانية:ـ لابتسامة الاحتجاج التي ارتسمت على شفتيّ علي المطعمتين بالصلاة وقداسة الزهد وجوهر التقوى …ابتسامة ارهقتها أماني العراقيين وشغب العرب وعناد المسلمين.

علي بن ابي طالب(عليه السلام)…رجل لم يعرفهُ العرب والمسلمين سوى مولدهِ..وكيف يعاشر السيف،ويعقد مابين حقل ورمح…رجل كان بريئاً من شهوة السلطة الاان يقيم حقاً او يدفع باطلاً..رجل كانت الظروف اكبر من امانيه..كان حريصاً على عدم سفك الدماء..كان ملجماً بالورع والتقوى..ولذلك انتصر خصمهُ في حلبة السياسة التي لاتعرف الرحمة وتعتبر ان الغاية تبرر الوسيلة.

علي بن ابي طالب(عليه السلام)…رجلٌ جمع الكون بكُلْيماتٍ..لإنهُ موقن بان عظمة الله تعالى في معرفتهِ…رجلٌ لم يحاسب أي إنسان بسبب تفكيرهِ أو عقيدتهِ…رجلٌ كان يبكي على أعداءهِ وهو يراهم صرعى مجندلين على الرمضاء وهو يقول:ـ انهم مسلمون؟

رجلٌ تستلم زمام الحكم (وكانت دولتهِ تشمل أكثر من خمسين دولة بجغرافية اليوم، ثلثي الكرة الأرضية كانا تحت سلطته..حيث لم تكن هناك منظمات حقوق الإنسان حتى يتخوف الحاكم من هجوم كاسح لمنظمات حقوق الإنسان عليه. لم تكن توجد دولة أخرى تخيف وتنافس ويلجأ إليها المعارضون لو ضغط عليهم، في هذا الجو وبتلك المقدرة والقوة أصدر الإمام مجموعة من القرارات في خلال فترة زمنية معينة

وبعد أن أصدر أمير المؤمنين (ع) هذه القرارات وبينما كان جالساً في المسجد وإذا به يسمع ضوضاء خارج المسجد، فسأل ما الخبر فقيل له: إن هنالك جمعاً خارجون في يتظاهرون ضد الإمام علي بن أبي طالب (ع). يحتجّون ويعترضون على منعك صلاة التراويح ما الموقف الآن؟

حاكم مطلق، ثلثا الكرة الأرضية تحت سلطته، في أوج قوته ولا توجد منظمات حقوق الإنسان أو أبواق إعلامية أو أي شيء من هذا القبيل هل يعتقل؟ هل يضرب؟ هل يفرق المظاهرة بالقوة؟ الإمام أجاب بكل بساطة: حسناً فليفعلوا ما يحلو لهم.

إذا كان الواجب أن أنهاهم عن المنكر - إلى هذا الحد - من الواجب على الإنسان أن ينهى عن المنكر لكن ما وراء ذلك؟ هل يعجبهم؟ فليفعلوا ما يريدون.

إذاً هذه القيمة من القيم، محرم من المحرمات من جهة ومن جهة ثانية أصالة الحرية الموجودة في الإسلام وقانون الأهم والمهم وملاحظة سائر تبعات القضية، إن الإمام (ع) فسح لهم المجال. إنه كواجب شرعي يجب إبلاغهم بأن ذلك ممنوع ومحرم، لكن لو رفضوا الامثال فلا سجن ولا تعذيب لا تفريق للمظاهرة لا ملاحقة لا قطع للعطاء من بيت المال، بل العكس اتركهم على حريتهم.النماذج على ذلك ليست بقليلة في حياة الرسول الأعظم (ص) وفي حياة أمير المؤمنين (ع).

نموذج آخر: الأشعث بن قيس هذا الرجل الذي ساهم في التخطيط لاغتيال الإمام علي (ع) وبنته جعدة هي التي سمّت الإمام الحسن (ع) وابنه محمد هو الذي شارك في قتل الإمام الحسين (ع) فأية عائلة هذه؟

الأشعث بن قيس - بنى في داره مأذنة، والإمام علي (ع) كان شخصياً يرتقي مأذنة مسجد الكوفة ويؤذن، وهذا مستحب - لأن الأذان هو رمز ارتباط الخلق بالخالق، فالأفضل أن يكون القمة في الكمالات البشرية والروحانية هو ذلك الذي يحمل هذه الرسالة - نحن نتصور أن المؤذن ذو مرتبة دانية، ولكن الأمر بالعكس، فالأمير شخصياً كان يؤذن والأشعث بن قيس بنى في بيته مأذنة وكان يرتقي هذه المأذنة بمجرد أن يعتلي الأمير المأذنة ويبدأ بالهجوم اللاذع والسباب البذيء لأمير المؤمنين، فكيف كان تعامل أمير المؤمنين وهو الحاكم لبلاد المسلمين؟ حيث كان الأشعث يقول في إحدى عباراته: أيها الرجل إنك لكاذب فاجر، وفي مواطن أخرى كان يقول له: إنك لكاذب كافر وهذه تعد أسوأ مسبة في عرف المسلمين خاصة بالنسبة لحاكم المسلمين الأعلى.

والمأذنة في ذلك الوقت بمنزلة الإعلام المسموع في هذا اليوم. وهي تعني الأداة التي توصل صوتك إلى أكبر عدد ممكن من الناس، فكيف تعامل معه أمير المؤمنين (ع)؟ هنا نجد شيئين قيمة الحرية وقيمة ثانية، لا للتعدي.. إذ لا يحق لك أن تجرح شعور الآخرين، مع قطع النظر عن كونه حاكماً بل عن كونه أمير المؤمنين، أنت حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين. بالنتيجة فكما أن لهذا حق، فذلك له الحق أيضاً، وأنا لا يحق لي أن أهاجم كل واحد أو أسب كل واحد، هذه قيمة من القيم لكن كيف تعامل الأمير مع هذا الأمر؟

رجح جانب الحرية على هذا الجانب، الأصحاب يضغطون عليه إذ أنهم لا يتحملون ذلك إنه حاكمهم المحبوب أميرهم وإمامهم، وذلك عبّر عنه الرسول (ص): (يا علي إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وغيرها من العبارات المختلفة. قيل له هذا يسب جهاراً وفي وضح النهار ولأيام طويلة، فضغطوا على الأمير لكي يعتقله فرفض الأمير، ضغطوا لكي يمنعه رفض، ضغطوا لكي يهدم مأذنته رفض الإمام وقال: أو ليس قد بناها في داره؟

إذن الحرية قيمة من القيم، الأكثرية قيمة من القيم، العدل والإحسان قيمة من القيم، المحرمات والواجبات كلها قيم مختلفة، هذه القيم ينبغي أن تلاحظ بشكل مجموعي ثم نفرز المحصلة النهائية.

قد تكون القضية في بعض المواطن لصالح الأكثرية أو لصالح الحرية كالأمثلة التي ذكرتها لكم عندما يحدث التعارض حسب قانون الأهم والمهم. وقد يكون أحياناً الأمر لصالح ذلك الجانب الآخر مثل قيمة العدل كنموذج).

عليّ بن ابي طالب(عليه السلام)…رجلٌ مر على خرِبة فقيل لهُ:ـ هذه كنيسة؟..قال:ـ بلى هي كنيسة فقيل لهُ:ـ لكم أُشركَ بالله هاهنا؟فانبرى بأفقه الواسع قائلاً:ـ ولكم عُبدَ الله هاهنا…انتم تنظرون من منظاركم انتم،لا بمنظار اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل لاجل هذه النظرة تعشقت النصارى بِحُبِ عليّ وابناءُ عليّ وتغزلت بهم وصدحت حناجرُ شعراؤها هاتفة:ـ

يقولون:ـما بال النصارى تُحِبُّهم

واهل النُهى مِن أعرُبٍ وأعاجمِ

فقلت لهم:ـ إني لأحسبُ حبهمُ

سرى في قلوب الخلق حتى البهائمِ



بقراط بن أشوط(الوامق الارميني)

بقراط بن أشوط،الوامق الارميني،النصراني،كبير بطارقة أرمينية في القرن الثالث الهجري،كان عالما بفنون الحرب وشؤونها،وقائداً فذاً في ميادينها،عاش في زمن طاغية بني العباس(المتوكل)الذي منفك يطارد شيعة ومحبيّ أهل البيت(عليهم السلام) يُسمل عيونهم ويقطع أيديهم وأرجلهم ويلصبهم على جذوع النخل،حتى وصل بهِ الأمر إلى هدم قبر الإمام الحسين(عليه السلام)ويضيق الخناق على الإمام علي الهادي(عليه السلام)في أمور يفصلها أصحاب السير والمقاتل فليراجع من احب الاطلاع والزيادة تعشق بقراط بن أشوط بسيرة مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام)وانشد فيه الأشعار ضاع منها الكثير سوى ما نقلهُ شيخنا(عبد الحسين الأميني النجفي)في موسوعتهِ الرائعة(الغدير) يصف ابن شهرآشوب بقراط بن أشوط في كتابه(معالم العلماء)بأنهُ:ـ(من مقتصدي المادحين لأهل البيت)واعتقد كما يعتقد الكثيرين من الباحثين ان أحداث أرمينية والاضطرابات التي حصلت كانت نتيجة اعتقال بقراط بن أشوط سنة 237هـ وتسيرهِ مع ولده نعمة إلى المتوكل العباسي كما يذكر ابن الأثير في كامله واليعقوبي في تاريخه يقول بقراط بن أشوط في قصيدته:ـ

أليس بخُمًّ قد أقام محمَّد عليّاً

بإحضار الملا في المواسمِ

فقال لهم:ـمن كنتُ مولاهُ منكُم

فمولاكُمُ بعدي عليّ بنُ فاطمِ

قال:ـإلهي كنْ وليّ وليّهِ وعادِ

أعاديه على رغـــــــــم راغمِ



زينبا بن أسحق الرسعني الموصلي النصراني

بعض المؤرخين يذكر أسمهُ كذا(زبيتا)و(زينبا)وزينب بنت اسحاق..يذكرهُ شيخنا المرحوم(عبد الحسين الاميني النجفي)(طيب الله ثراه الطاهر)في غديره:ـ(ذكر له البيهقي في المحاسن والمساوئ،والزمخشري في ربيع الابرار،وابو حيّان في تفسيره البحر المحيط،وابو العباس القسطلاني في المواهب اللدنية،وأبو عبد الله الزرقاني المالكي في شرح المواهب،والمقري المالكي في نفح الطيب،والشيخ محمد الصبّان في أسعاف الراغبين(ص117) نقلاُ عن إمامهم أبي عبد الله محمد بن علي بن يوسف الأنصاري الشاطبي قولهُ:ـ

عديٌّ وتيمٌ لا أحاول ذِكرَها

بسوءٍ ولكنّي مُحِبٌّ لهاشمِ

وما تعتريني في عليٌّ ورهطِهِ

إذا ذكروا في الله لومة لائمِ

يقولون:ـما بال النصارى تُحِبُّهم

واهل النُهى مِن أعرُبٍ وأعاجمِ

فقلت لهم:ـ إني لأحسبُ حبهمُ

سرى في قلوب الخلق حتى البهائمِ



أبي يعقوب النصراني

ومن النصارى أيضاً أبي يعقوب النصراني الذي يذكره الشيخ عماد الدين الطبري في الجزء الثاني من كتابه(بشارة المصطفى)ويذكر مقطع من قصيدته نقتطف منها هذا البيت:ـ

إني بحبهم أرجو النجاة غدا

والفوزَ معْ زمرةٍ من احسنِ الزُمَرِ



عبد المسيح الإنطاكي المصري

وهو من متأخري النصارى الذين مدحوا الإمام عليّ(عليه السلام)فقد نظم قصيدته العصماء التي بلغت حسبما ذكرهُ شيخنا المرحوم عبد الحسين الاميني النجفي(طيب الله ثراه(5595) نذكر منها قولهُ:

كذا النصارى بحبّ المرتضى شُغِفَت

ألبابُها وشَدت فيهِ أغانيها

فلست تسمع منها غير مدحته الــ

ـغرّاءِ ماذَكَرتهُ في نواديها

فارجع لقُسّانها بين الكنائس مع

رُهبانِها وهي في الاديار تأويِها

إلى آخر القصيدة الجميلة الرائعة واخيرا وليس آخر فقد تحركت قريحة الأستاذ(بولس سلامة)لينظم حبهُ للإمام علي(عليه السلام) شعرا وملحمة اسماها(عيد الغدير)وهي مؤلفة من(3085)بيتاً.ولولا التطول لذكرنا المزيد من شعراء النصارى الذين مدحوا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة وتغزلوا بمولانا الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).




توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.88 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-10-2007 الساعة : 04:35 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحسن علي [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكورين على الطرح الرائع عن الامام علي عليه السلام
الامام علي بن أبي طالب- عليه السلام- و ثقافة اللاعنف والتعايش من هنا

اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

الشكر لله اخي الكريم
شاكره مشاركتكم الكريمه في هذا الموضوع

دمتم برعاية الزهراء

توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:23 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية