روي عن الباقر (عليه السلام) : تقول ثلاث مرات إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تُسمعه : " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، و لو شاء فعل " ، قال : مَن قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبداً.
صــورة هــذا الــيــوم
صورة مذكرة - هل أعددنا له العدة ؟
من المناسب أن يتذكر الإنسان هذه الحفرة كلما نازعته نفسه إلى المعصية ، أو أحس بميل الى حطام الدنيا ، فإنه سيدخل هذه الحفرة ، شاء ذلك أم أبى ، تاركا كل ما أحبه وراء ظهره .. ألا يناسب فى مثل هذه اللحظات ، ان يتمتم بمناجاة الامام السجاد (ع) قائلا :
فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأ حالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْري، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي، وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي، وَمالي لا اَبْكي وَلا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري، وَاَرى نَفْسي تُخادِعُني، وَاَيّامي تُخاتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ .. فَمالي لا اَبْكي ؟..اَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي؟.. اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري؟.. اَبْكي لِضيقِ لَحَدي؟.. اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير اِيّايَ؟.. اَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْرى عَنْ شِمالي، اِذِ الْخَلائِقِ في شَأن غَيْرِ شَأني ( لِكُلِّ امْرِئ مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأنٌ يُغْنيهِ * وُجوُهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ * ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجوُهٌ يَوْمَئِذ عَلَيْها غَبَرَةٌ * تَرْهَقُها قَتَرَةٌ )