بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بسم الله الرحمن الرحيم " وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين "
صدق الله العلي العظيم
بالنسبة إلى المسيحيين الذين يقولون بألوهية النبي عيسى "ع" , نقول لهم ابحثوا عن الحق , إن هذا القول إنما هو تسخيف للعقل الذي كرمكم به الله سبحانه وتعالى , واني واثقة لو بحثتم أكثر لبانت لكم الحقيقة , وانكشف زيف تلك الأناجيل , التي وضعت وحرفت بعـــد النبــي عيسى "ع" ..
لست مطلعة على ما جاء في أناجيلهم , ولكن أحيانا اقرأ بعض ما تحتويه في الكتب التي تتضمن بعض ما جاء فيها ..
** النص الأتي من إنجيل يوحنا مأخوذ من كتاب " الحقيقة بين النبوءة والسياسة " ..
* انجيل يوحنا .. 14: 16- 18 :
" وأنا سأسأل الأب , فيهب لكم مؤيدا آخر , يكون معكم إلى الأبد , روح الحق , الذي لا يستطيع العالم أن يتلقاه لأنه لا يراه ولا يعرفه . أما أنتم فتعلمون أنه يقيم عندكم ويكون فيكم , لن أدعكم يتامــى , فأني أرجــع إليكــم " ..
والكثير من النصوص التي في أناجيلكم ما تثبت عدم صحة ما تنادون به من الوهيــة النبــي عيسى "ع" ..
** إذا عدنا إلى النص من جديد سنرى :
1. إخبار النبي عيسى "ع" أتباعه , عن إن الأب سيهب مؤيدا آخر وهنا يبرز أمر لا بد من الإشارة إليه ..
* وهو إن كان في اعتقادكم بأن النبي عيسى إلهاً , فإن هذا الإله سيبعث الها آخر غيره ..
* وإن كان النبي عيسى ابن الله , فإن الله سيبعث ابنا آخر غير النبي عيسى "ع" ..
2. عبارة " يكون معكم إلى الأبد " فهذا يعني إن هناك نبي آخر , ورسالة وشريعة جديدة , ستكون خالدة وهي الحق .. هذا بالطبع ما ستنكرونه بأن هناك شريعة جديدة ..
فإذا .. فإن من العقل إذا أخذنا بمنطقكم , إن هذا الذي سيبعثه إلهكم , سيكون هو الإله الجديد والذي تبقى شريعته إلى الأبد ..
** نص آخر ..
إنجيل يوحنا (17 / 1ـ 3):
" تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال أيها الأب قد أتت الساعة . مجّد ابنك ليمجّدك ابنك أيضاً . اذ أعطيته سلطاناً على كل جسد ليعطي حيوة أبدية لكل من أعطيته . وهذه هي الحيوة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " ..
** في هذا النص نلاحظ إن يسوع يخبركم , بأنه مرسل من عند الإله الحقيقي , فكيف تنسبون إليه الإلوهية إذ هو نفاها عن نفسه , أفليست هذه ادعاءات وأباطيل قيلت في النبي عيسى "ع" ..
* ملاحظة .. إن اعترضتم على ما جاء في هذا الإنجيل من نص , وقلتم بأنه غير صحيح وغير مثبت في باقي الأناجيل , أقول لماذا كل ذلك التعارض في الأناجيل , أليس من الأصح إن يكون ما يخبر به النبي عيسى "ع" مثبت في الجميع بحسب فهمي البسيط , وليس لأحد الحق في بتر النص أو حذفه ..
- اطرح هذه الأسئلة الاستنكارية ..
* هل باعتقادكم أن الإله يموت , ويترك الخلق , فكيف تؤمنون بأن النبي عيسى قد صلب , وانه يتحمل تبعات آثامكم , فمن يدير الكون من بعده ..
* أكانت لمعجزة ميلاد النبي عيسى "ع" , وكونه من أم دون أب , الأثر الكامل في نفوسكم , لاتخاذه إلها , إذا لكان من الأجــدر لكــم اتخــاذ آدم "عليه السلام " إلها , لأنه من دون أب ولا أم , إلا إذا كنتم لا تؤمنون حتى بآدم فهذه مصيبة أخرى ..
بسم الله الرحمن الرحيم " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون " صدق الله العلي العظيم
أخيرا .. أرى من الخير والصلاح لهم أن يبحثوا عن الحقيقة في جميع الكتب التي تناولت الموضوع من جانب كُتاب مسلمين ومسيحيين أيضا , وأن يبتعدوا عن العناد الفكري , عندئذ ستزول عن أعينهم غشاوة تضليلية كبيرة ..
لكم إن أردتم – المسيحيين - إيضاحات أكثر , أن تستمعوا إلــى الداعية أحمد ديدات , فله مناظرات كثيرة في هذا الجانب مع علماء المسيحيين ..
شكرا لكم .. ووفقكم الله لما يحب ويرضى ..