تعريف : التمر الهندي ، أو تمر الهند : ثمرة شجر مثمر من الفصيلة القرنية كبيرة الحجم جميل الشكر كشجر الرمان .. يعرف باللغة العربية بأسماء : الحُمر ، الصبار وفي السودان باسم الحومز ، والعرديب ، ثمرته قرنية الشكل تحوي ما بين بذرة وأربع بذور ، وهي ذات طعم حامض . قيل : إن موطنه الأصلي أفريقيا الاستوائية . وعرف منذ القديم في مصر والهند وغيرهما ، وتنجح زراعته في المناطق الحارة .
تقطف الثمار وتقشر ويعجن لبها ، ويضاف إليه قليل من عصير قصب السكر لحفظها من الفساد ، أو تنظف الثمار من الألياف والنوى وتنقع في الماء المغلي مدة لتصفى ، وتغلى مرة ثانية في حمام ماري ( وهو وضعه في إناء يوضع في وعاء أكبر منه فيه ماء ويغلى ) وحيث يصبح كرُبّ البنادورة ( الطماطم ) ، يحفظ في وعاء من الخزف ( الفخار ) أو البلور ، ويستعمل عند الحاجة كصنع شراب أو لتحميض بعض الأطعمة ، أو المياه الغازية ، وينصح باجتناب تجهيزه في وعاء نحاسي لأنه يتفاعل مع النحاس ، وأحسنه الحديث الطري الذي لم يذبل .
التمر الهندي في الطب القديم والحديث :
وصف في الطب القديم بأنه ينفع من القيء والعطش والحميات ، والإسهال ، وهو يقوي القلب ، والمعدة ، ويزيل الصفراء ، والحكَّة من البدن ، ويلين الطبيعة ، ويسكن هيجان الدم والغثيان والصداع ، وهو يهيج السعال ويضر الطحال .
وظهر للطب الحديث من تحليله أنه يحتوي على : حمض الطرطير ، وحمض الليمون ، وحمض التفاح ، وبعض المواد القلوية ، وحمض التانين القابض ، كما يحوي مقادير من السكر ، والحديد ، والفوسفور ، والمنغنيز ، والكلس والصودا ، والكلور ، وغيرها .
وذكر أنه يستعمل في أوروبا وأمريكا مغلياً كالشاي ضد الحميات والقبض ، ويحضر في انجلترا مركب من نقعه في الحليب بنسبة 1 إلى 4 : ويسمى ( مصل تمر الهند ) . ومن فوائده أنه ملين ومرطب ، ومزيل للحموضة الزائدة في الجسم ، والفضلات التي تتراكم من ترك المشي والحركة والرياضة ، ويفيد في الزكام ، وفي اليَرقان .
التوت
تعريف : جنس شجر من الفصيلة القراصية والقبيلة التوتية تزرع لثمرها يأكله الإنسان ، ولورقها يأكله دود القز ، واسمه أيضاً توث وفرصاد وأشجار التوت أنواع منها الكبير والصغير ومن ثمره التوت الأبيض والأسود الشامي والأحمر .
التوت في الطب القديم :
تحدث الأطباء القدماء عن خواص التوت ، ومنهم ابن سينا ، الذي قال عنه : التوت صنفان ، أحدهما هو الفِرصاد الحلو ، وهو يجري مجرى التين في الإنضاج ، إلا أنه أردأ غذاء ، وأقل وأفسد دماً ، وأردأ للمعدة . وأما المُزُّ الذي يعرف بالتوت الشامي ؛ ففيه قبض وتبريد ، وعصارته قابضة ، والحامض منه يحبس أورام الفم والحلق ، والقروح الخبيثة ، ويجب أن تؤكل جميع أصنافه قبل الطعام . والشامي لا يضر معدة صفراوية ، وهو يشهي الطعام ويخرجه بسرعة ، والعفص المجفف المملح يحبس البول شديداً ، وينفع من ( الديزنتاريا ) ، وفي جميع أصنافه إدرار للبول ، وعصارته تليّن الطبيعة ، وإذا طبخ ورقه وورق الكرم والتي الأسود بماء المطر سود الشعر . وإذا جُفف ثمر التوت الأسود قام مقام السماق ، وورقه يمنع من الذبحة والخوانيق وأورام الحلق واللهاة ، والتوت يقوي المعدة والأمعاء ويدر البول ، ويربي شحم الكُلَى .
[] مغلي أوراق التوت ضد السكري ( 30 ـ 50 نقطة ) قبل الطعام .
والتوت الشامي ( الأسود ) يفيد المصابين بفقر الدم ، وضعف الكبد ، والسعال ، والحصبة والجدري ، وأورام الحلق ، واللثة ، ويخفف الحرارة والعطش ، وشرب عصيره الطازج ـ بدون سكر ـ عدة مرات طول الموسم يبني الشحم حول الكُلى الساقطة ويرفعها ، ويفيد شرابه في ترطيب التهابات فم الأطفال ، ويلطف الحميات ، والغرغرة به تهدئ الذبحة الصدرية ، وتناول مقدار منه قبل الأكل يفتح الشهية ، ويلين المعدة ، والإكثار منه يؤذي الأعصاب والصدر ، ويسبب إمساكاً شديداً .
مزايا التوت البري :
ومن التوت نوع بري ، وصف أنه في تركيبه ( ابن عم ) الفراولة الكرز ، وهو غني بحامض الليمون ، وقابض لغناه بالبكتين ، ومذاقه شديد الحموضة . ومن مزاياه تخفيف العطش ، وإذا أخذ قبل الطعام فتح الشهية ونقى الدم .
أهم العناصر التي عرفت في تركيب التوت البري : سكر 3.48 ، وبكتين 0.94 ، عدة حوامض ، فيتامين ( أ ، ج ) ، مواد دسمة ، أملاح ، صمغ ، زيوت أساسية . وخصائصه واستعمالاته تشبه خصائص التوت وطرق استعماله داخلياً وخارجياً .