العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

انت ثاري
عضو جديد
رقم العضوية : 31599
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 7
بمعدل : 0.00 يوميا

انت ثاري غير متصل

 عرض البوم صور انت ثاري

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-03-2009 الساعة : 06:16 AM


اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم ياكريم

قريت هالقصه من قبل ووايد حلوه وحتى نهايتها حلوه ...
بارك الله فيكٍ

من مواضيع : انت ثاري

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.06 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-03-2009 الساعة : 02:30 PM


... الجـــــزء الســـــابع ...


... حضـــــور الـــــذنب ...


ثم أمرني أن أسلمه كتابي الذي بدي اليمنى . فناولته إياه وقلت : لك جزيل شكري وتقديري لأنك أنقذتني من غربتي وسترافقني وتواسيني في رحلتي هذه .
قال : سوف لن أدعك وحيدا ما استطعت , إلا ..
تغيرلون وجهي فسألته مرعوبا : وماذا ؟
قال : إلا أن يتغلب علي ذلك القادم فتبقى أنت وهو !
سألته : ومن هو ذاك ؟
قال : ن كل ما أعرفه هو أنك سلمتني صحيفة أعمالك اليمنى أما صيفة أعمالك التي في الشمال فهي مازالت معلقة في عنقك ولا تدع شيئا إلا أحصته . وهنا لك شخص آخر اسمه (( الذنب )) سيستلمها منك , فإذا ما تغلب علي ستكون رفيقه حينذاك , وإلا فإنني سأرافقك على مدى هذا الطريق المحفوف بالمخاطر .
قلت : سأعطيه الصحيفة مباشرة حتى يذهب , قال (( حسن )): إنه نتيجة أعمالك القبيحة وخطاياك ويحب البقاء عندك .
كنا مسترسلين في الحديث وإذا بي أشعر برائحة كريهة للغاية تزعجني . قد ملأت تلك الرائحة الأجواء وقطعت علينا حديثنا , وبرز في قبري شبح قبيح وكريه . ومن شدة هلعي التجأت بـ(( حسن )) وتعلقت به بقوة , وهنا أمسك ـ الذنب ـ بعنقي بيديه القذرتين الوسختين وأخذ يزمجر مقهقها : إنني سعيد يا صاحبي ... وواصل قهقهته بصوت عالي , فاستحوذ علي الرعب والخوف وعقد لساني عن الكلام واشتدت ضربات قلبي حتى فقدت الوعي . ولما أفقت وجدت رأسي في أحضان (( حسن )) ولكنني بمجرد رؤيتي لوجه حسن الملطخ بالدماء هيمن على فؤادي الحزن حيث تصورت أن ذلك الشبح القذر ـ الذنب ـ قد انتصر عليه وقهره , ولكن (( حسن )) كان يعلم بما يدور في قلبي , نظر إلي وقال بهدوء : لا تحزن , فبعد صراع وجدل شديد أعطيته كتابه وأبعدته عنك حتى حين .

ثم نهضت متكئا على كتف (( حسن )) والدموع تترقرق في أحداقي , وقلت : إنني أود أن تبقى إلى جانبي إلى الأبد , لقد أزعجني ذلك الشبح الكريه , والغربة بالنسبة لي أفضل بكثير من المكوث إلى جانبه فإذا ما جاورني الذنب سأعيش الإضطراب .
قال (( حسن )): له الحق في أن يجاورك فهذا ما أردته أنت .
قلت له متعجبا : إنني لم أدعه أبدا .
قال : على أية حال أعمالك الطالحة وذنوبك هي التي جعلته يكون هكذا ولا بد أن تراه مرة أخرى إلى جانبك .
فاعتراني الخجل لما قاله (( حسن )) واضطربت بشدة , ثم سألته مرتعدا : متى وأين ؟.
قال : ربما في الطريق الذي سنسلكه .
قلت : أي طريق , أي مسير ؟
قال : في ضوء ما بشرك به منكرونكير فإن مستقرك في بقعة تقع في وادي السلام . وعليك الإستعداد للرحيل إلى هناك .
قلت : وأين يقع وادي السلام ؟
قال : هو مكان يتمنى كل مؤمن أن يبلغه , ولابد لك من العبور من وادي برهوت كي تتطهر في الطريق من كل درن وخبث , وذلك من خلال المشقات والصعاب التي ستتجرعها وحيث تذوب خطاياك , فتبلغ مقصدك بسلام .
قلت : وما هو برهوت ؟
قال : إنه مكان يستقر فيه الكافرون والظالمون وفيه يذوقون عذاب البرزخ .


يتبع...



من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.06 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-03-2009 الساعة : 02:32 PM


... الجـــــزء الثـــــامن ...

... وادي بـــــرهـــــوت ...


خرجنا من القبر وكان (( حسن )) يتقدمني وأنا أتبعه على بعد مسافة قليلة , ولم يدع لي الخوف والرهبة لحظة أعيش فيها بأمان , وكلما تقدمنا يزداد المكان انفتاحا وتصبح المناظر أكثر دهشة .
ثم طلبت من (( حسن )) أن لا يبتعد عني وأن يكون معي جنبا إلى جنب وقدما بقدم وأن ينقل خطواته بهدوء ؟
فتوقف (( حسن )) وقال : قد أودعوك عندي كي أؤنسك وأعينك حتى تصل وادي السلام بسلام , لهذا فإنني أسيرأمامك قليلا لتعرف الطريق جيدا . وتوقف هنيئة ثم واصل كلامه قائلا : بطبيعة الحال إذا ما استطاع الذنب من خديعتك أو أجبرك على مرافقته فإننا سنصل متأخرين لا محالة .
منذ ذلك الحين ازداد اضطرابي وأخذ يتصاعد عندي احتمال ظهور الذنب من جديد .
لقد قطعنا الطريق رغم ما اعترضنا خلاله من مشاكل حتى وصلنا جبلا استطعنا بصعوبة بالغة الصعود إلى قمته , وعلى مرأى منا تبين وادي مترامي الأطراف وأجواؤه قد ملئت دخانا ونيرانا .
نظرإلي (( حسن )) وقال : هذا هو وادي برهوت وأنت ترى الآن مشهدا منه فقط .
فأمسكت بـ(( حسن )) وقلت : إنني أخاف هذا الوادي .
لنسلك طريقا أكثر أمانا منه .
توقف (( حسن )) وقال : هذا هو طريق عبورك , ولكن سوف لن أتركك ما استطعت وسأقاوم بإعانتك عند مواضع الخطر قللت كلمات (( حسن )) من اضطرابي وخوفي نوعا ما , ولكن لازلت أشعر بالقلق في داخلي .
خيم الصمت علينا للحظات : توجهت بعدها لـ(( حسن )) وقلت له : ألا يوجد طريق أكثر أمانا من هذا الطريق ؟
أدار بوجهه نحوي وقال : من الأفضل أن تعلم أن الناس جميعا سواء المؤمن أو الكافر لابد لهم من العبور يوم القيامة على جسر يسمى (( الصراط )) يشرف على النار , فمن استطاع العبور بسلام دخل الجنة وإلا فإن أدنى زلة ستؤدي إلى قعر جهنم , وفي عالم البرزخ صورة من الجنة والنار فقط ولا يمكن مقارنته بيوم القيامة العظيم , ووادي برهوت يشابه الصراط في يوم القيامة ولابد من العبور عليه حتى بلوغ وادي السلام بسلام وبكل جدارة , ولكن الويل للمثقلين ومن أحاط بهم العذاب أو التيه على أقل تقدير .
فكرت قليلا وقلت : لا حيلة أمامي ... علينا المسير على بركة الله . توجهنا نحو تلك الصحراء الشاسعة , وكلما أمعنا في المسير تأخذ حرارة الجو بالتزايد ولما وصلنا سطح الأرض ضاقت نفسي فطلبت من (( حسن )) التوقف للإستراحة لكنه رفض وواصل الطريق وقال لي : أمامنا طريق طويل وخطير فلا تضيع الوقت , فكلما أسرعنا في مسيرنا استطعنا الخلاص أسرع .
قلت : أنا لا أستطيع فقد أنهكتني شدة الحرارة , وفي تلك الحال حيث العرق يتصبب من رأسي ووجهي , سقطت على الأرض فسقاني (( حسن )) جرعة من الماء الذي كان معه , وفي الوقت الذي كان لم يزل يئن من جروحه رفعني ووضعني على ظهره وواصل الطريق .
هنا أصابني الخجل والسرور في آن واحد لأنه لم يتركني لوحدي رغم ما به من جروح وأخذ يواسيني كصديق حميم .


ونحن نسير في طريقنا لفت انتباهي صوت رهيب , فنظرت نحو الجانب الأيسر من الصحراء , فذعرت لما شاهدت مما دفعني إلى أن ألقي بنفسي من أعلى كتف (( حسن )) ودون اختيار مني احتميت به .
كان هناك شخصان عظيمي الجثة أسودين تتطاير من فمهما وأنفيهما النيران والدخان وشعرهما يخط الأرض ويحمل كل منهما عمودا ضخما من حديد .
اضطربت وقلت لـ(( حسن )) من هؤلاء ؟! ربما يتوجهان نحونا !
تبسم (( حسن )) وقال : لا تخف , فهؤلاء منكر ونكير متوجهان نحو كافر جاء لتوه من الدنيا ليسألاه كما سألاك , قلت : هؤلاء أكثر قبحا . قال : إنهما مشغولان مع كافر الآن .
مضى قليل من الوقت فسمعت صوت سقوط شيء ما هز الأرض تحت أقدامي , ولما سألت (( حسن )) عن السبب أجاب : إنها ضربة نزلت على ذلك الكافر .
من الآن فصاعدا ستسمع الكثير من هذه الأصوات التي تهز الأرض .


ان شاء الله أضع البقية غدًا...



من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:44 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية