رأيت جمالية ثورة الحسين تترنم بالأحرف الهجائية وتتغنى بأجمل نشيد ، نشيد جمع العبرة مع عبرتها وتجلت بدمعه مولي حزين أبكاه مصاب الحسين ، نبدي أحرفنا الهجائية بالألف وفيها أبو الشهداء وأخوه أبو فاضل وأضاحي آل محمد وأصحابهم مجزرين ، أبكيهم وأندبهم وأبكي أزكى وأطهر أصحاب ، أثنان وسبعون ، أبديهم بـ أسلم التركي و أبو ثمامة الصائدي و أبو بكر بن الحسن و أبو عمر النهشلي و أدهم بن أمية العبدي و أمية بن سعد الطائي ، وأنس بن الحارث الكاهلي و أنيس بن معقل الأصبحي
أسمائهم وأسماء أبائهم وأمهاتهم معروفين لدى أئمتنا ، أنجبتهم أزكى أصلاب وأطهر أرحام ، أنتصر أبو عبدالله لـ أهدافه ، وأعلى الدين بعدما واجه أحتضارة
أعز الرجال صرعوا ، وأبر الأبناء تيتمو ، واطهر النساء أسروا ، فسلام الله على النساء الصابرات ولا أنسى أعظم أمثال الإيثار والتضحية والوفاء أُمّ البنين و أمّ خلف و أُمّ سلمة ، أم كلثوم ، أُمّ وهب
ب
بأبي هم وأمي ، بدور في كربلاء بأجسادهم المقطعه ، وبالسيوف وبالرماح بعرصاتها بالدماء مضرجة ، أبكاني باب الحوائج بالكفين المقطعه ، وبالسهم النابت بعينه ، جسمه بجانب الشريعه مقطع ، ورأسه بأرض الشامات ، وبباب الساعات ، وفي بلاط يزيد ، وبطلة كربلاء زينب بذل السبي بالمصائب مفجوعه ، وبكوكبة أصحاب بطيب أصلهم أبديهم بـ بُرير بن خضير الهمداني ، بشر (بشير) بن عمرو الخضرمي ، بكر بن حي التميمي
ت
تمتمات تلهج بها شفتا الحسين إن لم يستقم هذا الدين إلا بقتلي يا سيوف خذيني ، تأتيه السهام التي لا ترحم ، وترض جسده الخيول وتسمع عظامه تتكسر ، وتكية الحسين وسالبها ، وترويع ما بعده ترويع شمل حرق وقتل وتهجير ، تبكيه عيني بالدماء ، وتنوح عليه الجن بالأشعار ، وتمطر عليه السماء بالدماء ، تبارك تراب الأرض بجسده ، وتنبأ بمقتله خير الأنام
ث
ثأراً بكربلاء ينتظر صاحب الثار ، لا تنسى ثأر جدك المقتول ، وثلث من كبده بالسهم المثلث منزوعه ، وثوبه الممزق وعظامه المكسورة
ج
جواده الذي صاح بالظليمة لقتل مولاه ، وجزع الأطفال وبكائهم ، وجلد النساء بسياطهم ، وجمال هزل عليها رحالهم ، جابوا بركبهم بين الجبال والوديان ، وجامعه بجسم السجاد من كربلاء إلى جامع دمشق الشام ، وجملة من الأصحاب المقتلين ، من جابر بن الحارث السلماني ، جابر بن الحجّاج التيمي ، جعفر بن عقيل بن أبي طالب ، جعفر بن علي بن أبي طالب ، جُنادة بن كعب الأنصاري ، جُندب بن حُجير الخولاني ، جَون ، جُوين بن مالك الضبعي
وتتباكى بعدها أحرف الهجاء لتكمل لنا بقية فصول المصاب ، ومن الألف إلى الياء عترة آل محمد مروا بأعظم مصاب ، وبكتهم عين السماء . وناحت الأرض والسماء عليهم بالدماء