يُحكى أنّ طِفلاً في وقتٍ مِنَ الأوقات على وشكِ أنْ يُولدَ
ولذلك سألَ أحدُ الملائكةِ المحيطةِ بهِ قائلاً
قُلْ لي أيُها الملاكُ.. أنا سَأنزلُ للأرضِ.. كيفَ سأعيشُ هناك؟؟ وأنا صغيرٌ هكذا و عديمُ الحيلة.
أجابهُ الملاك:
يا بنيّ.. مِنْ بينِ هذهِ الملائكةِ الكثيرة، قد خُصِّصَ لكَ واحدةً.. وهي ستكونُ في إنتظاركَ.. وستهتمُّ بك.
لكن الطِفلَ لَم يكنْ متأكداً أنه يودُّ الذهاب فقال:
مِنْ فضلك أنا هنا في السماءِ لستُ أفعلُ شيئاً.. غيرَ الإبتسامِ والفرح وهذا كافٍ لي كي أكونَ سعيداً.
فابتسمَ الملاكُ وقال للطفل:
إنّ ملاككَ سيُغني لك هناك وسيبتَسمُ لكَ أيضاً كلّ يوم، وستشعُرُ أنتَ بحبِّ ملاكك، وستسعدُ به
فقال الطفل:
لكن... كيفَ سأفهمُ أنا عندما يتكلّم الناسُ معي؟؟.. وأنا لا أعرفُ تلكَ اللغةَ التي يتكلَّمونَ بها أهلُ الأرض.
ربَتَ الملاكُ على رأسِ الطفلِ وقال له:
إنّ ملاككَ سيقول لك أجملَ وأحلى كلماتٍ يمكنُ أنْ يسمعها إنسانٌ على الإطلاق.. وبكثيرٍ مِنَ الصبرِ والعناية، فإنّ ملاككَ سيعلِّمكَ كيفَ تتكلم.
استدارَ الطفلُ متسائلاً:
لقد سمعتُ أنّ هناك أناسٌ سيئونَ على الأرض.. فمَنْ سيحمِيني؟؟
فأجابَهُ الملاك:
إنّ ملاكَكَ سيحميكَ حتى لو تعرّضَتْ حياتُهُ هو للخَطر