بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد والِ محمد
الحمد لله ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل حاجة والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله المنتجبين...
اخوتي
من فتره قرأت موضوع ديني في هذا القسم وتابعت الموضوع ولكني حينها
لم ارغب بالمشاركه والسبب هو : لقد قرأت هناك خربطه في الردود وان اغلب الاراء والفتاوي كانت شخصيه وكان هناك الكثير من الكذب وتلفيق التهم للأسف الشديد
ولكن في ذلك الوقت لفت نظري رد لشخص من المفروض انه مثقف و ورع
ولكني رأيته يتكلم عن الطويرجاوي ذلك الخادم الحسيني الذي هو بخدمت الحسين منذ امد طويل
.
فهذا الموضوع هو عباره عن حل للغموض الذي يواجهه ذلك الاخ
موضوعي اليوم هو اجابه لبعض السائلين عن اهل البيت وكيف هم يقضون الحوائج مع وجود الله تعالى
ابدأ كلامي بحديث نبوي شريف
( اذا رأيت عالماً فكن له خادماً )
ويقول ( من علمني حرفاً ملكني عبداً)
ويقول (ثلاثه يشكي الى الله يوم القيامه مسجد خراب لا يصلي فيه الناس . وقرآن قد تراكم عليه الغبار .وعالم وسط جهال )
اخواني واخواتي
إن الله قد انعم علينا بوجود دارسين ورعين يوصلون لنا او ينقلون الينا كلام الأئمه وروايات واحاديث الرسول
وقصص وحوادث لم نشهدها ولكن عالم قبل عالم فقيه قبل
سجل وارخ تلك القصص لتصلنا على ما هي عليه اليوم
لذا فأقل مايمكننا تقديمه لمثل هؤلاء الاكارم هو شكرهم واتباعهم وعدم نقل الكلام بعقلنا الجاهل والصغير
ان البعض يستشكل على العلماء والخدام كيف يقولون ان ال بيت رسول الله يقضون الحوائج وهم من عباد الله والامر لله وحده ؟
انا اقول لكم
إن الله تعالى عندما اعطانا القرآن وطلب من خلاله الاصول والفروع وو.....
هل نزل هو ليعطينا الكتاب ام بعثه لنا بيد الانبياء الذين هم الواسطه بيننا وبين الله
لان الله ليس من شئنه ان يخبر ويحدث الناس بنفسه جل وعلا
صحيح الله عالم وعارف بكل شئ
(( قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
ولكن اذا اعتبرنا ان مادام الله عارفاً فما حاجتي لدعائه وهو يعرف ما اريد قبل ان اعرف فلم ادعي لإن الله عليم ... لا
فــ الله تعالى قال (ادعوني استجب لكم) وهذا كلام صريح يدل على ان الله يريد من الانسان الدعاء
والمسأله من نحن لنطلب من الله تعالى ؟؟
هل عبدناه حق عبادته ؟؟
هل وصلنا لمرحله نظمن فيها لا يوجد حاجب بيننا وبين الله ؟؟
مادمنا لسنا على حد نستطيع به ان نطلب من الله مباشرة فنحن بحاجه لواسطه
او بحاجه الى باب لندخل من خلالها الى الله تعالى وتصل حاجتنا الى الله من خلال هذا الباب او الابواب
اين تلك الابواب؟؟
الابواب هم اهل العصمه هم اهل العلم
هم المؤمنون الذين فضلهم الله بالقرآن واوصانا بهم
وهم النبي واهل بيته عليهم السلام بأعتبار حب الله من حب النبي وحب النبي من حب اهل بيته
وهذه الايه خير دليل (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) .
واتباع الرسول هو من اتباع اهل بيته عليهم السلام دون شك
لذا فنحن نلجأ اليهم لنطرق الباب ونسئل من الله ماشئنا
وهذا يوضح لكم ان دعائنا اليهم ليس المقصود به ان نطلب حاجاتنا منهم وهم الذين يقضوها لنا
بل لنوسطهم لحاجاتنا لكي يرفعوا صوتنا وحاجاتنا الى الله
فالاُمور كلّها بيد الله (سبحانه وتعالى)،
والرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) والإمام علي (عليه السلام) واهل البيت وسائط خير نتوسل بها إلى الله (تعالى) ليقضي (تعالى) بشفاعتهما لنا عنده حوائجنا
والكل يعرف ان الله لا يبخل على اوليائه وانبيائه ويعطيهم ماسئلوا
وبذلك نضمن اجابة دعائنا لاننا نطمع بأهل البيت عليهم السلام ان لا ينسونا بدعائهم ورجائهم بقضاء حوائجنا عند الله
فهم ( ابواب الله المأتي والمأخوذ منه )،
اما الاصل فعند الجاهل والعالم وحتي الطفل او المجنون معروف ان الحاجات عند الله وحده
والمؤمن هو الذي يعرف من اي باب يدخل الى الله ليقضي حاجته
اما تصنيف وتقسيم العلماء وبلذات ( الطويرجاوي ) حفظه الله للحاجات على اهل البيت
هو كل امام بحسب مارأى من مظالم
لذا نطلب من الغريب العوده الى الاوطان سالمين غانمين
ومن المريض الشفاء العاجل
ومن المظلوم نصرة المظلوم
ومن ومن ............. وهكذا
وان كانت عقول البعض بطيئه بالفهم فليس من شئن العلماء والمبلغين ان ينزلوا الى مستويات لا تميز بين الدعاء (من ) والدعاء ( الى )
وانما هم يبلغون ويقرؤون لاولي الالباب .. واولي العقول النيره
وليس المطلوب منهم ان يقولوا الكلمه ومعناها لانهم لا يقولون الكلام للمنافقين المحرفين والمنتقدين بلا سبب
ولكن وكما ذكرت يكلمون ويخصون بخطابهم العقلاء الورعين المثقفين
.
وبالنهايه احب ان اذكر مدى سعي الخدام والمراجع لوحدة المسلمين فالفضائيات والمحاضرات كفيله بذلك لمن يشاهد ويستطلع
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين