جرب الأطباء الألمان في مستشفى مونيخ الدواء المصنوع من البطاطا والمسمى سولانوليت في معالجة 62 مريضاً مصابين بقرحة المعدة أو الأمعاء الرفيعة ، فكانت النتيجة أن متوسط مدة المعالجة كان أقصر منها في المعالجة بجميع الأدوية المعروفة حتى الآن .
وقد تبين أن عصير البطاطا يزيل الألم بسرعة ، ويفتح الشهية ، ويزيد الوزن . البطاطا الحلوة تشبه البطاطا العادية وتتفوق عليها بكمية السكر الزائد فيها وبأنها أكثر منها وهي غنية بالفيتامينات وأسهل هضماً من البطاطا العادية .
تعريف : ثمر نبات حولي من الفصيلة القرعية ، وله عدة أنواع : يسمى في جنوب بلاد الشام باسم بطيخ أصفر و بطيخ أخضر ويسمى ( حَبْحَبْ ) ، وفي مصر بطيخ وفي المغرب ( دلاع ) وفي العراق ( الرَقِّي ) نسبة إلى بلدة الرقة .
البطيخ في الطب القديم :
جاء في كتاب ( الطب النبوي ) لابن قيم الجوزية هذا النص ( إن النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم : كان يأكل البطيخ بالرطب ، ويقول : ( يدفع حر هذا بردُ هذا ) . وتابع القول : والمراد به الأخضر ، وهو بارد رطب ، وفيه جلاء . وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار . وهو سريع الاستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة . وإذا أكله محروراً انتفع به جداً ، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجبيل ونحوه ، وينبغي أكله قبل الطعام ويتبع به ، وإلا غثى وقيأ . وقال بعض الأطباء إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ، ويذهب بالداء أصلاً .
وتحدث الأطباء العرب كثيراً عن البطيخ وفوائده . فقال الشيخ الرئيس ابن سينا : إنه ينقي الجلد ، وينفع من الكلف والبَهَق والحزَاز ـ وخصوصاً إذا عجن جوفة كما هو بدقيق الحنطة وجفف في الشمس . وهو يدر البول ، وينفع من الحصاة في الكلية .
وقال غيره مثل قوله ، وزادوا عليه : إنه نافع للحميات المحرقة ، ويضر بالمشايخ وباردي المزاج ، وهو يسيء الهضم ، ويثير التخم والرياح والنفخ ، ودفع ضرره أن يؤكل على خلو من المعدة ولا يؤكل بعده شيء .
وقالوا : إن بزره يدر البول أكثر من البطيخ نفسه ، وفيه من الجلاء أكثر من اللحم الذي يؤكل .
في الطب الحديث قيل عن البطيخ الأخضر : إنه مرطب ، ملين ، يطفئ الظمأ ، يدر البول ، يفيد المصابين بالروماتيزم ، يحفظ من التيفوئيد ، والإكثار منه يسبب عسر الهضم والأفضل أن يؤكل بين الوجبات وليس بعد الطعام مباشرة .
وجاء في تحليله أنه غني بفيتامين ( ج ـ C ) ، فقير بفيتامين ( أ ـ A ) ، فيه 90 ـ 93% ماء ، وسكر 6ـ8 % وقليل من حمض النيكوتينك ( فيتامين P.P ) كما فيه فوسفور ، وكبريت ، وبوتاس ، وصودا ، وكلور . وبذوره مغذية ، وفيها من المواد الدهنية 43% ، ومن السكر 15.7 % ، ومن البروتين 27.1% .
وقيل : إن العالم اليابني الدكتور : شوينشيرو إيمامورا الأستاذ في جامعة ( كيوتو ) قد استخرج هرموناً سائلاً من بذور البطيخ الأخضر يساعد على مضاعفة أحجام الخضر والنباتات الأخرى ، بحيث يصبح حجمها عشرة أضعاف الحجم العادي .
والبطيخ الأصفر يصفه الطب الحديث بأنه غذاء غني ببعض الفيتامينات ، ويستحسن تناوله في أول الأكل ، وهو لا يهضم بسهولة ، وبما أنه مغذ فهو دافع للجوع ، ويفيد في أنظمة النحافة ، ولا ينصح بتناوله للأشخاص المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء .
تعريف : هو بقلة من التوابل المشهورة ، من الفصيلة الخيمية ، تزرع لرائحة ورقها ، وتؤكل مع الخل والملح وغيرها من لأدوات السلطة ، وتدخل في كثير من المآكل .
يسمى ( البقدونس ) و ( البقدنوس ) وأصله ( المقدونس ) وهذا منحوت من كلمة ( مقدونيا ) وطنه الأصلي كما قيل ، وقيل أصله من ( سر دينيا ) ، ويسمى أيضاً ، ( الكرفس الرومي ) ، و ( البطر اسليون ) وهذا يوناني معرب من القيم .
البقدونس في الطب القديم :
وصف البقدونس في الطب القديم بأنه : يدر البول والطمث ، ويحلل الرياح والنفخ ، وينفع في التهاب المعدة ، ويذيب الحصى ، ويلين البطن ، ويزيل المغص ، وينفع من الربو وضيق النفس ، وأورام الثدي ، وينفع الكبد والطحال . وكان يعتمد عليه في وصفات عديدة .
البقدونس في الطب الحديث :
وفي الطب الحديث يوصف علاجا على مدى ضيق ، فهو يسهل إدرار الحليب إذا هرس ووضع على ثدي المرضعة ، وإذا نقع في شراب كحولي ووضع على ورم أو زرقة في الجلد أزالهما ، وتناوله يفتح الشهية ، ويسهل الهضم ، ويفيد في توضيح الرؤية عند الشيوخ وسائقي السيارات والطيارات ، ويقوي الأطفال والنساء الحبالى والرياضيين ، وينظم دورة الدم ، ويقوي الذاكرة ، وينشط الجهاز العصبي والتناسلي ، ويكافح الإمساك . ويُغلي بزره ويستعمل لمكافحة رياح المعدة والأمعاء . وزيت البزور يستعمل ضد الضعف الجنسي ، واضطراب الحيض ، والحمى .
يستعمل البقدونس كله ( أوراقه ، عروقه ، جذوره ، بزورة ) لفوائده التالية :
يكون مهدئاً عاماً وللأعصاب خاصة ، ومشهياً ، ولآلام المعدة ، وضد آلام السرطان ، ودود الأمعاء ، وفقر الدم ، والكُساح ، وداء الحفر ، وجفاف العين ، والتسمم ، ومدراً للبول ، والحمض البولي ، ومنظماً لدورات الحيض ، ومنشطاً للنسج العضلية ، والأمعاء ، والمرارة والمثانة ، وموسعاً للعروق ، ومجدداً للشعيريات الدقيقة .
وبعض طرق الاستعمال الداخلي هي كما يلي :
كيف يستعمل البقدونس :
• يغلي 50 غ من بذور ، أو جذور ، أو أوراق البقدونس في ليتر ماء نحو خمس دقائق ، أو تنقع لمدة ( 15 ) دقيقة ن يشرب منه كأسان في اليوم قبل الطعام ، لمعالجة الروماتيزما ، الرمل البولي ، قلة البول ، اضطرابات الحيض ، البرداء ( الملاريا ) .
• تغلى قبضة من البقدونس ، ومثلها من الكرفس ، ومثلها من البنفسج في كأس ماء ، ويشرب صباحاً على الريق ضد الديدان .
• يغلي 25 غ من جذر البقدونس ، و 10 من قشر السنديان ، وقليل من العدس في ليتر ماء مدة 20 دقيقة ، ويصفى ويشرب كأساً صباحاً وكأساً مساء حتى الشفاء من الإسهال .
ومن الخارج يستعمل البقدونس كما يلي :
• يغلي 100 غ من بذور البقدونس في لتر ماء ويغسل بها المهبل في حالات السيلات المهبلية
• يمزج مقدار من عصير البقدونس بمثله من الكحول عيار 70 ، ويدهن به الوجه لمعالجة الآلام العصبية وآلام الأسنان ، ويحفظ في قارورة .
• عصير البقدونس الطازج يقطر منه نقطة أو نقطتان في العين الملتهبة أو الرمداء .
ب ـ كمادات على الأثداء ضد الالتهابات وأمراض الرضاع .
• عصير البقدونس ـ أو نقيعه ـ يغسل به الوجه مرتين في اليوم لعلاج البقع والحبوب والبثور .
ولأجل الحصول على اللون المشرق الوضاء للوجه يغسل صباحاً ومساء ـ لمدة أسبوع ـ بمغلي قبضة من البقدونس في نصف ليتر ماء لمدة 15 دقيقة ، ويستعمل فاتراً .
قيمة البقدونس الغذائية :
لقد أظهرت البحوث أن البقدونس غذاء ممتاز ، يحوي عناصر ثمينة ونادرة ، ويحتاج إليه الجسم كل الحاجة . فهو يحوي الكلسيوم ، والحديد ، والفوسفور ، والمنغنيز ، والكبريت ، والصوديوم ، والبوتاسيوم ، واليود ، والنحاس ، والكلوروفيل ، والخمائر والزيوت الجوهرية ، وهو أغنى بفيتامين ( ج ) من البرتقال بأربعة أضعاف ، ومن الملفوف والرشاد بمرتين ، وفي كل مائة غرام من البقدونس الطري 19 ملغ من الحديد ، و 0.9 من المنغنيز ، و 240 ملغ من فيتامين ( ج ) ، و 60 ملغ من المواد القابلة للتحول إلى فيتامين أ . و 20 غراماً من البقدونس تعطي الجسم ثلثي حاجته من فيتامين ( ج ) ، و 12 ملغ من فيتامين ( أ ) ، وهذا ثلاثة أضعاف ما يحتاج إليه الجسم يومياً في الحد الأدنى .
ومن هذا يتبين أن البقدونس هو أحد الأغذية العظيمة التي يستفيد منها الإنسان ، ولهذا أصبح يحتل مكانة عالية في أمريكا وأوربا بين الأشربة الثمينة التي يوصي بها علماء التغذية في كتاباتهم ومقالاتهم ومحاضراتهم .
يجب غسل البقدونس جيداً بالماء والمعقمات ، ثم ينشف ، ويستعمل أو يحفظ لحين استعماله ، ولا ينقع في الماء لأن النقع يذيب ما فيه من فيتامين ( ج ) ، ويجب أن يختار البقدونس الطازج ، المحتفظ بخضرة أوراقه ونضارتها من فيتامين ( ج ) ، فإذا مر عليه يوم واحد لا يبقى فيه أكثر من ( 30 ) ملغ .
لا يستعمل البقدونس لوحده في صنع المأكولات ، وإنما يدخل في كثير من الأطعمة تابلاً ومادة أساسية ، وبخاصة في السلطات .
هو ملك البراري بمنافعه ورائحته النفاذة قديماً تناوله الناس ضد الطاعون والكوليرا واليوم يأكلونه لمحاربة الزكام وللمساعدة في الإفراز الكبدي وحفظ التوتر الشرياني وكمليّن للشرايين المتصلبة إنه الثوم .
وقد ورد ذكره في القرآن الكريم بقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم :