| 
	 | 
		
				
				
				عضو  ذهبـي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 27927
  |  
| 
 
الإنتساب : Dec 2008
 
 |  
| 
 
المشاركات : 2,774
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.45 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
كاتب الموضوع : 
نسايم
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
			
			
			 
			
			بتاريخ : 09-02-2009 الساعة : 05:32 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
قصيدة رثائية رائعة من الشاعر المميز السيد جعفر الحلي في خروج الحسين (ع) من المدينة " 
وجه الصباح علي ليل مظلم **** وربيع أيامي علي محرم 
  
والليل يشهد لي بأني ساهر*** إن طاب للناس الرقاد فهوموا 
  
بي قرحة لوأنها بيلملم *** نسفت جوانبه وساخ يلمم 
  
قلقا تقلبني الهموم بمضجعي *** ويغور فكري الزمان ويتهم 
  
من لي بيوم وغى يشب ضرامه*** ويشيب فود الطفل منه فيهرم؟! 
  
يلقي العجاج به الجران كأنه *** ليل وأطراف الأسنة أنجم 
  
فعسى أنال من الترات مواضيا*** تسدي عليهن الدهور وتلحم 
  
أو موتتة بين الصفوف أحبها *** هي دين معشري الذين تقدموا 
  
ماخلت أن الدهر من عاداته*** تروى الكلاب به ويظما الضيغم؟!!! 
  
ويقدم الأموي وهو مؤخر*** ويؤخر العلوي وهو مقدم !!! 
  
مثل ابن فاطمة يبيت مشردا *** ويزيد في لذاته متنعم !!! 
  
يرقى منابر أحمد متآمرا *** في المسلمين وليس ينكر مسلم! 
  
ويضيق الدنيا على ابن محمد *** حتى تقاذفه الفضاء الأعظم!!! 
  
لم يدري أين يريح بدن ركابه *** فكأن المأوى عليه مرحم! 
  
خرج الحسن من المدينة خائفا*** كخروج موسى خائفا يتكتم 
  
وقد انجلى عن مكة وهو ابنها *** وبه تشرفت الحطيم وزمزم 
  
فمضت تأم به العراق نجائب *** مثل النعام تهب وترسم 
  
متعطفات كالقسي موائلا *** وإذا ارتمت فكأنما هي أسهم 
  
حفته خير عصابة مضرية *** كالبدر حين تحف فيه الأنجم 
  
ركب حجازيون بين رحالهم*** تسري المنايا أنجدوا أو أتهم 
  
يحدون في هزج التلاوة عيسهم *** والكل في تسبيحه يترنم 
  
متقلدين صوارما هندية *** من عزمهم طبعت فليس تكهم 
  
بيض الصفاح كأنهن صحائف *** فيها الحمام معنون ومترجم 
  
إن أبرقت رعدت فرائص كل ذي*** بأس وأمطر من جوانبه الدم 
  
ويقومون عواليا خطية*** تتقاعد الأبطال حين تقوم 
  
أطرافها حمر تزين بها كما **** قد زين بالكف الخضيبة معصم 
  
إن هز كل منهم يزنيه*** بيديه ساب كما يسيب الأرقم 
  
وتقمصوا زرد الدورع كأنه *** ماء به غص الصبا ويتنسم 
  
ولصبر أيوب الذي أدرعوا به *** من نسج داوود أشد وأحكم 
  
نزلوا بحومة كربلاء فتطلبت*** منهم عوائدها الطيور الحوم 
  
وتباشر الوحش المطعم أمامهم *** أن سوف يكثر شربه والمطعم 
  
طمعت أمية حين قل عديدهم*** لطليقهم في الفتح أن يستسلموا 
  
ورجوا مذلتهم فقلن رماحهم *** من دون ذلك أن تنال الأنجم 
  
حتى إذا اشتبك النزال وصرحت *** صيد الرجال بما تجن وتكتم 
  
وقع العذاب على جيوش أمية *** من باسل هو في الوقائع معلم 
  
ماراعهم إلا تفحم ضيغم *** غيران يعجم لفظه ويدمدم 
  
عبست وجوه القوم خوف الـموت والـ *** ــــعباس فيهم ضاحك متبسم 
  
قلب اليمين على الشمال وغاص في الـ *** ـأوساط يحصد الرؤوس ويحطم 
  
وثنى أبو الفضل الفوارس نكصا*** فرأوا أشد ثباتهم أن يهزموا 
  
ما كر ذو بأس له متقدما *** إلا وفر ورأسه المتقدم 
  
صبغ الخيول برمحها حتى غدا *** سيان أشقر لونها والأدهم 
  
ما شد غضبانا على ملومة*** إلا وحل بها البلاء المبرم 
  
بطل تورث من أبيه شجاعة *** فيها أنوف بني الضلاة ترغم 
  
يلقي السلاح بشدة من بأسه *** فالبيض تثلم والرماح تحطم 
  
عرف المواعظ لاتفيد بمعشر *** صموا عن النبأ العظميم كما عموا 
  
فانصاع يخطب بالجماجم والكلى*** فالسيف ينشر والمثقف ينظم 
  
أو تشتكي العطش الفواطم عنده *** وبصدر صعدته الفرات المفعم 
  
لو سد ذو القرنين دون ورده *** نسفته همته بما هو أعظم 
  
ولو استقى نهر المجرة لارتقى*** وطويل ذابلها إليها سلم 
  
حامي الظعينة أين منه ربيعة *** أم أين من عليا أبيه مكدم 
  
في كفه اليسرى السقاء يقله*** وبكفه اليمنى الحسام المخدم 
  
مثل السحابة للفواطم صوبه*** ويصيب حاصبة العدو فيرجم 
  
بطل إذا ركب المطهم خلته**** جبلا أشم يخف فيه مطهم 
  
قسما بصارمه الصقيل وإنني**** بغير صاعقة السماء لا أقسم 
  
لولا القضا لمحا الوجود بسيفه *** والله يقضي مايشاء ويحكم 
  
حسمت يده المرهفات وإنه*** وإنه من حسامه من حدهن لأحسم 
  
فغدا يهم بأن يصول فلم يطق *** كالليث إذا أظفار تتقلم 
  
أمن الردى من كان يحذر بطشه *** أمن البغاث إذا أصيب القشعم 
  
وهوى بجنب العلقمي فليته*** للشاربين به يداف العلقم 
  
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه *** بينه وبين الخيام متقسم 
  
ألفاه محجوب الجمال كأنه*** بدر بمنحطم الوشيج ملثم 
  
فأكب منحنيا عليه ودمعه*** صبغ البسيط كأنما هو عندم 
  
قد رام يلثمه فلم ير موضعا *** لم يدمه عض السلاح فيلثم 
  
نادى وقد ملأ البوادي صيحة *** صم الصخور لهولها تتألم 
  
أأخي يهنيك النعيم ولم أخل*** ترضى بأن أرزى وأنت منعم!!! 
  
أأخي من يحمي بنات محمد*** إن صرن يسترحمن من لايرحم؟!!! 
  
ماخلت من بعدك أن تشل سواعدي *** وتكف باصرتي وظهري يقصم 
  
لسواك يلطم بالأكف وهذه*** بيض الظبا لك في جبيني تلطم 
  
مابين مصرعك الفضيع ومصرعي*** إلا كما أدعوك قبل وتنعم 
  
هذا حسامك من يذب به العدى *** ولواك هذا من به يتقدم 
  
هونت يابن أبي مصارع فتيتي*** والجرح يسكنه الذي هو آلم 
  
يامالكا صدر الشريعة إنني *** لقليل عمري في بكاك متمم
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		 
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
 |   
 |