نظراً للتباين الكبير في المجتمع الصيني بين أعداد الذكور والإناث، وتزايد الذكور بشكل ملحوظ نظراً لتفضيل المولود الذكر على الأنثى، قررت لجنة الدولة للسكان وتنظيم الاسرة تنفيذ برنامج وطني في شتى المقاطعات الصينية الإحدى والثلاثين تقدم الدولة في إطاره مكافآت مالية مجزية لأولئك الذين ينجبون إناثا. ويأتي ذلك البرنامج على خلفية دراسة أعدتها المؤسسة الوطنية للأبحاث الديموغرافية حذرت من أن استمرار الخلل الراهن بين مواليد الذكور والإناث في الصين والذي سيؤدي إلى ترك قرابة ۲۵ مليون رجل في سن الخصوبة والزواج دون أي أمل في العثور على زوجة وذلك خلال الفترة بين ۲۰۱۵ و.۲۰۳۰ البرنامج أطلق عليه اسم رعاية الفتيات وتعلق عليه الدوائر المعنية أمالا كبيرة في تصحيح هذا الخلل الناجم أساسا عن سياسة الطفل الواحد التي تنتهجها الصين منذ أواخر السبعينات حيث سيقدم مزايا اجتماعية كثيرة بخلاف منح أموال نقدية للأزواج الذين ينجبون إناثا من أجل تعزيز مكانة الفتيات والنساء داخل المجتمع،كما ذكرت جريدة الرياض.
وتقديرات لجنة الدولة للسكان وتنظيم الأسرة تشير إلى أن هذا البرنامج سيسهم في تقليل نسبة البنين إلى البنات من ۸ر۱۳۳ ذكراً لكل مائة أنثى الى 6ر۱۱۹ ذكراً لكل مائة أنثى في غضون الأعوام الثلاثة القادمة.