دعت منظمة العفو الدولية دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف المنزلي ضد النساء، وللحد من التمييز ضدهن، وتناول تقرير المنظمة الذي صدر تحت عنوان "تستحق النساء احتراما أكبروكرامة مصانة"، إلى قضية العنف العائلي الذي تتعرض له النساء في دول الخليج العربي..هذا في الوقت الذي لوحظ فيه أن الرياضات العنيفة أصبح هواية الجنس الناعم..ترى ما الذي دفعهن إلى تعلم وممارسة تلك الرياضات؟ هل ليكون حصن أمان لها في زمن تحول فيه كثير من الناس إلى ذئاب بشرية؟ أم العنف الزوجي الذي قلب حياة الكثيرات من النساء إلى جحيم؟ أم هو انحراف واضطراب فكري وسلوكي حدث للمرأة؟ أم هو الحرية الشخصية في الوقت الذي أصبح فيه كل شيء حرية للمرأة؟ أم،أم،أم، أسئلة كثيرة تعالوا بنا لنتعرف إلى أجوبتهاعند بعض الممارسين لها...
البيت أولاً...
تقول السيدة أماني محمود-تلعب كمال أجسام منذ4 سنوات ومتزوجة ولديها 3 أطفال: لقد فكرت في لعب الرياضة بعد الزواج وكان السبب وراء ذلك السمنة المفرطة التي غيرت من شكلي، وكنت أتضايق كثيراً من ذلك، فصارحت بالاشتراك بأحد النوادي وبعد الاشتراك بشهرين نصحتني إحدى صديقاتي وكانت تلعب كمال أجسام، أن لعبة كمال الأجسام تساعد على الرشاقةوخفض الوزن بسرعة، وبعد موافقة زوجي استهوتني كثيراً تلك اللعبة، فصرت أعشقها كثيراً..لا أنكر أن ممارسة هذه اللعبة تأخذني من زوجي ومن بيتي بعض الوقت، ولكن إذا حدث أمر هام فبيتي عندي في المقام الأول.
حادثة اغتصاب..
أما السيدة سميرة عبدالملك-حزام أسود في الكاراتييه ومتزوجة حديثاً: تعلمت هذه اللعبة في صغري وبتشجيع من والدي خوفاً علي في المستقبل، فقد كان الذي دفعهما إلى ذلك حادثة اغتصاب حدثت لإحدى بنات الجيران..هذا بالإضافة لما كنت أراه عبر شاشات التلفاز وعبر الأخبار المحلية عن حالات العنف وضرب الزوجات..فكرهت أن أكون ضعبفة مهانة سواء في الشارع أم في البيت، فكان هذان السببان دافعان قويان لتعلمي هذه الرياضة، وكنت عندما أتدرب أتخيل صورة الرجل الذي اغتصب بنت الجيران فقد رأيته بعد القبض عليه، فكنت أضرب بكل قوتي..وقد أثر تعلمي لهذه الرياضة على حياتي الزوجية، فالكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتي عندما كانوا يعلمون أنني حاصلة على الحزام الأسود في الكاراتيه وأنني تعلمتها دفاعاً عن نفسي داخل البيت وخارجه، يخرجون ولكن لا يعودون إلى أن من الله علي بزوج متفهم، متفتح يقدر الأمور ويزنها جيداً.
عصر الحرية..
أما عن سهام كرم الدين-18 سنة وغير متزوجة- فقالت: تعلمت الجودو حديثاً وكان الدافع لتعلمها الفراغ والملل، فقد أنهيت دراستي ولم أجد ما أفعله في المنزل ونحن الآن في عصر الحرية فما المانع من أن تتعلم المرأة الرياضة؟ حتى وإن كانت هذه الرياضة رياضة عنيفة؟، أنا لا أرى مشكلة في ذلك فلكل منا فكره الخاص ورأيه الخاص، وعندما أتزوج سأعلم أطفالي وإن كانوا بناتاً مثل هذه الألعاب ليصبحوا قادرين على الدفاع عن أنفسهن ولا يكن فريسة لأي شخص.
فاصل بين الرياضة والبيت..
فقد قال يحيى عوض المرعي-متزوج ولديه 4 أبناء: أنا لن أفكر بالارتباط من إنسانة تلعب إحدى هذه اللعب العنيفة، لأنه من الممكن لها أن تثور في وقت من الأوقات في البيت معي أو مع أولادي، أو أن تكون عنيفة في تعاملاتها مع الناس، لكن إن استطاعت أن تفصل بين الرياضة والتعامل مع الناس فلا مشكلة لدي، فأنا أؤيد أن تكون المرأة قوية وخاصة في زماننا هذا ولكن بشرط أن يكون هناك فاصلاً بين الرياضة والتعامل مع الزوج والبيت والمجتمع.
لاخير في رياضة بلا أخلاق..
أما عن محمد رضوان-زوجته تلعب الكونغ فو منذ 6سنوات لديه طفلان ويعمل في مجمع الوزارات- فقال: لقد أثرت تلك الرياضة كثيراً في حياتنا الزوجية وكان لها آثاراً إيجابية وأخرى سلبية، فمن الناحية الإيجابية فأنا لا أنكر تأثيرها في تنظيم حياتنا بشكل عام، فكل شيء في حياتنا بنظام معين وترتيب معين، فللأكل وقت، ولمذاكرة دروس الأولاد وقت، ولزيارة الأهل والأصدقاء وقت، ولكل شيء وقت. بل وأستطيع القول أن هذا النظام كان له أثر كبير أيضاً في تفوق أطفالي في مدارسهم، ولكن للأسف فمع كل هذه الإيجابيات كان هناك بعض السلبيات والتي من أهمها قضيتي الجرأة الزائدة والعنف الشديد... لقد أكسبتها هذه الرياضة جرأة زائدة في التعامل معي كزوج، فإذا نشب خلاف بيننا تكلمت بجرأة وبأسلوب فظ وغليظ، كذلك إذا ضربت أحد الأولاد لتأديبه أشعر بأن ما وقع على طفلي جبلاً لا يداً بشرية..وتمتلئ عيني محمد بالدموع وهو يقول: أذكر مرة أنها ضربت أحد الأولاد، لكنها من غير قصد كسرت يده وأصابت أنفه بنزيف، ثم ينفعل قائلاً: أي حب للرياضة هذا الذي يحول المرأة إلى وحش والطفل إلى عبد، رياضة لا أخلاق فيها..لا خير فيها..
زوجتي كسرت يدي ورجلي وأصابتني بارتجاج بالمخ..
ومن محمد رضوان إلى جمال الزغبي-متزوج من مدربة كاراتيه معروفة ولديه 3أبناء- حيث يقول: لقد حفرت تلك الرياضة آثارها العميقة في حياتي، ففي يوم تناقشت مع زوجتي في موضوع ما وسرعان ما تحول إلى مشادة كلامية واحتدم الخلاف وضاق النقاش وفجأة وجتها تنقض علي وتضربني بيديها ورجليها، وأنا لا أعرف كيف أدافع عن نفسي، وهذا آخر ما كنت أذكره في ذلك اليوم، ولما أفقت وجدت يدي اليمنى وقدمي اليسرى في الجبس، ورأسي قد أحيطت بكتلة من الشاش، وزوجتي تبكي بكاءاً شديداً بجواري في البداية أنا لم أعي ما كل هذا؟ وما الذي أصابني؟ ولماذا تبكي زوجتي؟، ولكن سرعان ما تذكرت عندما قالت لي زوجتي وقتها..سامحني يا حبيبي فأنا لم أقصد أن أفعل بك كل هذا ولكنه الغضب والشيطان وظلت تبكي وتردد سامحني...ولم يكن لدي خيار سوى أن أكمل معها حياتي الزوجية، فأطفالي مازالوا صغاراً ولا زالوا بحاجة إلي ومن بعد هذه الحادثة التي كدت أفقد فيها حياتي تغيرت زوجتي تغيراً كبيراً، فلم تعد زوجتي التي كنت أعرفها، صارت زوجتي حنونة جداً وودودة أيضاً وتمتلكها رقة شديدة، ولكن كلما نشب خلاف بيني وبينها ذكرتني بهذه الحادثة فننفجر ضاحكين وينتهي الخلاف.
المرأة..والرياضة..والعيادة النفسية..
وكان للدكتور فهد مبارك-الأخصائي في العلاج النفسي بمركز تبيين للاستشارات النفسية والإجتماعية، رأيه فقال: من وجهة النظر الطبية أن أعضاء جسم المرأة لا تتحمل الضغوط البدنية العالية والشديدة في ضوء خصائصها الحيوية ومن وجهة النظر النفسية: من الطبيعي أن انفعال المرأة كالقلق والإستثارة في مواجهة الضغوط النفسية ترتبط بحياتها اليومية فهي التي تسبب بما يسمى الإجهاد النفسي وهناك دراسات كثيرة أكدت أن النساء أكثر عرضة للإكتئاب والقلق فعندما توجد هذه الضغوط قد تلجأ المرأة لبعض الرياضات العنيفة هرباً من الواقع الذي تعيشه وهذا يتعارض مع الناحية الجمالية التي لا يتسم بها الجنس الناعم بخلاف أن الرياضة العنيفة قد تكسبها الطابع الرجولي ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه: هل ممارسة الجنس الناعم للرياضات العنيفة يمكن أن تصبغ سلوك الفتاة بطابع معين ويظهر في مواقف الحياة اليومية التي تعيشها؟ في حقيقة الأمر لم تثبت الدراسات هذا التساؤل ونحتاج إلى المزيد من الدراسة وخاصة في علم النفس الرياضي، فقد تكون الأسباب متعددة للجوء الجنس الناعم للرياضات العنيفة منها دور الأسرة الذي يتمثل في الوالدين بأن يقوما بتطوير العنف عند الفتاة في التهديد والضرب أي القسوة الزائدة مما ينتج عن رغبة بالانتقام من الواقع الأليم المعاش، وكذلك الشعور بالنقص فقد يؤدي اللجوء إلى الرياضات العنيفة رغبة في الانتقام من الذات كجلدها للشعور بالراحة أو اللذة من أفعال سلوكية غير سوية.
نحن نعيش في مجتمع مسلم عربي تتحكم في العادات والتقاليد الاجتماعية والمحافظة الكبيرة التي قد يكون مبالغ فيها عند الغرب على الفتاة داخل الأسرة وأن ظاهرة حالات الاغتصاب ليست بهذه الصورة الكبيرة التي توازي المجتمعات الغلابية، ومن باب شعار المساواة بين الرجل والمرأة قد يكون دافعاً للقيام بهذه الرياضات العنيفة لديها وتصبح لها قوتها التي تأثر في السلوك وتشمل على السعي المعنوي أو الأخلاقي الاجتماعي ومن أجل التكامل النفسي والبدني. إن واقعنا اليوم السريع وانتشار الفضائيات وكون العالم أصبح قرية صغيرة يأتي لدور المؤثر والكبير(الدور الإعلامي) من الناحية الاجتماعية الذي يؤثر في الجنس الناعم من خلال ما نسميه في علم النفس الاجتماعي(القدوة) أي المحاكاة أو التقليد أو النموذج وهو عن طريق تقليد شخصية ما تتأثر بها الفتاة فتتخذها قدوة لها فتقلدها في اللجوء إلى الرياضة العنيفة وبعد هذا انحراف سلوكي بادئاً من التأثير الفكري على الفتاة في ممارسة الرياضات التي يجب أن تمارسها وخصوصاً في مجتمعنا.
ليس بالضرورة أن إحساس المرأة بضعفها له دور في ذلك فهناك في بعض الدول العربية والإسلامية ترى أزواج معنفين من زوجاتهم ويعيشون في أسرة واحدة ويعانون من العنف الأسري من الزوجة كالتهديد بالقتل والضرب والعكس أيضاً صحيح هناك زوجات يتعرضون للعنف من أزواجهم ولكن لا أعتقد أن تلجأ المرأة لممارسة رياضة الملاكمة أو الكاراتيه لترد لزوجها الصاع بالمثل.
امممممممم
اعتقد ان البنت تفقد شي من انوثتها ومن شخصيتها كبنت وكانثى لما تلعب هالالعاب
يعني صحيح هي مفيده لو لا سمح الله تعرضت لشي بتعرف تدافع عن نفسها
بس تصير مدري كيف وحتى جسمها يصير عضلاتها بارزة كانها رجال
اني اعتقد الي تلعب اشياء كده اغلب شي يكون فيها نقص بشخصيتها وضعف تحاول تغطيه بالقوة الجسدية