العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-02-2008 الساعة : 01:27 PM


المقال التاسع عشر: أحمد بن الحسن أول الدجالين


بسم الله الر حمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

يدعي احمد بن الحسن الذي أنكر أصله واتهم امه بانه هو أول المهديين, وهو أول انصار الإمام المهدي ويستدل على كلامه هذا برواية يرويها عن كتاب بشارة الإسلام ومضمون الرواية التي ينقلها ناظم العقيلي في كتيب الرد الحاسم تحت عنوان الاضاءة الثالثة (ابن الإمام المهدي) ينقل عن ص148 من بشارة الاسلام ما هذا لفظه: (عن امير المؤمنين عليه السلام في خبر طويل ألا ان اولهم من البصرة وآخرهم من الابدال...), ثم ينقل في البين رواية عن الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول ما هذا لفظه عن الإمام الصادق عليه السلام في خبر طويل سمى به اصحاب القائم عليه السلام: (... ومن البصرة عبد الرحمن بن الاعطف بن سعد واحمد ومريح وحماد) ونحن نقف مع هاتين الروايتين ثلاث وقفات,وقفة سندية ووقفة دلالية ووقفة اصولية عقائدية.

الوقفة الاولى: البحث الدلالي.

1 _ إن هذه الرواية وردت بألسنة متعددة, فقد روى السيد ابن طاووس صاحب الملاحم والفتن في ص289 ما هذا لفظه (فذكر المهدي وخروجه وخروج من يخرج معه واسمائهم إلى أن قال أولهم من البصرة وآخرهم من اليمامة) وابن طاووس يروي هذه الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام وينقلها عن كتاب الفتن لاحمد بن عيسى بن الشيخ الحساني المعروف بـ أبي صالح السليلي, وهذا الكتاب ليس له نسخة مطبوعة ولا يوجد لهذا الخبر مصدر سوى الملاحم والفتن, ومن حيث السند فان رواة هذا الحديث فضلاً عن كونهم من ابناء العامة فان أغلبهم لم يترجم له, وبالتالي فهذه الرواية بهذا النص ساقطة عن الاستدلال لانها ليست بحجة في فروع الدين فضلاً عن أن تكون حجة في اصول الدين.

اللسان الآخر الذي وردت به هذه الرواية هو ما ينقله جماعة احمد بن الحسن وينقلونه عن كتاب بشارة الاسلام للسيد مصطفى آل سيد حيدر الكاظمي, أما المصادر الاخرى التي وجدناها تنقل الرواية بهذا اللسان فهو كتاب الزام الناصب للشيخ علي اليزدي الحائري وينقلها تحت عنوان خطبة البيان, وإذا رجعنا إلى كتاب بشارة الاسلام وجدناه ينقلها في ص211 من طبعة المكتبة المرتضوية ومطبعتها الحيدرية وايضاً ينقلها بعنوان خطبة البيان ومما نسب إلى امير المؤمنين, ونحن لسنا بحاجة أن نقف كثيراً مع خطبة البيان بعد أن تحدث نفس الشيخ اليزدي الحائري عن هذه الخطبة, إذ قال في ص75 من بشارة الاسلام (إنا لم نعثر على مستند صحيح لهذه الخطبة المسماة بالبيان ولم يثبتها أحد من المحدثين كالشيخ الطوسي والكليني ونظائرهم, وعدم ذكر المجلسي لها توهين لها لاحاطته بالاخبار, ويبعد عدم اطلاعه عليها مع انها غير بليغة كثيرة التكرار غير بينة الالفاظ) فهذا النص من السيد حيدر الكاظمي كافٍ في إسقاط خطبة البيان عن الحجية والاعتماد, فهي فضلاً عن أن انها لا ترقى للاستدلال الفقهي فكيف بها في الاستدلال العقدي الاصولي.

2 _ ملاحظة في غاية الاهمية: (ن هؤلاء يزعمون ان احمد بن الحسن بن الإمام المهدي وان هذه البنوة حجة في التلقي حيث يقول احمد بن الحسن في رسالة له (أمرني الإمام المهدي) ويقول في محلٍ آخر من هذا البيان (يا اهل العراق ان أبي قد ارسلني لاهل الارض وبدأ بكم) ويقول في موضع آخر (فلن يطول الامر حتى اعود مع ابي محمد بن الحسن المهدي) ويقول في موضع ومحل آخر (وسيأتيكم ابي غضبان اسفا بما فعلتم بي), ثم يختم رسالته بانه الركن الشديد وبقية آل محمد عليهم السلام وانه المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور باسرافيل, تاريخ الرسالة 28/ شوال/1424 هـ).

فمع هذا الزعم الخطير الذي يصل إلى حد العصمة كما صرحوا بها في مواضع ومواطن عديدة من كتبهم نجدهم يكذبون علينا وهذه هي الطامة الكبرى والرزية العظمى كيف يكون المعصوم كاذباً, وهذا التناقض الخطير والانحراف الكبير, فاحمد بن الحسن المؤيد بجبرائيل والمسدد بميكائيل والمنصور باسرافيل يكذب على الناس إذ يستدل عليهم بالاخبار الضعيفة التي ليست لها حجية في فروع الدين فضلاً عن أن تكون لها حجية في اصول الدين ولا يكتفي بذلك بل يبتر النصوص وينقلها كذباً فهذا هو نص ما نسب إلى امير المؤمنين ورواه السيد الكاظمي في بشارة الاسلام في ص211 استمع اليه اخي القاريء الكريم ودقق فيه وتأمله جيداً فستجد ان هؤلاء الضالين المضلين مهنتهم الكذب والتزوير والتدليس (فقام إليه جماعة من اصحابه فقالوا سألناك بالله يا بن عم رسول الله سمهم لنا وعلمنا باسمائهم وامصارهم فقد ذابت قلوبنا من كلامك هذا, فقال عليه السلام: ألا ان اولهم من البصرة وآخرهم من الابدال فاما الذين من البصرة فعلي ومحارب...) ولكي يتضح النص اكثر انقل لكم مقاطع من الكلام المنسوب إلى امير المؤمنين والتي سبقت كلامه الآنف الذكر حيث قال: (وإن المهدي احسن الناس خلقاً وخلقاً ألا وانه اذا خرج فاجتمع اليه اصحابه على عدد اهل بدر واصحاب طالوت وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً...).

فانت تجد ايها القاريء الكريم أن النص المنسوب إلى امير المؤمنين عليه السلام يصرح في هذا المقطع من أن هؤلاء الرجال وهم انصار الإمام المهدي واصحابه الخاصين يخرجون اذا خرج ويجتمعون اليه بعد خروجه ولا يكونون قبل خروجه وليس لهم حجيةٌ بمعزل عنه, بل وليس لكل فرد منهم حجية قبل خروجه حتى وان ادعى ذلك.

الوقفة الثانية: البحث الدلالي:

1 _ بعد ان تبين ضعف هذا الخبر بل ذهب البعض من العلماء إلى انه موضوع على امير المؤمنين عليه السلام نقول انه لا ملازمة بين كون انصار الإمام ثلاثمائة وثلاثة عشر وبين الذين يحكمون بعد الإمام وهم اثنا عشر وبين ما يدعي هؤلاء من ان هناك حجية وحاكمية لانصار الإمام أو ذرية الإمام قبل قيام الإمام وظهوره, ثم اننا نؤكد على ان حجية المهديين الاثني عشر وحاكميتهم وان لهم شيئاً من السلطات هو في طول حكومة الإمام المهدي أو حكومة ائمة اهل البيت عليهم السلام الذين يكونون بعد الإمام المهدي, فلا حجية لهؤلاء الذين هم من ذرية الإمام الحسين وقوم من شيعة اهل البيت والذين سوف نقف مع الاحاديث التي ذكرتهم مفصلاً ونبين للجميع سقم وبطلان ما يدعيه هؤلاء المنمسون من ان للمهديين الاثني عشر حجية استقلالية وبمعزل عن حجية اهل البيت عليهم السلام من الائمة الاثني عشر وانهم يكونون قطب الرحى دون اهل البيت عليهم السلام.

2 _ ان هذه الرواية وامثالها تخالف الضرورات التي قامت في مذهب اهل البيت عليهم السلام من قبيل انقطاع السفارة والنيابة عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بمعنى تلقي الاحكام منه وايصالها إلى الناس مباشرة إلى حين خروجه وظهوره, ومنها انه لا حجية وامامة إلا للائمة الاثني عشر من اهل البيت, فاذا ما جائت رواية وتحدثت عن ان هناك امكان للاتصال والارتباط بالامام المهدي بمعنى السفارة الخاصة فان هذه الاخبار لانها تصطدم مع تلك الضرورة وتلك السنة القطعية لابد من رفضها أو تأويلها, وهذا له نظائر كثيرة عند المسلمين عامة وعند مسلمي الشيعة خاصة, فمن هذا القبيل روايات تحريف القرآن فانها حتى وان صح سند بعضها إلا اننا نرفضها لانها تخالف القرآن وتخالف السنة, فكذلك إذا قلنا بصحة روايات أن للامام المهدي ذرية في عصر الغيبة وان لذريته حجية وهذا اشبه بالمستحيلات البحثية (ومعنى المستحيل البحثي اننا اثناء بحثنا وتنقيبنا في روايات اهل البيت عليهم السلام لم نجد رواية واحدة معتبرة تثبت ان الإمام المهدي متزوج في عصر الغيبة وان له ذرية بل ان الروايات تنفي ان يكون له ذرية وعقب كرواية الإمام الرضا عليه السلام التي جاء فيها (لا يكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليه السلام فانه لا عقب له)(1),أو ان لذريته بعد خروجه عجل الله تعالى فرجه الشريف حجية بمعزل عن ائمة اهل البيت عليهم السلام).

الوقفة الثالثة: اصولية عقائدية:

حيث ان هؤلاء يعتقدون بان احمد اسماعيل كاطع رجل معصوم وان له حجية في الدين ويجب على الناس الاقتداء به ولا يجوز اخذ الدين إلا منه, وهذه الدعاوى تنسجم بل هي صريحة في أن ما يدعونه من اصول الدين فلابد ان يثبتوا مضامين دعاواهم من سنخ ما تثبت به اصول الدين بمعنى ان تكون الادلة قطعية من حيث الصدور ومن حيث الدلالة وحيث انهم يصرحون في اكثر من كتاب وفي اكثر من مورد ان كل خبر لن يصل حد التواتر لا يوجب العلم وانه من اخبار الآحاد وان اخبار الآحاد ليست حجة في اصول الدين, فهذا تصريح لناظم العقيلي يقول فيه (أن قضية الامامة والنيابة من العقائد والعقائد لا يجوز فيها التقليد) وكذلك يقول (ان اخبار الآحاد وهي ظنية الصدور لا تصلح للاستدلال العقائدي فلا يجوز العمل بالرواية إلا اذا كانت قطعية الدلالة أي ان لها وجهاً واحداً ولا تحتمل غيره), فهذا الكلام من هؤلاء ينبغي أن نأخذه بعين الاعتبار في محاسباتنا لهم إذ انهم يسقطون رواية السمري عن الاعتبار بحجة انها خبر واحد مع انه وفي نفس الوقت يستعينون باخبار ضعيفة لا تكاد تصل إلى مستوى ما تثبت به مضامين اخبار الآحاد, ومع ذلك يحتجون بها ويتشبثون بمضامينها موهمين الآخرين بان هذه الاخبار حجة في اصول العقيدة خصوصاً الامامة والنيابة, مع انها كما قلنا على احسن احوالها لا تثبت احكاماً فقهية إذ هي تتأرجح ما بين الموضوع والضعيف والمضطرب والمعارض, وسوف نلاحظ فيما يأتي من ابحاث ان شاء الله تعالى ان هؤلاء ليس لهم رواية واحدة صحيحة السند قطعية الدلالة على حجية احمد بن الحسن أو حجية ان هناك ذرية للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في غيبته الكبرى وان ابنائه وذريته لهم حجية في الامور الدينية.

اذن يتبين لنا ان هذه الرواية التي وقفنا معها ثلاث وقفات انها رواية لا تصلح للاستدلال الفقهي فضلاً عن انها لا تصلح للاستدلال العقائدي, اما رواية الإمام الصادق التي يروونها ايضا عن بشارة الاسلام والتي اخذها السيد حيدر الكاظمي صاحب بشارة الاسلام من كتاب غاية المرام, فبعد ان بحثنا عن هذه الرواية وجدنا فيها الآتي:

1 _ إن هذه الرواية مصدرها الاول هو كتاب دلائل الإمامة للمحدث الشيخ أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الصغير من اعلام القرن الخامس الهجري.

2 _ جاء رقم الرواية في ص564 هكذا: (528/132 وبالاسناد الاول (والذي هو: 527/131 قال الطبري قال ابو حسان سعيد بن جناح حدثنا محمد بن مروان الكرخي قال حدثنا عبد الله بن داوود الكوفي عن سماعة بن مهران قال سأل ابو بصير الصادق عليه السلام عن عدة اصحاب القائم عليه السلام فاخبره بعدتهم ومواضعهم... الخ الرواية).

وجاء في الرواية (528/132) ما هذا نصه (ومن البصرة عبد الرحمن بن الاعطف بن سعد, واحمد بن مليح وحماد بن جابر).

فهذه الرواية فضلاً عن انها ضعيفة السند بمحمد بن مروان وعبد الله بن داوود فهي أيضاً لا تدل على ما يدعيه هؤلاء إذ ان الرواية تصرح انه احمد بن مليح وليس احمد بن الحسن أو احمد بن اسماعيل كاطع فضلاً عن ان الرواية تتحدث عن اصحاب الإمام الـ 313 الذين يخرجون مع الإمام المهدي وليس قبله واذا صح من احمد السلمي أن يدعي من هذه الرواية حجيته فلابد ان يدعي 313 شخص من مختلف البلدان حجيتهم أيضاً تبعاً لهذه الرواية الضعيفة السند المجملة الدلالة, ثم ان نفس السيد حيدر الكاظمي صاحب بشارة الاسلام يعلق على هذه الرواية بقوله هذه النسخة كثيرة الغلط وقد سقط منها بعض الحروف وبدل بعضٌ...) فكيف يريد منا احمد البصري أن نطمئن إلى رواية مجملة قد سقط منها وأضيف وحذف بعض حروف كلماتها, ولعل احمد بن الحسن أيضاً زاد أو نقص في حروفها كما فعل في روايات اخرى, عجباً من هذا المعصوم.

تتميم: قد وردت عندنا جملة من الروايات تقول ان اول الدجالين من البصرة حيث جاء في كتاب الملاحم والفتن للسيد بن طاووس في ص249 في باب 37 الحديث رقم 362 من خطبة لامير المؤمنين بالكوفة قال فيها: (...

وكل من خرج من ولدي قبل المهدي فإنما هو جزور, واياكم والدجالين من ولد فاطمة فان من ولد فاطمة دجالين ويخرج دجال من دجلة البصرة, وليس مني وهو مقدمة الدجالين كلهم) فهذا الحديث يصرح بان هذا الدجال الذي يدعي انه من ولد فاطمة هو ليس من امير المؤمنين وانما هو يدعي ذلك.

ثم ما هو المانع يا احمد السلمي ان تكون انت عوف السلمي هل تعرف من هو عوف السلمي؟.

هذه وقفة سريعة مع دعوى من دعاوى هذا الضال التي ادعى بموجبها انه صاحب الركن الشديد المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور باسرافيل قد تبين بطلانها بل تبين كذبه وتزويره ووضعه للاحاديث وتلفيقها فهل هو إلى الآن ركن شديد ام ان هذا الركن انقض وانهار في نار جهنم.







الهوامش:


--------------------------------------------------------------------------------

(1) - الغيبة للشيخ الطوسي ص224.



http://www.m-mahdi.com/temp/0019.htm


من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي "]المقال العشرون: رواية من ظهري تكذب دعوى اليماني المزع
قديم بتاريخ : 21-03-2008 الساعة : 10:55 AM


المقال العشرون: رواية من ظهري تكذب دعوى اليماني المزعوم


وردت هذه الرواية في مصادر عديدة منها الكافي وكمال الدين والغيبتين والارشاد والاختصاص ودلائل الامامة والهداية الكبرى وغيرها.

يستدل بهذه الرواية جماعة المدعو احمد الحسن على أنه ابن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف مستندين إلى هذا المقطع (ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي) والرواية التي يستدلون بها تروى بطريقين وبثلاثة متون، أما من جهة الطريقين فينتهي كل منهما إلى ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة النصري عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين.

اولاً:- المتن الاول وروي بلفظ (ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً تكون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون) روى هذا المتن كل من:

1 _ ابن بابويه القمي، في الامامة والتبصرة في باب الغيبة ص120.

2 _ الشيخ الكليني، في الكافي في الجزء الاول في باب الغيبة ص238.

3 _ الشيخ الصدوق، في كتاب كمال الدين في ص289 باب ما اخبر به امير المؤمنين عليه السلام من وقوع الغيبة، الحديث الاول.

4 _ الشيخ محمد بن ابراهيم النعماني، في كتاب الغيبة، الباب الرابع، الحديث الرابع، باب ما روي في أن الائمة اثنا عشر إماماً.

ثانياً: المتن الثاني وروى الحديث بمتن (ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا تكون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون) كل من:

1 _ الشيخ المفيد، في الاختصاص ص209 باب اثبات امامة الاثني عشر.

2 _ الشيخ الطوسي، في ص65 تحت الرقم 127 وفي ص336 تحت الرقم 282، وكذلك في الهداية الكبرى.

ثالثاً: المتن الثالث وروى بلفظ (فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر هو المهدي يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً تكون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي بها آخرون)

محمد بن جرير الطبري في دلائل الامامة ص530 الحديث 504/108 باب معرفة ما ورد من الاخبار في وجوب الغيبة.

الابحاث حول هذا الحديث:

البحث الاول: السندي.

البحث الثاني: الزيادة والنقصان عند اختلاف النسخ وما هو الاصل المعتمد في هذه المسألة.

البحث الثالث: البحث الدلالي.

البحث الاول: السندي.

حيث أن المراد اثباته من خلال هذا الحديث حسب ما يدعي هؤلاء هو انتساب احمد الحسن إلى الإمام المهدي مباشرةً أي انه من صلبه فلابد ان تكون الادلة التي يعتمدها هؤلاء ادلة من سنخ ما يعتمد في اصول الدين (لانهم يقولون ان هذه المفردة من اصول الدين)(1) بمعنى ان تكون الادلة قطعية لا ظنية لان (الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)(2)

وهذا الحديث فضلاً عن انه ليس متواتراً أي ليس قطعي الصدور فهو ضعيف سنداً إذ ان في طريقه مالك الجهني ولم تثبت وثاقته.

البحث الثاني: الزيادة والنقصان عند اختلاف النسخ وما هو الاصل المعتمد؟

الاصل في الكلام الواصل الينا ان من كتبه ودونه ملتفت إلى ما يكتب ويدون وانه لا يسهو ولا يغفل ولا ينسى بناءاً على اصالة العقلاء القاضية بان الاصل عدم الغفلة والخطأ والنسيان, فجريان العقلاء على الاخذ بما ينقل اليهم مبتنين فيه على ان الناقل عندما ينقل أو يكتب ما نقل اليه يكتب ذلك وينقله لا عن غفلة ولا عن خطأ ولا عن نسيان، لذلك يقول العلماء في مقام التعارض بين الزيادة والنقيصة كان بناء اهل الحديث والدراية على تقديم (اصالة عدم الزيادة) على (اصالة عدم النقيصة) والحكم بأن الكلام الزائد هو من اصل الرواية وليس زيادة من الراوي لانه بعيد غاية البعد ان يزيد الراوي من عند نفسه على ما سمعه من المعصوم، وهذا بخلاف سقوط الحرف أو الكلمة فانه ليس بتلك المثابة من البعد.

ولمزيد من البيان والتفصيل يراجع تقريرات بحث النائيني للخونساري ج3 ص363 وغيرها من الابحاث الاصولية والقواعد الفقهية والرجالية الاخرى.

وفي كلامنا فان الاصل يكون هو رواية (من ظهري) حيث انه من البعيد ان تكون الياء قد جيء بها زائدة من قبل النساخ، لان هذا نادر الوقوع جداً بخلاف ما لو سقطت الياء من بعض النساخ فانه في مقام التعارض بين الاخذ برواية (من ظهري) أو برواية (من ظهر) علينا ان نأخذ بما اشتمل على الزيادة دون النقيصة وهذا ما جرت عليه سيرة العقلاء.

البحث الثالث: البحث الدلالي.

يقع الكلام فيه حول هذه الرواية ضمن محاور:

المحور الاول: والحديث فيه مبني على اعتمادنا لرواية (من ظهري) فبناءً على هذه الرواية يكون المعنى هكذا فكّرت (أي امير المؤمنين عليه السلام) في مولود يكون من ظهري وهو الحادي عشر من ولدي وهو الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وحيث ان اولاد امير المؤمنين من المعصومين (عليهم السلام) هم احد عشر فيكون المقصود بالحديث مباشرة هو الامام المهدي، والقرينة الخاصة المتصلة على ذلك من نفس الحديث قوله (عليه السلام) هو المهدي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فهذه القرينة المتصلة تبين ما هو المراد من هذا المولود الذي فكر فيه امير المؤمنين، وهي تدل بصراحة على ان فكر امير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المولود وهو المهدي الذي يتحقق على يده الوعد الالهي.

وعلى هذا الوجه لا نحتاج الى كثير مؤونة في بيان ان الذي فكر فيه امير المؤمنين والذي يكون من ظهره هو الامام المهدي خاصةً لا غير.

المحور الثاني: والحديث فيه مبنيٌ على ما اذا اعتمدنا رواية (من ظهر) وبناءً على هذا الوجه نرى ان الحديث لا يُقصد به الا الامام المهدي (عجل الله فرجه) لوجوه عديدة منها:

1- ان الحديث صريح في ان امير المؤمنين (عليه السلام) يتحدث عن غيبة الامام المهدي (عجل الله فرج) اذ يقول امير المؤمنين (عليه السلام) (ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً تكون له حيرة وغيبة تضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون) فأمير المؤمنين (عليه السلام) لا يتحدث في هذا المقطع عن ولد يكون للامام المهدي (عجل الله فرجه) تكون لهذا الولد حيرة وغيبة وانه يملأ الارض عدلاً وقسطاً اذ ان ما لا ريب فيه ان من يملأ الارض عدلاً وقسطاً وان الذي له غيبة هو خصوص المهدي فقط.

2- ان قوله (عليه السلام) (من ولدي) تكون صفةً لـ(مولود) لا انه متعلق بالحادي عشر، بمعنى مولود من ولدي من ظهر الحادي عشر من الائمة (عليهم السلام) أي من ظهر الامام الحسن العسكري الذي هو حادي عشر ائمة اهل البيت (عليهم السلام).

3- ان مرجع كلمة (الحادي عشر) في الحديث هو الامام الحسن العسكري اذ ان روايات الاثني عشر ومن الفريقين منصرفة الى خصوص الائمة الاثني عشر.

المحور الثالث: الكلام المتقدم كله مبتنٍ على ما اذا اعتمدنا واحداً من المتنين الاوليين اما اذا اعتمدنا المتن الثالث المروي عن دلائل الامامة بلفظ (فكّرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر هو المهدي) فان دلالة النص في هذا الخبر على ان المراد من الحادي عشر هو الامام الحسن العسكري وان المولود الذي يكون من ظهره هو المهدي لا يختلجها ريب ولا شك ولا يحتاج معها الى زيادة بيان.

ان مما ينبغي ان يلتفت اليه ان هؤلاء يدعون عصمة احمد السلمي ويعتقدون ان الابحاث التي ترتبط حول ما يدعي لا بد ان تثبت من سنخ ما تثبت به مسائل اصول الدين، وبدورنا نسأل منهم ما هو الموجب لترككم العشرات من الروايات التي تحصر الائمة بالاثني عشر وان الحادي عشر منهم هو الامام العسكري عليه السلام والثاني عشر هو الامام المهدي الذي يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وتمسككم برواية واحدة وان سلّمنا صحة سندها فهي تدل على ان هذا المولود هو المهدي والقرينة عليه متصلة وهي (هو المهدي) الا ان ما تقدم من بحث يثبت اجمالها من حيث تعدد متونها واجمال مداليل الفاظها كما سيتضح ذلك اكثر في التتميم.

فعليه على اقل تقدير تكون هذه الرواية من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع الى محكمات الاحاديث والروايات والتي تنص على ان من يملأ الارض قسطاً وعدلاً هو الامام المهدي لا غير، ومعه لا نرى موجباً للتمسّك بالاستدلال بهذه الرواية على ما يدّعي هؤلاء الا اتباع الهوى والانجرار خلف ارادة الاستكبار الشيطاني في محاولة تشويه صورة مذهب اهل البيت عليهم السلام من خلال العقيدة المهدوية بحيويتها وجاذبيتها.

بقي شيٌ في غاية الاهمية لا بد لنا من الالتفات اليه في كل دعوى سواء كان مدّعيها صادقاً او كاذباً وهو ان يقدّم دليلاً قطعياً يثبت به ان الاوصاف المحكية في الرواية تنطبق عليه خارجاً وتنحصر به، وحيث ان هذا غير متحقق في احمد الحسن حتى على نحو الاحتمال فيثبت بطلان ما يذهب اليه من انه المقصود بهذه الرواية.

بقي لتتميم البحث امور:

الامر الاول: في علاج ما يظهر من وجود تنافٍ بين غيبة الإمام وبين ما ورد في رواية الاصبغ مما هذا لفظه (يا مولاي فكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال عليه السلام: ستة ايام او ستة اشهر أو ستة سنين) فإن هذا يتنافى مع غيبة الإمام التي حصلت على نحوين صغرى ودامت قرابة سبعين سنة وكبرى ولا زلنا نعيش ايامها, هذا بناءاً على الروايات التي ذكرت هذا القول أي (ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) اما بناءاً على المصادر الاخرى التي ذكرت الرواية ولم تذكر هذا المقطع وهي الاختصاص للمفيد والغيبة للطوسي في احدى الروايتين والامامة والتبصرة وكمال الدين والغيبة للنعماني ودلائل الامامة فإنه لا يتأتى القول بوجود تنافٍ.

وفي مقام الجواب عن هذا التنافي توجد عدة وجوه يرفع بها التنافي المتوهم:

الوجه الاول: بعد وضوح أن المراد به من الولد هو الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بقرينة تصريح الإمام امير المؤمنين عليه السلام بذلك فإنه يحتمل أن يكون عليه السلام قد اشار من خلال المقطع الذي ذكر فيه مدة الغيبة مردداً، اشار الى قانون البداء وخضوع كل ما عدى نفس ظهور الامام المهدي عليه السلام لهذا القانون والقرينة المنفصلة هي الرواية التي ذكرت البداء حتى في العلامات الحتمية واستثنت نفس الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف, ففي كتاب الغيبة للنعماني في الباب18 الرواية تحت الرقم 10 عند داوود بن القاسم الجعفري قال: كنا عند ابي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من ان امره من المحتوم فقلت لابي جعفر: (هل يبدو لله في المحتوم؟.

قال: نعم.

قلنا له: فنخاف ان يبدو لله في القائم.

فقال عليه السلام: ان القائم من الميعاد, والله لا يخلف الميعاد).

الوجه الثاني: يحتمل أن يكون الترديد في الرواية من جهة الايام إشارة إلى خروج فعلي للامام إذا تحققت شرائط ذلك كما حصل مع الامام الصادق عليه السلام إذ قال: (كان هذا الامر فيَّ فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء) بحار الانوار ج52 ص106 رواية رقم 12, وفي رواية اخرى قال ابو جعفر (يا ثابت ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على اهل الارض فأخره الى اربعين ومائةً فحدثناكم فاذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا ويمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) بحار الانوار ج52 ص105, فمجرد ذكر الايام مرددة على لسان امير المؤمنين لا يعني حتمية ذلك كما لا يخفى.

الوجه الثالث: يحتمل أن يكون الترديد في هذا الحديث مراداً به خصوص الغيبة الصغرى فقط لذلك قال عليه السلام له غيبة أي أن الإمام علياً عليه السلام يتحدث عن أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف سوف يغيب بعد موت أبيه هذه الفترة فإذا توفرت له شروط الخروج خرج وإلا استمرت الغيبة إلى أمدها المحدد عند الله سبحانه وتعالى.

الوجه الرابع: إن الإمام علياً عليه السلام يتحدث في هذا المقطع حول غيبة ليست هي بالمعنى الاصطلاحي المتعارف عندنا لان الغيبة حسب المشهور وقعت بعد شهادة الإمام العسكري عليه السلام وحسب هذا الوجه فإنه عليه السلام يريد أن يتحدث عن فترة ما قبل وقوع الغيبة (الصغرى والكبرى)، بعبارة يريد عليه السلام أن يحدثنا عليه السلام عن غيبةٍ ستحصل للامام المهدي بعد ولادته مباشرةً، وتستمر هذه الغيبة إلى استشهاد أبيه عليه السلام، واستمرارية هذه الغيبة مردد بين الستة أيام أو الستة اشهر أو الست سنين، ثم بعد انتهاء هذه الفترة يتسلم الإمام مهام إمامته ويغيب غيبته الاصطلاحية والمتعارفة عندنا، بعبارة اخرى ان الامام يتحدث عن حصول غيبة له قبل تسلمه مهام إمامته، وملخص ما نريد أن نقوله في هذا الوجه ان حديث امير المؤمنين عليه السلام عن الترديد الحاصل يقع في زمن ما بين ولادته عليه السلام وبين تسلمه لمهام إمامته عليه السلام.

الوجه الخامس: من المحتمل أن يكون الترديد إشارة إلى الغيبة الصغرى اذا لاحظنا هذه الرواية المروية عن الإمام السجاد عليه السلام، والتي يرويها كمال الدين في الباب الحادي والثلاثين ص323 ((وان للقائم منا غيبتين احداهما اطول من الاخرى, أما الاولى فستة ايام أو ستة اشهر أو ست سنين، اما الاخرى فيطول أمدها...)).

الوجه السادس: انه بناءً على رواية النعماني في الباب الرابع تحت الحديث 4ص69 التي تقول: ((فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة والغيبة؟.

فقال: سبت من الدهر)).

أي مدة من الدهر لم يبينها أو يحددها أمير المؤمنين عليه السلام.

فإن قيل هذا ينسجم مع غيبة واحدة لا غيبتين؟.

قلنا: حديث اهل البيت عن الغيبة تارة يكون بنحو بيان الغيبة مع خصوصية معيّنة وتارة يكون بمعزلٍ عن ذكر أي خصوصية تتبيّن بها نحو الغيبة فاذا كان الحديث منهم عليهم السلام عن الغيبة وبما يرتبط بأحوال السفراء واحداث اوائل الغيبة كان الحديث عن خصوص الغيبة الصغرى، واذا كان الحديث عن احوال ما بعد هذه الغيبة الى زمن الظهور فهو حديثٌ عن الغيبة الكبرى وتارة يكون الحديث عن الغيبة بما هي غيبة دون بيان أي خصوصية او تفصيل سواء كان للغيبتين معاً او لغيبة معينة، واحاديث اهل البيت عليهم السلام التي تحدثوا فيها عن الغيبة مطلقاً كثيرة ولا يلزم منها ان للامام المهدي عليه السلام غيبةً واحدةً فقط ومن هذه الاحاديث هذه الرواية التي رواها الشيخ الصدوق في كمال الدين ص139 ((...وانه المهدي الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, وانه تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون)).

الامر الثاني: ان قيل ان كلمة (من ولدي) الواردة في الرواية يختل بها معنى الحديث إن عددنا الحادي عشر هو الامام العسكري عليه السلام، بعبارة اخرى ان تفسير الحديث بعدم ارادة الامام المهدي من الحادي عشر يلزم منه اختلال التركيب؟

قلنا لا يختل المعنى في حديث الاصبغ وذلك لعدة وجوه:

الوجه الاول: ان كلمة الاثني عشر منصرفة عند الفريقين الى خصوص الائمة الاثني عشر من اهل البيت الذين اولهم علي وآخرهم المهدي عليهم السلام جميعاً دون أن يكون أدنى شك في إرادة غيرهم.

الوجه الثاني: إن هذا الامر متداول ومعروف وهو من باب التغليب فان اطلاق الاثني عشر على الائمة بلفظ من ولد امير المؤمنين او من ولد الزهراء او من ولد الرسول الاكرم عليهم السلام جميعاً متداول ومألوف في الروايات، ففي حديث اللوح روى الكافي في ج1 ص532 ((عن جابر بن عبد الله الانصاري قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام...)).

وفي الكافي ج1 ص533 باب ما جاء في الاثني عشر ((سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول الاثنا عشر الامام من آل محمد عليه السلام كلهم محدث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولد علي بن ابي طالب عليه السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام هما الوالدان)).

وفي البحار ج27 الباب التاسع الحديث 19 عن الحسن بن علي صلوات الله عليهما (والله لقد عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا الامر يملكه اثنا عشر اماماً من ولد علي وفاطمة)

فإننا نفهم من خلال هذه الجملة من الاحاديث وغيرهما أن الائمة يطلقون الاثني عشر حتى وان صرحوا بانهم من ولد أمير المؤمنين عليه السلام.

وختاماً نريد من اتباع هذا الضال المنمس أن يأتينا برواية واحدة تذكر ان ابن الإمام المهدي هو الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً كما يدعون.





الهوامش:


--------------------------------------------------------------------------------

(1) - يقول ناظم العقيلي في الرد القاصم ص51 (قضية الإمامة والنيابة من العقائد والعقائد لا يجوز فيها التقليد باجماع الشيعة) ويقول في ص43 كما قلت ان هذا الخبر آحاد (ظني الصدور) لا يصلح للاستدلال العقائدي, ويقول في ص27 وخبر الآحاد اذا كان صحيح السند وليس مسنداً عند الاصوليين لا يفيد علما ولا عملاً ولا يستدل به في العقائد, ويقول في ص28 (لا يجوز العمل بالرواية إلا اذا كانت قطعية الدلالة أي ان لها وجه واحد ولا تحتمل غيره), هذه الاقوال وغيرها تؤكد على ان هؤلاء يعتقدون ان قضية النيابة والسفارة من اصول الدين.

(2) - سورة يونس: آية 36.


http://www.m-mahdi.com/temp/0020.htm


من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2008 الساعة : 03:30 PM


المقال الحادي والعشرون: من يدعي انه ولدٌ للامام المهدي فالعنوه


((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا))
انشداد الجماهير الى كل ما يرتبط بالامام المهدي ويقرب ظهوره المبارك جعل من البعض ممن يحسب رصيدهم على التشيع بدلاً من ان يستثمر هذه الجذوة الوقادة في نفوس الشيعة ومحبي الامام (عجل الله فرجه) راح يستغلها ضد عقيدة هؤلاء المؤمنين بإمامهم ليمهد الطريق لآخرين يفعلون أفعالاً تؤثر على نفوس الشيعة وشيئاً فشيئاً تخفت هذه الجذوة ظناً منهم انهم سوف يطفئونها في يوم من الايام الا ان الله تعالى الذي حفظ هذا النور وادام ضيائه يأبى الا ان يتم نوره ولو كره هؤلاء، ومن بين النماذج الانحرافية التي تعيشها ساحتنا الفكرية والجماهيرية هي دعوى احمد السلمي ابوة الامام المهدي النسبية له وان الامام عليه السلام -بدلاً من اسماعيل كاطع- ابوه الذي اولده من امه، ورغم ان هذه الدعوى لا يمكن تصديقها بحال لما يكتنفها بعد التدقيق والتأمل من مخالفة لأبسط الموازين الشرعية وارتكاب لأوضح الضرورات الدينية، ولا نريد الخوض في تفاصيل ذلك بل نكتفي بالاشارة الى ان الانتساب الصلبي لهذا المدعي البنوة للامام المهدي يعني مخالفةً لضرورة من ضرورات الاسلام في باب النكاح.
وحيث ان هذه الدعوى واضحة البطلان ولا تحتاج الى اكثر من ان ينبه عليها المؤمنون لكي لا يستدرجوا ويستغلوا في عواطفهم استغلالاً سلبياً من قبل فئات ارتباطها واضح بايادٍ تهدف الى اسقاط مذهب اهل البيت عليهم السلام في عيون معتنقيه وفي عيون العالم بعد ان اضحى ينتشر بين افراد العالم كانتشار النور في الظلام الا اننا نريد ان نلفت الانتباه الى ضرورةٍ تسالم عليها علماء هذه الطائفة فضلاً عن جمهورها في ان كل من يدعي الارتباط المباشر والارتباط الملكوتي والارتباط التمثيلي عن الامام المهدي (عجل الله فرجه) قبل انقضاء الغيبة الكبرى فهو كافر كذاب ضال مضل منمس(1) يجب لعنه بمقتضى الآية التي صدّرنا بها البحث وكذلك الفتوى.
تقريب الاستدلال على اقتضاء اللعن للمدعي بدلالة الاية: فاننا لا نشك في ان من يهدف من خلال حركة او فعل او عقيدة الى اسقاط مذهب اهل البيت (عليهم السلام) او الانتقاص منه فانه يجب لعنه لأن الله تعالى قد اذن لنا بلعنه، وانه تعالى يلعنه، فلا نشك في ان من يفعل ما يوجب توهين المذهب والانتقاص منه فانه يؤذي الله ورسوله وبالتالي فانه يجب لعنه، وحيث ان ما صدر من هؤلاء على اقل وصف نصفهم به انهم وهنوا مذهب اهل البيت فبالتالي يكون مضمون الاية صادقاً عليهم هذا اذا لم نقل ان هؤلاء شوّهوا صورة الامام باسم الامام (أي بادعائهم نصرة الامام وانتسابهم المباشر له) وصوّروه على انه فرد عاجز لا يتمكن من تحقيق وعد الله الالهي الا بالاستعانة بامثال هؤلاء المتهلوسين وصوّروه على انه رجل ينتهك المحرمات ويرتكب ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه لأنه في نظرهم لا اشكال في ان يتقرب الامام من النساء المحصنات والا قل لي بربك كيف خرج احمد من صلب الامام وامه على ذمة رجل آخر!، وبالتالي يكون لعنهم والتبرّي منهم أمراً لا يدخله الريب والشك.
يعلم الله ان الامام يتأذى من ذلك ويتفطر قلبه حزناً لما يفعل هؤلاء باسمه، بل لا نشك ان كثيراً من الآم الامام والمصائب التي يراها لما يحدث في العالم هي أهون بكثير عليه مما فعله هؤلاء به من خلال ادعاءاتهم المنحرفة وادعاءهم الالتصاق به والتمهيد لظهوره.
هذا وان في روايات اهل البيت (عليهم السلام) ما يشهد على ان من يدعي الولد للامام المهدي ملعون من قبل الله والناس والملائكة اجمعين ويكفي بهذه الرواية شاهداً على ما قدّمناه.
في الهداية الكبرى للحسين ابن حمدان الخصيبي الباب الرابع عشر باب الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) ص361 عن المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: اياكم والتنويه والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم يطول عليكم وتقولون أي وليت ولعل وكيف، وتتمحصوا وتطلع الشكوك في انفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي وادٍ سلك، ولتدمعن عليه اعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في امواج البحر حتى لا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وايده بروح منه، ولترفعن اثنى عشر راية مشتبهة لا يدرون امرها ما تصنع.
قال المفضل: فبكيت وقلت سيدي وكيف تصنع أولياؤكم؟ فنظر الى شمس قد دخلت في الصفة فقال: ترى هذه الشمس يا مفضل؟ قلت نعم يا مولاي،
قال: والله لأمرنا انور وابين منها وليقال ولد المهدي في غيبته ومات،
ويقولون بالولد منه، واكثرهم تجحد ولادته وكونه، اولئك عليهم لعنة الله والناس اجمعين.
ومعنى ذلك ان من يقول بان المهدي صار له اولاد ايام غيبته فعليه لعنة الله والناس اجمعين.
ومن يقول ان المهدي (عليه السلام) قد ولد له او يدعي احد انه ولده فعليه لعنة الله والناس أجمعين.
انه لو كان لا بد ان يكون للامام (عليه السلام) من ولد في عصر الغيبة الكبرى لذكرت لنا الروايات ذلك ولبشّر به الائمة الاطهار (عليهم السلام)، فلم يكتفوا بعدم ذكرهم له، بل نفوا ذلك كما جاء في هذا الحديث واحاديث اخرى منها:
ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة في ص 224 عن علي بن ابي حمزة انه دخل على الرضا (عليه السلام) فقال له: انت امام؟.
قال: نعم، فقال له: اني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهم السلام يقول: لا يكون الامام الا وله عقب.
فقال: انسيت يا شيخ او تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام، انما قال جعفر عليه السلام:
لا يكون الامام الا وله عقب الا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فانه لا عقب له، فقال له: صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول.
كيف وقد روى الصدوق وغيره عن امير المؤمنين (عليه السلام): ((صاحب هذا الامر الشريد الطريد الفريد الوحيد)).


الهوامش:
(1) - ذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عند ذكر المذمومين الذين ادعوا النيابة فذكر عند ذكره امر ابي بكر البغدادي ابن اخي الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمري وابي دلف المجنون ذكر هذه الفتوى عن اب القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (لأن عندنا أن كل من ادعى الامر بعد السّمُري فهو كافر منمس ضال مضل وبالله التوفيق).

http://www.m-mahdi.com/temp/0021.htm


من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:23 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية