"علي وليد الكعبه"
أحست يا علي امك بألم الولادة وراحت للمسجد الحرام وطافت حول الكعبة وبعدين وقفت ودعت ربها لتسهيل الولادة وقالت : اني مؤمنة بك وبكل كتاب انزلته وبكل رسول أرسلته ، ومصدقة بكلامك وكلام جدي ابراهيم الخليل وقد بنى بيتك العتيق وأسألك بحق انبياءك المرسلين ، وملائكتك المقربين وبحق هذا الجنين الذي في أحشائي إلا يسرت ولادتي .
وخلصت من الدعاء وانشق جدار الكعبة من الجانب المسمى ( بالمستجار ) ودخلت في جوف الكعبه وولدت والكل يعرف ان للكعبه باب بس ما دخلت منه تفاجأت بأن جدار الكعبه انشق وانها دخلت منه و اسم الجدار ( ركن اليماني ) وعاد الجدار و التزقه واثره موجود ومهما يصكرون و يغطون الجدار يرد مره ثانيه
وصل الخبر لابو طالب وراح هو مع جماعة رجال و نساء وحاولوا يفتحون الباب عشان يساعدونها على امر الولادة بس ما قدروا وأعرفو ان هذا أمر من الله عز وجل .
وقالت لهم على اللي صار لها لما اطلعت من الكعبه بعد ثلاث ايام ،انها قعدت على رخامة حمراء ساعة ولاده بلا وجع ولا ألم 0
وانتشر الخبر في مكة وتجمعوا حول المسجد الحرام يتحدثون به ، و يشاهدونه ،حتى خرجت من الموضع الذي كان انشق لدخولها ، وعلى يدها ولد كله وجهه نور وقالت : يا معشر الناس ان الله اختارني من خلقه على آسية بنت مزاحم في موضع الولادة وبعيد عن مكان فيه عباده ،مع انها عبدت الله سرا ، ومريم بنت عمران ، حيث هانت ويسرت ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخله في ساحة خاليه وتساقط عليها رطبا جنيا ، وأنا ولدته في بيته العتيق ، و بقيت فيه ثلاثة ايام آكل من ثمار الجنه .
وقال الشاعر محمد بن منصور السرخسي :
ولدته منجبة وكان ولادها في جوف كعبة أفضل الأكنان
واستقبل سيدنا أبو طالب السيدة فاطمة بنت أسد مهنئاً ، وأخذ أبو طالب وليده الحبيب وضمه إلى صدره ثم رده إلى أمه ، وأقبل رسول الله فلما رآه علي جعل يهش ويضحك كأنه ابن سنة ، فأخذه النبي وقبله وحمد الله على ظهوره وكان يعلم أنه سيكون له أحس وزير وخير أخ وأول مؤمن به .
نسألكم الدعاء .......
نعم .. إنها تلك النور التي شعت الكون بعظمتها .. إنها النور التي باهى بها الله جل جلاله ملائكته المقربين كل يوم .. إنها النور التي من أحبها ضمن الجنة .. إنها النور التي زوجها الله من نور .. إنها النور المشتقة من نوره جل شأنه ..
إنه أمير المؤمنين مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ..
إن حياته النورانية مليئة بالعبر والقصص ومليئة بالحياة الإلهية فبغض النظر عن كونه بشر أم كونه نور .. إلا أن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وبإرادته الصلبة .. تميز عن كل من كان معه .. بأنه كان إلهيا المنهج سلوكا وفعلا وخلقا ومنطقا ..
فقد مدده الله جل شأنه بقوته وعظمته حتى خلع باب الخيبر ليس بكامل يديه بل ببنصره .. وحول الباب إلى معبر للجنود المسلمين ليعلنوا فتح خيبر ..
أحداث غريبة عجيبة .. لا ترى له فعلا إلا وتيقنت بأن الله جل جلاله كان معه أينما حل .. وليس بذلك عجيب .. فالذي رباه وأطعمه .. هو من كان سببا في حصوله على تلك المنزلة .. فهو تلميذ سيد الكائنات وسيد الأولين والآخرين مولانا الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ...
ولقد بين مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. قائلا أنه لا يحصى فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام إلا الله جل جلاله .. وأن لفضائله ملكات إلهية تعود على من قرأها وكتبها وإستمع إليها بالنفع الدنيوي قبل الأخروي .. وأهمها غفران الذنوب كلها بلا إستثناء ..
فلقد عجز لساني عن ماذا أكتب .. في حق خالع باب خيبر .. وفي حق زوج الصديقة الطاهرة مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام .. وفي حق والد الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام ..
فلذا .. أستغل هذا الموقف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام نور الله في الأرض والآخرة وحجته مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف .. وإلى كل حر وحرة خفق قلباهما على حب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام .. بمناسبة مولد مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وليد الكعبة المشرفة .. والتي ما شرفها الله جل جلاله سابقا إلا بولادته الطاهرة الميمونة في جوف الكعبة ..
وإستمتعوا بقراءة هذا الموضوع المبارك .. وإعلموا بل وتيقنوا بأنكم لن تغلقوا الصفحة إلا وقد غفر الله جميع ذنوبكم من أولها إلى آخرها ..
وآخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين .. وثبتنا الله جل جلاله على ولاية محمد وآله الطاهرين إنه سميع مجيب الدعاء ..