كشفت «البيان» عن تلاعبات خطيرة تقوم بها بعض شركات الأدوية في الدولة عن طريق تقديم أوراق رسمية لجهات صحية في الدولة تؤكد فيها عدم احتواء بعض منتجاتها من الفيتامينات على شحم الخنزير، في حين أكدت نفس الشركة وفي رسالة رسمية أخرى صادرة من المقر الرئيسي للشركة أن نفس المنتج يحتوي على شحم الخنزير.
وتفصيلا أكدت شركة «جيميسون» للأدوية والتي تتخذ من كندا مقرا لها في رسالة رسمية وجهت لدائرة الصحة والخدمات الطبية وعنونت بالخطأ لوزارة الصحة أن منتجها من الفيتامين «أ» و «د»، والذي يسوق على نطاق واسع في الدولة لا يحتوي على شحم الخنزير، وفي رسالة أخرى حصلت «البيان» أيضا على نسخة منها أن منتجها من الفيتامين «أ» و «د» ، يحتوي على شحم الخنزير. وقف فيتامين «أ» و «د» في هيئة الصحة الدكتور علي السيد مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة بدبي أكد لـ «البيان» أن الهيئة قامت بوقف التعامل مع الفيتامين المذكور منذ فترة بعد أن اكتشفت انه يحتوي على شحم الخنزير واستعاضت عنه بنوعيات أخرى بديلة من شركات عربية.
وقال إن الهيئة لن تتردد في وقف التعامل مع أي شركة من شركات الأدوية تقدم أوراقا ثبوتية مغايرة للحقائق، مشيرا بهذا الصدد إلى أن مسؤولية الهيئة تتمثل في حماية المستهلكين وتجنيبهم الوقوع في المعاصي والآثام انطلاقا من قاعدة «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». وأشار الدكتور علي السيد إلى انه في حال عدم توفر البدائل لبعض الأدوية التي تحتوي على شحم الخنزير وتتوقف عليها حياة المريض فلا مانع من استخدامها ولكن في حال الفيتامينات فلا اعتقد أنها ضرورية إذ انه يمكن تعويضها عن طريق التغذية الجيدة والاهم من ذلك كله وجود بدائل عدة لتلك الفيتامينات. وقال إن الهيئة قامت قبل فترة بوقف التعامل مع فيتامين «ماتيرنا» بعد أن تبين لها أن الفيتامين يحتوي على شحم الخنزير واستعاضت عنه بنوعية أخرى رغم تقديم الشركة اعتذار رسمي عن ذلك وتقدمها بطلب لتقديم نوعية أخرى من الفيتامينات لا تحتوي على شحم الخنزير.
وأوضح أن الهيئة أوقفت التعامل مع المنتج كما فعلت هيئة الصحة في أبوظبي، لافتا إلى أن هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي ليستا مخولتين لسحب الأدوية من القطاع الخاص كون الأمر من اختصاص وزارة الصحة لأنها الجهة المعنية بتسجيل وترخيص الأدوية في الدولة.
الصور المصغرة للصور المرفقة