العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:20 PM


الصفحة 25
--------------------------------------------------------------------------------



وروى الصدوق أيضا في إكمال الدين: ص 284، قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن نصر عن الحسن بن موسى الخشاب، قال: حدثنا الحكم بن بهلول الأنصاري عن إسماعيل بن همام عن عمران بن قرة عن أبي محمد المدني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش، قال: حدثنا سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.


وروى الكشي في اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 321 ح 167 عن محمد بن الحسن، قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.


وروى الكراجكي في الإستنصار: ص 10، قال: أخبرني أبو المرجا محمد بن عبد الله بن أبي طالب البلدي، قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني رحمه الله، قال: حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن حرب الكندي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.


وروى النعماني في الغيبة: ص 49، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ومحمد بن همام بن سهيل وعبد العزيز وعبد الواحد ابني عبد الله بن يونس عن رجالهم عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.


وروى النعماني أيضا في الغيبة: ص 49، عن هارون بن محمد قال: حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام شيخا عن معمر عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.


وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 1 ص 148 ح 202، قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: حدثني بشر بن المفضل النيسابوري عن عيسى بن يوسف الهمداني عن أبي الحسن بن يحيى، قال: حدثني أبان بن أبي عياش، قال:

حدثني سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.






--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 26
--------------------------------------------------------------------------------



وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 1 ص 35 ح 41، قال: حدثنا محمد بن مسعود بن محمد، قال: حدثنا محمد بن نصير، حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، حدثنا الحكم بن بهلول الأنصاري عن إسماعيل بن همام عن عمران بن قرة عن أبي محمد المديني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش، قال: حدثني سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام.


ورواه الحراني(1) في تحف العقول: ص 131، والعياشي في تفسيره: ج 1 ص 14 ح 2، و ص 253 ح 177، وجاء ذلك في الحديث 10 من كتاب سليم:





قال سليم: قلت لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم. ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله تخالف الذي سمعته منكم، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل. أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم؟

قال: فأقبل علي فقال لي: (يا سليم، قد سألت فافهم الجواب. إن في أيدي الناس حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وخاصا وعاما، ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما...).

أقول: تضمن هذا الحديث تأكيد صحة جميع ما في كتاب سليم بإمضاء أمير المؤمنين عليه السلام، وإن خالف ذلك ما دونته مدرسة غاصبي الخلافة.


____________

(1). رواه عن هؤلاء في الصراط المستقيم: ج 2 ص 127. فضائل السادات: ص 170. إثبات الهداة: ج 1 ص 543 و 544. الذريعة: ج 2 ص 152. كفاية المهتدي (للميرلوحي): ص 13. الأربعين (للبهائي): ص 142 ح 21. روضة المتقين: ج 12 ص 201. البحار: ج 2 ص 228، ج 92 ص 99، ج 36 ص 273. عوالم العلوم: ج 2 - 3 ص 539 ح 3. كتاب التحفة في الكلام، ورواه عنه في إثبات الهداة: ج 2 ص 200 ح 1007 بالأسناد إلى عيسى بن أيوب الهمداني عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي. كفاية الموحدين للطبرسي: ج 2 ص 291، 345.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 27
--------------------------------------------------------------------------------



توثيق الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام لكتاب سليم

قال سليم (بعد تمام الحديث 10): ثم لقيت الحسن والحسين عليهما السلام بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين عليه السلام فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما، فقالا: صدقت، قد حدثك أبونا علي عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئا.


توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم

قال سليم (بعد تمام الحديث 10): ثم لقيت علي بن الحسين عليهما السلام وعنده ابنه محمد بن علي عليهما السلام، فحدثته بما سمعت من أبيه وعمه وما سمعت من علي عليه السلام. فقال علي بن الحسين عليه السلام: قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله السلام وهو مريض وأنا صبي.

ثم قال محمد عليه السلام: وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله - وهو مريض - السلام.

قال أبان: فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم، فقال: صدق سليم.


توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم بعد قرائته



وردت هذه الشهادة في مفتتح كتاب سليم، ورواه الشيخ حسن بن سليمان في مختصر البصائر: ص 40، ورواها الكشي في رجاله: ج 2 ص 321، قال: حدثني محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني (1) عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش. (2)






____________

(1). استظهر بعضهم أن الصحيح: (عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني).

(2). رواه عنه في البحار: ج 1 ص 76 و ج 23 ص 124 و ج 53 ص 66. وفي إثبات الهداة: ج 1 ص 663 ح 854. وفي وسائل الشيعة: ج 18 ص 72 و ج 20 ص 12.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 28
--------------------------------------------------------------------------------

قال أبان: حججت من عامي ذلك (أي عام وفاة سليم) فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام، وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام - ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله.

فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل - ويغدو عليه عمر وعامر. فقرآه عليه ثلاثة أيام، فقال عليه السلام لي (1):


(صدق سليم، رحمه الله، هذا حديثنا كله (2) نعرفه).

أقول: تضمنت هذه الكلمة النورانية خمسة أمور:

1. تأييد سليم بصفته محدثا صادقا.

2. الترحم عليه إعلاما بأنه من المرضيين عند الله ورسوله والأئمة عليهم السلام.

3. تقرير ما أورده سليم في كتابه بأنها من أحاديث أهل البيت عليهم السلام الثابتة عندهم.

4. تأكيد صحة جميع ما في كتاب سليم، وأنه ليس مثل الكتب التي يوجد فيها الغث والثمين.

5. التصريح بأن أحاديثه معروفة عند أهل البيت عليهم السلام، وأنها تمثل مذهبهم.


توثيق الإمام الباقر عليه السلام لكتاب سليم

قال أبان (بعد تمام الحديث 10 الذي مر أنه يؤكد صحة جميع أحاديث الكتاب): فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفا واحدا. فاغرورقت عيناه ثم قال: صدق سليم قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي فحدثني (خ ل: فحدثه) بهذا الحديث بعينه. فقال له أبي: صدقت، قد حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود، ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله.


____________

(1). (ب): فقرأته عليهم فقالوا لي.

(2). (ب): كل. (ب) خ ل: كلنا. وفي (د): كله أعرفه.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 29
--------------------------------------------------------------------------------



توثيق الإمامين السجاد والباقر عليهما السلام لكتاب سليم



روى الشيخ الكليني في الكافي: ج 1 ص 297 ح 1، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان عن سليم.


وروى الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 139 ج 484.


وروى الشيخ الطوسي في الغيبة: ص 117، قال: أخبرنا أحمد بن عبدون عن ابن أبي الزبير القرشي عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام.


وروى الشيخ أيضا في التهذيب: ج 9 ص 176، عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام.


وروى الطبرسي في أعلام الورى: ص 207، وروى جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم (1): حدث عبد الرحمن بن حجاج عن أبي عبد الله عليه السلام وعمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن أبي جعفر عليه السلام (2) أنه قال:






هذه وصية أمير المؤمنين عليه السلام وهي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه. قال أبان: وقرأتها علي بن الحسين عليه السلام فقال: (صدق سليم، رحمه الله).






توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم

قال حماد بن عيسى (الناقل لكتاب سليم عن ابن أذينة عن أبان، بعد تمام الحديث 10 التي مرت أسانيدها): قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال: صدق سليم، فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام

____________

(1). الكتاب مخطوط، وتوجد نسخة منه في مكتبة غرب همدان رقمها 1553، ونسخة مصورة منه في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم، ونقلته عن مقدمة كتاب سليم للسيد بحر العلوم في الطبعة النجفية: ص 15.

(2). رواه عن هؤلاء في إثبات الهداة: ج 1 ص 444، 445، ج 2 ص 543 ح 1. البحار: ج 42 ص 212 ح 12، ج 43 ص 322 ح 1.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 30
--------------------------------------------------------------------------------

عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام، قال: سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم بن قيس.


توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم



وروى العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال: ج 1 ص 467 عن خط العلامة المجلسي في هوامش مرآة العقول (1) عن مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمي بأسانيده.


نقله العلامة الطهراني عنه في الذريعة المخطوطة بيده الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم.


ورواه العلامة الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة: ج 20 ص 210.


ورواه العلامة الشيخ أحمد الأردبيلي في جامع الرواة: ج 1 ص 375.


ويوجد في نسخة العلامة المجلسي التي تاريخها سنة 609، ونسخة الشيخ الحر العاملي التي استنسخت في سنة 1087 على نسخة عتيقة، ونسخة مكتبة كلية الحقوق رقم 29 د، ونسخة مكتبة ملك، ونسخة صاحب الروضات، ونسختين في مكتبة آستان قدس بمشهد رقمهما 8130 و 9719، ونسخة السيد أبو القاسم الخوانساري في بمبئي ونسخة السيد الجلالي.






____________

(1). رواه العلامة المامقاني في تنقيح المقال: ج 2 ص 54. كما رواه المحدث النوري في مستدرك الوسائل:

ج 3 ص 183. وذكره العلامة الطهراني في الذريعة: ج 2 ص 152.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 31
--------------------------------------------------------------------------------

أقول: أنظر كيف حاز الرجل نصيبه الأوفر من تقرير حديثه من عند الأئمة عليهم السلام حيث صدقه ستة من أئمتنا عليهم السلام، وذلك بصورة يرجع إلى تصديق جميع كتابه وأحاديثه.

هذه جملة ما وصل إلينا من تقرير المعصومين عليهم السلام ومزيد عنايتهم بشأن كتاب سليم وأحاديثه. ويكفيه فخرا إذ كان معروفا عند الأئمة عليهم السلام وأنهم ذكروه بخير وقرروا ما نقله من الأحاديث. وهذا بمعنى أن ما في كتاب سليم حق وصدق ومحكم ومحفوظ وليس مثل ما في أيدي الناس الذي هو مخلوط من الغث والثمين.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 32
--------------------------------------------------------------------------------



كلمات العلماء في توثيق كتاب سليم


استمرار تأييد العلماء للكتاب طيلة أربعة عشر قرنا

صدر من أعاظم العلماء - منذ الصدر الأول إلى اليوم - كلمات درية بشأن الكتاب ومؤلفه الجليل.

ومما يدل على عظمة الكتاب وغاية اعتباره أنهم نقلوا أحاديث سليم في كتبهم ومروياتهم منذ القرن الأول إلى يومنا هذا في سلسلة متلاحقة لم تنقطع في عصر من العصور بصورة تكشف عن اعتمادهم عليه في الغاية.

ويبدء هذه السلسلة من العلماء المؤيدين لكتاب سليم في عصر المؤلف مثل سلمان وأبي ذر والمقداد ونظرائهم.

ولقد عرض أبان بعده الكتاب على أبي الطفيل وعمر بن أبي سلمة والحسن البصري وقرءوا جميع الكتاب وصدقوه بأجمعه.

ويكفي في ذلك أن نلاحظ رواة كتاب سليم وأحاديثه، فإن أكثرهم من المشايخ الثقات كعمر بن أذينة وحماد بن عيسى وعثمان بن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن بزيع والفضل بن شاذان ومحمد بن أبي عمير ومثل ابن أبي جيد ويعقوب بن يزيد وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن همام بن سهيل وهارون بن موسى التلعكبري ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن سعيد والخزاز القمي وابن الوليد وابن الغضائري وغيرهم من أجلاء الطائفة المحقة وأعاظم المحدثين.

إلى أن يصل دور المؤلفين كابن الجحام وفرات بن إبراهيم والصفار والكليني والنعماني والصدوق والمفيد والسيد المرتضى والكراجكي والشيخ الطوسي والطبرسيين وابن شهرآشوب، ومن بعدهم من المؤلفين كالعلامة والمحقق والشهيد
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 33
--------------------------------------------------------------------------------

والقاضي التستري والشيخ البهائي والشيخ الحر العاملي والمجلسيين والبحرانيين، والمير حامد حسين إلى غيرهم من أعاظم مؤلفي الشيعة ومشايخهم.

فإن هؤلاء اعتمدوا على كتاب سليم بن قيس ورووا أحاديثه في مؤلفاتهم وليسوا ممن يستهان بهم وبآرائهم وبكتبهم التي صارت اليوم مصادر للشيعة ومرجعا لمعالم الدين.


كتاب سليم من كتب الأصول الأربعمائة

قال النعماني: (ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول... وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعة...). (1)

وقال العلامة الطهراني: (وهو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام). (2)

قال العلامة الطهراني: (الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعا لمؤلفه من المعصوم عليه السلام أو عمن سمع منه لا منقولا عن مكتوب... ومن الواضح أن احتمال الخطأ والغلط والسهو والنسيان وغيرها في الأصل المسموع شفاها عن الإمام عليه السلام أو عمن سمعه منه أقل... فوجود الحديث في الأصل المعتمد عليه بمجرده كان من موجبات الحكم بالصحة عند القدماء...

هذه الميزة ترشحت إلى الأصول من قبل مزية شخصية توجد في مؤلفيها. تلك هي المثابرة الأكيدة على كيفية تأليفها والتحفظ على ما لا يتحفظ عليه غيرهم من المؤلفين وبذلك صاروا ممدوحين من عند الأئمة عليهم السلام... ولذا نعد قول أئمة الرجال في ترجمة أحدهم (أن له أصلا) من ألفاظ المدح له...

إن المزايا التي توجد في الأصول ومؤلفيها دعت أصحابنا إلى الاهتمام التام بشأنها

____________

(1). الغيبة: ص 61.

(2). الذريعة: ج 2 ص 152.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 34
--------------------------------------------------------------------------------

قراءة ورواية وحفظا وتصحيحا، والعناية الزائدة بها وتفضيلها على غيرها من المصنفات. ويرشدنا إلى ذلك تخصيصهم الأصول بتصنيف فهرس خاص لها وإفرادهم مؤلفيها عن سائر الرواة والمصنفين بتدوين تراجمهم مستقلة). (1)

ولذلك فإن كتاب سليم بما أنه أحد الأصول الأربعمائة بل أقدمها ومن أهمها، كانت تعتبر من أوثق المصادر لدى علمائنا منذ العصور الأولى.


كلمة سليم عن كتابه

نص المؤلف في مفتتح كتابه على الدقة والإتقان اللذين استعملهما في تدوين كتابه قائلا:


إن عندي كتبا (2) سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود. وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا، وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق...






نصوص كلمات العلماء في توثيق الكتاب

أورد هنا النصوص الصادرة عن العلماء في صحة كتاب سليم على ترتيب تاريخ وفياتهم:

1. عمر بن أبي سلمة المتوفى 83 ق: (ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي عليه السلام ومن سلمان وأبي ذر ومن المقداد). (3)


____________

(1). الذريعة: ج 2 ص 128 - 125.

(2). أي مكتوبات، لا بمعنى مؤلفات متعددة.

(3). راجع مفتتح كتاب سليم.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 35
--------------------------------------------------------------------------------

2. أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني المتوفى 100 ق: (ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي صلوات الله عليه ومن سلمان وأبي ذر ومن المقداد). (1)

3. المؤرخ المسعودي المتوفى 346 ق: (والقطعية بالإمامة، الاثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه). (2)

4. ابن النديم المتوفى 380 ق: (أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي ... وهو كتاب سليم بن قيس المشهور). (3)

أقول: يدل كلامه على شهرة الكتاب في تلك العصور كما يدل على ذلك كلام ابن الغضائري أيضا حيث يقول: (وينسب إليه هذا الكتاب المشهور). (4)

5. الشيخ النجاشي المتوفى 450 ق: (ها أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح وهي أسماء قليلة...). ثم بدء بالطبقة الأولى وذكر منهم سليم، فقال: (سليم بن قيس الهلالي له كتاب، يكنى أبا صادق، أخبرني علي بن أحمد...). (5)

6. الشيخ الطوسي المتوفى 465 ق: (سليم بن قيس الهلالي يكنى أبا صادق، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد...). (6)

7. الشيخ النعماني المتوفى 462 ق: (ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما. وهو من الأصول التي ترجع الشيعة

____________

(1) راجع مفتتح كتاب سليم.

(2) التنبيه والأشراف: ص 198.

(3) الفهرست لابن النديم: ص 275، الفن الخامس من المقالة السادسة.

(4). خلاصة الأقوال للعلامة: ص 83.

(5). رجال النجاشي: ص 6.

(6). الفهرست للطوسي: ص 81 رقم 336.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 36
--------------------------------------------------------------------------------

إليها وتعول عليها). (1)

8. الحافظ ابن شهرآشوب المتوفى 588 ق: (سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث، له كتاب). (2)

9. السيد أحمد بن موسى آل طاووس المتوفى 677 ق: (تضمن الكتاب ما يشهد بشكره وصحة كتابه). (3)

10. العلامة محمد تقي المجلسي المتوفى 1070 ق: (إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه، مع أن متن كتابه دال على صحته). وقال فيما حكي عنه: (كفى باعتماد الصدوقين - الكليني والصدوق ابن بابويه - عليه... وهذا الأصل عندي ومتنه دليل صحته ". (4)

11. المولى عبد الله البشروئي التوني المتوفى 1071: (إن أحاديث الكتب الأربعة ... مأخوذة من أصول وكتب معتمدة معول عليها، كان مدار العمل عليها عند الشيعة وكان عدة من الأئمة عليهم السلام عالمين بأن شيعتهم يعملون بها في الأقطار والأمصار، وكان مدار مقابلة الحديث وسماعه في زمن العسكريين عليهما السلام بل بعد زمان الصادق عليه السلام على هذه الكتب، ولم ينكر أحد من الأئمة عليهم السلام على أحد من الشيعة في ذلك بل قد عرض عليهم عدة من الكتب ككتاب الحلبي وكتاب حريز وكتاب سليم بن قيس الهلالي). (5)

12. الشيخ الحر العاملي المتوفى 1104 ق: (الفائدة الرابعة في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب وشهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم وقامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وشهادتهم بنسبتها وموافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة أو نقلها بخبر واحد

____________

(1). الغيبة: ص 61.

(2). معالم العلماء: ص 58 رقم 390.

(3). التحرير الطاووسي: ص 136 رقم 175. ونقله عنه في تنقيح المقال: ج 2 ص 52.

(4). روضة المتقين: ج 14 ص 372. تنقيح المقال: ج 2 ص 53.

(5). الوافية: ص 277.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 37
--------------------------------------------------------------------------------

محفوف بالقرينة وغير ذلك...). ثم عد تلك الكتب إلى أن قال: (وكتاب سليم بن قيس الهلالي). (1)

13. العلامة التفريشي: (والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره). (2)

14. السيد هاشم البحراني المتوفى 1107 ق: (وهو (أي كتاب سليم) كتاب مشهور معتمد نقل عنه المصنفون في كتبهم). (3)

15. العلامة محمد باقر المجلسي المتوفى 1111 ق، قد أورد جميع كتاب سليم متفرقا في أجزاء بحار الأنوار وعده من مصادره في مقدمة البحار وقال: (كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار... والحق أنه من الأصول المعتبرة). وقال مثل ذلك تلميذه العلامة الشيخ عبد الله البحراني في (عوالم العلوم). (4)

وقال في موضع آخر: (... كتاب معروف بين المحدثين اعتمد عليه الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة). وقال مثل ذلك الشيخ يوسف البحراني في الدرر النجفية. (5)

16. المولى حيدر علي الشيرواني: (وبذلك يعلم صحة كتاب سليم بن قيس الهلالي فإنه ورد من طرق عديدة حسنة وصحيحة عن ثقات أصحاب الأئمة عليهم السلام وأجلائهم كعمر بن أذينة و... الرواية كثيرا في أمور شتى ومهمات، فكيف يتصور خفاء ذلك على الأئمة عليهم السلام أو إغضائهم عن ذلك وترك النهي عنه وعن اعتقاد صحته وروايته). (6)


____________

(1). وسائل الشيعة: ج 20 ص 36 و 42.

(2). نقد الرجال: ج 2 ص 355 رقم 2387.

(3). غاية المرام. ص 546، الباب 54 من فصل فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.

(4). بحار الأنوار: ج 1 ص 32. عوالم العلوم (ج 1 ص 17) مخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي بقم.

(5). بحار الأنوار، الطبعة القديمة: ج 8 ص 198. الدرر النجفية: ص 281.

(6). رسالة في استنباط الأحكام في زمن الغيبة، مخطوط توجد نسخة منه في مكتبة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي حيدر بقم، والكلام المنقول يوجد في أواخر الكتاب.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 38
--------------------------------------------------------------------------------

17. العلامة المير حامد حسين الهندي: (كتاب سليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقه أنه أقدم وأفضل من جميع كتب الإمامية الحديثية كما اعترف المجلسي بذلك في مجلد الفتن من البحار). (1) وقال: (أكثر روايات كتاب سليم معاضدة بروايات صحيحة وأحاديث معتمدة). (2)

18. العلامة الخوانساري المتوفى 1313 ق: (أما كتابه المشار إليه فهو أول ما صنف ودون في الإسلام وجمع فيه الأخبار كما في البال). (3)

19. المحدث النوري المتوفى 1320 ق: (كتابه من الأصول المعروفة وللأصحاب إليه طرق كثيرة). (4) وقال: (إنه كتاب مشهور معروف نقل عنه أجلة المحدثين). (5)

20. المولى محمد هاشم الخراساني المتوفى 1352 ق: (كتاب سليم بن قيس الذي ودعه إلى أبان بن أبي عياش معروف). (6)

21. المحدث القمي المتوفى 1359 ق: (هو أول كتاب ظهر للشيعة معروف بين المحدثين، اعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء رضوان الله عليهم). (7)

22. العلامة المامقاني، قال بعد إيراد ما يؤيد جلالة الكتاب: (إن كتاب سليم بن قيس في غاية الاعتبار). وقال في موضع آخر: (كتابه صحيح). (8)

23. المحقق السيد حسين البروجردي المتوفى 1283 ق:


سليم بن قيس الهلالي (صه) ثقة من أولياء الآل
(طق)، (ضف) كتابه من الأصول عنه روى أجلة الفحول (9)




____________

(1). عبقات الأنوار: ج 2 ص 61.

(2). استقصاء الإفحام: ج 1 ص 579.

(3). روضات الجنات: ج 4 ص 67.

(4). مستدرك الوسائل: ج 3 ص 733، الفائدة السادسة.

(5). نفس الرحمن في فضائل سلمان: ص 56.

(6). منتخب التواريخ: ص 210.

(7). الكنى والألقاب: ج 3 ص 243.

(8). تنقيح المقال: ج 2 ص 52 و 54.

(9). نخبة المقال: ص 50.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 39
--------------------------------------------------------------------------------

24. العلامة الخياباني: (كتابه معروف وهو من الأصول الأربعمائة المشهورة وهو أول كتاب ظهر في الشيعة... واعتمد عليه الصدوق والكليني وغيرهما من أكابر المحدثين اعتمادا تاما). (1)

25. العلامة الطهراني: (أصل سليم بن قيس الهلالي وهو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام). وقال في موضع آخر: (كتاب سليم هذا من الأصول الشهيرة عند الخاصة والعامة). (2)

26. العلامة السيد حسن الصدر المتوفى 1354 ق: (له (أي لسليم) كتاب جليل عظيم روى فيه عن علي عليه السلام وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد وعمار بن ياسر وجماعة من كبار الصحابة). (3)

27. العلامة السيد أحمد الصفائي الخوانساري المتوفى 1359 ق: (إن كتابه من أكبر الأصول القديمة والمحكوم بالصحة والمعروض على الأئمة عليهم السلام فحكموا بصحته وصحة أحاديثه). (4)

28. العلامة الأميني: (كتاب سليم من الأصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة المعتمد عليها عند محدثي الفريقين وحملة التاريخ... وحول الكتاب كلمات درية أفردناها في رسالة، وإنما ذكرنا هذا الأجمال لتعلم أن التعويل على الكتاب مما تسالم عليه الفريقان وهو الذي حدانا إلى النقل عنه في كتابنا هذا). (5)

29. العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم، قال بعد ما أورد كلمات بعض الأعاظم حول الكتاب: (قد حقق هؤلاء الأعاظم صحة نسبة الكتاب إلى سليم وأنه معتبر غاية الاعتبار وأخباره صحيحة موثوق بها... فإذا الكتاب لا شبهة فيه ولا ريب يعتريه). (6)


____________

(1). ريحانة الأدب: ج 6 ص 369.

(2). الذريعة: ج 2 ص 152 و 153.

(3). الشيعة وفنون الإسلام: ص 68.

(4). كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار: ج 2 ص 130.

(5). الغدير: ج 1 ص 195، الهامش.

(6). كتاب سليم المطبوع في النجف: ص 15.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 40
--------------------------------------------------------------------------------

30. العلامة المرعشي النجفي المتوفى 1411 ق: (هو من أقدم الكتب عند الشيعة وأصحها بل حكم بعض العامة بصحته أيضا). وقال: (هو كتاب معروف مطبوع منتشر في الأقطار معتمد عليه عند أصحابنا وأكثر القوم (أي العامة)، ممدوح من ساداتنا الأئمة المعصومين عليهم السلام). (1)

هذا نزر من شهادات الأعلام المحققين رحمهم الله باعتبار هذا الكتاب وصحة نسبته إلى مؤلفه. واقتصرنا هنا على إيراد الصريح من كلامهم وإلا فلكثير من الأعاظم بحوث مفصلة في اعتبار الكتاب، ولكن لما لم يكن في كلماتهم كلمة موجزة نوردها بنصه نشير في ختام هذا الفصل إلى أسماء المصادر التي جاء فيها ذكر كتاب سليم.


مصادر ذكرت كتاب سليم

أسماء عدة من الأعاظم الذين لهم بحوث مفصلة في اعتبار الكتاب:

1. الشيخ الطوسي في الفهرست: ص 81.

2. الشيخ النجاشي في الفهرست: ص 6.

3. الشيخ النعماني في الغيبة: ص 61.

4. المسعودي في التنبيه والأشراف: ص 198.

5. الشيخ حسن بن سليمان الحلي في مختصر البصائر: ص 40.

6. ابن شهرآشوب في معالم العلماء: ص 58.

7. الشيخ الكشي في اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 321.

8. السيد أحمد بن طاووس في التحرير الطاووسي: ص 136.

9. العلامة الحلي في خلاصة الأقوال: ص 83.

10. المحقق الداماد في الرواشح السماوية: ص 98، الراشحة 29.

11. العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين: ج 14 ص 371.


____________

(1). إحقاق الحق: ج 1 ص 55، الهامش، و ج 2 ص 421، الهامش.


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:21 PM


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 41
--------------------------------------------------------------------------------



12. العلامة المجلسي في بحار الأنوار: ج 1 ص 32، ج 8 (طبع قديم) ص 195، ج 22 ص 150.

13. السيد حامد حسين في استقصاء الإفحام: ج 1 ص 457 إلى 567، 593 إلى 604، 616 إلى 635، 853 إلى 861، ج 2 ص 360.

14. العلامة الخوانساري في روضات الجنات: ج 3 ص 30، ج 4 ص 71.

15. الوحيد البهبهاني في التعليقة على منهج المقال: ص 171.

16. العلامة الحائري في منتهى المقال: ص 153.

17. المحقق الأسترآبادي في منهج المقال: ص 15، 171.

18. السيد البروجردي في نخبة المقال: ص 50.

19. الفاضل التفريشي في نقد الرجال: ج 2 ص 355 رقم 2387.

20. العلامة الخواجوئي في الفوائد الرجالية: ص 323، 327، 328.

21. الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة: ج 20 ص 36، 42.

22. العلامة الكاظمي في تكملة الرجال: ج 1 ص 467.

23. السيد الأمين العاملي في أعيان الشيعة: ج 5 ص 50، ج 35 ص 293.

24. العلامة الطهراني في الذريعة: ج 2 ص 152، 159، ج 6 ص 336، ج 12 ص 227، ج 17 ص 276.

25. السيد الصدر في الشيعة وفنون الإسلام: ص 68 وتأسيس الشيعة لفنون الإسلام:

ص 272.

26. السيد الصدر في دائرة المعارف الشيعية: ج 5 ص 41.

27. السيد إعجاز حسين في كشف الحجب والأستار: ص 445.

28. المحدث القمي في الكنى والألقاب: ج 3 ص 243.

29. السيد شرف الدين في مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام: ص 16.

30. العلامة المامقاني في تنقيح المقال: ج 2 ص 152.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 42
--------------------------------------------------------------------------------

31. العلامة الزنجاني في الجامع في الرجال: ج 1 ص 11 و ج 2 ص 331.

32. المحقق الخياباني في ريحانة الأدب: ج 6 ص 369.

33. العلامة الأميني في الغدير: ج 1 ص 195.

34. العلامة التستري في قاموس الرجال: ج 4 ص 452.

35. السيد الصفائي في كشف الأستار: ج 2 ص 132، 123.

36. ثقة الإسلام في مرآة الكتب: ج 3 ص 153.

37. المحدث النوري في مستدرك الوسائل: ج 3 ص 733.

38. الفاضل القائيني في معجم مؤلفي الشيعة: ص 360.

39. السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: ج 1 ص 102، ج 8 ص 225.

40. الشيخ الأعلمي في مقتبس الأثر ومجدد ما دثر: ج 19 ص 255.

41. السيد صادق بحر العلوم في مقدمة كتاب سليم.

42. السيد الروضاتي في الدرر واللآلي (مخطوط).

43. السيد الأبطحي في تهذيب المقال: ج 1 ص 186.

44. خانبابا مشار في فهرست كتابهاي چاپي عربي: ص 729.

45. ابن النديم في الفهرست: ص 275.

46. القاضي السبكي في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل (مخطوط).

47. الزركلي في الأعلام: ج 3 ص 119.

48. البروكلمان في تاريخ الأدب العربي (الترجمة العربية): ج 3 ص 335.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 43
--------------------------------------------------------------------------------



رواية العلماء لكتاب سليم وأحاديثه

بما أن كتاب سليم نقلت بصورة مجموعة، ولم يكن سليم من المشتهرين في المجتمع بنقل الحديث والأخذ عنه حتى ينقل أحاديثه بصورة متفرقة، يعلم من ذلك أن كل ما نقل عن سليم فهو منقول عن كتابه.

وبملاحظة أسانيد الروايات المنقولة عن سليم واتحادها في أكثر الطبقات وتماثلها في كثير من الكتب، وبالنظر إلى وجود أكثر تلك الأحاديث المنقولة في كتبهم في نسخ كتاب سليم، بذلك كله يستكشف وجود نسخ معتبرة من كتاب سليم عندهم، اعتمدوا عليها ونقلوا عنها أحاديثها بالأسانيد الموجودة في صدر نسخهم.

في هذا الفصل نذكر أسماء كل من روى عن سليم بن قيس كتابه بأجمعه أو أحاديث كتابه متفرقا، وذلك بعد الفحص الكثير عن مظانها في عدد كبير من الكتب الحديثية والتاريخية.

وإليك ما قالته الأعاظم في ذلك مثل المجلسيين والوحيد البهبهاني والمحقق الخوانساري وغيرهم. وملخص كلماتهم ما يلي:


اعتمد على كتاب سليم الكليني والصدوق وغيرهما من أكابر المحدثين القدماء اعتمادا تاما، وما في الكافي والخصال من أسانيد متعددة صحيحة ومعتبرة، فالظاهر منهما روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه إلى ما رواه فيه... والظاهر من روايتهما صحة كتابه سيما من الكافي، فإن الكليني حيثما يخرج أحاديث الرجل يوردها في أول الباب، وهو قرينة أن كتابه عنده معتمد واضح الحديث يتعين عليه العمل، فإن من طريقة الكليني وضع الأحاديث المخرجة الموضوعة على الأبواب على الترتيب بحسب الصحة والوضوح). (1)






____________

(1). الذريعة: ج 2 ص 154. التعليقة على منهج المقال: ص 171. تنقيح المقال: ج 2 ص 53، 54. روضات الجنات: ج 4 ص 68، 70. روضة المتقين: ج 14 ص 372. بحار الأنوار، الطبعة القديمة: ج 8 ص 198.

ريحانة الأدب: ج 6 ص 369. كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار: ج 2 ص 130.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 44
--------------------------------------------------------------------------------

ومما يدل على اعتمادهم على كتاب سليم أن عدة من أعاظم الفقهاء استشهدوا بأحاديث سليم وأسندوا إليها فتاواهم في الأحكام الشرعية (1)، ولا يخفى الدقة والاحتياط الشديد التي يلتزم به فقهاؤنا في مقام الإفتاء. وهذا يدل على اعتمادهم عليه في تلك الأمور الدقيقة.

هذا ونرى عدة من العلماء والرواة من غير الشيعة رووا كتاب سليم بأجمعه أو نقلوا بعض أحاديثه في كتبهم.

ومن أقوى الشواهد على اعتناء غير الشيعة بشأن الكتاب أن الرواة في أحد الأسانيد الناقلة لكتاب سليم كلهم من أعاظم المحدثين عند العامة وهو السند الموجود في مفتتح النوع (ب) من نسخ الكتاب وتوجد اليوم عدة نسخ خطية منها بنفس الأسانيد ونرى أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة من الزيدية الجارودية المتوفى 333 يروي كتاب سليم بأجمعه بأسانيد متصلة، وهناك جماعة من المحدثين من غير الشيعة رووا أحاديث سليم كابن فضال من الفطحية وابن مردويه في مناقبه والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والخطيب الخوارزمي في المقتل والحموئي في فرائد السمطين وابن شهاب الهمداني والقندوزي في ينابيع المودة.

بالإضافة إلى من هو متفق عليه عند الشيعة وغيرهم في علو شأنهم والاعتماد عليهم، فمنهم من روى كتاب سليم بأجمعه أو أكد على اعتبار الكتاب أو روى أحاديثه وذلك مثل أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني وعمر بن أبي سلمة وإبراهيم بن عمر اليماني ونصر بن مزاحم والحسين بن الحكم الحبري وابن أبي عمير وابن النديم وإبراهيم بن محمد الثقفي والشيخ المفيد والمؤرخ المسعودي وابن شاذان وغيرهم.


____________

(1). من نماذج ذلك استدلالهم في باب الخمس بحديث سليم في كثير من الكتب الفقهية.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 45
--------------------------------------------------------------------------------



فهرس الرواة والمصنفين الذين رووا كتاب سليم وأحاديثه

1. شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة المتوفى 168، وهو من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام وله كتاب.

2. الشيخ الثقة أبو إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، وهو صاحب الأصول وأصوله معتمد الأصحاب بشهادة الصدوق والمفيد ووثقه الثقتان.

3. الحافظ أبو عروة معمر بن راشد البصري الأزدي المتوفى 152، وهو من العامة وقد وثقه العجلي والنسائي والسمعاني والذهبي.

4. المؤرخ الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي وهو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام وله مصنفات.

5. الشيخ الثقة أبو خالد الكابلي من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.

6. العالم الجليل أبو المحجل عبد الله بن شريك العامري من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، وكان عندهم وجيها مقدما.

7. أبو خيبة محمد بن خالد الضبي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

8. أبو معمر سعيد بن خيثم الهلالي الزيدي.

9. المحدث الثقة عبادة بن زياد الأسدي الزيدي وله كتاب.

10. الشيخ الثقة عبد الله بن مسكان من أصحاب الإمام الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام وهو صاحب تصانيف.

11. الشيخ الثقة الثبت أبو محمد عبد الله بن المغيرة البجلي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام وهو مصنف 30 كتابا.

12. الثقة الجليل المفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 46
--------------------------------------------------------------------------------

13. الثقة العين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الزعفراني من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

14. الشيخ الصدوق الثقة حماد بن عيسى المتوفى 209 وهو من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام، وهو صاحب مصنفات كثيرة.

15. المحدث الكبير عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني المتوفى 211، من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وهو صاحب تصانيف كثيرة، كما أن كتب العامة ملئ من رواياته وله الكتاب الكبير المسمى ب (المصنف).

16. الشيخ الجليل محمد بن أبي عمير الأزدي البغدادي المتوفى 217 من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام، وكان وجها من وجوه الشيعة جليل القدر عظيم المنزلة عند الشيعة وغيرهم. وقد أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه ويعد مراسيله مسانيد وقد صنف 94 كتابا.

17. الشيخ الثقة محمد بن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام وهو صاحب مصنفات.

18. المحدث الثقة الحسين بن سعيد الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وقد ألف ثلاثين كتابا.

19. الشيخ الجليل الثقة علي بن مهزيار الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام، وهو واسع الرواية وصنف 33 كتابا.

20. الشيخ الثقة العباس بن معروف من أصحاب الإمامين الرضا والهادي عليهما السلام.

21. شيخ القميين المحدث الجليل محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.

22. الشيخ الثقة المعتمد أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي نجران التميمي الكوفي، من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، له كتب كثيرة.

23. الشيخ الثقة الجليل الزاهد أبو محمد الحسن بن علي بن فضال التيملي الكوفي المتوفى 224 من خواص الإمام الرضا عليه السلام.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 47
--------------------------------------------------------------------------------

24. الثقة الصدوق أبو يوسف يعقوب بن يزيد السلمي من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وهو صاحب كتب.

25. شيخ مشايخ الشيعة والمتقدم فيهم أبو الحسن علي بن يحيى السلماني من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.

26. شيخ القميين ووجههم وفقيههم الثقة الجليل أحمد بن محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام، المتوفى في عصر الغيبة الصغرى.

وهو صاحب تصانيف، ومن شدة احتياطه وتثبته في نقل الأحاديث كان يخرج من قم كل من كان يروي عن الضعفاء.

27. المحدث الجليل إبراهيم بن هاشم القمي تلميذ يونس بن عبد الرحمن. لقي الإمام الرضا عليه السلام وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم وله كتب.

28. المتكلم الفقيه المحدث أبو محمد الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري المتوفى 260. وهو من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام وصنف 180 كتابا.

29. الشيخ الثقة علي بن الحسن بن فضال من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام وقد صنف ثلاثين كتابا.

30. الشيخ الوجيه الحسن بن موسى الخشاب من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام، وهو من وجوه الشيعة كثير العلم وله مصنفات.

31. الشيخ الجليل الثقة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب المتوفى 262، من أصحاب الإمام الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام. وهو ثقة عين عظيم القدر مسكون إلى روايته وله تصانيف.

32. الشيخ المحدث الثقة الجليل أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي المتوفى 274، وهو من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وصنف حدود مائة كتاب.

33. الشيخ المحدث المؤرخ إبراهيم بن محمد الثقفي المتوفى 283.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 48
--------------------------------------------------------------------------------

34. الشيخ الثقة المحدث الحسين بن الحكم الحبري المتوفى 286.

35. شيخ القميين ووجههم أبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري الذي كان حيا في سنة 350. وهو من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام وله تصانيف كثيرة.

36. الشيخ الثقة سليمان بن سماعة الضبي الكوفي.

37. شيخ الشيعة وفقيهها ووجهها أبو القاسم سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي المتوفى 299 أو 351. لقي الإمام العسكري عليه السلام وفاز بلقاء الإمام المهدي عجل الله فرجه أيضا. صنف كتبا كثيرة وكان من الحريصين على جمع الكتب.

38. فقيه الشيعة وأوحد دهره أبو النضر محمد بن مسعود العياشي السمرقندي من علماء أواخر القرن الثالث، وهو الثقة الصدوق الذي صنف أكثر من 200 كتابا وكان لكتبه شأنا من الشأن في نواحي خراسان.

39. الحافظ أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي القاضي من علماء القرن الثالث.

40. سيد المحدثين أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار المتوفى 295 أو 300، وهو من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام وكان وجها في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر وله كتب.

41. المحدث الجليل فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي المتوفى 307. وهو من مشايخ والد الصدوق وكان في عصر الإمام الجواد عليه السلام.

42. المحدث المعتمد الثبت أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي الذي كان حيا سنة 307، وهو من أجل رواة أصحابنا وصنف كتبا.

43. المحدث الثقة الجليل أبو عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار المعروف بابن الجحام الذي كان حيا سنة 328، وهو ثقة عين سديد كثير الحديث وله مصنفات منها تفسيره المعروف ب (ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام).

44. رئيس المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي المتوفى 329، وهو من علماء عصر الغيبة الصغرى وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، ومجدد الإمامية على رأس المائة الثالثة وانتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في عصره.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 49
--------------------------------------------------------------------------------

45. شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم وثقتهم أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي المتوفى 329، وهو والد الشيخ الصدوق وله كتب كثيرة.

46. شيخ البصريين الثقة عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي المتوفى 330. وهو صاحب تصانيف.

47. الشيخ الثقة المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي وهو من مشايخ الإجازة.

48. شيخ الشيعة ومتقدمهم أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب الإسكافي المتوفى 332، وهو من أثبات المحدثين ومصنفيهم ثقة وولد بدعاء الإمام العسكري عليه السلام وله منزلة عظيمة.

49. الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة المتوفى 333، وكان زيديا جاروديا. وهو رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ، ذكره أصحابنا لاختلاطه بهم وعظم محله وثقته وأمانته. روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وله كتب كثيرة.

50. المتكلم الجليل أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي من علماء القرن الرابع وهو من المصنفين. وهو غير محمد بن جرير صاحب التاريخ.

51. الشيخ المحدث محمد بن علي ماجيلويه القمي الذي كان من مشايخ الصدوق وروى عنه كثيرا وترحم عليه وترضى عنه وهو سيد أصحابنا القميين ثقة عالم فقيه.

52. شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي الذي كان حيا سنة 343. وهو من مشايخ الصدوق جليل القدر، بصير بالفقه ثقة عارف بالرجال معروف بتحرزه عن الضعاف وله كتب.

53. شيخ أصحابنا في زمانه أبو جعفر محمد بن يحيى العطار الأشعري القمي وهو من مشايخ الكليني والصدوق، ثقة عين له كتب.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 50
--------------------------------------------------------------------------------

54. المحدث الثقة محمد بن موسى بن المتوكل، وهو ممن أكثر الصدوق من الرواية عنه مترحما عليه.

55. العلامة المؤرخ الشهير أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي المتوفى 346، وله تصانيف كثيرة.

56. الشيخ علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي المتوفى 348، وهو من مشايخ الإجازة.

57. الحافظ المحدث المفسر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني المتوفى 352.

58. القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي المتوفى 363.

59. الحافظ أبو بكر المفيد محمد بن أحمد الجرجرائي المتوفى 378.

60. شيخ المحدثين وعلم الإمامية أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المشتهر بالصدوق المتوفى 381. ولقد ولد بدعاء الإمام المهدي عجل الله فرجه وصدر فيه من الناحية المقدسة: (إنه فقيه خير مبارك). وهو صاحب كتب شتى في فنون الإسلام.

61. الشيخ المحدث الجليل أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني من أعلام القرن الرابع وهو من معاصري الصدوق.

62. الفقيه الوجيه الثقة أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي من علماء القرن الرابع، وهو فاضل متكلم جليل محدث معروف.

63. المحدث الجليل الثقة أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري المتوفى 385، وكان وجها في الشيعة ثقة معتمدا عليه عديم النظير، وروى جميع الأصول والمصنفات.

64. الشيخ الفقيه والمحدث الهمام أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي الكوفي من أعلام القرنين الرابع والخامس.

65. الشيخ حسين بن بسطام بن سابور الزيات النيسابوري المتوفى 401.

66. الشيخ أبو عتاب عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات النيسابوري.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 51
--------------------------------------------------------------------------------

67. المحدث الجليل الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري المتوفى 411، وهو من أجلة الثقات والعارفين بالرجال وهو من مشايخ الإجازة، كثير السماع وله تصانيف.

68. لسان الإمامية ومتكلم الشيعة والمحامي عن حوزتهم الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المتوفى 413. وكان عميد الطائفة وله تصانيف كثيرة وهي أكثر من 250 كتابا.

69. المتكلم الجليل أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى الملقب بالسيد المرتضى المتوفى 436، وهو صاحب المصنفات المشهورة.

70. الشيخ المحدث أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد القمي الأشعري المعروف بابن أبي جيد من أعلام القرن الخامس، وهو من مشايخ الإجازة.

71. الشيخ أحمد بن عبد الواحد المعروف بابن عبدون من مشايخ الإجازة.

72. الثقة العين جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي من تلامذة الشيخ المفيد والسيد المرتضى.

73. العلامة الجليل الفقيه المحدث أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي المتوفى 449، من تلامذة السيد المرتضى والشيخ الطوسي.

74. الشيخ الثقة الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي المتوفى 450 وهو أحد المشايخ الثقات ومن أعظم أركان الجرح والتعديل وله مصنفات.

75. الشيخ المحدث أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الشيباني صاحب التصانيف.

76. شيخ الطائفة وأعلمها في مختلف العلوم أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى 460 وهو المؤسس للحوزة العلمية النجفية، وصاحب المكتبة العظمى بكرخ بغداد والمؤلف لكتب كثيرة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 52
--------------------------------------------------------------------------------

77. المحدث المتبحر والعلامة البحاثة الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني المعروف بابن أبي زينب المتوفى 462. وهو شيخ الإجازة ومن كبراء أصحابنا المتقدمين وأعاظم مصنفي الشيعة. وكان تلميذا للكليني وساعده في تأليف كتاب الكافي وكتبه له بخطه طيلة عشرين سنة وقد تعهد بصحة ما أورده في كتاب الغيبة.

78. الشيخ حسين بن عبد الوهاب المعاصر للسيدين الرضي والمرتضى.

79. العالم المحقق الشيخ تقي الدين أبي الصلاح بن نجم الدين الحلبي تلميذ الشيخ الطوسي والشريف المرتضى.

80. العالم المحقق القاضي ابن البراج الطرابلسي المتوفى 481.

81. الفاضل المحدث القاضي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري المعروف بالحاكم الحسكاني المتوفى 483.

82. الشيخ شمس الدين السرخسي المتوفى 483.

83. المحدث الجليل والفقيه الثقة الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي المعروف بالمفيد الثاني المتوفى 515. وهو ابن الشيخ الطوسي الذي خلفه في العلم والعمل وكان من مشاهير رجال العلم وكبار رواة الحديث، وله كتب.

84. الشيخ الفقيه الصالح السعيد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن لخزانة الحرم الغروي الشريف وكان حيا سنة 516.

85. الشريف الجليل الفاضل العالم نظام الشرف أبو الحسن العريضي من أعلام القرن السادس.

86. الشيخ الفقيه الجليل الصالح أبو عبد الله محمد بن هارون المعروف بابن الكمال المتوفى 597، وهو صاحب مصنفات.

87. الشيخ الأمين العالم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي المجاور بالحائر الحسيني على مشرفه السلام وكان عالما جليلا وفقيها صالحا.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 53
--------------------------------------------------------------------------------

88. الفاضل المحدث الشيخ شهرآشوب السروي المازندراني من أعلام القرن السادس.

89. الشيخ الثقة الفاضل أمين الإسلام أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي المتوفى 548، وكان من أجلاء الطائفة وله تصانيف.

90. أخطب خطباء خوارزم الحافظ أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الحنفي المعروف بالخطيب الخوارزمي المتوفى 568، وهو من العامة.

91. الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر المتوفى 571، وهو من العامة.

92. الشيخ المحدث الحسين بن أبي طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الجاواني من أعلام القرن السادس.

93. الشيخ الفقيه جمال الدين الحسن بن هبة الله بن رطبة السوراوي من أعلام القرن السادس، وكان فاضلا عابدا وله كتب.

94. الفقيه العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون الحلي من أعلام القرن السادس، وكان عالما فاضلا من رؤساء الإمامية جليل القدر.

95. المحدث الجليل زين الإسلام أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي المتوفى 620، وهو الفاضل الثقة من مشايخ ابن شهرآشوب.

96. الحافظ الثقة علامة عصره الشيخ الفقيه أبو عبد الله رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني المتوفى 588 وهو العارف بالرجال والأخبار وله كتب.

97. الشيخ الأجل الثقة الفقيه أبو الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي نزيل المدينة المنورة والمتوفى 660 وله كتب.

98. السيد العالم الزاهد النقيب رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى آل طاووس الحسني الحسيني المتوفى 664، وهو من أجلاء الطائفة وثقاتها، جليل القدر كثير الحفظ وهو صاحب مصنفات كثيرة.

99. العالم الجليل محمد بن الحسين الرازي من علماء القرن السابع.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 54
--------------------------------------------------------------------------------

100. العالم الفاضل المحدث السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي الحائري.

101. الشيخ المدقق العلامة نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد المعروف بالمحقق الحلي المتوفى 676 وهو صاحب مصنفات كثيرة.

102. الفاضل الفقيه العابد الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الدمشقي العاملي المتوفى 676.

103. جمال الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنفي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680.

104. المحدث الثقة والمؤرخ العلامة أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي المتوفى 692 وهو صاحب مصنفات.

105. الشيخ الفاضل العالم رضي الدين علي بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي الذي كان حيا سنة 703، وهو أخو العلامة الحلي.

106. الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن محمد بن حمويه الجويني المعروف بالحموئي المتوفى 722، وهو من أعظم محدثي العامة وحفاظهم.

107. الشيخ المحقق العلامة جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الشهير بالعلامة الحلي المتوفى 726.

108. العالم الوجيه والمحدث النبيه أبو محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي، من أعلام القرن الثامن الهجري.

109. المحدث علي بن شهاب الدين بن محمد الهمداني المتوفى 786، وهو من العامة.

110. الحافظ الفقيه الشيخ رضي الدين رجب بن محمد بن رجب البرسي الحلي المتوفى 773.

111. الشيخ الفقيه العلامة عز الدين أبو محمد الحسن بن سليمان بن محمد الحلي الذي كان حيا سنة 803 وهو من تلامذة الشهيد الأول.

112. العلامة الشيخ مقداد السيوري الحلي المتوفى 824.

113. العلامة الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد بن فهد الحلي المتوفى 841.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 55
--------------------------------------------------------------------------------

114. العلامة الخبير المتكلم المدقق الشيخ نور الدين علي بن محمد بن يونس النباطي البياضي العاملي المتوفى 877، وهو صاحب مصنفات.

115. الشيخ الفاضل العالم الفقيه المحدث أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان القطيفي الخطي البحراني من أعلام القرن العاشر وكان حيا سنة 927.

116. الشيخ علاء الدين علي البرهان بوري المتقي الهندي المتوفى 975.

117. العالم المحقق المقدس الشيخ أحمد بن محمد الأردبيلي المتوفى 993.

118. الشيخ الجليل علم بن سيف بن منصور النجفي الحلي من أعلام القرن العاشر وكان حيا سنة 937.

119. السيد الجليل المحدث الصالح شرف الدين بن علي الحسيني الأسترآبادي النجفي المتوفى 940.

120. العالم المحقق فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحموئي الخراساني المتوفى حدود 950.

121. الشيخ الجليل الفاضل المحقق الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني المتوفى 1011، وكان أعرف أهل زمانه بالفقه والحديث والرجال.

122. المتكلم المتبحر بحاثة آل الرسول وسيف الشيعة القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الشهيد سنة 1019.

123. العالم الرباني وجامع الفنون الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الجبعي العاملي المتوفى 1030.

124. الشيخ الأجل الأكمل جامع الفنون النقلية والعقلية محمد تقي بن مقصود علي الملقب بالمجلسي الأول المتوفى 1070.

125. العلامة المحقق السيد مصطفى الحسيني التفريشي الذي كان حيا في سنة 1015، وهو الرجالي الماهر.

126. العالم الجليل المولى عبد الله البشروئي التوني المتوفى 1071.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 56
--------------------------------------------------------------------------------

127. العالم الجليل السيد محمد بن محمد الحسيني الميرلوحي السبزواري الأصفهاني المتوفى بعد 1083.

128. العلامة المحقق محمد باقر السبزواري المتوفى 1090.

129. المحقق النحرير الشيخ محمد علي بن أحمد الأسترآبادي المتوفى 1094.

130. المحدث الأكبر والفقيه المتبحر الشيخ محمد بن الحسن بن علي المشغري المشتهر بالحر العاملي المتوفى 1104.

131. المحدث الجليل العلامة السيد هاشم بن سليمان الحسيني التوبلي البحراني المتوفى 1107.

132. محيي الشيعة ومروج المذهب رئيس المحدثين العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي المتوفى 1111.

133. العلامة الخبير والمحدث النحرير الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي المتوفى 1112.

134. العلامة المحدث الجليل السيد نعمة الله الجزائري المتوفى 1112، صاحب التأليفات الكثيرة.

135. العالم المحقق الميرزا محمد بن عبد النبي النيشابوري المتوفى 1232.

136. العالم المدقق الخبير المولى بهاء الدين محمد بن تاج الدين المعروف بالفاضل الهندي المتوفى 1135.

137. العلامة المحقق والمحدث المتبحر السيد مير محمد أشرف بن عبد الحسيب العاملي المتوفى 1145 وهو سبط المحقق الداماد.

138. المحدث المتبحر الشيخ يوسف البحراني المتوفى 1186.

139. العالم المتتبع الخبير المحدث الشيخ عبد الله بن نور الدين البحراني تلميذ العلامة المجلسي.

140. المحقق الرجالي الخبير أبو علي محمد بن إسماعيل الحائري المتوفى 1216، وهو تلميذ الوحيد البهبهاني.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 57
--------------------------------------------------------------------------------

141. العلامة المحقق الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي المتوفى 1231.

142. المولى المحقق أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني المتوفى 1244.

143. العلامة المحقق الحاج الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى 1281.

144. العالم المتتبع السيد إسماعيل بن أحمد العلوي العقيلي النوري الطبرسي.

145. الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي البلخي الحنفي المتوفى 1294.

146. العلامة الخبير السيد مهدي القزويني النجفي الحلي المتوفى 1300.

147. سيف الشيعة القاطع وركنه الدافع العلامة السيد حامد حسين بن محمد قلي الموسوي الهندي المتوفى 1306.

148. المحدث المتكلم الحافظ السيد إعجاز حسين بن محمد قلي الكنتوري أخو المير حامد حسين صاحب العبقات.

149. العالم المتتبع الخبير السيد محمد باقر الخوانساري المتوفى 1313.

150. العلامة المحدث الثقة الشيخ حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى 1320.

151. العلامة المحقق الشيخ آقا رضا الهمداني المتوفى 1322.

152. العلامة المحقق المتتبع الشيخ عبد الله المامقاني المتوفى 1353.

153. العلامة المحقق المتتبع الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر المتوفى 1366.

154. العلامة المحقق السيد محسن الحكيم المتوفى 1390
.

توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:40 PM


لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم

إذ قد عرفت عظمة كتاب سليم من أول أمره إلى يومنا هذا ومدى اعتناء العلماء بشأنه تأييدا ونقلا، فلا ريب أن النقاش في أصل مثله وسوء المواجهة بالنسبة إليه نشأت من عدم ملاحظته كأصل أصيل اهتم بها العلماء طيلة 14 قرنا.

إن جذور المسألة تنتهي في الأكثر إلى الدافع العقائدي في عدة من أعداء أهل البيت عليهم السلام المظهرين للبغض والعناد مع كل ما يوجب إحياء أمر آل رسول الله صلوات الله عليهم.

والعلة في بعض تلك الاتجاهات هو اتقاء شر الأعداء المتوجهة إليهم أو إلى الكتاب أو إلى المتحفظين على نسخه. ويشهد لذلك أن عدة من هؤلاء بعد إظهارهم شيئا من المناقشات حول الكتاب استندوا إلى أحاديثه في كتبهم في المسائل الاعتقادية والأحكام الشرعية.

وتعرض العلماء لأبطال الدعاوي الموهونة وقالوا بعد ذلك ما ملخصه:


إن مطالعة متن كتاب سليم كاف في الحكم بصحته واعتباره، وتلقي الكتاب من عند كبار العلماء بالصحة والاعتبار وروايتهم للكتاب بأجمعه ولأحاديثه بأسانيد صحيحة عالية طيلة أربعة عشر قرنا دليل واضح على جلالته ونزاهته وإلا لم يكن معتبرا عندهم إلى هذا الحد. وذلك أن العلماء الناقلين والمؤيدين لكتاب سليم لم يكونوا إلا بصدد نقل تراث هذا الدين القويم وإرائة مصادره أمام الرأي العام العالمي. فهل تجدهم يعرفون كتابا غير معتبر؟ أو تراهم ينقلون عنه الأحاديث الكثيرة ويستشهدون بها في بحوثهم العلمية مع المناقشة في اعتباره؟ (1)






____________

(1). روضة المتقين: ج 14 ص 372. نقد الرجال: ص 159. منهج المقال: ص 171. وسائل الشيعة: ج 20 ص 210. رسالة في كيفية استنباط الأحكام من الآثار في زمن الغيبة (مخطوط) والعبارة في آخر الرسالة.

معجم رجال الحديث: ج 8 ص 225. تهذيب المقال: ج 1 ص 186.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 59
--------------------------------------------------------------------------------



أسماء من تعرض لتفنيد الشبهات

إن كثيرا ممن أورد ترجمة سليم وتاريخ كتابه تعرض لرد الشبهات عن كتابه (1)، فهم:

1. العلامة المجل“ي الأول في روضة المتقين: ج 14 ص 371.

2. الميرزا الأسترآبادي في منهج المقال: ص 15 و 171.

3. الفاضل التفريشي في نقد الرجال: ج 2 ص 355 رقم 2387.

4. الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة: ج 20 ص 210.

5. العلامة المجلسي الثاني في البحار: ج 8 (طبع قديم) ص 195، ج 22 ص 150.

6. الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال: ص 171.

7. الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال: ص 153.

8. المير حامد حسين في استقصاء الإفحام: ج 1 ص 464، 466، 514، 554، 581، 855.

9. السيد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار: ص 445.

10. السيد الخوانساري في روضات الجنات: ج 3 ص 30، ج 4 ص 71.

11. العلامة المامقاني في تنقيح المقال: ج 2 ص 52.

12. السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة: ج 5 ص 50، ج 35 ص 293.

13. السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: ج 8 ص 225.

14. الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال: ج 4 ص 452.

15. السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال: ج 1 ص 186.

قد تبين في تمام هذا الفصل أن كتاب سليم من أتقن كتب الأصول وأمتنها بحيث لا يدانيه الشك ولا يعتريه الريب، وأنه معتمد على ركن وثيق.


____________

(1). قد أوردنا تفاصيل الرد على المناقشات الموجهة إلى الكتاب في طبعة الكتاب في ثلاث مجلدات: ج 1 ص 155 - 200.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 60
--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 61
--------------------------------------------------------------------------------



(3)
طرق رواية كتاب سليم وأسانيده


وجود أحاديث سليم في كتب القدماء

بملاحظة الأسانيد والتأمل في تكرار أسماء بعض الرواة في عدد منها يعلم أن بعضها أسانيد منتهية إلى كتاب سليم وأنه كان عند بعضهم نسخة كتاب سليم وذلك مثل سعد بن عبد الله الأشعري القمي ومحمد بن يحيى العطار القمي وإبراهيم بن هاشم وعلي بن إبراهيم والحسين بن سعيد والكليني والنعماني والصدوق وغيرهم.

ولا بد من أن نشير إلى نكتة أخرى، وهي أنا فحصنا عن مواضع يوجد فيها محتوى أحاديث سليم بطرق أخرى ينتهي إلى غير سليم وحصلنا مجموعة جيدة ألحقناها بآخر الكتاب، وذلك لمزيد الاطمئنان بروايات سليم وليعلم أن أحاديثه ليست مما يتفرد بها، بل أكثرها منقولة بطرق عديدة وفيها المستفيض والمتواتر ولا يخلو مما يوجد في مصدر معتبر بأسانيد صحيحة.


شجرة الطرق المنتهية إلى سليم

إليك مشجرة الأسانيد المنتهية إلى سليم أوردناها بعين ما وجدناها في الكتب الحديثية تراها في الصفحة التالية. فهذا الجدول يمثل النتيجة النهائية من جميع الأبحاث المتدخلة في أسانيد الكتاب، ويرسم لنا المسيرة التي سلكها الكتاب ويعرف إلينا الأيدي الأمينة التي احتفظت بهذا التراث القويم طيلة أربعة عشر قرنا.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 62
--------------------------------------------------------------------------------





--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 63
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 64
--------------------------------------------------------------------------------


المناولة والقراءة في نقل كتاب سليم

إن من طرق تحمل الحديث ونقله هو المناولة وهي أن يعطي المؤلف أو الراوي الكتاب إلى من يريد تحمله عنه يدا بيد. ويزداد قيمة السند إذا أضيفت القراءة إلى ذلك، وهي أن يقرأ المؤلف أو الراوي كتابه لمن يناوله، أو يقرأ المتناول فيستمع إليه المؤلف أو الراوي فيصدقه.

وقد تكررت المناولة والقراءة في تحمل كتاب سليم ونقله، عثرنا منها على الموارد التالية:

1. المناولة بين سليم وأبان وقراءة سليم جميع الكتاب لأبان في سنة 76. نص على ذلك في مفتتح الكتاب.

2. قراءة أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة جميع الكتاب على الإمام زين العابدين عليه السلام طيلة ثلاثة أيام في سنة 77. نص على ذلك في مفتتح الكتاب.

3. المناولة بين أبان وابن أذينة وقراءة أبان له في سنة 138. نص على ذلك في مفتتح الكتاب.

4. القراءة في سنة 520، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا: (حدثني أبو عبد الله المقدادي قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة).

5. القراءة في سنة 560، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا: (أخبرني الحسن بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي عن والده فيما سمعته يقرء عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما في المحرم سنة ستين وخمسمائة).

6. القراءة والمناولة في سنة 565، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا: (أخبرني هبة الله بن نما قراءة عليه بداره بحلة الجامعيين في جمادى الأولى سنة خمس وستين وخمسمائة).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 65
--------------------------------------------------------------------------------

7. القراءة في سنة 567، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا: (أخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب قراءة عليه بحلة الجامعيين في شهور سنة سبع وستين وخمسمائة).

ثم إنه وقع كثير من المناولات والقراءات قطعا مما لم يخبر بها. ولا يخفى أن المناولة والقراءة تدلا ن على وجود نسخة الكتاب عند المناولين والمقرئين، وبذلك فقد اطلعنا على وجود عدة من مخطوطات الكتاب أيضا وإن لم يصل إلينا.


الأسانيد التي وصل بها كتاب سليم إلينا

إن ابن أذينة رحمه الله أول من نشر كتاب سليم، فقد وردت أسماء سبعة أشخاص نسخوه منه (1) وهم: ابن أبي عمير، وحماد بن عيسى، وعثمان بن عيسى، ومعمر بن راشد البصري، وإبراهيم بن عمر اليماني، وهمام بن نافع الصنعاني، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني.

وتصل الأسانيد التي نقلت إلينا كتاب سليم إلى سبع طرق، ثلاث منها تنتهي إلى الشيخ الطوسي وواحدة منها إلى محمد بن صبيح وواحدة إلى ابن عقدة وواحدة إلى الكشي وواحدة إلى الحسن بن أبي يعقوب الدينوري.

وهذه الأسانيد تنتهي إلى ثلاثة من كبار رجال العلم والحديث وهم: ابن أبي عمير وحماد بن عيسى وعبد الرزاق بن همام، وكانت نسخة كتاب سليم موجودة عند هؤلاء الثلاثة، ثم انتشر في الأقطار على أيديهم.

وفيما يلي أستعرض سلسلة الأسانيد الناقلة للكتاب وهو يكشف عن كيفية انتشار نسخه في الأوساط العلمية والاجتماعية طيلة القرون، فأقول:


____________

(1) راجع مشجرة الأسانيد المنتهية إلى سليم.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 66
--------------------------------------------------------------------------------

الأول: نسخة عبد الرزاق، وقد وصلت إلينا بأربعة طرق:

1. طريق ابن عقدة المتوفى 333.

2. طريق محمد بن همام بن سهيل المتوفى 332.

3. طريق الحسن بن أبي يعقوب الدينوري.

4. طريق أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء بدمشق في سنة 334.

وأصبح الكتاب متداولا حيث كانت عدة نسخ خطية منها موجودة عند كبار علمائنا كما توجد اليوم مخطوطات منها في مكتبات إيران والعراق والهند.

الثاني: نسخة حماد بن عيسى، وقد وصلت إلينا عن طريق الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي (صاحب كتاب الرجال) بأسانيد متصلة.

الثالث: نسخة ابن أبي عمير، وقد وصلت إلينا عن طريق الشيخ الطوسي بأسانيد متصلة كما وصلت إلى العلامة الشيخ الحر العاملي والعلامة المجلسي وهي المتداولة اليوم مطبوعا.


الأسانيد المنتهية إلى سليم

إن لكتاب سليم 22 سندا موثوقا بها وذلك أن الأسانيد الموجودة في مفتتح نسخ الكتاب بنفسها تتضمن 18 طريقا ورواتها في جميع الطبقات من أعاظم العلماء، بالإضافة إلى طرق أخرى سنبينها، وإليك تفاصيلها:

1 إلى 16 - وهي السند المذكور في عدد من نسخ الكتاب كنسخة الشيخ الحر ونسخة العلامة المجلسي، وهذا بيانه:

يتصل الأسانيد إلى الشيخ الطوسي بأربعة طرق هكذا:


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 67
--------------------------------------------------------------------------------


1. هبة الله عن المقدادي عن ابن الشيخ عن الشيخ الطوسي.

2. الحسن بن هبة الله عن ابن الشيخ عن الشيخ الطوسي.

3. ابن الكال عن العريضي عن ابن شهريار الخازن عن الشيخ الطوسي.

4. ابن شهرآشوب عن جده عن الشيخ الطوسي.





ويتصل الأسانيد من الشيخ الطوسي إلى سليم بأربعة طرق:


1. الشيخ عن ابن أبي جيد عن ابن الوليد، وماجيلويه عن الصيرفي عن أبان عن سليم.

2. الغضائري عن التلعكبري عن أبي علي بن همام عن الحميري عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبان عن سليم.

3. الغضائري عن التلعكبري عن أبي علي بن همام عن الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبان عن سليم.

4. الغضائري عن التلعكبري عن أبي علي بن همام عن الحميري عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبان عن سليم.





وعلى هذا فإذا ضربت عدد الأسانيد الأربعة المنتهية إلى الشيخ في عدد الأسانيد الأربعة المنتهية من الشيخ إلى سليم تحصل على 16 طريقا كلها صحيحة معتبرة.

17 - السند المذكور في مفتتح عدد آخر من نسخ الكتاب كنسخة صاحب الروضات والمحدث النوري وهي أسانيد صحيحة ورجالها مقبول بين الفريقين وهذا نصه: (محمد بن صبيح بن رجاء عن عصمة بن أبي عصمة البخاري عن أحمد بن المنذر الصنعاني عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني عن معمر بن راشد البصري عن أبان عن سليم). وقد ثبت توسط ابن أذينة بين معمر وأبان في محله.

18 - السند المذكور في مفتتح عدد آخر من نسخ الكتاب وهذا نصه: (الحسن بن أبي يعقوب الدينوري عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني عن أبيه عن أبان عن سليم).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 68
--------------------------------------------------------------------------------

19 - السند المذكور في الذريعة: (إبراهيم بن عمر اليماني عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سليم).

20 و 21 - السند المذكور في فهرستي الشيخ والنجاشي، وهو يتضمن طريقين:


1. ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن ماجيلويه عن الصيرفي عن حماد وعثمان ابني عيسى عن أبان عن سليم.

2. ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن ماجيلويه عن الصيرفي عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن سليم.





22 - السند المذكور في رجال الكشي: (محمد بن الحسن عن الحسن بن علي عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر عن ابن أذينة عن أبان عن سليم).


تعريف بمفردات رجال أسانيد الكتاب

قمنا بترجمة مفردات رجال أسانيد الكتاب على ترتيب طبقات الرواة في الفصل الثامن من المقدمة المفصلة التي جاء في طبعة الكتاب في ثلاث مجلدات وهو بحث رجالي يراجعها الطالب هناك. ونكتفي هنا بترجمة سليم المؤلف للكتاب وأبان الراوي الوحيد عن مؤلفه.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 69
--------------------------------------------------------------------------------



حياة سليم بن قيس الهلالي

أبو صادق سليم - بالضم مصغرا (1) - بن قيس الهلالي العامري الكوفي.

من خواص أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين عليهم السلام، وقد أدرك الإمام الباقر عليه السلام أيضا. ذكر ذلك البرقي والطوسي وابن النديم. (2)

وقد أورده في أصحابهم كل من تعرض لترجمته من الرجاليين، مضافا إلى أن محتوى كتابه وأحاديثه أقوى شاهد على أنه من أصحاب الأئمة الخمسة المذكورين. (3)


أصله من بني هلال بن عامر بطن من عامر بن صعصعة، من هوازن من قيس بن عيلان، من العدنانية الذين كانوا يقطنون الحجاز، وما زال قسم من عشيرتهم إلى عصرنا في المنطقة. (4)


ولد سليم قبل الهجرة بسنتين (5)، وكان عمره عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله اثنتي عشرة سنة.

ولم يأت المدينة زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا زمن أبي بكر، وإنما دخلها شابا في أوائل إمارة

____________

(1). ضبطه البرقي في رجاله: ص 4، والنجاشي في رجاله: ص 6، والطوسي في فهرسته: ص 81 رقم 336 ورجاله: ص 91، والكشي في اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 321، والعلامة في خلاصة الأقوال: ص 82 و 86.

(2). رجال البرقي: ص 4 و 7 و 8 و 9. رجال الشيخ: ص 43 و 68 و 74 و 91 و 124. الفهرست لابن النديم: ص 275. خلاصة الأقوال: ص 83. الإختصاص: ص 2. مناقب ابن شهرآشوب: ج 3 ص 201.

استقصاء الإفحام: ج 1 ص 859.

(3). يراجع في هذا الكتاب: الأحاديث 7، 10، 24، 26، 37، 38، 67، 69، 74، 76، ومفتتح الكتاب، بالإضافة إلى أن سليما روى أكثر من نصف أحاديثه (50 حديثا) عن أمير المؤمنين عليه السلام.

(4). معجم قبائل العرب: ج 3 ص 1221. اللباب لابن الأثير: ج 3 ص 396.

(5). يدل على ذلك الحديث 34 من كتاب سليم إذ يسأل أبان سليما عن سنه في أواخر وقعة صفين وهذا نصه: (قال أبان: وسمعت سليم بن قيس يقول: وسألته: هل شهدت صفين؟ قال: نعم. قلت: هل شهدت يوم الهرير؟ قال: نعم. قلت: كم كان أتى عليك من السن؟ قال: أربعون سنة). فإذا علمنا أن وقعة الهرير كانت في العاشر من صفر سنة 38 (كتاب صفين لنصر بن مزاحم: ص 473) وهو آخر أيام صفين وعلمنا أيضا أن عمر سليم كان في تلك الوقعة أربعين سنة يكون النتيجة أن سليما ولد قبل الهجرة بسنتين وذلك بعد كسر 38 من 40.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 70
--------------------------------------------------------------------------------

عمر قبل السنة 16 الهجرية.


لا خبر عندنا عن أوائل نشأة سليم حتى الرابعة عشرة من عمره، إلا أن ما رواه في الحديث 39 من كتابه عن أبي سعيد الخدري يدل على أنه لم يكن في المدينة في فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، كما أنه لم يرو أي حديث يدل على رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وآله أو حضوره في المدينة في عصره.


كذلك لم يكن سليم في المدينة في فترة خلافة أبي بكر من سنة 10 إلى 13.

فقد روى أحداث السقيفة وما جرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمير المؤمنين عليه السلام، وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وابن عباس، والبراء بن عازب، كما لا يوجد ما يدل على التقائه بأبي بكر أو وجوده في المدينة إلى آخر عهده.


كان سليم حاضرا في المدينة أو كان يختلف إليها شابا بعد انقضاء عهد أبي بكر وفي أول إمارة عمر حدود سنة 14 هجرية.

يدل على ذلك أن سلمان قدم المدائن واليا عليها سنة 16 (1) وتوفي بها ولم يرجع إلى المدينة، بينما يروي عنه سليم في مجالس حضرها أشخاص غير سلمان ممن لم يكونوا في المدائن. ولم نجد شيئا تدل على رحلة سليم إلى المدائن في عصر سلمان.

فمن ذلك نستنتج أن لقاءاته بسلمان كانت قبل سنة 16 في المدينة، وقد صرح بذلك في بعضها كما ترى في الأحاديث 13، 14، 19، 52.


كان سليم في هذه الفترة - أي من سنة 14 إلى سنة 16 هجرية - يلتقي كثيرا بأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد.

يدل على ذلك ما رواه عنهم جميعا في مجلس واحد، كما في الأحاديث: 5، 19، 21، 24، أو بحضور الثلاثة غير علي عليه السلام، كما في الأحاديث: 38، 44، 71، كما أنه روى أحاديث كثيرة عن سلمان فقط مثل الأحاديث: 1، 4، 5، 47، 49، 52، 58، 62، 77، 91.


____________

(1). مروج الذهب: ج 2 ص 306.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 71
--------------------------------------------------------------------------------



لا ندري أين كان سليم بعد رحلة سلمان إلى المدائن في سنة 16 إلى أوائل إمارة عثمان، إذ لا نجد في أحاديثه شيئا يدل على ذلك، إلا ما صرح به في الحديث 42 حيث يقول (وسمعت ابن جعفر يحدث بهذا الحديث في زمان عمر بن الخطاب).

نعم بعض أحاديثه عن أبي ذر والمقداد معا أو منفردا (1) يكشف عن اتصاله بأمير المؤمنين عليه السلام وأبي ذر والمقداد في تلك الفترة.

ويقوى احتمال بقائه في المدينة إلى آخر عهد عثمان أو تردده بين الحجاز والعراق في تلك الفترة.


حج سليم في أواسط أيام عثمان عندما قدم أبو ذر حاجا وحضر الموسم ورجع معه إلى المدينة. يدل على ذلك الحديث 75.


عاش سليم في المدينة من حدود سنة 27 إلى آخر عهد عثمان أي سنة 35.

يدل على ذلك قوله في الحديث 11: (رأيت عليا عليه السلام في خلافة عثمان وعدة جماعة يتحدثون... وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل...). ثم يعد منهم أبي بن كعب الذي مات سنة 30 وعبد الرحمن بن عوف الذي مات سنة 31، وهذا يدل على حضوره في المدينة في تلك السنين.


سافر سليم إلى الربذة في سنة 34 التي توفي فيها أبو ذر، كما يدل عليه الحديث 20.


في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام - سنة 35 - كان سليم من خلص أصحابه والفدائيين في سبيله، وهذا أمر يلوح من جميع ما أورده سليم في كتابه.


شهد سليم مع أمير المؤمنين عليه السلام وقعة الجمل في سنة 35، وكتب كثيرا من جزئيات ما وقع في تلك الوقعة وبعدها، كما في الأحاديث 28، 29، 53، 56، 59، 67.


شهد سليم وقعة صفين في سنة 36 من أولها إلى آخرها، وكان من شرطة الخميس المتقدمين في الحرب. وكان حاضرا ليلة الهرير العاشر من صفر سنة 38، وهي آخر وقعات صفين. وقد رجع سليم مع علي عليه السلام إلى الكوفة، بعد ما حضر في

____________

(1). راجع الأحاديث: 6، 19، 20، 21، 22، 24، 36، 38، 44، 46، 52، 71، 72، 75.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 72
--------------------------------------------------------------------------------

قصة الحكمين كما يدل على ذلك الأحاديث: 15، 16، 25، 34، مضافا إلى ما مر في الحديثين 53 و 59، وما مر من أنه كان من شرطة الخميس.


كان سليم في الكوفة بعد وقعة صفين وقبل النهروان وذلك في الفترة التي استشهد فيها محمد بن أبي بكر بمصر سنة 38، كما في الحديثين 37 و 78.


شهد سليم وقعة النهروان في سنة 39، كما في الأحاديث 56 و 59.


كان سليم في الكوفة بعد وقعة النهروان إلى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام في شهر رمضان سنة 40، كما في الأحاديث: 12، 17، 69، 79.


كان سليم في الكوفة بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام، وعند ما دخلها معاوية ووقع معاهدة الصلح بينه وبين الإمام الحسن عليه السلام، كما في الحديث 76.


بعد انتقال الإمامين الحسنين عليهما السلام إلى المدينة سافر سليم إليها والتقى بهما، ولا ندري هل بقي فيها أم لا، إلا أنه كان حاضرا بالمدينة سنة 50 بعد شهادة الإمام الحسن عليه السلام، وفي السنة التي قدم فيها معاوية حاجا كما في الحديث 10 و 26.


كان سليم في الكوفة في بعض الفترات بين سنة 49 وسنة 53، عندما كان زياد بن أبيه واليا عليها، فأخذ من كاتب زياد رسالة معاوية إلى زياد كما في الحديث 23.


حج سليم قبل موت معاوية بسنة أو سنتين، وحضر في منى في مجلس الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، كما في الحديث 26.


لا علم لنا بالظروف التي عاشها سليم من سنة 60 إلى 75 الهجرية، إلا ما ذكره عن التقائه بالإمام السجاد والإمام الباقر عليهما السلام، وكذلك ابن عباس في تلك الفترة. يدل على ذلك ما في الحديثين 10 و 66.


كان سليم في الكوفة ظاهرا في سنة 75 عندما قدم الحجاج واليا عليها، فطلبه ليقتله، فهرب منه إلى البصرة ثم إلى فارس، ووصل إلى مدينة (نوبندجان) وآوى في تلك البلدة إلى أبان بن أبي عياش. ولم يلبث كثيرا في نوبندجان حتى مرض، ثم توفي إلى رحمة الله تعالى.

يدل على ذلك ما في مفتتح الكتاب، وما قال ابن النديم والعقيقي: (كان (سليم)
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 73
--------------------------------------------------------------------------------

هاربا من الحجاج، لأنه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبان بن أبي عياش فآواه). (1)


كان وفاة سليم في سنة 76 من الهجرة عن 78 سنة بعد أن صرف أكثر من 60 سنة من عمره الشريف في سبيل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام.

يدل على ذلك أن سليما كان من أول من طلبه الحجاج، وذكر أبان في مفتتح الكتاب والحديث 58 أنه بعد وفاة سليم التقى بالحسن البصري في أوائل عمره وفي أول إمارة الحجاج أي سنة 75، فيحاسب السنة الأولى التي طلبه فيها الحجاج (وهي السنة 75) وهروبه وبقائه مدة في نوبندجان ثم وفاته هناك. وظاهر كلام أبان في قوله (لم ألبث أن حضرته الوفاة) أنه لم يكن بعد قدوم سليم بأكثر من سنة.


عدالة سليم

يدل على وثاقة سليم وعدالته جميع ما مر في اعتبار كتابه ورواية الراوين الثقات لأحاديثه وتصديقهم له.

ونورد بعض النصوص في ذلك:

1. نص أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث 38 من هذا الكتاب على أنه من الأصفياء الأولياء ذوي الخبرة في الدين، وأنه عبد امتحن الله قلبه بالإيمان. وقد مر تصديق خمسة من الأئمة عليهم السلام له، وخاصة الإمام السجاد عليه السلام الذي صدقه في جميع كتابه وترحم عليه.

2. قال أبان بن أبي عياش في مفتتح الكتاب: (لم أر رجلا كان أشد إجلالا لنفسه ولا أشد اجتهادا ولا أطول حزنا ولا أشد خمولا لنفسه ولا أشد بغضا لشهرة نفسه منه).


____________

(1). الفهرست لابن النديم: ص 275. خلاصة الأقوال: ص 83.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 74
--------------------------------------------------------------------------------

3. قال أبان أيضا فيما نقله عنه ابن النديم والعقيقي: (كان (سليم) شيخا متعبدا له نور يعلوه). (1)

4. ذكره البرقي في رجاله من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ونقله عنه العلامة في الخلاصة. (2)

5. مرت الرواية التي رواها الشيخ المفيد في كتاب الإختصاص الدالة على أن سليما كان من شرطة الخميس (3)، وبذلك يعلم جلالة سليم.

6. أورد الكشي في رجاله روايتين تدلان على تصديق الأئمة عليهم السلام لسليم (4) ، وقد رواهما سليم بنفس النص في مفتتح كتابه في الحديث 10.

7. ذكره الشيخ أبو العباس النجاشي في رجاله في عداد المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح). (5)

8. قال ابن قتيبة الدينوري في المعارف عند ذكر فرق المسلمين والمشهورين من كل فرقة: (الشيعة: الحارث الأعور، وصعصعة بن صوحان، والأصبغ بن نباتة، وعطية العوفي، وطاووس، والأعمش، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو صادق...). (6)

والظاهر أنه يريد بأبي صادق سليم بن قيس.

9. قال العلامة الحلي في الخلاصة: (روى الكشي أحاديث تشهد بشكره...

والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه). ثم أورده في أولياء أمير المؤمنين عليه السلام. (7)

10. قال العلامة السيد محمد باقر الداماد في تعليقته على أصول الكافي: (صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ومن خواص أصحابه... وهو من الأولياء المتنسكين، والحق عندي

____________

(1). الفهرست لابن النديم: ص 275. خلاصة الأقوال: ص 83.

(2). رجال البرقي: ص 4. خلاصة الأقوال: ص 192، باب الكنى.

(3). الإختصاص: ص 2.

(4). اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 321 ح 167.

(5). الفهرست للنجاشي: ص 6.

(6). المعارف: ص 341.

(7). خلاصة الأقوال: ص 83، 192.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 75
--------------------------------------------------------------------------------

فيه وفاقا للعلامة وغيره من وجوه الأصحاب تعديله). (1)

11. ذكره العلامة المجلسي في البحار في عداد الثقات العظام والعلماء الأعلام. (2)

13. قال السيد حسين بن محمد رضا البروجردي في نخبة المقال:


سليم بن قيس الهلالي (صة) ثقة من أولياء الآل (3)



14. قال العلامة الميرزا محمد الأخباري في كتابه تحفة الأمين: (كان (سليم بن قيس) من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد الباقر عليهم السلام وهو من تلامذة سلمان وأبي ذر والمقداد...). (4)

15. قال العلامة السيد الخوانساري في روضات الجنات: (قد كان من قدماء علماء أهل البيت عليهم السلام وكبراء أصحابهم... ويظهر لك من التضاعيف أضعاف ما يكون فيه الكفاية لأجل التعديل. كيف لا ومن الظاهر أن الرجل كان عند الأئمة عليهم السلام بمنزلة الأركان الأربعة ومحبوبا لدى حضراتهم في الغاية.

وحسب الدلالة على رفعة مكانته عندهم وغاية جلالته... أنه لم ينقل إلى الآن رواية في مذمته، كما روي في مدحه وجلالته، ولا وجد بيننا ناص على جهالته فضلا عن خلاف عدالته. ويعلم منازل الرجال من رواياتهم ويعلم منها أنه كان من خاصة أمير المؤمنين عليه السلام... وأوليائه وكان متصلبا في دينه ولم يرجع إلى أعداء أمير المؤمنين عليه السلام حتى أن الحجاج طلبه ليقتله). (5)

16. قال السيد محسن الأمين العاملي في أعيان الشيعة: (إن المترجم (أي سليم)...

يكفي فيه عد البرقي إياه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام، وكونه صاحب كتاب مشهور، وأنه السبب في هداية أبان بن أبي عياش، وقول أبان: أنه كان شيخا متعبدا له نور يعلوه،

____________

(1). تعليقة السيد الداماد على أصول الكافي: ص 145. ونقل المحدث القمي هذا الكلام في سفينة البحار:

ج 1 ص 652.

(2). بحار الأنوار: ج 53 ح 122.

(3). نخبة المقال: ص 50. وقوله (صه) يريد أنه مذكور في (خلاصة الأقوال) للعلامة الحلي.

(4). روضات الجنات: ج 7 ص 129.

(5). روضات الجنات: ج 4 ص 65، 73.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 76
--------------------------------------------------------------------------------

إلى غير ذلك). (1)

17. قال العلامة المامقاني في تنقيح المقال: (هو من الأولياء المتنسكين والعلماء المشهورين بين العامة والخاصة، وظاهر أهل الرجال أنه ثقة معتمد عليه، وقد يطمئن بوثاقة الرجل من عد الشيخ في باب أصحاب السجاد عليه السلام إياه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام وجعله إياه من أوليائه وغير ذلك مما لا يخفى على أهل الفن). (2)

18. قال المحقق الخبير السيد حسن الصدر في كتابه (تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام): سليم - بالتصغير - ابن قيس الهلالي التابعي صاحب علي عليه السلام والملازم له وللحسنين عليهما السلام المنقطع إليهم. أول من كتب الحوادث الكائنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، ثقة صدوق متكلم فقيه كثير السماع). (3)

19. قال المتتبع الخبير الحاج مولى هاشم الخراساني في كتابه منتخب التواريخ:

(سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي، كان من عظماء الرجال في الغاية). (4)

20. قال الشيخ جواد الخراساني في منظومته الرجالية:


علي بن عيسى وأبانا صدقه سليم بن قيس وكذا الفراء ثقة (5)



21. قال المحقق الخياباني في ريحانة الأدب: (هو من أكابر أصحاب أمير المؤمنين والحسنين والسجاد والباقر عليهم السلام. كان محبوبا لدى حضراتهم في الغاية، وكان بمنزلة الأركان الأربعة، وورد أخبار كثيرة في مدحه، وهو من أولياء أهل بيت العصمة عليهم السلام). (6)

22. قال العلامة الأميني في كتابه الغدير: (هو ممن يحتج به وبكتابه عند الفريقين)، وعبر عنه ب (التابعي الكبير الصدوق الثبت). (7)

23. قال العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم في مقدمته على كتاب سليم:


____________

(1). أعيان الشيعة: ج 35 ص 293.

(2). تنقيح المقال: ج 2 ص 54.

(3). تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: ص 282، 357.

(4). منتخب التواريخ: ص 210.

(5). منظومة في الرجال: ص 51.

(6). ريحانة الأدب: ج 6 ص 369.

(7). الغدير: ج 1 ص 66 و 163 و ج 2 ص 34.




توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:42 PM


(قد أدرك سليم خمسة من الأئمة عليهم السلام واتصل بهم... وكان موثقا عندهم مقتبسا من علومهم الفياضة، وكان متصلبا في دينه مناوئا لأعداء آل البيت النبوي مجاهرا بالعداء لهم حتى أن الحجاج طلبه ليقتله فاختفى عنه أيام إمارته الغاشمة خو فاعلي نفسه). (1)

24. قال العلامة السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: (ثقة جليل القدر عظيم الشأن، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام). (2)


حياة أبان بن أبي عياش

الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري.

ولد أبان حدود سنة 62 وتوفي في أول رجب من سنة 138 عن عمر بلغ 76 سنة، وكان له عند قدوم سليم نحو 14 سنة. (3)

ولا شك أن سليم بن قيس رحمه الله كان يعرف والد أبان أو أحد أقاربه أو معارفه، حيث كان فارا من الحجاج مختفيا عنه، وقد دخل إلى بلدتهم نوبندجان تلك المدينة الخارجة نسبيا عن حكم الحجاج ووجد المأوى فيها، وقد استضافوا هذا الشيخ المشرد المطارد الذي يبلغ الثمانين من عمره، وتحملوا الخطر على أنفسهم، وحموا سليما من سيف الحجاج.

وفي ذلك الجو الخاص المحمي كان يوجد شاب صغير السن، له ولع بالعلم والأحاديث، على نمط الشباب المتدينين المتحفزين للمعرفة في ذلك الزمان.. وهو أبان بن أبي عياش.. فاختاره سليم أو اختاره له الذين آووه، لكي يسلمه تلك الأمانة العلمية المهمة والخطيرة، والتي هي كتاب سليم

____________

(1). راجع مقدمة الطبعة الأولى من كتاب سليم في القطع الرقعي من الطبعات النجفية.

(2). معجم رجال الحديث: ج 8 ص 220.

(3). مفتتح كتاب سليم. أعيان الشيعة: ج 5 ص 48. ميزان الاعتدال: ج 1 ص 14.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 78
--------------------------------------------------------------------------------



أبان وكتاب سليم في البصرة

ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه، وأنه رحل لطلب العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز، وهي البصرة وذلك في حدود سنة 77 هجرية، وكان معه كتاب سليم.

وقد استوطن أبان في البصرة إلى آخر عمره وكان هو وأهله من موالي قبيلة عبد القيس، فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي التي هي نسبة إلى عبد القيس، وهي قبيلة بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود، وقد شاركت في فتح منطقة فارس التي كان منها أبان، وقد كان فتح فارس في سنة 19 وترجع سابقة تشيع بني عبد القيس إلى قبل سنة 30 وصاروا شيعة بالتدريج. (1)

وقد درس أبان في البصرة ونبغ في الفقه، حتى أن قبيلة عبد القيس كانت تفتخر بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه (2)، وكان يلقب ب (طاووس القراء). (3)

كما كان أبان من الأتقياء العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام. (4)

وقد وصفه مترجموه بأنه الشيخ التابعي العالم الفقيه العابد أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش فيروز العبدي البصري الزاهد من موالي عبد القيس. (5)

وقد كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام (6)، وتوفي قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بعشر سنين.

ثم إن أبانا أطلع الحسن البصري على كتاب سليم في البصرة، فطالعه الحسن البصري بأجمعه ثم قال: (ما في حديثه شئ إلا حق سمعته من الثقات). (7)


____________

(1). فتوح البلاذري: ص 378 - 380.

(2). المعارف لابن قتيبة: ص 239.

(3). الضعفاء الكبير: ج 1 ص 38.

(4). ميزان الاعتدال: ج 1 ص 12.

(5). معجم رجال الحديث: ج 1 ص 18. أعيان الشيعة: ج 5 ص 48.

(6). رجال البرقي: ص 9. رجال الشيخ: ص 83، 106، 156.

(7). مفتتح كتاب سليم.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 79
--------------------------------------------------------------------------------



أبان وكتاب سليم في مكة والمدينة

قدم أبان من البصرة إلى مكة حاجا، والتقى بكثير من العلماء، وزار الإمام زين العابدين عليه السلام وعرض عليه كتاب سليم، وكان ذلك بحضور الصحابيين أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وعمر بن أبي سلمة.

وعلى مدى ثلاثة أيام كان يغدو عليه كل يوم ويقرؤون الكتاب والإمام عليه السلام يستمع إلى قرائتهم.

ولما فرغوا قال الإمام عليه السلام:

(صدق سليم، رحمه الله، هذا حديثنا كله نعرفه).

ثم إن أبا الطفيل وابن أبي سلمة أيضا شهدا بصحة الكتاب فقالا: (ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد). (1)


أبان يوصي بكتاب سليم إلى عمر بن أذينة

لا يبعد أن يكون أبان أعطى نسخة الكتاب إلى تلاميذه وأصدقائه في البصرة، فقد صار فقيها كبيرا، ودرس عنده واستفاد منه كثيرون.

ولكن الروايات تقتصر على أنه أطلع الإمام زين العابدين عليه السلام وأبي الطفيل وابن أبي سلمة والحسن البصري على الكتاب، وتذكر أنه عندما جاوز السبعين من عمره سلم نسخة كتاب سليم إلى شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة، الذي هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، ثم من أعاظم أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.

فقد أخبره أبان بقصة الكتاب كلها وقرأه عليه وناوله إياه كما فعل سليم، وبهذا أدى أمانة سليم إلى من كان يثق به.

ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا قليلا حتى فاز بلقاء ربه، وكان ذلك في رجب سنة 138 الهجرية.


____________

(1). مفتتح كتاب سليم.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 80
--------------------------------------------------------------------------------



عدالة أبان بن أبي عياش

الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري من أعاظم فقهاء زمانه كما أقر بذلك المخالف والمؤالف.

ولا ينتظر الإنسان من أجهزة الخلافة أن تمدح أبان بن أبي عياش، بل ينتظر أن يرث أبان أستاذه سليما في غضب السلطة عليه ومطاردتها له.. ولكن أبانا لم يكن معروفا عند السلطة بولاء أهل البيت النبوي الطاهرين مثل سليم. ثم إن الأمور اختلفت بعد هلاك الحجاج، فنجا أبان من مطاردة السلطة. وكان فقيها يعيش في البصرة ويدرس تلاميذه الفقه والحديث، ويستعمل التقية الشرعية حتى لا يعطي على نفسه ممسكا ويسفك دمه!

لقد استطاع أبان بذلك أن ينجو من بطش السلطة، ولكنه لم يستطع أن ينجو من بطش علماء السلطة!

ولهذا تجد ترجمة أبان في مصادر علماء الخلافة مليئة بتضعيفه والتحذير من رواياته، مع أنه أستاذ عدد من كبار أئمتهم!

ثم إن المتعرضين لترجمة أبان من الخاصة أيضا لم ينقحوا أحواله وغفل كثير منهم عن ملاحظة الظروف الخاصة التي عاشها وما واجهه به المخالفون من الافتراء والتهمة. نعم تفطن بهذا عدة من المتأخرين. ونحن نركز البحث حول وثاقته بنقل كلمات العلماء فيه، وما نستخرجه من تاريخ الأوضاع التي كانت تسود على المجتمع الذي عاش فيه.


كلمات العلماء السنيين عن أبان بن أبي عياش

اعلم أن أكثر ما صدر عن المخالفين عند ذكر أبان إنما نشأ من العناد الخاص معه بالإضافة إلى مواجهتهم العامة مع رواة الشيعة، ويلاحظ في كلماتهم الإقرار بوثاقته
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 81
--------------------------------------------------------------------------------

وتشيعه بجانب ما ذكروه من الوقيعة فيه إظهارا للمعاندة، وما في كلماتهم من جهة المدح فيه. فمن نماذج ذلك:

1. قيل لشعبة: لم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر عن ذا الحديث (1)

2. قال سلم العلوي: يا بني، عليك بأبان. فذكرت ذلك لأيوب السختياني فقال: ما زال نعرفه بالخير مذ كان. (2)

3. إن ابن عدي قال: أرجو أنه لا يتعمد الكذب وعامة ما أتى به من جهة الرواة عنه. (3)

4. قال الفلاس: هو رجل صالح (4)!

5. إن أبا حاتم قال: كان رجلا صالحا. (5)

6. قال العقيلي: إنه كان طاووس القراء. (6)

7. قال ابن قتيبة في المعارف: كانت تفخر عبد القيس بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه. (7)

8. قال الذهبي: كان أبان من العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام. (8)


من كلمات العلماء في الدفاع عن أبان

لقد تفطن المتأخرون إلى وثاقة أبان بن أبي عياش وغاية الاعتماد عليه ولم يكن ذلك إلا حصيلة الدراسة في حياة أبان والقرائن الكثيرة التي تحتف بها.


____________

(1). ميزان الاعتدال: ج 1 ص 10.

(2). ميزان الاعتدال: ج 1 ص 10.

(3). ميزان الاعتدال: ج 1 ص 11 وتهذيب التهذيب: ج 1 ص 97.

(4). ميزان الاعتدال: ج 1 ص 10.

(5). تهذيب التهذيب: ج 1 ص 97.

(6). الضعفاء الكبير: ج 1 ص 38.

(7). المعارف: ص 239.

(8). ميزان الاعتدال: ج 1 ص 12.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 82
--------------------------------------------------------------------------------

1. قال الأسترآبادي في منهج المقال: (إني رأيت أصل تضعيفه من المخالفين من حيث التشيع). (1)

2. قال المير حامد حسين في استقصاء الإفحام: (إن أبان بن أبي عياش يعد عند العامة أيضا من أعاظم علمائهم ويعدونه من خيار التابعين وثقاتهم، وكان أبو حنيفة ممن أخذ عنه وارتضاه لأخذ الأحكام الشرعية (2) كما يرى ذلك من كتب أكابر فن التنقيد). (3)

3. قال السيد الأمين في أعيان الشيعة: (يدل على تشيعه قول أحمد بن حنبل كما سمعت (قيل أنه كان له هوى) أي من أهل الأهواء والمراد به التشيع...، وأما شعبة فتحامله عليه ظاهر وليس ذلك إلا لتشيعه كما هو العادة مع أنه صرح بأن قدحه فيه بالظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ولا يسوغ كل هذا التحامل بمجرد الظن وقد سمعت تصريح غير واحد بصلاحه وعبادته وكثرة روايته وأنه لا يتعمد الكذب. (4)

وجعلهم له منكر الحديث لروايته ما ليس معروفا عندهم أو مخالفا لما يروونه أو ما يرون فيه شيئا من الغلو. وأما الاعتماد على المنامات في تضعيف الرجال فغريب طريف، مع أن بعض المنامات السابقة دل على حسن حاله). (5)

4. قال السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال: (أما تضعيف العامة لأبان فلا يوجب وهنا فيه... وكان أكثر تضعيفات العامة لأبان عولا على شعبة، فقد أسس الوقيعة في أبان وتبعه غيره... وملخص ما قالوا عن شعبة وغيره في تضعيفه أمور:

أحدها منامات ذكروها... وثانيها رواية أبان عن أنس بن مالك، وثالثها رواية المناكير وعد منها روايات في فضل أهل البيت عليهم السلام؟... يظهر ممن ضعفه من العامة

____________

(1). منهج المقال: ص 15.

(2). جامع المسانيد للخوارزمي: ج 2 ص 389 ب 40.

(3). استقصاء الإفحام: ج 1 ص 563، 564، 566.

(4). بيان ذلك أولا: إن كذبه على رسول الله صلى الله عليه وآله إنما كان على رأي شعبة وأمثاله ورأيهم لا يكون حجة لغيرهم.

وثانيا: إن أمثال شعبة كانوا يرون نقل ما يدل على مذهب أهل البيت عليهم السلام وما يكشف عن فضائلهم كذبا على رسول الله عليهم السلام ولم يكن ابتلاء أبان بكلماتهم إلا بنقله أمثال ذلك كما أشار إليه السيد الأمين.

(5). أعيان الشيعة: ج 5 ص 50.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 83
--------------------------------------------------------------------------------

أن أبان بن أبي عياش كان من العباد فلعل التضعيف كان من جهة المذهب). (1)

5. قال المولى حيدر علي الشيرواني: (أبان بن أبي عياش كان يتظاهر بنقل كتاب سليم في زمن سيد العابدين والباقر والصادق عليهم السلام وهو من أصحابهم الثقات المذكورين، والأجلاء ينقلون عنه مسلمين موقنين). (2)

6. قال السيد الصفائي الخوانساري في كشف الأستار: ينبغي عده (أي تضعيف المخالفين لأبان) من مدائحه. (3)

8. قال العلامة الشيخ موسى الزنجاني في (الجامع في الرجال): (الأقرب عندي قبول رواياته تبعا لجماعة من متأخري أصحابنا اعتمادا بثقات المحدثين كالصفار وابن بابويه وابن الوليد وغيرهم والرواة الذين يروون عنه، ولاستقامة أخبار الرجل وجودة المتن فيها). (4)

8. أقول: كل ما ذكرناه من وجوه اعتماد العلماء على كتاب سليم واعتباره عندهم فتلك كلها تدل على اعتمادهم على أبان بن أبي عياش الراوي الوحيد للكتاب عن مؤلفه كما سوف نحقق في ترجمة سليم أنه لم يرو عنه أحد غير أبان بن أبي عياش.

فاعتماد الأعلام المتقدمين والمتأخرين على كتاب سليم ونقلهم عنه يتوقف على اعتمادهم على أبان الناقل له. ومن المعلوم أن هذا الجم الغفير من الأعاظم لا يعتمدون إلا على كتاب مروي بسند قوى، وقد أشار إلى ذلك السيد الخوانساري في كشف الأستار فقال: (وإذا انتهت أسانيد الكتاب إلى أبان فهذا الإجماع يكشف عن وثاقته جدا ". (5)


____________

(1). تهذيب المقال: ج 1 ص 182 و 183.

(2). قال ذلك في آخر رسالته المسماة (رسالة في كيفية استنباط الأحكام من الآثار في زمن الغيبة) وهي مخطوطة.

(3). كشف الأستار: ج 2 ص 30.

(4). الجامع في الرجال: ج 1 ص 11.

(5). كشف الأستار: 2 ص 132.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 84
--------------------------------------------------------------------------------

ويؤيد ذلك وجود (أبان) في جميع الأسانيد الناقلة لأحاديث سليم في المصادر الحديثية.

أضف إلى ذلك أن ابن أبي عمير الذي يعتمد على مسانيده ومراسيله نقل كتاب سليم وأحاديثه بالأسناد إلى أبان بن أبي عياش، وهذا يدل على اعتماده عليه.

وفي نهاية المطاف ألخص الكلام في كلمة واحدة وأقول:


إن أبان بن أبي عياش كان من كبار علماء الشيعة، وكان متصلا بالأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابهم، وأنه كان ممن أصابه سهام التهمة والافتراء من الأعداء في سبيل إحياء مذهب أهل البيت عليهم السلام، وهو أوثق من أن يبحث عن ذلك فيه، وله علينا حق عظيم لسعيه الوافر في استبقاء هذا التراث القيم في تلك الظروف المملوءة بالغشم والإرهاب والاتهام. جزاه الله عن أهل بيت نبيه عليهم السلام خير الجزاء.





وهنا ننهي الدراسة عن أسانيد كتاب سليم، وقد ظهر من خلالها كثرة الطرق الصحيحة إلى الكتاب والدقة في نقله وأن جميع رواته من أعاظم أصحاب الأئمة عليهم السلام وأكابر رواة الشيعة والذين كانت لهم منزلة كبيرة في عالم الحديث والتراث الإسلامي الخالد، شكر الله مساعيهم الجميلة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 85
--------------------------------------------------------------------------------



(4)
مخطوطات الكتاب
ونسخه المطبوعة والمترجمة والملخصة


الاهتمام بحفظ نسخ الكتاب

تداولت الأيدي الأمينة نسخ كتاب سليم طيلة أربعة عشر قرنا، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر القيم من التراث الشيعي الخالد منذ القرن الأول وهلم جرا إلى زماننا هذا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل في سلسلة متلاحقة لم تنقطع. وتمثل ذلك في روايتهم للكتاب وقرائته ومناولته وإجازته واستنساخه ورواية أحاديثه والتحفظ بنسخه وتكثير مخطوطاته، وأخيرا إخراجه إلى عالم النور ونشره العالمي.


القرائن على وجود النسخ الكثيرة من الكتاب عند القدماء والمتأخرين

لقد عرفت عند ذكر أسماء الراوين عن كتاب سليم ما يعطي وجود نسخة من الكتاب عند أكثرهم أو رؤيتهم لنسخة منه، وكان ملخص تلك القرائن ما يلي:

- تداول كلمة (كتاب سليم) على لسان عدة منهم.

- تصريح عدة منهم بالرواية عن كتابه.

- وجود ما نقلوه عن سليم بعينه في نسخ كتابه الذي بأيدينا.

- ذكر عدة منهم طريقهم إلى كتاب سليم.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 86
--------------------------------------------------------------------------------

- تكرر الأسانيد المتشابهة في كتبهم.

- توافق الأسانيد في أحاديثهم مع أسانيد نسخ كتاب سليم الذي بأيدينا غالبا.

- ذكر عدة منهم مفتتح كتاب سليم في كتبهم.

- تكلمهم حول الكتاب وإبراز الآراء عنه والبحث عن محتواه بصورة تدل على رؤيتهم للنسخة.

ويؤيد وجود النسخ الكثيرة شهادات العلماء باشتهار الكتاب في كل عصر مثل ما عن ابن النديم المتوفى 385 والنعماني المتوفى 462 وابن الغضائري المتوفى 411 وابن أبي الحديد المتوفى 656. (1)

وذكره الشيخ الحر العاملي والسيد هاشم البحراني والعلامة المجلسي والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة الطهراني والسيد الأمين العاملي والعلامة الأميني والعلامة المرعشي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت صحة نسبتها إليهم... كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وأنه كتاب مشهور معتمد متداولة من العصور القديمة، نقل عنه المصنفون في كتبهم وللأصحاب إليه طرق كثيرة وأنه من الأصول الشهيرة عند الخاصة والعامة). (2)

وهناك شهادات من عدة من الأعاظم تدل على أن كل واحد منهم رآى عدة نسخ خطية من الكتاب، وهو يدل على تداول نسخ الكتاب عند المتقدمين والمتأخرين وأنهم كانوا بصدد مقابلتها والتحفظ بها. وأورد هنا أسمائهم، فهم الشيخ الحر والفاضل

____________

(1). الفهرست لابن النديم: ص 275. الغيبة للنعماني: ص 61. خلاصة الأقوال: ص 83. شرح نهج البلاغة:

ج 12 ص 216.

(2). وسائل الشيعة: ج 20 ص 36. غاية المرام: ص 549، الباب 54. بحار الأنوار: ج 1 ص 32. بحار الأنوار (الطبعة القديمة): ج 8 ص 198. مستدرك الوسائل: ج 3 ص 73. نفس الرحمن: ص 56. الكنى والألقاب: ج 3 ص 243. الذريعة: ج 2 ص 153. أعيان الشيعة: ج 35 ص 293. الغدير: ج 1 ص 195، الهامش. إحقاق الحق: ج 2 ص 421، الهامش.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 87
--------------------------------------------------------------------------------

التفريشي والميرزا الأسترآبادي والعلامة المجلسي والشيخ أبو علي الحائري والعلامة الطهراني والشيخ شير محمد الهمداني. (1)


أسماء الذين تداولوا نسخ الكتاب في القرون

نذكر هنا أسماء الذين نصوا على وجود نسخة الكتاب عندهم أو شهدوا برؤيتهم لها عينا، والذين يلوح ذلك من كلماتهم ومن كيفية نقلهم لأحاديث سليم. وهي تدل على أن الكتاب كان في جميع العصور محل اهتمام العلماء، وأنهم كانوا يرجعون إليه كمصدر في الفقه والأصول والرجال والحديث والتاريخ والتفسير وغيرها.

ونورد أسمائهم على ترتيب القرون وبملاحظة تاريخ وفياتهم (2):

القرن الأول: انتقلت النسخة من يد سليم إلى أبان بن أبي عياش.

القرن الثاني: تداولتها أيدي ثلاثة أشخاص من أعاظم رواة هذا القرن وهم عمر بن أذينة ومعمر بن راشد البصري وإبراهيم بن عمر اليماني.

القرن الثالث: تكثرت نسخه بحضور أئمتنا عليهم السلام على أيدي هؤلاء: حماد بن عيسى، أخوه عثمان بن عيسى، عبد الرزاق بن همام، ابن أبي عمير، يعقوب بن يزيد، أحمد بن محمد بن عيسى، إبراهيم بن هاشم، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عبد الله بن جعفر الحميري، سعد بن عبد الله الأشعري.

القرن الرابع: قام العلماء بنشره أحسن قيام فكان منهم: علي بن إبراهيم، الكليني، والد الصدوق، محمد بن همام بن سهيل، ابن عقدة، ماجيلويه، أحمد بن محمد بن الوليد، محمد بن يحيى العطار، المسعودي، الصدوق، هارون التعلكبري، ابن النديم، أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري، أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء المصفى الدمشقي الثقفي، وهذا الأخير هو الذي استنسخ على نسخته نسخا

____________

(1). وسائل الشيعة: ج 20 ص 210. نقد الرجال: ج 2 ص 355 رقم 2387. منهج المقال: ص 171. منتهى المقال: ص 153. الذريعة: ج 2 ص 156. كتاب سليم المطبوع في النجف، المقدمة ص 19.

(2). مر الإشارة إلى تاريخ وفاتهم في الفصل الثاني.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 88
--------------------------------------------------------------------------------

كثيرة وتداولت إلى اليوم.

القرن الخامس: صار الكتاب مشهورا غاية الاشتهار، رواها مثل النعماني وابن الغضائري وابن أبي جيد والنجاشي والشيخ الطوسي، وقد صرح باشتهارها الشيخ المفيد.

القرن السادس: استمر العلماء في التحفظ على نسخه، فمنهم أبو علي ابن الشيخ الطوسي، ابن شهريار الخازن، شهرآشوب جد صاحب المناقب، أبو الحسن العريضي، محمد بن هارون بن الكال، أبو عبد الله المقدادي، الحسن بن هبة الله السوراوي، هبة الله بن نما، محمد بن علي بن شهرآشوب. ثم إنه استنسخ على نسخهم نسخا كثيرة وتداولت إلى اليوم، وقد شهد باشتهارها في ذلك القرن ابن أبي الحديد.

القرن السابع: كانت نسخ الكتاب منتشرة محفوظا بها، فممن أشار إليها من رجال هذا القرن: أبو منصور الطبرسي صاحب الإحتجاج، السيد أحمد بن طاووس، شاذان بن جبرئيل صاحب الفضائل، محمد بن الحسين الرازي صاحب نزهة الكرام. وكان قد بقيت من المائة السابعة نسخة قيمة وصلت إلى يد العلامة المجلسي وكان تاريخها 609، وتكثرت النسخ المنتسخة عليها بعد ذلك.

القرن الثامن: كانت نسخ من الكتاب عند العلامة الحلي والديلمي صاحب إرشاد القلوب، والحافظ رجب البرسي.

القرن التاسع: كانت نسخ من الكتاب عند العلامة البياضي صاحب الصراط المستقيم والحسن بن سليمان الحلي صاحب مختصر البصائر.

القرن العاشر: كانت نسخ من الكتاب عند الشهيد الثاني والعلامة القطيفي صاحب (الفرقة الناجية)، والحموئي الخراساني صاحب (منهاج الفاضلين).

القرن الحادي عشر: كانت نسخ من الكتاب عند العلامة المجلسي الأول والفاضل التفريشي والميرزا الأسترآبادي.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 89
--------------------------------------------------------------------------------

القرن الثاني عشر: كانت نسخ منه عند الشيخ الحر والسيد البحراني والعلامة المجلسي الثاني والمير محمد أشرف والوحيد البهبهاني والفاضل الهندي.

القرن الثالث عشر: كانت نسخ منه عند الشيخ أبي علي الحائري والشيخ عبد الله البحراني والسيد مهدي القزويني صاحب (الصوارم الماضية).

القرن الرابع عشر: كانت نسخ منه عند المير حامد حسين والسيد الخوانساري والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة المامقاني والعلامة الطهراني والعلامة الأميني والشيخ شير محمد الهمداني والسيد صادق بحر العلوم. وقد طبع الكتاب في أوائل النصف الثاني من هذا القرن وانتشر نسخه في البلاد، كما نقل إلى الأردية ونشرت الترجمة مطبوعا.

القرن الخامس عشر: توجد عد ة نسخ مخطوطة منه في المكتبات العامة والخاصة على ما سأورد تفاصيلها. وقد طبع الكتاب في هذا القرن مرارا وفي نماذج مختلفة وانتشر في الأقطار، كما نقل إلى الفارسية والأردية ونشرت الترجمتان مطبوعا.


الأسانيد الموجودة في أول النسخ

مما يعجب كل محقق وجود الأسانيد المتسلسلة إلى المؤلف سليم في مفتتح نسخ الكتاب وأن المذكور في أول النسخ ليس سندا واحدا بل أسانيد متعددة تبلغ 18 طريقا (1)، وأكثر رجالها من المشايخ العظام (2) وهي هكذا:


أسانيد شيخ الطائفة إلى كتاب سليم، وهي مذكورة في مفتتح عدد من النسخ كنسخة الشيخ الحر والعلامة المجلسي وغيرهم وهي هكذا (3):


____________

(1). قد مر بيانها عند ذكر أسانيد الكتاب.

(2). يراجع عن تراجمهم المفصلة: كتاب سليم (المطبوع في ثلاث مجلدات): ج 1 ص 209 - 253.

(3). يراجع كتاب سليم (المطبوع في ثلاث مجلدات): ج 1 ص 316.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 90
--------------------------------------------------------------------------------



أربعة أسانيد إلى الشيخ الطوسي

أخبرني الرئيس العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضي الله عنه، قراءة عليه بداره بحلة الجامعيين في جمادى الأولى سنة خمس وستين وخمسمائة، قال: حدثني الشيخ الأمين العالم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي المجاور، قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة، قال: حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه، في رجب سنة تسعين وأربعمائة.

وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسن بن هبة الله بن رطبة، عن الشيخ المفيد أبي علي عن والده، فيما سمعته يقرأ عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليه، في المحرم من سنة ستين وخمسمائة.

وأخبرني الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن الكال، عن الشريف الجليل نظام الشرف أبي الحسن العريضي، عن ابن شهريار الخازن، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي.

وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب، قراءة عليه بحلة الجامعيين في شهور سنة سبع وستين وخمسمائة، عن جده شهرآشوب، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه.


أربعة أسانيد من الشيخ الطوسي إلى سليم

قال: حدثنا ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي.

قال: قال الشيخ أبو جعفر: وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، قال: أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري رحمه الله، قال: أخبرنا أبو علي ابن همام بن سهيل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 91
--------------------------------------------------------------------------------



الأسانيد إلى عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني، وهي مذكورة في مفتتح عدد من النسخ كنسخة صاحب الروضات وصاحب العبقات والمحدث النوري والشيخ كاشف الغطاء هكذا (1):


حدثني أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء بدمشق سنة 334، قال: أخبرني أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء - شيخ صالح مأمون، جار إسحاق بن إبراهيم الدبري - قال:

حدثنا أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الحميري، قال: حدثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري، قال: دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بشهر فقال: (إني رأيت الليلة...) وساق القول بعين قول ابن أذينة في السند السابق، ثم قال في آخره:

(قال عمر بن أذينة: ثم دفع إلي أبان كتاب سليم بن قيس).






الأسانيد إلى إبراهيم بن عمر اليماني، وهي مذكورة في مفتتح عدد من النسخ كنسخة الحموئي الخراساني وأبي عبد الله المجتهد الموسوي هكذا (2):


الحسن بن أبي يعقوب الدينوري عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمه عبد الرزاق بن همام الصنعاني عن أبيه هلال بن نافع عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي.






____________

(1). يراجع كتاب سليم (المطبوع في ثلاث مجلدات): ج 1 ص 318.

(2). يراجع كتاب سليم (المطبوع في ثلاث مجلدات): ج 1 ص 324.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 92
--------------------------------------------------------------------------------



مخطوطات الكتاب

نقصد بالنسخ المخطوطة ما ورد النص عليها في كتب المؤلفين، أو هي موجودة في المكتبات العامة أو الخاصة، أو ورد ذكرها في مخطوطات الكتاب.

وقد بلغت 68 نسخة، وهي موجودة في مختلف البلدان: في مكة والمدينة و صنعاء والنجف الأشرف وكربلاء والحلة وبغداد والبصرة والكوفة ودمشق من البلاد العربية. وفي إصفهان وطهران ومشهد وقم وشيراز ويزد وزنجان من البلاد الإيرانية.

وفي لكنهو وفيض آباد وبمبئي من البلاد الهندية.

وفيما يلي نورد فهرسا بنسخه، ونضع الموجودة منها بحرف مميز، وهي 25 نسخة (1):

1. نسخة الشيخ الحر العاملي الأولى، تاريخها 1087 ق، في مكتبة السيد الحكيم بالنجف في مجموعة رقمها 316.

2. نسخة عتيقة انتسخ عليها نسخة الشيخ الحر، كتبت بأمر السيد حيدرا، مذكورة في النسخة 1.

3. نسخة سقيمة قوبل عليها نسخة الشيخ الحر، وهي مذكورة أيضا في آخر النسخة 1.

4. نسخة العلامة الشيخ محمد تقي المجلسي، ذكرها في روضة المتقين: ج 12 ص 201، ج 14 ص 371.

5. نسخة العلامة المجلسي الأولى، ذكرها في أول بحار الأنوار: ج 1 ص 15، 76.

6. نسخة الشيخ شير محمد الهمداني الأولى، تاريخها 1353 ق، في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالنجف رقمها 3230.


____________

(1). على الطالب أن يراجع تفاصيل كل نسخة في طبعة الكتاب في ثلاث مجلدات.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 93
--------------------------------------------------------------------------------

7. نسخة الشيخ أبي علي الحائري، ذكرها في منتهى المقال: ص 153، والذريعة: ج 2 ص 157.

8. نسخة المير حامد حسين صاحب العبقات في لكنهو، رقمها في فهرست المكتبة: 7728، وذكرها في استقصاء الإفحام: ج 1 ص 860، ج 2 ص 332، 361، وفي الذريعة: ج 2 ص 157.

9. نسخة الخواجة الكابلي، ذكرها في استقصاء الإفحام: ج 1 ص 363.

10. نسخة حيدر علي الفيض آبادي، ذكرها في منتهى الكلام: ج 3 ص 12.

11. نسخة صاحب الروضات، ذكرها في روضات الجنات: ج 4 ص 67، والظاهر أنها انتقلت إلى النجف.

12. نسخة مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء بالنجف، ذكرها في الذريعة: ج 2 ص 156.

13. نسخة المحدث النوري، تاريخها 1270 ق، ذكرها في نفس الرحمن: ص 65، والذريعة: ج 2 ص 157 وجاء ذكرها في فهرست مكتبته: ج 1 ص 147.

14. نسخة الشيخ عبد الحميد الكرهرودي، التي انتخب عنها عدة أحاديث وطبعها قبل طبع أصل كتاب سليم.

15. نسخة مكتبة السيد الروضاتي الخاصة بإصفهان، تاريخها 1288.

16. نسخة مكتبة الشيخ علي حيدر الخاصة بقم، في مجموعة رقمها 296، تاريخها 1059.

17. نسخة مكتبة كلية الإلهيات بمشهد، في مجموعة رقمها 456، تاريخها 1082، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 1 ص 362.

18. نسخة مكتبة آستان قدس بمشهد، رقمها 2035، ذكرها في فهرست المكتبة القديم: ج 5 ص 150.

19. نسخة مكتبة آستان قدس بمشهد، في مجموعة رقمها 8130، تاريخها 1346 ق، ذكرها في الفهرست الألفبائي للمكتبة: ص 312.

20. نسخة قديمة انتسخ عليها نسخة آستان قدس رقم 8130، مذكورة في النسخة 19.


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:43 PM


الصفحة 94
--------------------------------------------------------------------------------



21. نسخة المشكاة في مكتبة جامعة طهران، في مجموعة رقمها 575، تاريخها 1160، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 5 ص 1485.

22. نسخة أخرى للمشكاة في مكتبة جامعة طهران، رقمها 669، ذكر في فهرست المكتبة: ج 5 ص 1486.

23. نسخة انتسخ عليها نسخة المشكاة رقم 669، ذكر فيها.

24. نسخة كلية الحقوق في مكتبة جامعة طهران، رقمها 178 ج، ذكرها في فهرست مكتبة الحقوق:

ص 420.

25. نسخة مكتبة جامعة طهران، رقمها 2200، تاريخها 1252 ق، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 9 ص 883.

26. نسخة مكتبة جامعة طهران، رقمها 6808، تاريخها 1282 ق، ذكرها في فهرست المكتبة:

ج 16 ص 365.

27. نسخة الشيخ شير محمد الهمداني الثانية، تاريخها 1346 ق، في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالنجف رقمها 3219.

28. نسخة مكتبة مدرسة إمام العصر عليه السلام بشيراز، في مجموعة رقمها 256، تاريخها 1112 ق، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 1 ص 109.

29. نسخة مكتبة مجلس الشورى الجديد بطهران في مجموعة رقمها 652، تاريخها 1306، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 2 ص 5. وهي نسخة مكتبة السيد محمد مهدي راجه بفيض آباد الهند انتقلت إلى طهران، وقد ذكرها في الذريعة: ج 2 ص 159.

30. نسخة مكتبة مدرسة السيد الخوئي بمشهد، في مجموعة رقمها 87، تاريخها 1337 ق، ذكرها في فهرست المكتبة: ص 56.

31. نسخة الشيخ الرازي صاحب كتاب (نزهة الكرام) من علماء القرن السابع، ذكرها في كتابه: ص 557، 558.

32. نسخة الشيخ ابن حاتم الدمشقي المتوفى 676 ق، ذكرها في كتابه (الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم) (مخطوط) وروى فيه من أحاديثها.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 95
--------------------------------------------------------------------------------

33. نسخة الشيخ الحر العاملي الثانية، ذكرها في أول كتابه إثبات الهداة: ج 1 ص 29، وأورد من أحاديثها في ج 1 ص 661، ج 2 ص 509.

34. نسخة العلامة المجلسي الثانية، تاريخها 609، ذكرها في تكملة الرجال: ج 1 ص 467.

35. نسخة خزانة الحاج علي محمد النجف آبادي بالنجف، تاريخها 1048 ق، ذكرها في الذريعة: ج 2 ص 157.

36. نسخة السيد أبو القاسم الخوانساري في بمبئي بالهند، ذكرها في الذريعة: ج 17 ص 276.

37. نسخة المير محمد أشرف صاحب فضائل السادات، ذكرها في ص 510 من كتابه، وروى من أحاديثها في ص 291.

38. نسخة كلية الحقوق في مكتبة جامعة طهران، رقمها 29 د، تاريخها 1107، ذكرها في فهرست المكتبة: ص 420.

39. نسخة مكتبة ملك بطهران، رقمها 729، تاريخها 1282 ق، ذكرها في فهرست المكتبة: القسم العربي: ج 1 ص 587.

40. نسخة ذكرها أخو صاحب الروضات، جاء ذكرها في النسخة 15.

41. نسخة السيد الجلالي، تاريخها 1385 ق، ذكرها في دائرة المعارف الشيعية: ج 5 ص 42.

42. نسخة السيد نصر الله المستنبط، ذكرها في النسخة 40، وفي فهرس تراث أهل البيت عليهم السلام: ص 135.

43. نسخة الشيخ شير محمد الهمداني الثالثة، تاريخها 1362، في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالنجف في مجموعة رقمها 3222.

44. نسخة محمد جعفر الخرم آبادي بإصفهان تاريخها 1078 ق، ذكرها في فهرس تراث أهل البيت عليهم السلام: ص 136.

45. نسخة مكتبة مجلس الشورى القديم بطهران، رقمها 5366، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 16 ص 274.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 96
--------------------------------------------------------------------------------

46. نسخة مكتبة آستان قدس بمشهد، رقمها 9719، تاريخها 1080.

47. نسخة صحيحة انتسخ عليها نسخة آستان قدس بمشهد رقم 9719.

48. نسخة مكتبة مجلس الشورى القديم بطهران، رقمها 7699، تاريخها 1310 ق، ذكرها في فهرست المكتبة: ج 26 ص 192.

49. نسخة أبي عبد الله المجتهد الموسوي، ذكرها في النسخة 47.

50. نسخة الحموئي الخراساني، من القرن العاشر، ذكرها في كتابه (منهاج الفاضلين)، وروى من أحاديثها في ص 228، 233، 236، 239، 240، 241، 242، 259.

51. نسخة ذكرت في النسخ: 15، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 26.

52. نسخة برواية إبراهيم بن عمر اليماني، ذكرها في الذريعة: ج 2 ص 157.

53. نسخة برواية عبد الرزاق عن معمر بن راشد، ذكرها في الذريعة: ج 2 ص 157.

54. نسخة الشيخ الطوسي، ذكرها في الفهرست: ص 81.

55. نسخة الشيخ النجاشي، ذكرها في رجاله: ص 6.

56. نسخة الشيخ الكشي، ذكرها في رجاله: ج 1 ص 321.

57. نسخة العلامة البياضي المتوفى 877 ق، ذكرها في الصراط المستقيم: ج 1 ص 4.

58. نسخة الشهيد الثاني (سنة 965)، ذكرها في روضات الجنات: ج 4 ص 69.

59. نسخة الفاضل التفريشي، ذكرها في نقد الرجال: ص 159.

60. نسخة الميرزا الأسترآبادي، ذكرها في منهج المقال: ص 15.

61. نسخة المحدث البحراني، ذكرها في غاية المرام: ص 549 واللوامع النورانية:

ص 237.

62. نسخة السيد إعجاز حسين الكنتوري، ذكرها في كشف الحجب: ص 445، والذريعة: ج 17 ص 68.

63. نسخة الشيخ شير محمد الهمداني الرابعة، تاريخها 1361 ق، في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالنجف في مجموعة رقمها 3215.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 97
--------------------------------------------------------------------------------

64. نسخة العلامة الأميني، التي كتبها بيده، جاء ذكرها في مقدمة (الغدير): ج 1 ص 79 وفي متن الكتاب: ج 1 ص 66.

65. نسخة قوبل عليها الطبعة الأولى من الكتاب، ذكرها في ص 179 من تلك الطبعة.

66. نسخة السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي المتوفى 1334 ق، التي انتخب منها عدة أحاديث قبل طبع الكتاب. ذكرها في الذريعة: ج 22 ص 411.

67. نسخة مكتبة السيد محمد باقر الطباطبائي بكربلاء في مجموعة رقمها 288، ذكرها في فهرست المكتبة: ص 170.

68. نسخة الشيخ يعقوب المنصوري، التي ترجع تاريخها إلى 12 قرنا، وهي مكتوبة على جلد الغزال، وفقدت في سنة 1400 ق في الحرب العراقية الإيرانية في خرمشهر.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 98
--------------------------------------------------------------------------------



طبعات الكتاب

طبع الكتاب لأول مرة قبل أكثر من ستين عاما، كما طبع منتخبه قبل إخراج أصله، وطبعت ترجمته بالأردية لأول مرة قبل ثلاثين عاما، وطبعت ترجمته بالفارسية لأول مرة قبل عشرين عاما، وطبعت ترجمته بالانكليزية قبل سنة.

وهذا مجمل طبعاته:

1. طبعة النجف، المكتبة الحيدرية، على نسخة الشيخ الحر والمقابلة على نسخة أخرى وبمقدمة موجزة للسيد محمد صادق آل بحر العلوم في سنة 1361 ق، في القطع الرقعي في 192 صفحة، ومرة أخرى بمقدمة مفصلة للسيد بحر العلوم بالإضافة إلى ما حققها الشيخ شير محمد الهمداني في سنة 1366 ق في 212 صفحة، ومرة أخرى في 236 صفحة، ومرة أخرى في 270 صفحة في القطعين الرقعي والوزيري. وجدد هذه الطبعة في النجف عدة مرات. كما وجدد هذه الطبعة بقم عدة مرات وقام بها دار الكتب الإسلامية حدود سنة 1395 ق. وجدد هذه الطبعة في بيروت عدة مرات وقام بها دار الفنون ومكتبة الإيمان في سنة 1400 ق، ومؤسسة الأعلمي في سنة 1412 ق.

2. طبعة بيروت، مؤسسة البعثة، بمقدمة السيد علاء الدين الموسوي، وإبقاء المتن كما كان في الطبعة النجفية، في سنة 1407 ق، في القطع الوزيري، في 215 صفحة.

وجددت المؤسسة طبعه بطهران في سنة 1408 ق، في 328 صفحة بإضافة الفهارس.

3. طبعة قم، مؤسسة نشر الهادي، بتحقيق محمد باقر الأنصاري، سنة 1415 ق، ثلاث مجلدات في القطع الوزيري: المجلد الأول إلى ص 552 وهو المقدمة، والمجلد الثاني إلى ص 957 وهو متن الكتاب، والمجلد الثالث إلى ص 1472 وهو التخريجات والفهارس. وجددت المؤسسة طبعه في سنة 1416 ق مع إضافة ملحق يحوي بعض المعلومات الجديدة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 99
--------------------------------------------------------------------------------

4. هذه الطبعة، وهي طبعة قم، مؤسسة نشر الهادي، في 640 صفحة، سنة 1420 ق، مجلد واحد في القطع الوزيري. وهو تلخيص لمقدمة الطبعة السابقة، وإبقاء المتن كما كان مع حذف كثير من الهوامش، وتلخيص في التخريجات السابقة وإضافة التخريج الموضوعي وحذف كثير من الفهارس.

يراجع للمعلومات عن طبعات الكتاب المصادر التالية:

1. إحقاق الحق: ج 2 ص 421.

2. إمامية مصنفين كي مطبوعة تصانيف أور تراجم، للسيد النقوي: ج 1 ص 80.

3. تذكره علماى امامية پاكستان: ص 314.

4. دائرة المعارف الشيعية: ج 5 ص 42.

5. دراسة حول الأصول الأربعمائة، للسيد الجلالي: ص 39.

6. الذريعة: ج 2 ص 159، ج 12 ص 227.

7. شيعة كتب حديث كي تاريخ تدوين: ص 201.

8. كتابنامه (وزارة الإرشاد): العدد 51 ص 164 رقم 72.

9. فهرس تراث أهل البيت عليهم السلام، للسيد الجلالي: ص 136.

10. فهرست كتابهاى چاپي عربي، لخانبابا مشار: ص 729.

11. فهرست المطبوعات العراقية (لسنة 1856 - 1972): ص 488.

12. مؤلفين كتب چاپى، لخانبابا مشار: ج 3 ص 360.

13. معجم المطبوعات النجفية، للشيخ محمد هادي الأميني: ص 214 رقم 830.

14. مجلة تراثنا، نشرة مؤسسة آل البيت عليهم السلام لأحياء التراث: العدد 4 ص 229، العدد 14 ص 229، العدد 22 ص 147، العدد 39 ص 465.

15.

Synopses of the Open School Monographs -- Chicago،

كميل رضوي: رقم 89.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 100
--------------------------------------------------------------------------------



منتخب كتاب سليم

عثرنا على كتاب (منتخب كتاب سليم بن قيس) في موردين:

1. للشيخ عبد الحميد بن عبد الله الكرهرودي.

2. للسيد محمد علي الشاه عبد العظيمي.

وقد نص علي ذلك في الذريعة: ج 2 ص 158، ج 22 ص 411، وفي فهرست كتب چاپي عربي: ص 730، وفي مؤلفين كتب چاپي: ج 3 ص 360. وفهرست مكتبة آستان قدس القديم: ص 335 رقم 944.

أما المنتخب الأول (للشيخ عبد الحميد) فقد توجد نسخ من مطبوعه في مكتبة آستان قدس بمشهد ومكتبة آية الله المرعشي بقم، ولا شك أنه طبع قبل سنة 1360 ق، حيث جاء ذكرها في الذريعة المطبوع قبل كتاب سليم. وأما المنتخب الثاني فلم يطبع ولم نعثر عليه.


ترجمة كتاب سليم إلى الفارسية


قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الفارسية سيدي الوالد المعظم المحدث الخبير الحاج إسماعيل الأنصاري أدام الله عزه وسماه (أسرار آل محمد عليهم السلام).

وقد نشرت الترجمة لأول مرة سنة 1400 ق. ثم جدد طبعها مرات عديدة في طهران وقم ومشهد وغيرها، في القطعين الوزيري والجيبي.

وهي منطبقة على النسخة المطبوعة في النجف في 270 صفحة.

وقد لخص فيه مقدمة الطبعة النجفية، وألحق به المستدركات التي جاءت فيها.

ثم أعاد طبعته بحلة جديدة، وقد نشرتها مؤسسة العلامة ومؤسسة المعارف الإسلامي بقم في سنة 1413 ق، في القطع الوزيري في 621 صفحة. ثم أعادوا طبعها في سنة 1414 و 1415.

وفي سنة 1416، قام الوالد المعظم بترجمة جديدة للكتاب طبقا للطبعة الجديدة
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 101
--------------------------------------------------------------------------------

في ثلاث مجلدات. ونشرت الترجمة مؤسسة الهادي بقم في سنة 1416 ق، بالقطع الوزيري في 776 صفحة، وأعيد طبعها في سنة 1417 و 1418 و 1419 و 1420.

وسوف ينشر الترجمة الفارسية في القطع الجيبي طبقا لهذه الطبعة التي بين يديك.


قام بترجمة كتاب سليم بالفارسية ملفقا بمتنه العربي، المرحوم العلامة الشيخ محمد باقر الكمره اي المتوفى 1414 ق. ونشرتها مؤسسة أهل البيت عليهم السلام في سنة 1412 ق، في 556 صفحة في القطع الرقعي.


قام بالاقتباس عن كتاب سليم وترجمته بالفارسية وتدوينه تحت عنوان (تاريخ سياسي صدر إسلام) الدكتور محمود رضا إفتخار زاده. فاختار 66 حديثا من أحاديث الكتاب مما يتصل بموضوعه وقسم الكتاب موضوعيا على سبعة فصول وقدم له مقدمة في 72 صفحة. وقام بنشرها منشورات رسالت قلم بطهران في سنة 1419 ق في القطع الوزيري في 480 صفحة.


ترجمة كتاب سليم بالأردية

قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الأردية المرحوم الشيخ ملك محمد شريف بن شير محمد الشاه رسولوي الملتاني في سنة 1375 ق، وقد توفي رحمه الله في سنة 1407 ق. (1)

وقام بطبعه في 237 ص مكتبة الساجد في الملتان في باكستان، وذلك في سنة 1391 ق. وجدد طبعه في 288 ص في سنة 1400 ق، كما وأعيد طبعها في القطع

____________

(1). تذكره علماي إمامية پاكستان باللغة الأردية: ص 343، وباللغة الفارسية: ص 314. امامية مصنفين كي مطبوعة تصانيف أور تراجم: ج 1 ص 80.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 102
--------------------------------------------------------------------------------

الرقعي وبصورة جديدة في سنة 1415 ق، وقام بطبعها مكتبة إبلاغ العمران في لاهور في باكستان.

جاء في أولها تلخيص مقدمة الطبعة النجفية، ثم ترجمة المتن طبقا للطبعة النجفية ولم يورد مستدركات أحاديث سليم.


ترجمة كتاب سليم بالإنكليزية


قام السيد علي يوسف بترجمة كتاب سليم مع مقدمة مختصرة إلى الإنكليزية تحت عنوان:


hilali - The Book of Sulaim bin Qays Al

وقام بطبعها مؤسسة (أپن اسكول) بشيكاغو في أمريكا في سنة 1419 في 160 صفحة في القطع الرحلي.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 103
--------------------------------------------------------------------------------





النماذج المصورة






نقدم في هذا الفصل 26 صورة تتعلق بالنسخ
المخطوطة ونماذج عن طبعات الكتاب ومنتخبه
وترجمته بالفارسية والأردوية والإنكليزية.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 104
--------------------------------------------------------------------------------





--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 105
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 106
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 107
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 108
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 109
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 110
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 111
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 112
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 113
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 114
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 115
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 116
--------------------------------------------------------------------------------




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 117
--------------------------------------------------------------------------------


منهج التحقيق


تحقيق الكتاب ونشره

هذا الكتاب الذي بين يديك حصيلة عمل متواضع استمر أكثر من اثنتي عشرة سنة وفقني الله تعالى فيها لمواصلة العمل في تحقيقه.

وبعد ما نشرت طبعته في ثلاث مجلدات، أشير علي بنشرها في مجلد واحد لتيسير الاستفادة منه، وقد تم إعداد هذه الطبعة كما يلي:


النسخ المعتمد عليها

انتخبنا أربع عشرة نسخة، تم إخراج هذه النسخة المطبوعة من بينها وقد مر ذكرها ونشير إليها هنا إجمالا:

1. نسخة الشيخ الحر التي نسخ عنها الشيخ شير محمد الهمداني وقابلها على عدة نسخ أخرى وهي متمثلة في النسخة المطبوعة في النجف.

2. نسخة العلامة المجلسي المنتزعة عن موسوعته القيمة (بحار الأنوار) في مجلداته ال 110.

3. نسخة مكتبة السيد الروضاتي بإصفهان المنتسخة عن نسخة صاحب الروضات.

4. نسخة السيد الجلالي المنتسخة عن نسخة السيد المستنبط.

5. نسخة مكتبة الشيخ علي حيدر بقم.

6. نسخة مكتبة آستان قدس رقم 9719.

7. نسخة مكتبة آستان قدس رقم 2035 التي كتبت في بلاد اليمن.

8. نسخة مكتبة آستان قدس رقم 8130 التي قوبلت على عدة نسخ.

9. نسخة مكتبة كلية الإلهيات بمشهد.

10. نسخة مكتبة كلية الحقوق بطهران رقم 178 ج، المنتسخة عن نسخة المحدث النوري.

11. نسخة مكتبة كلية الحقوق بطهران رقم 29 د المنتسخة بأمر العلامة المجلسي عن نسخة سنة 609.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 118
--------------------------------------------------------------------------------

12. نسخة مكتبة مجلس الشورى بطهران رقم 5366.

13. نسخة مكتبة مجلس الشورى بطهران رقم 7699.

14. نسخة مكتبة ملك بطهران رقم 729.

هذا وقد أكملنا المقابلة على سائر المخطوطات الموجودة أيضا بمرور عاجل.


تخريج الأحاديث

بما أن كتاب سليم أول المصادر الحديثية والتاريخية، فمعنى تخريج أحاديثه استخراجها عن المصادر المتأخرة الناقلة عنه، وأوردت هذه التخريجات آخر الكتاب في أربعة أقسام:

1. تخريج ما نقل عن كتاب سليم بالأسناد إلى الكتاب.

2. تخريج أحاديث سليم بأسانيد متصلة إلى سليم.

3. تخريج أحاديث الكتاب بالأسناد إلى غير سليم من معاصريه.

4. التخريج الموضوعي لأحاديث الكتاب بذكر المؤيدات لمضامينها وفقراتها.


عنوان الأحاديث

وضعت العناوين لكل شطر من رواية واحدة. واعتبرت في ترقيم الأحاديث الترتيب الذي في نسخة الشيخ الحر، وكان كذلك في الطبعة النجفية من 1 إلى 48، فواصلت الترقيم في (تتمة المتن) من 49 إلى 70، وفي (المستدركات) إلى رقم 98.

وأوردت التخريجات في آخر الكتاب.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 119
--------------------------------------------------------------------------------



الكلمة الأخيرة

في الختام أتوجه بخالص شكري وتقديري إلى كل الأساتذة والأخوة الأعزاء الذين ساعدوني في هذا العمل الجليل، راجيا أن يكتب الله تعالى عملهم وعملي في الخدمات المبرورة في إحياء ذخائر تراث أهل البيت عليهم السلام، ونشر تراثنا الحديثي والتاريخي، وتخليد ذكرى مؤلفه العظيم.

كما أرجو أن أكون قدمت للأمة الإسلامية أثرا نفيسا يرجع إليه الباحثون في الحديث والمهتمون في التاريخ.

وأغلى الأماني عندي أن يكون عملي القاصر هذا مقبولا لدى موالي المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.




محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئيني
قم المشرفة، عيد الغدير المبارك 1420 ق


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 120
--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 121
--------------------------------------------------------------------------------





متن كتاب سليم






العناوين والأرقام من المحقق


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 122
--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين


(1)
أسانيد الكتاب (1)


أربعة أسانيد إلى الشيخ الطوسي


أخبرني الرئيس العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضي الله عنه، قراءة عليه بداره بحلة الجامعيين في جمادى الأولى سنة خمس وستين وخمسمائة، قال: حدثني الشيخ الأمين العالم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي المجاور، قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة، قال: حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه، في رجب سنة تسعين وأربعمائة.


____________

(1). سبق الكلام عن أسانيد الكتاب ومفردات رجالها في المقدمة.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 123
--------------------------------------------------------------------------------



وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسن بن هبة الله بن رطبة، عن الشيخ المفيد أبي علي عن والده، فيما سمعته يقرأ عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليه، في المحرم من سنة ستين وخمسمائة.


وأخبرني الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن الكال، عن الشريف الجليل نظام الشرف أبي الحسن العريضي، عن ابن شهريار الخازن، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي.


وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب، قراءة عليه بحلة الجامعيين في شهور سنة سبع وستين وخمسمائة، عن جده شهرآشوب، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه.


أربعة أسانيد من الشيخ الطوسي إلى سليم

قال: حدثنا ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي. (1)

قال: قال الشيخ أبو جعفر: وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، قال: أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري رحمه الله، قال: أخبرنا أبو علي ابن همام بن سهيل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي. (2)


____________

(1). في فهرست الشيخ الطوسي هكذا: ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن القاسم الملقب ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عنه، ورواه حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه.

أقول: الظاهر توسط عمر بن أذينة بين أبان وحماد كما مر في المقدمة.

(2). الأسانيد المذكورة إلى هنا هي التي توجد في مفتتح نسخة (ألف)، وهناك سند آخر في مفتتح نسخة (ب) هكذا: (قال: حدثني أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، قال:

أخبرني أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن المنذر الصنعاني بصنعاء - شيخ صالح مأمون، جار إسحاق بن إبراهيم الدبري - قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن المنذر الصنعاني الحميري، قال: حدثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري، قال: دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته...).

والظاهر توسط ابن أذينة بين معمر وأبان.

وهناك أيضا سند آخر في مفتتح نسخة (د) هكذا: حدثنا الحسن بن أبي يعقوب الدينوري قال: حدثنا إبراهيم بن عمر اليماني، قال: حدثني عمي عبد الرزاق بن همام الصنعاني عن أبيه عن أبان بن أبي عياش. ومر الكلام حول الأسناد في المقدمة.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 124
--------------------------------------------------------------------------------



(2)
مسيرة الكتاب التاريخية


كيف تعرف ابن أذينة على أبان؟

قال عمر بن أذينة: دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بنحو شهر فقال لي: رأيت البارحة رؤيا، أني خليق أن أموت سريعا. إني رأيتك الغداة ففرحت بك.

إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي: (يا أبان، إنك ميت في أيامك هذه. فاتق الله في وديعتي ولا تضيعها، وف لي بما ضمنت من كتمانها. ولا تضعها إلا عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه له دين وحسب).

فلما بصرت بك الغداة فرحت برؤيتك وذكرت رؤياي سليم بن قيس.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 125
--------------------------------------------------------------------------------



كيف تعرف أبان على سليم؟

لما قدم الحجاج العراق (1) سأل عن سليم بن قيس، فهرب منه فوقع إلينا بالنوبندجان (2) متواريا، فنزل معنا في الدار. فلم أر رجلا كان أشد إجلالا لنفسه ولا أشد اجتهادا ولا أطول حزنا منه، ولا أشد خمولا لنفسه ولا أشد بغضا لشهرة نفسه منه. وأنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة، وقد قرأت القرآن، وكنت أسأله فيحدثني عن أهل بدر.

فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة (3) ابن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله، وعن معاذ بن جبل وعن سلمان الفارسي وعن علي بن أبي طالب عليه السلام وأبي ذر والمقداد وعمار والبراء بن عازب. ثم استكتمنيها ولم يأخذ علي فيها يمينا.


قراءة سليم كتابه على أبان وتسليمه إياه

فلم ألبث أن حضرته الوفاة، فدعاني وخلا بي وقال: يا أبان، إني قد جاورتك فلم أر منك إلا ما أحب. وإن عندي كتبا سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها. وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم.

وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا، فتبعتهم عليه، وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق. وإني هممت

____________

(1). قدم الحجاج العراق حاكما عليها من قبل عبد الملك بن مروان في سنة 75 الهجرية.

(2). كانت مدينة كبيرة من أرض فارس من كورة سابور، قريبة من شعب بوان الموصوف بالحسن والنزاهة، وقد تدعى نوبنجان. ذكرها في معجم البلدان: ج 5 ص 302، ونزهة القلوب: المقالة الثالثة، ص 128 وآثار العجم: ص 90 و 304.

وقد بقيت اليوم منها قرية صغيرة في جنوبي إيران بين مدينتي شيراز وفسا تدعى (نوبندكان).

(3). عمر بن أبي سلمة هذا هو الذي قرء كتاب سليم على الإمام السجاد عليه السلام كما سيجيئ.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 126
--------------------------------------------------------------------------------

حين مرضت أن أحرقها، فتأثمت من ذلك وقطعت به. (1) فإن جعلت لي عهد الله عز وجل وميثاقه أن لا تخبر بها أحدا ما دمت حيا، ولا تحدث بشئ منها بعد موتي إلا من تثق به كثقتك بنفسك، وإن حدث بك حدث أن تدفعها إلى من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ممن له دين وحسب.

فضمنت ذلك له، فدفعها إلي وقرأها كلها علي. فلم يلبث سليم أن هلك، رحمه الله.


إقرار الحسن البصري بمحتوى كتاب سليم

فنظرت فيها بعده فقطعت بها (2) وأعظمتها واستصعبتها (3)، لأن فيها هلاك جميع أمة محمد صلى الله عليه وآله من المهاجرين والأنصار والتابعين، غير علي بن أبي طالب وأهل بيته صلوات الله عليهم وشيعته.

فكان أول من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري، وهو يومئذ متوار من الحجاج. والحسن يومئذ من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومن مفرطيهم (4)، نادم متلهف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام والقتال معه يوم الجمل.

فخلوت به في شرقي دار أبي خليفة الحجاج بن أبي عتاب الديلمي (5)، فعرضتها عليه، فبكى ثم قال: (ما في أحاديثه شئ إلا حق، قد سمعته من الثقات من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وغيرهم ".


____________

(1). تأثم أي امتنع من الإثم، وقطع به أي امتنع منه ولم يره صوابا.

(2). أي جزمت بما فيها. في (د): ففظعت بها.

(3). أي وجدتها صعبا.

(4). إن الحسن البصري من المذبذبين المنافقين، وإن أبان يشير إلى نفاقه بقوله: (يومئذ)، أي كان في تلك الأيام يظهر الإفراط في التشيع. راجع عن أحوال الحسن البصري: بحار الأنوار: ج 2 ص 64، و ج 42 ص 141.

(5). هو الذي توارى عنده الحسن البصري كما يصرح بذلك أبان في الحديث 58. وقد يذكر بعنوان (الحجاج بن عتاب العبدي البصري). وفي (د): (الدئلي) مكان (الديلمي).


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:47 PM


تقرير الإمام زين العابدين عليه السلام للكتاب

قال أبان: فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام، وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام - ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله. (1)

فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل - ويغدو عليه عمر وعامر. فقرآه عليه ثلاثة أيام، فقال عليه السلام لي (2):

(صدق سليم، رحمه الله، هذا حديثنا كله (3) نعرفه). وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة: (ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه، ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد).

فقلت لأبي الحسن علي بن الحسين عليه السلام: جعلت فداك، إنه ليضيق صدري ببعض ما فيه، لأن فيه هلاك أمة محمد صلى الله عليه وآله رأسا من المهاجرين والأنصار والتابعين، غيركم أهل البيت وشيعتكم.

فقال عليه السلام: يا أخا عبد القيس، أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. وكمثل باب حطة في بني إسرائيل)؟ (4) فقلت: نعم. قال: من حدثك؟ فقلت: قد سمعته من أكثر من

____________

(1). أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني الأسقع ولد عام أحد وأدرك النبي صلى الله عليه وآله ثماني سنين من حياة النبي. كان له منزلة عند أمير المؤمنين عليه السلام وشهد صفين وكان يسكن الكوفة ثم انتقل إلى مكة. وهو من جملة من أراد الحجاج قتلهم لكنه نجا لأنه كانت له يد عند عبد الملك. مات سنة 100 وهو آخر من بقي من الصحابة.

وأبو حفص عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان من أصحابه. كان واليا على البحرين من قبل علي عليه السلام وشهد معه صفين. توفي بالمدينة في سنة 83.

(2). (ب): فقرأته عليهم، فقالوا لي.

(3). (ب): كل. (ب) خ ل: كلنا. وفي (د): كله أعرفه.

(4) " باب حطة " في بني إسرائيل كان علامة الخضوع أمام الأوامر الإلهية ولذلك كان الوجب عليهم أن يدخلوا منها في حالة السجود ليعرف خضوعهم. فتشبيه أهل البيت عليهم السلام بباب حطة لأن الخلق بالتواضع والخضوع أمامهم يخضعون تجاه الأوامر الإلهية، فقد ورد في إثبات الهداة: ج 1 ص 618 ح 657 أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل الذي من دخله غفرت ذنوبه واستحق الزيادة من خالقه كما قال الله عز وجل: أدخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. راجع عن باب حطة: البحار: ج 13 ص 185 - 180.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 128
--------------------------------------------------------------------------------

مائة من الفقهاء. فقال: ممن؟ فقلت: سمعته من حنش بن المعتمر، وذكر أنه سمعه من أبي ذر وهو آخذ بحلقة باب الكعبة ينادي به نداء ويرويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله.(1) فقال:

وممن؟ فقلت: ومن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه سمعه من أبي ذر ومن المقداد بن الأسود الكندي ومن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. فقال: وممن؟ (2) فقلت:

ومن سعيد بن المسيب وعلقمة بن قيس، ومن أبي ظبيان الجنبي، ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى (3) - كل هؤلاء حاجين - أخبروا أنهم سمعوا من أبي ذر.


____________

(1). أوردنا هذا الحديث عن سليم في المستدركات: الحديث 75.

(2). من هنا إلى آخر العبارة في (د) هكذا: قال: وممن نقلت؟ قلت: من سعيد بن المسيب وعلقمة بن قيس وأبي ظبيان الجنبي وأبي وائل أنهم سمعوه من أبي ذر، ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعاصم بن ضمرة وهبيرة بن مريم عن علي عليه السلام.

ثم إن أبا وائل هو شقيق بن سلمة مات في إمارة عمر بن عبد العزيز. وعاصم بن ضمرة السلولي من أصحاب علي عليه السلام. وهبيرة بن مريم الحميري الكوفي من أصحاب علي عليه السلام.

(3). أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي المتوفى سنة 94، رباه أمير المؤمنين عليه السلام وقد عد في الخمس الذين كانوا حواري علي بن الحسين عليه السلام.

وعلقمة بن قيس كان فقيها في دينه قارئا لكتاب الله عالما بالفرائض وهو من كبار التابعين ورؤسائهم وزهادهم، وكان من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام. شهد صفين وأصيبت إحدى رجليه فعرج منها.

وأبو ظبيان حصين بن جندب بن الحارث الجنبي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن، تابعي مشهور الحديث. مات سنة 90.

وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، عربي كوفي من خواص أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحابه من اليمن.

شهد مع علي عليه السلام مشاهده وهو الذي ضربه الحجاج حتى اسود كتفاه. قتل سنة 82.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 129
--------------------------------------------------------------------------------

وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة: (ونحن والله سمعنا من أبي ذر، وسمعناه من علي بن أبي طالب عليه السلام والمقداد وسلمان). ثم أقبل عمر بن أبي سلمة فقال: والله، لقد سمعته ممن هو خير من هؤلاء كلهم، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، سمعته أذناي ووعاه قلبي.

فأقبل علي علي بن الحسين عليه السلام فقال: أوليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك وعظم في صدرك من تلك الأحاديث؟ اتق الله يا أخا عبد القيس، فإن وضح لك أمر فاقبله وإلا فاسكت تسلم ورد علمه إلى الله، فإنك في أوسع مما بين السماء والأرض.

قال أبان: فعند ذلك سألته عما يسعني جهله وعما لا يسعني جهله، فأجابني بما أجابني.


أبان وأبو الطفيل

قال أبان: ثم لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في منزله، فحدثني في الرجعة عن أناس من أهل بدر وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وأبي بن كعب. (1) وقال أبو الطفيل: فعرضت ذلك الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة، فقال لي: (هذا علم خاص يسع الأمة جهله ورد علمه إلى الله تعالى). ثم صدقني بكل ما حدثوني فيها وقرأ علي بذلك قرآنا كثيرا وفسره تفسيرا شافيا، حتى صرت ما أنا بيوم القيامة بأشد يقينا مني بالرجعة. (2)

وكان مما قلت: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن حوض رسول الله صلى الله عليه وآله، أفي الدنيا هو أم في الآخرة؟ فقال: بل في الدنيا. (3) قلت: فمن الذائد عنه؟ قال: أنا بيدي هذه، فليردنه

____________

(1). أبو المنذر أبي بن كعب بن قيس بن عبيد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. شهد العقبة مع السبعين وكان يكتب الوحي. شهد بدرا والعقبة وهو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر.

(2). راجع عن (الرجعة): البحار: ج 53 ص 39 ب 29.

(3). الظاهر - بقرينة كلمة (بل) - أنه عليه السلام يريد بذلك أن أصل الحوض في الدنيا وهو محبة محمد وآله عليهم السلام وولايتهم وبغض أعدائهم كما يستفاد ذلك من أحاديث كثيرة. يراجع البحار: ج 8 ص 16 الباب 20.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 130
--------------------------------------------------------------------------------

أوليائي وليصرفن عنه أعدائي.

قلت: يا أمير المؤمنين، قول الله تعالى: (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم، أن الناس...) الآية (1)، ما الدابة؟ قال: يا أبا الطفيل، اله (2) عن هذا. فقلت:

يا أمير المؤمنين، أخبرني به جعلت فداك. قال: هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء. فقلت: يا أمير المؤمنين، من هو؟ قال: هو زر الأرض (3) الذي إليه تسكن الأرض. قلت: يا أمير المؤمنين، من هو؟ قال: صديق هذه الأمة وفاروقها ورئيسها وذو قرنها. قلت: يا أمير المؤمنين، من هو؟ قال: الذي قال الله عز وجل:

(ويتلوه شاهد منه) (4)، والذي (عنده علم الكتاب) (5)، (والذي جاء بالصدق) (6)، والذي (صدق به) أنا، والناس كلهم كافرون غيري وغيره. (7)

قلت: يا أمير المؤمنين، فسمه لي. قال: قد سميته لك.


____________

(1). سورة النمل: الآية 82. وبقية الآية هكذا: (أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون). روى في البحار: ج 39 ص 243 ح 31 عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه. فحركه برجله ثم قال:

قم يا دابة الله فقال رجل من أصحابه:

يا رسول الله، أيسمى بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال صلى الله عليه وآله: لا والله، ما هو إلا له خاصة وهو دابة الأرض الذي ذكر الله في كتابه: (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون).

ثم قال: يا علي، إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك....

(2). (ب): إليك.

(3). زر الأرض كناية عما به قوامها.

(4). سورة هود: الآية 17، وما قبل الآية هكذا: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه).

(5). سورة الرعد: الآية 43، وما قبل الآية هكذا: (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب).

(6). سورة الزمر: الآية 33. وتمام الآية هكذا: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون).

(7). أي أنا الذي صدقت الصدق الذي جاء به، والناس كلهم كانوا كافرين به ومكذبين له غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وآله. وفي (د) هكذا: والذي جاء بالصدق رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي صدق به (أنا) أيام كان الناس كلهم كافرين مكذبين غيري وغيره.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 131
--------------------------------------------------------------------------------

يا أبا الطفيل، والله لو دخلت على عامة شيعتي الذين بهم أقاتل، الذين أقروا بطاعتي وسموني (أمير المؤمنين) واستحلوا جهاد من خالفني، فحدثتهم شهرا ببعض ما أعلم من الحق في الكتاب الذي نزل به جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وببعض ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله لتفرقوا عني حتى أبقى في عصابة حق قليلة، أنت وأشباهك من شيعتي.

ففزعت وقلت: يا أمير المؤمنين، أنا وأشباهي نتفرق عنك أو نثبت معك؟ قال: لا، بل تثبتون.

ثم أقبل علي فقال: إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه ولا يقر به إلا ثلاثة: ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان. يا أبا الطفيل، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض فارتد الناس ضلالا وجهالا (1)، إلا من عصمه الله بنا أهل البيت.


قراءة أبان كتاب سليم على ابن أذينة وتسليمه إياه

قال عمر بن أذينة: ثم دفع إلي أبان (كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري)، ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا شهرا (2) حتى مات. فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري الهلالي، دفعه إلي أبان بن أبي عياش وقرأه علي. وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليه السلام فقال: (صدق سليم، هذا حديثنا نعرفه). (3)


____________

(1). في (د): فارتد الناس بعده كفارا.

(2). (ب): شهرين.

(3). في مختصر البصائر: (هذه أحاديثنا صحيحة)، والظاهر أنه نقل بالمعنى.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 132
--------------------------------------------------------------------------------



1


كلام النبي صلى الله عليه وآله في اللحظة الأخيرة من عمره المبارك

قال سليم: سمعت سلمان الفارسي يقول: كنت جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه. فدخلت فاطمة عليها السلام، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خديها.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بنية، ما يبكيك؟ قالت: يا رسول الله، أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك.


آل محمد عليهم السلام خيرة الله في أرضه

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله - واغرورقت عيناه بالدموع -: يا فاطمة، أوما علمت إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنه حتم الفناء على جميع خلقه وإن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا. ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك وأمرني أن أزوجك إياه، وأن أتخذه أخا ووزيرا ووصيا وأن أجعله خليفتي في أمتي.

فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الأوصياء والوزراء، وأنت أول من يلحقني من أهلي. ثم اطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وأحد عشر رجلا من ولدك وولد أخي بعلك منك.


بشارة النبي بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام

فأنت سيدة نساء أهل الجنة وابناك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأنا
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 133
--------------------------------------------------------------------------------

وأخي والأحد عشر إماما أوصيائي إلى يوم القيامة، كلهم هادون مهديون.

أول الأوصياء بعد أخي، الحسن ثم الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين في منزل واحد في الجنة. وليس منزل أقرب إلى الله من منزلي ثم منزل إبراهيم وآل إبراهيم.


إكرام الله لفاطمة عليها السلام

أما تعلمين - يا بنية - أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي وخير أهل بيتي، أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما وأكرمهم نفسا وأصدقهم لسانا وأشجعهم قلبا وأجودهم كفا وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهادا. فاستبشرت فاطمة عليها السلام بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرحت.


ميزات أمير المؤمنين عليه السلام

ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ، ومناقب ليست لأحد من الناس:

إيمانه بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك، لأن الله علمني علما لا يعلمه غيري وغيره، ولم يعلم ملائكته ورسله وإنما علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه عليا ففعلت ذلك. فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره.

وإنك - يا بنية - زوجته، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي. وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وإن الله جل ثناؤه علمه الحكمة وفصل الخطاب.


ميزات أهل البيت عليهم السلام الخاصة

يا بنية، إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحدا من الأولين ولا أحدا من الآخرين غيرنا: أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم، ووصيي خير الوصيين، ووزيري بعدي خير الوزراء، وشهيدنا خير الشهداء أعني حمزة عمي.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 134
--------------------------------------------------------------------------------

قالت: يا رسول الله، سيد الشهداء الذين قتلوا معك؟ قال: لا، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء. (1)

وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة. (2) وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة. ومنا - والذي نفسي بيده - مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

قالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله، فأي هؤلاء الذين سميت أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أخي علي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد علي وبعدك وبعد ابني وسبطي الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله بيده إلى الحسين عليه السلام - منهم المهدي. والذي قبله أفضل منه، الأول خير من الآخر لأنه إمامه والآخر وصي الأول. إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا.


إخبار النبي صلى الله عليه وآله بتظاهر الأمة على علي عليه السلام من بعده

ثم نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال: يا سلمان، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. أما إنهم معي في الجنة.

ثم أقبل النبي صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام فقال: يا علي، إنك ستلقي بعدي من قريش شدة، من تظاهرهم عليك وظلمهم لك. فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك، فإن لم تجد أعوانا فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة،

____________

(1). (ب): ما خلا النبيين والوصيين. وبيان ذلك أن الأنبياء والأوصياء لا يقاسوا بغيرهم وخاصة المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم وقد تواترت الروايات بأن أبا عبد الله الحسين بن علي عليه السلام هو سيد الشهداء من الأولين والآخرين.

(2). ذكر حمزة وجعفر قبل أصحاب الكساء إنما هو للتقدم الزماني أو أن الكلام في بيان خير الشهداء كما ترى بيانه بعد ذلك بأسطر.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 135
--------------------------------------------------------------------------------

فإنك مني بمنزلة هارون من موسى، ولك بهارون أسوة حسنة. إنه قال لأخيه موسى (1):

(إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني).


____________

(1). سورة الأعراف: الآية 150، وتمام الآية هكذا: (ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين).
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 136
--------------------------------------------------------------------------------



2


تظاهر الأمة على علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

قال سليم: وحدثني علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض طرق المدينة. فأتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله، ما أحسنها من حديقة قال: ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها.

ثم أتينا على حديقة أخرى، فقلت: يا رسول الله، ما أحسنها من حديقة قال:

ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها. حتى أتينا على سبع حدائق، أقول: يا رسول الله، ما أحسنها ويقول: لك في الجنة أحسن منها.


علي عليه السلام الشهيد الوحيد الفريد

فلما خلا له الطريق اعتنقني، ثم أجهش باكيا فقال: بأبي الوحيد الشهيد فقلت:

يا رسول الله، ما يبكيك؟ فقال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي، أحقاد بدر وترات أحد.

قلت: في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك.


برنامج النبي عليه السلام لعلي صلى الله عليه وآله

فأبشر يا علي، فإن حياتك وموتك معي، وأنت أخي وأنت وصيي وأنت صفيي ووزيري ووارثي والمؤدي عني، وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي عني، وأنت تبرء ذمتي وتؤدي أمانتي وتقاتل على سنتي الناكثين من أمتي والقاسطين والمارقين، وأنت
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 137
--------------------------------------------------------------------------------

مني بمنزلة هارون من موسى، ولك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه.

فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك، فإنك بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه. وإن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم: إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم بهم، وإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم.


اختلاف الأمة امتحان إلهي

يا علي، ما بعث الله رسولا إلا وأسلم معه قوم طوعا وقوم آخرون كرها، فسلط الله الذين أسلموا كرها على الذين أسلموا طوعا فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم.

يا علي، وإنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها، وإن الله قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شئ من أمره، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله. ولو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير (1) حتى يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره، ولكن جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار، (ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى). (2)

فقلت: الحمد لله شكرا على نعمائه وصبرا على بلائه وتسليما ورضى بقضائه.


____________

(1). أي لو شاء الله أن ينصر أوليائه لعجل النقمة على الظالمين وغير النعمة عليهم.

(2). سورة النجم: الآية 31.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 138
--------------------------------------------------------------------------------



3


قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب

وعن سليم، قال: سمعت البراء بن عازب يقول:

كنت أحب بني هاشم حبا شديدا في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعد وفاته.


كيفية تغسيل رسول الله صلى الله عليه وآله

فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام أن لا يلي غسله غيره، وأنه لا ينبغي لأحد أن يرى عورته غيره، وأنه ليس أحد يرى عورة رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ذهب بصره.

فقال علي عليه السلام: يا رسول الله، فمن يعينني على غسلك؟ قال: جبرائيل في جنود من الملائكة.

فكان علي عليه السلام يغسله، والفضل بن العباس مربوط العينين يصب الماء والملائكة يقلبونه له كيف شاء. ولقد أراد علي عليه السلام أن ينزع قميص رسول الله صلى الله عليه وآله، فصاح به صائح:

(لا تنزع قميص نبيك، يا علي). فأدخل يده تحت القميص فغسله ثم حنطه وكفنه، ثم نزع القميص عند تكفينه وتحنيطه.


مفاجأة أهل البيت عليهم السلام بعمل أصحاب السقيفة

قال البراء بن عازب: فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله تخوفت أن تتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم.

فلما صنع الناس ما صنعوا من بيعة أبي بكر أخذني ما يأخذ الواله الثكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 139
--------------------------------------------------------------------------------

فجعلت أتردد وأرمق وجوه الناس، وقد خلا الهاشميون برسول الله صلى الله عليه وآله لغسله وتحنيطه. وقد بلغني الذي كان من قول سعد بن عبادة ومن اتبعه من جهلة أصحابه، فلم أحفل بهم وعلمت أنه لا يؤول إلى شئ.

فجعلت أتردد بينهم وبين المسجد وأتفقد وجوه قريش. فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر. ثم لم ألبث حتى إذا أنا بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمر بهم أحد إلا خبطوه، فإذا عرفوه مدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر، شاء ذلك أم أبى (1)

فأنكرت عند ذلك عقلي جزعا منه، مع المصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله. فخرجت مسرعا حتى أتيت المسجد، ثم أتيت بني هاشم، والباب مغلق دونهم. فضربت الباب ضربا عنيفا وقلت: يا أهل البيت فخرج إلي الفضل بن العباس، فقلت: قد بايع الناس أبا بكر فقال العباس: (قد تربت أيديكم منها إلى آخر الدهر. أما إني قد أمرتكم فعصيتموني).


ما جرى بين صالحي الصحابة ليلة السقيفة

فكمثت أكابد ما في نفسي. فلما كان الليل خرجت إلى المسجد، فلما صرت فيه تذكرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرآن. فانبعثت من مكاني فخرجت نحو الفضاء - فضاء بني بياضة -، فوجدت نفرا يتناجون. فلما دنوت منهم سكتوا، فانصرفت عنهم، فعرفوني وما عرفتهم، فدعوني إليهم فأتيتهم فإذا المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن ياسر وعبادة بن الصامت وحذيفة بن اليمان والزبير بن العوام،

____________

(1). روى الشيخ المفيد في كتاب (الجمل): ص 59 عن أبي مخنف بأسناده قال: كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليتماروا منها، فشغل الناس عنهم بموت رسول الله صلى الله عليه وآله فشهدوا البيعة وحضروا الأمر.

فأنفذ إليهم عمر واستدعاهم وقال لهم: (خذوا بالحظ من المعونة على بيعة خليفة رسول الله واخرجوا إلى الناس واحشروهم ليبايعوا، فمن امتنع فاضربوا رأسه وجبينه). قال: والله، لقد رأيت الأعراب تحزموا واتشحوا بالأزر الصنعانية وأخذوا بأيديهم الخشب وخرجوا حتى خبطوا الناس خبطا وجاءوا بهم مكرهين للبيعة.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 140
--------------------------------------------------------------------------------

وحذيفة يقول: والله ليفعلن ما أخبرتكم به. فوالله ما كذبت ولا كذبت.

وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين والأنصار. فقال حذيفة:

انطلقوا بنا إلى أبي بن كعب فقد علم مثل ما علمت.

فانطلقنا إلى أبي بن كعب فضربنا عليه بابه، فأتى حتى صار خلف الباب، ثم قال:

من أنتم؟ فكلمه المقداد. فقال: ما جاء بكم؟ فقال: إفتح بابك، فإن الأمر الذي جئنا فيه أعظم من أن يجري وراء الباب. فقال: ما أنا بفاتح بابي، وقد علمت ما جئتم له. وما أنا بفاتح بابي، كأنكم أردتم النظر في هذا العقد.

فقلنا: نعم. فقال: أفيكم حذيفة؟ فقلنا: نعم. قال: القول ما قال حذيفة، فأما أنا فلا أفتح بابي حتى يجري على ما هو جار عليه، ولما يكون بعدها شر منها، وإلى الله جل ثنائه المشتكى.

قال: فرجعوا. ثم دخل أبي بن كعب بيته.


محاولة أصحاب السقيفة تطميع العباس في الخلافة

قال: وبلغ أبا بكر وعمر الخبر، فأرسلا إلى أبي عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة فسألاهما الرأي. فقال المغيرة بن شعبة: أرى أن تلقوا العباس بن عبد المطلب فتطمعوه في أن يكون له في هذا الأمر نصيب يكون له ولعقبه من بعده فتقطعوا عنكم بذلك ناحية علي بن أبي طالب، فإن العباس بن عبد المطلب لو صار معكم كانت الحجة على الناس وهان عليكم أمر علي بن أبي طالب وحده.

قال: فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة حتى دخلوا على العباس بن عبد المطلب في الليلة الثانية من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله.

قال: فتكلم أبو بكر فحمد الله جل وعز وأثنى عليه ثم قال: إن الله بعث لكم محمدا نبيا وللمؤمنين وليا، فمن الله عليهم بكونه بين ظهرانيهم، حتى اختار له ما عنده وترك للناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم مصلحتهم، متفقين لا مختلفين. فاختاروني عليهم
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 141
--------------------------------------------------------------------------------

واليا ولأمورهم راعيا، فتوليت ذلك. وما أخاف بعون الله وهنا ولا حيرة ولا جبنا، وما توفيقي إلا بالله.

غير أني لا أنفك من طاعن يبلغني فيقول بخلاف قول العامة، فيتخذكم لجأ فتكونون حصنه المنيع وخطبه البديع، فإما دخلتم مع الناس فيما اجتمعوا عليه أو صرفتموهم عما مالوا إليه. فقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا يكون لك ولعقبك من بعدك، إذ كنت عم رسول الله صلى الله عليه وآله، وإن كان الناس أيضا قد رأوا مكانك ومكان صاحبك فعدلوا بهذا الأمر عنكما.

فقال عمر (1): أي والله، وأخرى يا بني هاشم على رسلكم (2)، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله منا ومنكم، وإنا لم نأتكم لحاجة منا إليكم، ولكن كرهنا أن يكون الطعن فيما اجتمع عليه المسلمون، فيتفاقم الخطب بكم وبهم. فانظروا لأنفسكم وللعامة. ثم سكت.


مواجهة العباس لمؤامرة أصحاب السقيفة

فتكلم العباس فقال: إن الله تبارك وتعالى ابتعث محمدا صلى الله عليه وآله - كما وصفت - نبيا وللمؤمنين وليا، فإن كنت برسول الله صلى الله عليه وآله طلبت هذا الأمر فحقنا أخذت، وإن كنت بالمؤمنين طلبت فنحن من المؤمنين، ما تقدمنا في أمرك ولا تشاورنا ولا تآمرنا ولا نحب لك ذلك، إذ كنا من المؤمنين وكنا لك من الكارهين.

وأما قولك (أن تجعل لي في هذا الأمر نصيبا)، فإن كان هذا الأمر لك خاصة فأمسك عليك فلسنا محتاجين إليك وإن كان حق المؤمنين فليس لك أن تحكم في حقهم دونهم، وإن كان حقنا فإنا لا نرضى منك ببعضه دون بعض. (3)


____________

(1). (ب): فتكلم عمر فقال. وفي شرح النهج: (فاعترض كلامه عمر وخرج إلى مذهبه في الخشونة والوعيد وإتيان الأمر من أصعب جهاته فقال...).

(2). (ترسل) أي تمهل ولم يعجل. و (على رسلك) أي على هينتك، و (الرسل): الرفق. وقوله (يتفاقم الخطب) أي يعظم الأمر ولا يجري على استواء.

(3). زاد في شرح النهج: (وما أقول هذا أروم صرفك عما دخلت فيه، ولكن للحجة نصيبها من البيان).
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 142
--------------------------------------------------------------------------------

وأما قولك يا عمر (إن رسول الله صلى الله عليه وآله منا ومنكم)، فإن رسول الله شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها، فنحن أولى به منكم.

وأما قولك (إنا نخاف تفاقم الخطب بكم وبنا)، فهذا الذي فعلتموه أوائل ذلك، والله المستعان.

فخرجوا من عنده وأنشأ العباس يقول:


ما كنت أحسب هذا الأمر منحرفا عن هاشم ثم منهم عن أبي حسن
أليس أول من صلى لقبلتكم وأعلم الناس بالآثار والسنن
وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما في جميع الناس كلهم وليس في الناس ما فيه من الحسن
من ذا الذي ردكم عنه فنعرفه ها إن بيعتكم من أول الفتن




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 143
--------------------------------------------------------------------------------



4


قضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي
1
احتجاج الأنصار على أهل السقيفة




وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال: سمعت سلمان الفارسي قال:

لما أن قبض النبي صلى الله عليه وآله وصنع الناس ما صنعوا جاءهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فخاصموا الأنصار فخصموهم بحجة علي عليه السلام فقالوا: يا معاشر الأنصار، قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله صلى الله عليه وآله من قريش، والمهاجرون خير منكم لأن الله بدأ بهم في كتابه وفضلهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (الأئمة من قريش).


كيفية تغسيل النبي صلى الله عليه وآله والصلاة عليه

قال سلمان: فأتيت عليا عليه السلام وهو يغسل رسول الله صلى الله عليه وآله. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام أن لا يلي غسله غيره. فقال: يا رسول الله، فمن يعينني على ذلك؟

فقال: (جبرائيل). فكان علي عليه السلام لا يريد عضوا إلا قلب له.

فلما غسله وحنطه وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. فتقدم علي عليه السلام وصففنا خلفه وصلى عليه، وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ الله ببصرها.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 144
--------------------------------------------------------------------------------

ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار، فكانوا يدخلون ويدعون ويخرجون، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه. (1)


أفراد قلائل بايعوا أبا بكر

قال سلمان الفارسي: فأخبرت عليا عليه السلام - وهو يغسل رسول الله صلى الله عليه وآله - بما صنع القوم، وقلت: إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، ما يرضون يبايعونه بيد واحدة (2) وإنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله!

فقال علي عليه السلام: يا سلمان، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله؟

قلت: لا، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير (3) بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل.

قال عليه السلام: لست أسألك عن هؤلاء، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر؟ قلت: لا، ولكني رأيت شيخا كبيرا يتوكأ على عصاه، بين عينيه سجادة شديدة التشمير، صعد المنبر أول من صعد وخر وهو يبكي ويقول: (الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان، ابسط يدك). فبسط يده فبايعه، ثم قال: (يوم كيوم آدم) ثم نزل فخرج من المسجد. (4)


____________

(1). عن أبي جعفر عليه السلام، قيل له: كيف كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله؟ قال: لما غسله أمير المؤمنين عليه السلام وكفنه وسجاه، أدخل عليه عشرة فداروا حوله ثم وقف أمير المؤمنين عليه السلام في وسطهم فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). فيقول القوم كما يقول حتى صلى عليه أهل المدينة وأهل العوالي. أورد ذلك في الكافي: ج 1 ص 450، إعلام الورى: ص 84. وسائل الشيعة:

ج 2 ص 779.

(2). في (د) وروضة الكافي: والله ما يرضى أن يبايعوه بيد واحدة.

(3). (ب): بشر. يوجد ضبطه بكلا العنوانين، كما أن اسم أبيه قد يذكر بعنوان (سعد).

(4). روي في البحار: ج 30 ص 155 ح 13 عنه عليه السلام: أن إبليس هو الذي أشار على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله في دار الندوة وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر فبايعه.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 145
--------------------------------------------------------------------------------

فقال علي عليه السلام: يا سلمان، أتدري من هو؟ قلت: لا، لقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت رسول الله صلى الله عليه وآله.

قال علي عليه السلام: فإن ذلك إبليس لعنه الله.


إبليس ينتقم بالسقيفة من يوم الغدير

أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله: إن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله صلى الله عليه وآله إياي يوم غدير خم بأمر الله، وأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب. فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا: (إن هذه الأمة أمة مرحومة معصومة، فما لك ولا لنا عليهم سبيل، وقد أعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيهم).

فانطلق إبليس كئيبا حزينا.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك وقال: يبايع الناس أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد تخاصمهم بحقنا وحجتنا. ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مشمر يقول كذا وكذا. ثم يخرج فيجمع أصحابه وشياطينه وأبالسته فيخرون سجدا فيقولون: (يا سيدنا، يا كبيرنا، أنت الذي أخرجت آدم من الجنة). فيقول: أي أمة لن تضل بعد نبيها؟ كلا (1)، زعمتم أن ليس لي عليهم سلطان ولا سبيل؟ فكيف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا ما أمرهم الله به من طاعته وأمرهم به رسول الله وذلك قوله تعالى: (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين). (2)


____________

(1). (ب) مكان قوله (فيقولون) إلى هنا هكذا: (فيجث ويكسع ثم يقول). ويجث بمعنى يقلع من مكانه، ويكسع أي يضرب دبره بيده فرحا.

(2). سورة سبأ: الآية 20.


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:49 PM


2
أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على الأجيال

قال سلمان: فلما أن كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام، فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكرهم حقه ودعاهم إلى نصرته، فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلا. فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت.

فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلا أربعة. فقلت لسلمان: من الأربعة؟ فقال: أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام.

ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة فناشدهم، فقالوا: (نصبحك بكرة) فما منهم أحد أتاه غيرنا. ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا.


علي عليه السلام يجمع القرآن ويعرضه على الناس

فلما رآى غدرهم وقلة وفائهم له لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع. (1)

فلما جمعه كله وكتبه بيده على تنزيله وتأويله والناسخ منه والمنسوخ، بعث إليه أبو بكر أن اخرج فبايع. فبعث إليه علي عليه السلام: (إني لمشغول وقد آليت نفسي يمينا أن لا أرتدي رداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن وأجمعه).

فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحد وختمه، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله. فنادى علي عليه السلام بأعلى صوته:


____________

(1). الأشظاظ بمعنى العيدان المتفرقة، والأسيار جمع السير وهو قدة من الجلد مستطيلة.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 147
--------------------------------------------------------------------------------

(يا أيها الناس، إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مشغولا بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد. فلم ينزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وآله آية إلا وقد جمعتها، وليست منه آية إلا وقد جمعتها وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمني تأويلها).

ثم قال لهم علي عليه السلام: لئلا تقولوا غدا: (إنا كنا عن هذا غافلين). (1)

ثم قال لهم علي عليه السلام: لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولم أذكركم حقي، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته.

فقال عمر: ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعونا إليه (2) ثم دخل علي عليه السلام بيته.


إقامة الحجة على أبي بكر في ما ادعاه من ألقاب

وقال عمر لأبي بكر: أرسل إلى علي فليبايع، فإنا لسنا في شئ حتى يبايع، ولو قد بايع أمناه.


____________

(1). لعله إشارة إلى قوله تعالى في سورة الأعراف الآية 172: (أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين).

(2). في الإحتجاج: فقالوا: لا حاجة لنا به، عندنا مثله وبعده في (د) هكذا: فدخل بيته وأغلق بابه.

في البحار: ج 92 ص 42 ح 2 عن أبي ذر: أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله. فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم. فوثب عمر وقال: يا علي، أردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف. ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن، فقال له عمر: إن عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه، أليس قد بطل ما قد علمتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال: زيد: أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر: ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد، فلم يقدر على ذلك....

فلما استخلف عمر سأل عليا عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن، إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال علي عليه السلام: هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: (إنا كنا عن هذا غافلين)، أو تقولوا: (ما جئتنا به).

إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر: فهل وقت لإظهاره معلوم؟ قال علي عليه السلام: نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه، فتجري السنة عليه.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 148
--------------------------------------------------------------------------------

فأرسل إليه أبو بكر: (أجب خليفة رسول الله) فأتاه الرسول فقال له ذلك. فقال له علي عليه السلام: (سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري). وذهب الرسول فأخبره بما قال له.

قال: اذهب فقل له: (أجب أمير المؤمنين أبا بكر) فأتاه فأخبره بما قال. فقال له علي عليه السلام: سبحان الله ما والله طال العهد فينسى. فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين. فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالا: أحق من الله ورسوله؟ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم، حقا حقا من الله ورسوله إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغر المحجلين، يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط، فيدخل أوليائه الجنة وأعداءه النار. فانطلق الرسول فأخبره بما قال. قال: فسكتوا عنه يومهم ذلك.


إتمام الحجة على الأنصار ومطالبتهم بالوفاء ببيعتهم

فلما كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام، فلم يدع أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أتاه في منزله، فناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته. فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة، فإنا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته.


3
شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام


هجوم قبائل قريش على بيت الوحي وإحراقه

فلما رآى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 149
--------------------------------------------------------------------------------

وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته.

فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة. وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا، والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما.

فقال أبو بكر: من نرسل إليه؟ فقال عمر: نرسل إليه قنفذا، وهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب.

فأرسله إليه وأرسل معه أعوانا وانطلق فاستأذن على علي عليه السلام، فأبى أن يأذن لهم.

فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما جالسان في المسجد والناس حولهما - فقالوا: لم يؤذن لنا. فقال عمر: اذهبوا، فإن أذن لكم وإلا فادخلوا عليه بغير إذن!

فانطلقوا فاستأذنوا، فقالت فاطمة عليها السلام: (أحرج عليكم (1) أن تدخلوا على بيتي بغير إذن). فرجعوا وثبت قنفذ الملعون. فقالوا: إن فاطمة قالت كذا وكذا فتحرجنا (2) أن ندخل بيتها بغير إذن. فغضب عمر وقال: ما لنا وللنساء!


____________

(1). حرج عليه أي شدد عليه.

(2). من هنا إلى قوله: (ثم انطلق بعلي عليه السلام...) (بعد صفحات) في (د) هكذا: فقالوا: إن فاطمة حرجت علينا، فتحرجنا أن ندخل عليها بيتها بغير إذنها. فغضب عمر وقال: ما لنا وللنساء ثم أمر أناسا حوله فحملوا حزم الحطب وحمل عمر معهم فجعلوه حول منزله وفيه علي وفاطمة وابناهما. ثم نادى عمر: يا علي، والله لتخرجن فلتبايعن خليفة رسول الله عليك أو لأضرمنها عليك نارا فلم يجبه.

فوضع عمر النار بالباب وهو متخوف أن يخرج علي عليه السلام بسيفه لما عرف من بأسه وشدته حتى احترق الباب. ثم قال لقنفذ: اقتحم عليه فأخرجه فاقتحم هو وأصحابه وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوا إليه وكاثروه فضبطوه وألقوا في عنقه حبلا.

وجاءت فاطمة عليها السلام لتحول بينهم وبينه، فضربها قنفذ بسوطه وأضغطت بين الباب فصاحت: يا أبتاه يا رسول الله وألقت جنينا ميتا وأثر سوط قنفذ في عضدها مثل الدملوج.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 150
--------------------------------------------------------------------------------

ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب وحمل معهم عمر، فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام. ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة عليهما السلام: (والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك النار)!

فقالت فاطمة عليها السلام: يا عمر، ما لنا ولك؟ فقال: افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.

فقالت: (يا عمر، أما تتقي الله تدخل على بيتي)؟ فأبى أن ينصرف.

ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت:

(يا أبتاه يا رسول الله) فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت:

(يا أبتاه) فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت: (يا رسول الله، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر).


دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة

فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره (1) فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به، فقال: (والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي).


أبو بكر يصدر أمره بإحراق البيت مرة أخرى

فأرسل عمر يستغيث، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام إلى سيفه.

فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه، لما قد عرف من بأسه وشدته.

فقال أبو بكر لقنفذ: (إرجع، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار). فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن، وثار علي عليه السلام إلى

____________

(1). أي جذبه بشدة.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 151
--------------------------------------------------------------------------------

سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه (1) فألقوا في عنقه حبلا!

وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط (2) فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، لعنه الله ولعن من بعث به.


4
بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بالجبر والإكراه

ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلا (3) حتى انتهي به إلى أبي بكر، وعمر قائم بالسيف على رأسه (4)، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعيد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح (5)!


الدخول إلى بيت فاطمة عليها السلام بغير إذن

قال: قلت لسلمان: أدخلوا على فاطمة عليها السلام بغير إذن؟ (6) قال: إي والله، وما عليها من

____________

(1). في الإحتجاج: فضبطوه وألقوا في عنقه حبلا أسود!

(2). (ب): بسوط كان معه. وفي الإحتجاج: بالسوط على عضدها فبقي أثره في عضدها من ذلك مثل الدملوج من ضرب قنفذ إياها. فأرسل أبو بكر إلى قنفذ: (اضربها) فألجأها إلى عضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من جنبها وألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة.

(3). أي يجذب ويجر جرا عنيفا. وفي الإحتجاج: ثم انطلقوا بعلي عليه السلام ملببا بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر.

(4). (ب): على رأس أبي بكر بالسيف.

(5). في (د): قد سلوا السيوف.

(6). قد نظم العلامة الفقيه السيد محمد بن السيد مهدي القزويني المتوفى 1335 هـ ق، هذا الموضع من أن يدخلوا منها في حالة السجود ليعرف خضوعهم. فتشبيه أهل البيت عليهم السلام بباب حطة لأن الخلق بالتواضع والخضوع أمامهم يخضعون تجاه الأوامر الإلهية، فقد ورد في إثبات الهداة: ج 1 ص 618 ح 657 أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل الذي من دخله غفرت ذنوبه واستحق الزيادة من خالقه كما قال الله عز وجل: أدخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. راجع عن باب حطة: البحار: ج 13 ص 185 - 180.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 152
--------------------------------------------------------------------------------

خمار فنادت: (وا أبتاه، وارسول الله يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر عيناك لم تتفقأ في قبرك) - تنادي بأعلى صوتها -. فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون وينتحبون ما فيهم إلا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وعمر يقول: إنا لسنا من النساء ورأيهن في شئ.


أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على قريش

قال: فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبي بكر وهو يقول: أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا. أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلا لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني.

ولما أن بصر به أبو بكر صاح: (خلوا سبيله) فقال علي عليه السلام: يا أبا بكر، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله؟


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 153
--------------------------------------------------------------------------------

وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر: (إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها (1) فألقت جنينا من بطنها. فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة.

قال: ولما انتهى بعلي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال له: بايع ودع عنك هذه الأباطيل فقال عليه السلام له: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا: نقتلك ذلا وصغارا فقال عليه السلام: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا قال: أتجحدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بيني وبينه؟ قال:

نعم. فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات.

ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال: يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار، أنشدكم الله، أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم كذا وكذا وفي غزوة تبوك كذا وكذا؟ فلم يدع عليه السلام شيئا قاله فيه رسول الله صلى الله عليه وآله علانية للعامة إلا ذكرهم إياه.

قالوا: اللهم نعم.


أبو بكر يختلق حديثا لغصب الخلافة

فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم فقال له (2): كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول بعد هذا: (إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة).


____________

(1). (د): ألجأها إلى عضادة بابها فأضغطها فتكسر ضلعا من أضلاعها.

(2). (د): فقال مبادرا: نعم، كل ما قلت حق.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 154
--------------------------------------------------------------------------------

فقال علي عليه السلام: هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شهد هذا معك؟ فقال عمر:

صدق خليفة رسول الله، قد سمعته منه كما قال. وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل: صدق، قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله.


أمير المؤمنين عليه السلام يفضح الصحيفة الملعونة

فقال لهم علي عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة (1): " إن قتل الله محمدا أو مات لتزون (2) هذا الأمر عنا أهل البيت ".

فقال أبو بكر: فما علمك بذلك؟ ما أطلعناك عليها (3) فقال عليه السلام: أنت يا زبير وأنت

____________

(1). فضحك أمير المؤمنين عليه السلام وقال: الله أكبر، ما أشد ما وفيتم بصحيفتكم المعلومة التي تعاهدتم وتعاقدتم عليها في الكعبة.

(2). زوى عنه حقه: منعه إياه.

(3). روي في البحار: ج 28 ص 111 - 96، تفصيل المعاقدة ضد الخلافة وكتابة الصحيفة الملعونة ومحتوى الصحيفة، كل ذلك نقلا عن حذيفة بن اليمان الذي كان ممن عايش القضايا وفحص عن جزئياتها.

وملخص ذلك أن أول من تعاقد على غصب الخلافة هو أبو بكر وعمر، وكان الأساس الذي تعاقدوا عليه وارتكز عليه سائر معاهداتهم هو: (إن مات محمد أو قتل نزوي هذا الأمر عن أهل بيته فلا يصل أحد منهم الخلافة ما بقينا).

ثم اتصل بهما أبو عبيدة الجراح ومعاذ بن جبل وأخيرا التحق بهم سالم مولى أبي حذيفة وصاروا خمسة، فاجتمعوا ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا: (إن مات محمد أو قتل...) وكانت عائشة وحفصة عينين لأبويهما في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله في جميع القضايا.

ثم إن أبا بكر وعمر اجتمعا وأرسلا إلى جماعة الطلقاء والمنافقين ودار الكلام فيما بينهم وأعادوا الخطاب وأجالوا الرأي فاتفقوا على أن ينفروا بالنبي صلى الله عليه وآله ناقته على عقبة هرشى عند منصرفه من حجة الوداع وهي في طريق مكة قريبة من الجحفة. وكان المتصدين لنفر الناقة أربعة عشر رجلا وقد كانوا عملوا مثل ذلك في غزوة تبوك.

فتقدم الأمر من الله في غدير خم بنصب أمير المؤمنين عليه السلام. ولما دنا رسول الله صلى الله عليه وآله من عقبة هرشى تقدم القوم فتواروا في ثنية العقبة، إلا أن الله صرف الشر عن نبيه وفضح أولئك الأربعة عشر.

فلما دخلوا المدينة اجتمعوا جميعا في دار أبي بكر وكتبوا صحيفة بينهم على ما تعاهدوا عليه في الكعبة. وكان أول ما في الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، وأن الأمر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم، ليس بخارج منهم وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلا: هؤلاء أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر منهم أبو سفيان، عكرمة بن أبي جهل، صفوان بن أمية بن خلف، سعيد بن العاص، خالد بن الوليد، عياش بن أبي ربيعة، بشير بن سعيد، سهيل بن عمرو، حكيم بن حزام، صهيب بن سنان، أبو الأعور الأسلمي، مطيع بن الأسود المدري.

وهؤلاء كانوا رؤساء القبائل وأشرافها، وما من رجل من هؤلاء إلا ومعه من الناس خلق عظيم يسمعون له ويطيعون.

وكان الكاتب سعيد بن العاص الأموي، فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم في المحرم سنة عشرة من الهجرة. ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح فوجه بها إلى مكة فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة إلى أوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 155
--------------------------------------------------------------------------------

يا سلمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد، أسألكم بالله وبالإسلام، أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك وأنتم تسمعون: (إن فلانا وفلانا - حتى عد هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا أيمانا على ما صنعوا إن قتلت أو مت)؟ (1) فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك لك: (إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي).

قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن أنت لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك.

فقال علي عليه السلام: أما والله، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة. (2)


الرد على الحديث المختلق بكتاب الله تعالى

وفيما يكذب قولكم على رسول الله صلى الله عليه وآله قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم

____________

(1). (د): وكتبوا بينهم كتابا: إن هلك محمد أن يتظاهروا على أهل بيتي حتى يزيلوا هذا الأمر عنهم.

(2). (د): أما والله لقد أزلتموها عن أهل بيت نبيكم ولا ينالها أحد من عقبكم إلى يوم القيامة. ثم التفت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى: يا بن عم، إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فالمعذرة إلى الله ثم إليك.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 156
--------------------------------------------------------------------------------

الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) (1)، فالكتاب النبوة، والحكمة السنة، والملك الخلافة، ونحن آل إبراهيم.


دفاع المقداد وسلمان وأبي ذر عن علي عليه السلام

فقام المقداد فقال: يا علي، بما تأمرني؟ والله إن أمرتني لأضربن بسيفي وإن أمرتني كففت. فقال علي عليه السلام: كف يا مقداد، واذكر عهد رسول الله وما أوصاك به.

فقمت (2) وقلت: والذي نفسي بيده، لو أني أعلم أني أدفع ضيما وأعز لله دينا لوضعت سيفي على عنقي ثم ضربت به قدما قدما. أتثبون على أخي رسول الله ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده؟ فأبشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء.

وقام أبو ذر فقال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها، إن الله يقول:

(إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) (3). وآل محمد الأخلاف من نوح وآل إبراهيم من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد، أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، وهم كالسماء المرفوعة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والعين الصافية والنجوم الهادية والشجرة المباركة، أضاء نورها وبورك زيتها. محمد خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم، وعلي وصي الأوصياء وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، وهو الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ووصي محمد ووارث علمه وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال الله: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض

____________

(1) سورة النساء: الآية 54.

(2). القائل هو سلمان.

(3). سورة آل عمران: الآيتان 33 و 34.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 157
--------------------------------------------------------------------------------

في كتاب الله) (1). فقدموا من قدم الله وأخروا من أخر الله واجعلوا الولاية والوراثة لمن جعل الله.


عمر يهدد عليا بالقتل

فقام عمر فقال لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر -: ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك؟ أو تأمر به فنضرب عنقه - والحسن والحسين قائمان - فلما سمعا مقالة عمر بكيا، فضمهما عليه السلام إلى صدره فقال: لا تبكيا، فوالله ما يقدران على قتل أبيكما.


دفاع أم أيمن وبريدة عن علي عليه السلام

وأقبلت أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: (يا أبا بكر، ما أسرع ما أبديتم حسدكم ونفاقكم) فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد وقال: ما لنا وللنساء.

وقام بريدة الأسلمي وقال: أتثب - يا عمر - على أخي رسول الله وأبي ولده وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك؟ ألستما قال لكما رسول الله صلى الله عليه وآله: (انطلقا إلى علي وسلما عليه بإمرة المؤمنين)؟ فقلتما: أعن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم.

فقال أبو بكر: قد كان ذلك ولكن رسول الله قال بعد ذلك: (لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة). فقال: والله ما قال هذا رسول الله، والله لا سكنت في بلدة أنت فيها أمير.

فأمر به عمر فضرب وطرد!


كيفية بيعة أمير المؤمنين عليه السلام

ثم قال: قم يا بن أبي طالب فبايع. فقال: فإن لم أفعل؟ قال: إذا والله نضرب عنقك

____________

(1). سورة الأحزاب: الآية 6.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 158
--------------------------------------------------------------------------------

فاحتج عليهم ثلاث مرات، ثم مد يده من غير أن يفتح كفه، فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه.

فنادى علي عليه السلام قبل أن يبايع - والحبل في عنقه -: (يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني). (1)


بيعة الزبير وسلمان وأبي ذر والمقداد

وقيل للزبير: بايع، فأبى، فوثب إليه عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة في أناس معهم، فانتزعوا سيفه من يده فضربوا به الأرض حتى كسروه ثم لببوه. فقال الزبير - وعمر على صدره -: يا بن صهاك، أما والله لو أن سيفي في يدي لحدت عني).

ثم بايع.

قال سلمان: ثم أخذوني فوجئوا عنقي حتى تركوها كالسلعة، ثم أخذوا يدي وفتلوها فبايعت مكرها.

ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين، وما بايع أحد من الأمة مكرها غير علي عليه السلام وأربعتنا. ولم يكن منا أحد أشد قولا من الزبير، فإنه لما بايع قال: يا بن صهاك، أما والله لولا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم علي ومعي سيفي لما أعرف من جبنك ولؤمك، ولكن وجدت طغاة تقوي بهم وتصول.

فغضب عمر وقال: أتذكر صهاك؟ فقال: ومن صهاك وما يمنعني من ذكرها؟

وقد كانت صهاك زانية، أو تنكر ذلك؟ أوليس كانت أمة حبشية لجدي عبد المطلب، فزنى بها جدك نفيل، فولدت أباك الخطاب فوهبها عبد المطلب لجدك - بعد ما زنى بها - فولدته، وإنه لعبد لجدي ولد زنا؟ (2)


____________

(1). سورة الأعراف: الآية 150.

(2). روي في البحار: ج 8 (طبع قديم) ص 295: إن صهاك كانت أمة حبشية لعبد المطلب وكانت ترعى له الإبل فوقع عليها نفيل فجاءت بالخطاب. ثم إن الخطاب لما بلغ الحلم رغب في صهاك فوقع عليها فجاءت بابنة، فلفقها في خرقة من صوف ورمتها خوفا من مولاها في الطريق. فرآها هاشم بن المغيرة مرمية فأخذها ورباها وسماها حنتمة. فلما بلغت رآها خطاب يوما فرغب فيها وخطبها من هاشم فأنكحها إياه فجاءت بعمر بن الخطاب. فكان الخطاب أبا وجدا وخالا لعمر، وكانت حنتمة أما وأختا وعمة له.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 159
--------------------------------------------------------------------------------

فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل واحد منهما عن صاحبه.


5
أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يقيمون الحجة على الغاصبين


كلمة سلمان بعد البيعة

قال سليم بن قيس: فقلت لسلمان: أفبايعت أبا بكر - يا سلمان - ولم تقل شيئا؟

قال: قد قلت - بعد ما بايعت -: تبا لكم سائر الدهر أو تدرون ما صنعتم بأنفسكم؟

أصبتم وأخطأتم أصبتم سنة من كان قبلكم من الفرقة والاختلاف، وأخطأتم سنة نبيكم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها. (1)

فقال عمر: يا سلمان، أما إذ بايع صاحبك وبايعت فقل ما شئت وافعل ما بدا لك وليقل صاحبك ما بدا له.

قال سلمان: فقلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب جميع أمته إلى يوم القيامة ومثل عذابهم جميعا). فقال: قل ما شئت، أليس قد بايعت ولم يقر الله عينيك بأن يليها صاحبك؟


____________

(1). في (د) هكذا: قال: بلى، قد قلت: تبا لكم، أصبتم وأخطأتم، لو تدرون ما صنعتم بأنفسكم. قالوا: وما الذي أصبنا وأخطأنا؟ قلت: أصبتم سنة من كان قبلكم من الفرقة والضلالة والاختلاف، وأخطأتم سنة نبيكم حين أخرجتموها من معدنها وأهلها.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 160
--------------------------------------------------------------------------------

فقلت: أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة: (إنك - باسمك ونسبك وصفتك - باب من أبواب جهنم) فقالوا لي: قل ما شئت، أليس قد أزالها الله عن أهل هذا البيت الذين اتخذتموهم أربابا من دون الله؟

فقلت له: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول، وسألته عن هذه الآية: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد) (1)، فأخبرني بأنك أنت هو.

فقال عمر: أسكت، أسكت الله نامتك، أيها العبد، يا بن اللخناء!

فقال علي عليه السلام: أقسمت عليك يا سلمان لما سكت.

فقال سلمان: والله لو لم يأمرني علي عليه السلام بالسكوت لخبرته بكل شئ نزل فيه، وكل شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وفي صاحبه. فلما رآني عمر قد سكت قال لي: إنك له لمطيع مسلم.


كلمة أبي ذر بعد البيعة

فلما أن بايع أبو ذر والمقداد ولم يقولا شيئا قال عمر: يا سلمان، ألا تكف كما كف صاحباك؟ والله ما أنت بأشد حبا لأهل هذا البيت منهما ولا أشد تعظيما لحقهم منهما، وقد كفا كما ترى وبايعا.

فقال أبو ذر: يا عمر، أفتعيرنا بحب آل محمد وتعظيمهم؟ لعن الله - وقد فعل - من أبغضهم وافترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس على رقابهم ورد هذه الأمة القهقرى على أدبارها.

فقال عمر: آمين لعن الله من ظلمهم حقهم لا والله ما لهم فيها من حق وما هم فيها وعرض الناس إلا سواء. قال أبو ذر: فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم؟


____________

(1). سورة الفجر: الآيتان 25 و 26. روى ابن شهرآشوب في المثالب (مخطوط) ص 336: عن الباقر عليه السلام في قوله (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد) قال: زفر، فلا يعذب عذابه يوم القيامة أحد من خلقه. راجع تأويل الآيات: ج 2 ص 795.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 161
--------------------------------------------------------------------------------



كلمة أمير المؤمنين عليه السلام بعد البيعة

فقال علي عليه السلام لعمر: يا بن صهاك، فليس لنا فيها حق وهي لك ولابن آكلة الذبان؟

فقال عمر: كف الآن يا أبا الحسن إذ بايعت، فإن العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا، بك فما ذنبي؟

فقال علي عليه السلام: ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي، فأبشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط من الله وعذابه وخزيه. ويلك يا بن الخطاب، لو ترى ماذا جنيت على نفسك لو تدري ما منه خرجت وفيما دخلت وما ذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك؟

فقال أبو بكر: يا عمر، أما إذ قد بايعنا وآمنا شره وفتكه وغائلته فدعه يقول ما شاء.


أصحاب الصحيفة الملعونة في تابوت جهنم

فقال علي عليه السلام: لست بقائل غير شئ واحد. أذكركم بالله أيها الأربعة - يعنيني وأبا ذر والزبير والمقداد -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن تابوتا من نار فيه اثنا عشر رجلا، ستة من الأولين وستة من الآخرين، في جب في قعر جهنم في تابوت مقفل (1)، على ذلك الجب صخرة. فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره.

قال علي عليه السلام: فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنهم - وأنتم شهود به - عن الأولين، فقال: أما الأولون فابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون الفراعنة، والذي حاج إبراهيم في ربه، ورجلان من بني إسرائيل بدلا كتابهم وغيرا سنتهم، أما أحدهما فهود اليهود والآخر نصر النصارى (2)، وإبليس سادسهم. وفي الآخرين الدجال وهؤلاء الخمسة أصحاب

____________

(1). (د): في جب في قعر جهنم، ذلك التابوت في تابوت آخر من نار مقفل عليه.

(2). في النسخ هكذا: (... والآخر نصر النصارى، وعاقر الناقة، وقاتل يحيى بن زكريا)، وإبليس غير مذكور في النسخ إلا في (ب) خ ل. ونحن صححناه على ما في كتاب الإحتجاج حيث أورد الحديث بعينه نقلا عن سليم وذكر إبليس ولم يذكر عاقر الناقة وقاتل يحيى.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 162
--------------------------------------------------------------------------------

الصحيفة والكتاب وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه وتعاقدوا على عداوتك يا أخي، وتظاهرون عليك بعدي، هذا وهذا حتى سماهم وعدهم لنا.

قال سلمان: فقلنا: صدقت، نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله.


كلمة رسول الله صلى الله عليه وآله في عثمان والزبير

فقال عثمان: يا أبا الحسن، أما عندك وعند أصحابك هؤلاء حديث في؟ فقال علي عليه السلام: بلى، سمعت رسول الله يلعنك مرتين (1) ثم لم يستغفر الله لك بعد ما لعنك.

فغضب عثمان ثم قال: ما لي وما لك ولا تدعني على حال، عهد النبي ولا بعده.

فقال علي عليه السلام: نعم، فأرغم الله أنفك. فقال عثمان: فوالله لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (إن الزبير يقتل مرتدا عن الإسلام)!

قال سلمان: فقال علي عليه السلام لي - فيما بيني وبينه -: صدق عثمان، وذلك أنه يبايعني بعد قتل عثمان وينكث بيعتي فيقتل مرتدا.


ارتد الناس بعد الرسول صلى الله عليه وآله إلا أربعة

قال سلمان: فقال علي عليه السلام (2): (إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله غير أربعة).

إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه.

فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري.


____________

(1). روي في البحار: ج 8 طبع قديم ص 312: أنه لما توفي أبو سلمة وعبد الله بن حذافة، وتزوج النبي صلى الله عليه وآله امرأتيهما أم سلمة وحفصة، قال طلحة وعثمان: أينكح محمد نسائنا إذا متنا ولا ننكح نساءه إذا مات؟

والله لو قد مات لقد أجلنا على نساءه بالسهام وكان طلحة يريد عائشة وعثمان يريد أم سلمة. فأنزل الله تعالى: (ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شئ عليما) وأنزل: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا).

(2). في الإحتجاج: قال سليم: ثم أقبل علي سلمان فقال: إن القوم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا من عصمه الله بآل محمد عليهم السلام.


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:11 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية