فقال علي ( عليه السلام ) : انا احق بهذا الامر منه وانتم اولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الامر من الانصار واحتججتم عليهم بالقرابة من الرسول وتأخذونه منا اهل البيت غصبا ، ألستم زعمتم للانصار انكم اولى بهذا الامر منهم لمكانكم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأعطوكم المقادة وسلموا لكم الامارة ، وانا احتج عليكم بمثل ما احتججتم على الانصار ، انا اولى برسول الله حيا وميتا ، وانا وصيه ووزيره ومستودع سره وعلمه ، وانا الصديق الاكبر والفاروق الاعظم اول من آمن به وصدقه ، وحسنكم بلاءا في جهاد المشركين واعرفكم بالكتاب والسنة وأفقهكم في الدين واعلمكم بعواقب الامور ، واذر بكم لسانا واثبتكم جنانا ، فعلام تنازعونا هذا الامر ؟ انصفونا ان كنتم تخافون الله من انفسكم ، واعرفوا لنا الامر مثل ماعرفته لكم الانصار ، والا فبوؤا بالظلم والعدوان وانتم تعلمون .