|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عقيل الحمداني
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 06-05-2009 الساعة : 01:48 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد بما اني الى الان لم اجرب هذه الحالة لكن اهل البيت يعلمونا يكيف نعلم ونأدب الاطفال وعلم
أن السنوات الأولى من عمر الطفل ، هي أهم مراحل حياته ، ومن هذا المنطلق يؤكد علماء التربية على ضرورة الاهتمام الزائد بالطفل ، وأهمية تأديبه بالآداب الحسنة . قال سيد الموحدين ، الإمام علي ( عليه السلام ) مبينا أهمية الأدب وأرجحيته على غيره . خير ما ورث الآباء الأبناء الأدب (. وقال ( عليه السلام ) : إن الناس إلى صالح الأدب ، أحوج منهم إلى الفضة والذهب وسلط حفيده الإمام الصادق ( عليه السلام ) أضواءا معرفية أقوى ، فيكشف عن العلة الكامنة وراء تفضيل الأدب على المال بقوله : إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال ، فإن المال يذهب والأدب يبقى . وينبغي الإشارة إلى أن موضوع ( أدب الأطفال ) قد احتل مساحة واسعة من أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فنجد تأكيدا على المبادرة إلى تأديب الأحداث قبل أن تقسو قلوبهم ويصلب عودهم ، لأن الطفل كورقة بيضاء تقبل كل الخطوط والرسوم التي تنتقش عليها ، يقول الإمام علي لولده الحسن ( عليهما السلام ) : إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما ألقي فيها من شئ قبلته ، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، ويشتغل لبك. وكان ذلك ديدن الأئمة ( عليهم السلام ) ، فمع ما كانوا عليه من العصمة يولون لأدب أولادهم عناية خاصة ، وكان أبوهم علي ( عليه السلام ) أديب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يتبعه اتباع الفصيل لأمه ، فأورث أدبه الراقي لأولاده من بعده ، وكلاهما يضئ من مشكاة واحدة هي مشكاة الوحي ، يقول صادق أهل البيت ( عليه السلام ) : أدبني أبي بثلاث . . قال لي : يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن لا يقيد ألفاظه يندم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم أدب الطفل في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) يمكن إبراز الخطوط الأساسية لمدرسة أهل البيت في بيان تأديب الطفل وتعليمه لا تقتصر تربية الأولاد على الأبوين فحسب بل هي مسؤولية اجتماعية تقع أيضا على عاتق جميع أفراد المجتمع . وحول هذه النقطة بالذات وقد اتضح من الأحاديث الواردة في هذا المجال ، وكشاهد على تبنيهم التقسيم الثلاثي ، نورد هذه الروايات الثلاث : عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين ، فإن رضيت خلائقه لإحدى وعشرين سنة ، وإلا ضرب على جنبيه ، فقد أعذرت إلى الله . وقد نسج الإمام الصادق ( عليه السلام ) على هذا المنوال فقال : " دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبع سنين ، وألزمه نفسك سبع سنين ، فإن أفلح ، وإلا فإنه لا خير فيه ، فمن خلال هاتين الروايتين نجد تقسيما ثلاثيا لمرحلة الطفولة ، كل مرحلة تستغرق سبع سنين ، فالمرحلة الأولى هي مرحلة لعب ، والثانية مرحلة أدب ، والثالثة مرحلة تبني مباشر للطفل وملازمته كظله . وفي الرواية الثالثة نجد أنها تلتزم هذا التقسيم لكن مع اختلاف طفيف إذ تجعل مدة المرحلة الأولى والثانية ست سنين وتبقي المرحلة الثالثة على عددها أي سبع سنين : عن الحسن الطبرسي في مكارم الأخلاق نقلا عن كتاب المحاسن عنه ( عليه السلام ) قال : احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين ، ثم أدبه في الكتاب ست سنين ، ثم ضمه إليك سبع سنين فأدبه بأدبك ، فإن قبل وصلح وإلا فخل عنه) ينبغي عدم الإسراف في تدليل الطفل ، واتباع أسلوب تربوي يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب ، كما يحذر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الأدب عند الغضب ، يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لا أدب مع غضب ، وذلك لأن الغضب حالة تحرك العاطفة ولا ترشد العقل ، ولا تعطي العملية التربوية ثمارها المطلوبة بل تستحق هذه العملية ما تستحقه الأمراض المزمنة من الصبر والأناة وبراعة المعالجة . فالطفل يحتاج إلى استشارة عقلية متواصلة ، لكي يدرك عواقب أفعاله ، وهي لا تتحقق - عادة - عند الغضب الذي يحصل من فوران العاطفة وتأججها ، وبدون الاستشارة العقلية المتواصلة ، لا تحقق العملية أهدافها المرجوة ، فتكون كالطرق على الحديد وهو بارد . وعند تمعننا المتأني في أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) نجد أن هناك حثا على اتباع أسلوب ( الضرب ) مع الطفل ، منها قول الإمام علي ( عليه السلام ) أدب صغار أهل بيتك بلسانك على الصلاة والطهور ، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثا. ولكن بالمقابل نجد أحاديث أخرى تحذر من اتباع أسلوب الضرب ، منها : قول بعضهم ، شكوت إلى أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ابنا لي ، فقال : لا تضربه ولا تطل. ويمكن الجمع بين الأمرين ، بأن أسلوب الضرب - من حيث المبدأ - غير مجد على المدى البعيد ، ولكن لا بد منه في حالات استثنائية مهمة ، وخاصة في ما يتعلق بأداء الفرائض الواجبة من صلاة وصيام ، والضرورة تقدر بقدرها ، لذلك نجد الإمام علي ( عليه السلام ) يقول : فاضرب ولا تجاوز ثلاثا ، وعليه يجب الابتعاد - ما أمكن - عن ضرب الأطفال ، لأنه ثبت تربويا أنه يؤثر سلبا على شخصيتهم ولا يجدي نفعا ، ولا مانع من اتباعه في حالات خاصة بقدر ، كالملح للطعام . ولا بد من التنويه على أن مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) تراعي طاقة الطفل ، فلا تكلفه فوق طاقته ، بما يشق عليه .
شكرا لك اخي الغالي عقيل على هذا الموضوع واشكر المعلمة البحرانية وانا على يقين بما قالت على اولادها
|
التعديل الأخير تم بواسطة السلامي ; 06-05-2009 الساعة 01:53 AM.
|
|
|
|
|