هو الشيخ نظام الدين أحمد التركي ، الجغتائي ، المشهور بالأمير الأعظم ، المتلقّب في شعره بسهيلي .
من مشاهير امراء وادباء وشعراء الأتراك ، ومن خواص ووزراء السلطان أبي سعيد التيموري والسلطان حسين بايقره ، وكان أجداده من امراء الاتراك .
له (ديوان شعر) تركي ، و(ديوان شعر) فارسي ، وله منظومة (ليلى ومجنون) .
توفي بهراة في ذي الحجة سنة 918هـ ، وقيل سنة 907هـ
52 ـ النحوي
هو الشيخ أبو الرضا أحمد بن حسن بن علي الحلي ، النجفي ، المشهور بالنحوي والخياط ، والمعروف بالشاعر .
من أعيان علماء النجف الأشرف ، وأحد أئمة الأدب المشهورين ، وكان محدثاً ، فقيهاً ، نحوياً ، لغوياً ، عروضيا ، شاعراً مجيداً .
هاجر من الحلة إلى كربلاء لطلب العلم ، فحضر دروس السيّد نصر الله الحائري وتخرج عليه ، ثمّ انتقل إلى النجف الأشرف ونادم بها السيّد مهدي بحر العلوم ومدحه في أشعاره ، وبعد مدة رجع إلى الحلة ، ولم يزل بها حتى توفي سنة 1173هـ ، وقيل سنة 1183هـ ، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف فدفن بها .
له (ديوان شعر) ، و(شرح المقصورة الدريدية) .
من شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) .
مولاي يا ابن الطهر رزؤك جاعلي***دمعي شرابي والتحسر زادي
يا مهجة المختار يا من حبه***أعددته زادي ليوم معادي
مولاي خذ بيد الضعيف غداً اذا***وافى بأعباء الذنوب ينادي
53 ـ قفطان
هو أبو قفطان ، وقيل أبو سهم أحمد بن حسن بن علي بن نجم بن عبدالحسين السعدي ، الرياحي ، وقيل الرباحي ، النجفي ، المعروف بقفطان .
من أعلام ادباء وشعراء النجف الأشرف ، وكان بارعاً في النحو والعروض ، آية في الذكاء والحفظ .
كان أصماً ، حسن الخط ، يمتهن الكتابة بالأُجرة .
ولد في النجف الأشرف سنة 1217هـ ، وتوفي بها سنة 1293 ودفن بها .
من شعره :
كابدت من أبناء دهري شدة***هي فوق ما كابدت من إملاقي
هو أبو العباس أحمد بن الحسن بن يوسف بن محمّد بن أحمد بن عبدالله بن محمّد بن عبدالله بن أحمد الهاشمي ، العباسي ، الملقب بالناصر لدين الله ، واُمه تركية اسمها زمرد .
أحد خلفاء بني العباس ، وكان يتشيع ، وكان عالماً ، أديباً شاعراً ، محدّثاً ، مهيباً ، شجاعاً ، ذكياً ، بليغاً ، ومن أفاضل الخلفاء ، وأطولهم حكومة وخلافة .
بويع للخلافة عند وفاة أبيه سنة 575هـ ، وبقي عليها حوالي 47 سنة ، وتوفي في الأوّل من شوال ، وقيل سلخ شهر رمضان سنة 622هـ ، فبايع الناس ابنه الظاهر .
له كتاب (في فضائل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)) .
أصاب بهم عيسى ونوح بهم نجا***وناجى بهم موسى وأعقب سام
لقد كذب الواشون فيما تخرصوا***وحاشا الضحى أن يعتريه ظلام
55 ـ المتنبي
هو أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي ، الكندي ، الكوفي ، الملقب بالمتنبي ، وكان أبوه يعرف بعبدان السقاء()@ .
من أعيان ومشاهير أدباء وشعراء العرب .
ولد بالكوفة سنة 303هـ ، وقيل سنة 306هـ .
نشأ وترعرع بالشام ، وكان يكثر المقام بالبادية ويخالط أهلها لاكتساب اللغة والتعرف على أخبار وأيام الناس .
قال الشعر منذ نعومة أظفاره حتى بلغ القمة ، ومدح الملوك وسار شعره في الأقطار وفاق معاصريه من الشعراء والادباء .
تقرب من الأمير سيف الدولة الحمداني وحظي لديه وانقطع اليه وأجاد في مديحه ، ثم انتقل إلى مصر ومدح بها كافور الاخشيدي .
قُتل بالعراق قرب دير العاقول قرب النعمانية في الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة 354هـ .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في سيف الدولة الحمداني .
تركت السرى خلفي لمن قلّ ماله***وأنعلت أفراسي بنعماك عسجدا
وقيدت نفسي في هواك محبة***ومن وجد الاحسان قيداً تقيدا
ومن شعره :
كل يوم لك احتمال جديد***ومسير للمجد فيه مقامُ
واذا كانت النفوس كباراً***تعبت في مرادها الأجسام
56 ـ الرقيحي
هو صفي الدين أحمد بن الحسين بن عبدالله الصنعاني ، الصبّاغ ، المعروف بالرقيحي .
من أدباء وشعراء اليمن المعروفين ، وكان فاضلاً وله أشعار كثيرة وموشحات مشهورة .
توفي سنة 1162هـ .
ومن شعره في الخال :
ولما رأيت الخال من فوق ثغره***مقيماً على العذب الذي عز جانبُهْ
تيقنت أنّ الخال حوليه حارس***مخافة أن يسطو على الثغر شاربه
ومن شعره أيضاً :
ولما اعتنقنا سال دمعي بخده***واظهرت من سر الصبابة ما أُخفي
وقال عذولي دع هواه فقد بدا***سواد على خديه من موضع القطف
فقلت له مهلاً فتلك مدامعي***مسحت وآثار الصباغة في كفي
57 ـ بديع الزمان الهمداني
هو أبو الفضل مهذب الدين أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن بشر الهمداني ، الملقب ببديع الزمان .
من مشاهير الأدباء والشعراء ، وكان حافظاً فاضلاً ، سريع البديهة والحفظ ، فصيحاً .
كان أوّل من اخترع المقامات ، وبه اقتدى الحريري في مقاماته . ولد بهمدان (في إيران) في الثالث عشر من جمادى الثاني سنة 358هـ ، وقيل سنة 353هـ ، وقيل سنة 357هـ ، ونشأ بها ، ثم انتقل إلى هراة وسكنها .
وفد على الصاحب ابن عباد في الري فلقي منه كل اعزاز وتقدير ، ثم رحل إلى جرجان ، ومنها انتقل إلى نيسابور وبها أملى مقاماته وناظر أبا بكر الخوارزمي .
من آثاره (ديوان شعر) ، و(المقامات) ، و(الأمالي) ، و(مناظراته مع أبي بكر الخوارزمي) ، و(رسائل بديع الزمان الهمداني) ، توفي مسموماً بهراة سنة 398هـ .
ومن شعره :
يقولون لي : ما تحب الوصي***فقلت : الثرى بفم الكاذبِ
أُحب النبي وآل النبي***وأختص آل أبي طالب
واعطي الصحابة حق الولا***ء وأجري على سنن الواجب
فان كان نصبا ولاء الجميـ***ع ، فاني كما زعموا ناصبي
وان كان رفضاً ولاء الوصي***فلا برح الرفض من جانبي
58 ـ هاتف الاصفهاني
هو السيّد أحمد الحسيني ، الاصفهاني ، المتلقّب في شعره بهاتف .
من أعلام أدباء وشعراء إيران في القرن الثاني عشر الهجري ، وكان مشاركاً في علوم الطب واللغة العربية .
نظم بالفارسية والعربية وأجاد في ذلك .
ولد في اصفهان ، ولما شب رحل إلى النجف الأشرف وسكنها مدة ، ثم عاد إلى أصفهان واقام بها تارة وبكاشان تارة أخرى ، توفي في كاشان سنة 1198هـ .
59 ـ السيستاني
هو أحمد السيستاني ، المعروف بقاضي لاغر .
شاعر إيراني مشهور .
توفي سنة 958هـ .
60 ـ شهاب الدولت آبادي
هو شهاب الدين أحمد بن شمس الدين بن عمر الزوالي ، الغزنوي ، الدولت آبادي ، الهندي ، الملقب بملك العلماء ، والمتلقّب في شعره بشهاب .
عالم هندي ، قاضي ، عارف بالنحو واللغة العربية والتفسير والبلاغة ، مؤلف .
تصدر للقضاء بمدينة دولت آباد الهندية .
توفي بمدينة جونپور الهندية سنة 848هـ ، وقيل سنة 849هـ ، ودفن بها . له مجموعة من الكتب منها : (أسباب الفقر والغنى) ، و(شرح اصول البزدوي) ، و(بديع الميزان في البلاغة والبيان) ، و(ارشاد الطالبين) في النحو ، و(ديوان شعر) ، و(مناقب السادات) ، و(شرح بانت سعاد) ، و(تفضيل العالم) ، و(البحر المواج والسراج الوهاج) في التفسير ، و(المعافية في شرح الكافية) لابن الحاجب ، و(ارشاد النحو) وغيرها .
هو أبو إسحاق جمال الدين أحمد الشيرازي ، المعروف بـ بسحاق أطعمه ، وقيل بسحق أطعمه وشيخ أطعمه .
من شعراء إيران في عصر التيموريين ، وكان مختصاً بالاسكندر بن عمر شيخ التيموري حاكم شيراز واصفهان .
كان فاضلاً ، ماهراً في مدح المأكولات والأطعمة ، وأكثر أشعاره فيها ، وله (ديوان شعر)
62 ـ المعتضد بالله
هو أبو العباس أحمد ابن الموفق طلحة ابن المتوكل جعفر ابن المعتصم محمّد ابن الرشيد هارون بن موسى بن محمّد بن عبدالله الهاشمي ، العباسي ، الملقب بالمعتضد بالله والأغر ، واُمّه اُم ولد ضرار ، وقيل حرز ، وقيل صواب .
أحد خلفاء بني العباس ، وكان شجاعاً ، مهيباً ، وافر العقل ، أديباً شاعراً . بويع بعد عمه المعتضد في شهر رجب سنة 279هـ .
في عهده سكنت الفتن وخمدت نيران الفوضى ، فحارب الزنج وقضى عليهم ، فكانت أيامه أيام رخاء واطمئنان .
تزوج من قطر الندى بنت خمارويه .
توفي في شهر رجب ، وقيل ربيع الثاني سنة 289هـ ، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 242هـ ، وقيل في ربيع الأوّل سنة 243هـ .
ومن شعره :
غلب الشوق اصطباري***لتباريح الفراقِ
ان جسمي حيث ما سر***ت وقلبي بالعراق
أملك الأرض ولا أمـ***لك دفع الاشتياق
ومن شعره أيضاً :
لم يلق من حر الفراق***أحد كما أنا منه لاقِ
يا سائلي عن طعمه***ألفيته مرَّ المذاقِ
جسمي يذوب ومقلتي***عبرى وقلبي ذو احتراقِ
63 ـ مهذّب الدين البصري
هو الشيخ مهذّب الدين أحمد بن عبدالرضا البصري .
عالم من أهل البصرة ، وكان فقيهاً ، جليل القدر ، محدثاً ، حافظاً ، محققاً ، مدققاً ، رجالياً ، أديباً ، شاعراً ، مشاركاً في أكثر العلوم ، مؤلفاً .
ولد حدود سنة 1050هـ .
سكن مشهد الامام الرضا (عليه السلام) في خراسان ، وتتلمذ بها على الحر العاملي محمّد بن الحسن .
في سنة 1080هـ قام برحلة من خراسان إلى كابل ودلهي وحيدرآباد ، وألّف في جولته تلك رحلة ، وله كتبٌ كثيرة منها : (خلق الكافر) ، و(تجويد القرآن) ، و(المنهج القويم في تفضيل الصراط المستقيم) ، و(خلاصة الزبدة) ، و(فائق المقال في علم الحديث والرجال) ، و(حساب العقود) ، و(الفلكية في الهيئة) ، و(الزبدة) ، و(آداب المناظرة) ، و(الدرة النجفية في الاصول الفقهية) ، و(عمدة الاعتماد في كيفية الاجتهاد) ، و(الاعتقادية) ، و(غوث العالم) ، و(أخلاق مهذب الدين) وغيرها .
كان يحفظ ألفاً ومائتي حديث بأسانيدها ومتونها ، ويحفظ اثني عشر ألف حديث بدون اسناد ، وكان ينظم باللغتين العربية والفارسية . توفي سنة 1084هـ ، وقيل كان على قيد الحياة سنة 1087هـ ، وقيل كان حياً سنة 1085هـ .
64 ـ البحراني
هو الشيخ أحمد بن عبدالسلام البحراني .
من كبار ادباء وشعراء البحرين ، عُرف بالذكاء وجودة الخطابة والانشاء .
توفي بشيراز ، وكان معاصراً للشيخ محمّد تقي المجلسي المتوفى سنة 1070هـ .
من آثاره (ديوان شعر) ، وعدد من الرسائل منها : (في الاستخارة) ، و(في علم الفلاحة) ، و(المباراة) في أصول الدين ، و(مجموع خطب) وغيرها
65 ـ أبو العلاء المعري
هو أبو العلاء أحمد بن عبدالله بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن داود التنوخي ، المعري ، القضاعي ، المعروف بأبي العلاء المعري .
من مشاهير ادباء وشعراء العرب ، وكان فاضلاً ، عالماً باللغة والنحو .
ولد بمعرة النعمان في السابع والعشرين من ربيع الأوّل سنة 363هـ ، وفي سنة 367هـ اُصيب بمرض الجدري ففقد بصره .
قال الشعر وهو غلام لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ، وفي سنة 398هـ رحل إلى بغداد ، وبعد سنتين رجع إلى مسقط رأسه ولزم منزله حتى توفي في الثاني من ربيع الأوّل ، وقيل في الثالث عشر منه سنة 449هـ ، من اثاره الكثيرة (ديوان شعر) ، و(فضائل الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)) ، و(رسالة الغفران) ، و(لزوم مالا يلزم) ، و(مثقال النظم) ، و(سقط الزند) ، و(شرح شعر أبي تمام) ، و(شرح شعر البحتري) ، و(شرح شواهد الجمل) ، و(ظهير العضدي) ، و(شرح كتاب سيبويه) ، و(الحقير النافع) ، و(شرح شعر المتنبي) ، وغيرها .
ومن شعره في مدح أحد العلويين :
وعلى الدهر من دماء الشهيديـ***ن علي ونجله شاهدان
فهما في أواخر الليل فجرا***ن وفي أولياته شفقان
ثبتاً في قميصه ليجيء الـ***حشر مستعدياً إلى الرحمان
وجمال الأوان عقب جدود***كل جد منهم جمال أوان
ومن شعره أيضاً :
ارى الأيام تفعل كل نكر***فما أنا في العجائب مستزيدُ
أليس قريشكم قتلت حسينا***وكان على خلافتكم يزيد
66 ـ ابن المتوج
هو الشيخ أبو الناصر جمال الدين ، وقيل فخر الدين ، وقيل شهاب الدين أحمد بن عبدالله بن محمّد بن علي بن الحسن بن المتوج البحراني ، المعروف بابن المتوج .
من أعيان علماء وأدباء البحرين ، وكان شاعراً فاضلاً ، مجتهداً ، فقيهاً ، مؤلفاً ، مفسراً .
من آثاره (هداية المستبصرين) ، و(الوسيلة في فتح مقفلات القواعد) ، و(تفسير القرآن الكريم) ، و(مختصر التذكرة) ، و(مجمع الغرائب) ، و(ديوان شعر) ، و(منهاج الهداية) ، ورسالة (كفاية الطالبين) ، ورسالة (الناسخ والمنسوخ) ، توفي بمشهد النبي صالح (عليه السلام) بجزيرة أكل من بلاد البحرين سنة 820هـ .
ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) :
ألا نوحوا وضجوا بالبكاء***على السبط الشهيد بكربلاءِ
ألا نوحوا بسكب الدمع حزناً***عليه وامزجوه بالدماء
ألا نوحوا على من قد بكاه***رسول الله خير الأنبياء
ألا نوحوا على من قد بكاه***علي الطهر خير الأوصياء
ألا نوحوا على من قد بكته***حبيبة أحمد خير النساء
67 ـ نظام الكرماني
هو أحمد بن عبدالواحد الكرماني ، المعروف بنظام علي شاه ، والمتلقّب في شعره بنظام .
من أدباء وشعراء كرمان ، وكان عارفاً ، صوفي الطريقة ، ومن مريدي وخلفاء الصوفي المعروف مجذوب علي شاه .
توفي في كرمان سنة 1240هـ ، وقيل سنة 1242هـ .
له (ديوان شعر) ، ومثنويه (جنات الوصال) .
68 ـ العزيز الثقفي
هو أبو العباس أحمد بن عبيدالله بن محمّد بن عماد الثقفي ، الكوفي ، المعروف بالعزيز ، وقيل حمار العزيز ، والمشهور بابن عماد .
أديب معروف وشاعر مشهور ، وكان محدثاً ، مؤرخاً ، مؤلفاً ، صحب أبا عبدالله بن الجراح وروى عنه وعن غيره ، وروى عنه جماعة من الرواة ، وكان يتوكل للقاسم بن عبيدالله ولولده .
له من الكتب (المبيضة في أخبار مقاتل آل أبي طالب) ، و(مثالب أبي خراش) ، و(المناقضات) ، و(الأنوار) ، و(الرسالة في مثالب معاوية) ، و(الزيادات في أخبار الوزراء) ، و(أخبار ابي نؤاس) ، و(أخبار أبي العتاهية) ، و(أخبار حجر بن عدي) ، وله رسالة (في تفضيل بني هاشم وأوليائهم وذم بني أمية واتباعهم) وغيرها .
توفي في شهر ربيع الأوّل سنة 314هـ ، وقيل سنة 310هـ ، وقيل سنة 319هـ .
ومن شعره :
أعيرتني النقصان والنقص شامل***ومن ذا الذي يعطي الكمال فيكملُ
واُقسم أنّي ناقص غير أنني***إذا قيس بي قوم كثير تقلّلوا
تفاضل هذا الخلق بالعلم والحجى***ففي أيِّما هذين أنت مفضل
ولو فتح الله الكمال ابن آدم***لخلده والله ما شاء يفعل
69 ـ ابن الأسود
هو أبو جعفر ، وقيل أبو الأسود أحمد بن علوية الاصفهاني ، الكرماني وقيل الكراني ، الرحال ، المعروف بابن الأسود .
من مشاهير أدباء عصره ، وكان شاعراً مجيداً ، لغوياً ، محدثاً فاضلاً ، مؤلفاً ، كاتباً بارعاً .
ولد حدود سنة 108هـ ، نادم شخصيات عهده من أعيان وادباء أمثال دلف بن أبي دلف العجلي .
عُرف بالرحّال لأنّه رحل خمسين رحلة من حج الى غزوة .
روى عن إبراهيم بن محمّد الثقفي كتبه كلها ، وروى عنه جماعة أمثال أحمد بن يعقوب الاصبهاني ، ومحمّد بن أحمد بن بشير .
له جملة من الكتب والرسائل منها رسالة (في الشيب) ، وثمانية كتب في الدعاء منها (الاعتقاد في الأدعية) ، وله اشعار كثيرة منها قصيدته النونية ، والتي تربو على 830 بيتاً وتعرف بالمحبرة والألفية في مدح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)والتي عرضت على أبي حاتم السجستاني فقال : يا أهل البصرة غلبكم والله شاعر اصبهان بهذه القصيدة في احكامها وكثرة قوافيها ومطلعها :
ما بال عينك ثرة الأجفان***عبرى اللّحاظ سقيمة الانسانِ
ومنها قوله :
وله إذا ذكر الغدير فضيلة***لم ننسها ما دامت الملوانِ
قام النبي له بشرح ولاية***نزل الكتاب بها من الديّان
اذ قال بلغ ما أمرت به وثق***منهم بعصمة كالي حنّان
فدعا الصلاة جماعة واقامه***علماً بفضل مقالة وبيان
نادى ألست وليكم قالوا بلى***حقاً فقال فذا الولي الثاني
فدعا له ولمن أجاب بنصره***ودعا الاله على ذوي الخذلان
توفي سنة نيف و320 هـ ، وقيل كان حيّا سنة 310 هـ .
70 ـ الرشيد الاسواني
هو أبو الحسين ، وقيل أبو الحسن أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمّد ابن الحسين بن الزبير الأزدي ، الغساني ، الأسواني ، المصري ، الملقب بالرشيد وابن الزبير والقاضي الرشيد .
من كبار ادباء وشعراء البلاد المصرية ، وكان كاتباً فاضلاً ، قاضياً ، فقيهاً ، نحويا ، لغويا ، مؤرخا ، عروضيا ، منطقيا ، مهندسا ، مؤلفاً ، ومشاركاً في علوم الطب والنجوم والموسيقى .
ولد بأسوان في صعيد مصر ، وفي سنة 562هـ ، وقيل سنة 572هـ انتقل إلى القاهرة وتقرب بها من ملوكها وأعيانها .
في سنة 559هـ تولى النظر بثغر الاسكندية في الدواوين السلطانية ، وأرسل إلى اليمن في رسالة ، ثم تولى قضاءها وأحكامها فلقب بقاضي اليمن وداعي دعاة الزمن .
توفي مخنوقاً سنة 563هـ ، وقيل سنة 561هـ ، وقيل سنة 562هـ ، وقيل سنة 572هـ ، من آثاره : (ديوان شعر) ، و(جنان الجنان) ، و(الرسالة الحصيبية) ، و(الهدايا والطرف) ، و(منية الألمعي) ، و(المقامات) ، و(شفاء الغلة) وغيرها .
ومن شعره في أهل بيت النبوة (عليهم السلام) :
خذوا بيدي يا آل بيت محمّد***اذا زلت الأقدام في غدوة الغدِ
أبى القلب إلا حبّكم وولاءكم***وما ذاك إلا من طهارة مولدي
وله أيضاً :
تواطا على ظلمي الأنام بأسرهم***وأظلم من لاقيت أهلي وجيراني
لكلّ امرئ شيطان جنّ يكيده***بسوء ولي دون الورى ألف شيطانِ
71 ـ ابن أبي زنبور
هو أبو الرضا عماد الدين أحمد بن علي بن الحسن ، وقيل ابن أبي الحسن ابن أبي زنبور النيلي ، المصري .
عالم مصري ، لغوي ، نحوي ، مقرئ ، شاعر .
سكن الموصل سنة 558هـ ، ثمّ دخل دمشق ، ومدح صلاح الدين الأيوبي بحلب ، وقام بجولة زار خلالها البحرين وعمان والهند وكرمان واصبهان وبغداد .
أخذ الأدب عن حابس ابن الخشّاب ، وسعيد ابن الدهّان ، وقرأ على يحيى بن سعدون القرطبي .
عمّر طويلاً ، وتوفي بالموصل سنة 613هـ ، وقيل كان حياً سنة 613هـ .
من شعره :
ان زارنا أحد شكرنا سعيه***واذا أراح من الزيارة نشكرُ
إنّ المواصل حظه متوفر***عندي وحظ مريح قلبي أوفرُ
علمي مباح للأنام ونصحهم***فرض علي وانني لا أضجر
وجب القتال على معدٍّ دارع***واريح منه حاسر متدّثر
لا يحمدَنِّي مستفيد انما***لإفادة الإخوان ليلي أسهرُ
72 ـ ابن خشكنانچه
هو أبو الحسن ، وقيل أبو الحسين أحمد بن علي خشكنانچه بن وصيف البغدادي ، المعروف بابن خشكنانچه .
أديب بغدادي ، وكان كاتباً ، بليغاً ، شاعراً ، مؤلفاً .
كان من متأدبي الكتاب ، ويحضر مجالس النظر ببغداد .
نادم الوزراء ومدحهم منذ أيام المهلبي ، وأدرك حكومة عضد الدولة الديلمي البويهي ، وبقي إلى أيام شرف الدولة الديلمي البويهي .
له كتب منها : (صناعة البلاغة) ، و(النثر الموصول بالنظم) ، و(الفوائد) ، و(ديوان شعر) .
توفي في بغداد بعد أن طعن في السن سنة 370هـ .
من شعر له كتبه إلى أبي إسحاق الصابئي :
سلَّمت بالجفون سلمى فسلّمـ***ـتُ اليها قلباً سليماً سقيما
بالقوام القويم يهتز لدناً***زاده الهزّ في النقا تقويما
كم لها من مقاتل وقتيل***وكلام به تداوي الكُلوما
رب ليل من فرعها ونهار***من سنا وجهها اتخذت نديما
جئته قاطعاً بوخد المهاري***قد براها السُّرى وانضى الشحوما
وهي تحكي قلامة من شبا الظفـ***ـر اذا قط رأسه تقليما
73 ـ ابن خيران المصري
هو أبو محمّد أحمد بن علي بن خيران المصري ، الملقب بولي الدولة ، وقيل ولي الدين ، المعروف بابن خيران .
من أعيان أدباء وكتاب مصر في العصر الفاطمي ، وكان شاعرا بليغاً ، فاضلاً .
كان صاحب ديوان الانشاء بمصر في عهد الظاهر والمستنصر الفاطميين ، فكان يتصدر لكتابة السجلات والعهود والتقاليد .
توفي في شهر رمضان سنة 431هـ أيام المستنصر الفاطمي .
ومن شعره :
أنا شيعي لآل المصطفى***غير أنِّي لا أرى سبّ السلفْ
أقصد الاجماع في الدين ومن***قصد الاجماع لم يخش التلف
لي بنفسي شغل عن كل من***للهوى قرَّظ قوماً أو قذف
ومن شعره أيضاً :
ولي لسان صارم حدَّه***يدمي اذا شئت ولا يُدمى
ومنطق ينظم شمل العلا***ويستميل العرب والعجما
وان دجا الليل على أهله***وأظلموا كنت لهم نجما
74 ـ أبو الفضل الدمشقي
هو الشيخ أبو الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن طاهر بن الحسين بن جعفر بن الفضل بن جعفر بن موسى بن الفرات الدمشقي .
من علماء وأدباء دمشق ، وكان محدثاً ، راوية ، شاعرا فاضلاً .
ولد بدمشق في العشر الأوّل من شهر ذي الحجة سنة 411هـ ، وتوفي بها في الثاني عشر من صفر ، وقيل في العاشر منه سنة 494هـ .
من شعره :
وقالوا لِمْ سلوت قضيب بان***رشيق القد جلّ عن القياسِ
فقلت سلوته وصبرت لمّا***عسى يعسو عسواً فهو عاسي
75 ـ ابن معقل الحمصي
هو أبو العباس عزالدين أحمد بن علي بن معقل بن المحسن الأزدي ، المهلبي ، الحمصي ، المشهور بابن معقل .
عالم من أهل حمص ، وكان فاضلاً ، نحوياً ، بارعاً في العربية والعروض ، أديباً ، شاعراً ، ناثراً .
رحل إلى العراق ، ودخل الحلة فتشيّع على علمائها .
أخذ النحو ببغداد عن الوجيه الواسطي ، وأبي البقاء العكبري ، وبدمشق عن الكندي . ثمّ سكن بعلبك مدة ، وصحب بها الملك الأمجد وحظي لديه .
نظم كتابي الايضاح والتكملة لأبي علي الفارسي ، وله (ديوان شعر) في مدح أهل البيت (عليه السلام) وذم أعدائهم ، وله (المآخذ على شراح ديوان المتنبي) .
توفي بدمشق في الخامس والعشرين من ربيع الأوّل سنة 644هـ ، وكانت ولادته بحمص سنة 567هـ .
من شعره :
أما والعيون النجل حلفة صادق***لقد بيَّض التفريق سود المفارقِ
وجرعني كأساً من الموت أحمرا***غداة غدت بالبيض حمر الأيانق
حملن بدوراً في ظلام ذوائب***تضل ولا يهدى بها قلب عاشق
أشرن لتوديعي حذار مراقب***بقضبان در قمعت بعقائق
فلم أر آراماً سواهن كنساً***على فرش موشية ونمارق