بسم الله وبالله والصلاة على قائد الأنبياء والأولياء محمد وعلى آله الأطهار ثوار الأرض والسماء
• إن الدفاع عن الإمام المهدي (ع) وعن ثورته الإلهية القادمة بأمر الله والمنصور بقوة الله جل جلاله هو الشرف الحقيقي ، لأن الإمام المهدي (ع) هو أمر الله وهو فرج الله وهو نصر الله وهو الإنقاذ الإلهي وهو باب البركات الإلهية ، لذلك فإن الدفاع عن الإمام المهدي (ع) هو دفاع عن الله وعن أمر الله وعن رسول الله (ص) وعن الأئمة الأطهار (ع) والأنبياء والصالحين .
• لذلك فهنيئاً لمن ينال شرف الدفاع عن منقذ البشرية وعن مجدد الدين وعن مُصلح الأرض وعن ناصر المستضعفين ، وهنيئاً لمن يرى في الدفاع عن الإمام المهدي (ع) قضيته الأولى والكبرى التي يتقرب بها الى الله سبحانه والتي يطيع بها الله جل جلاله ، وهنيئاً لمن يتخذ الدفاع عن الإمام المهدي (ع) وعن ثورته الإلهية قضية ينذر نفسه لها فهو بذلك وكأنه يقاتل بين يدي رسول الله (ص) ، وكأنه يعيش في زمن كل نبي من الأنبياء (ع) ويناصره ، وكأنه يعيش في زمن إمام من الأئمة الأطهار (ع) ويواليه ويدافع عنه ، وهو كأنه يخدم كل ولي من أولياء الله في التأريخ ، لأن الإمام المهدي (ع) هو ممثل عن كل هؤلاء الأبرار الأطهار من ثوار الأرض والسماء ، ولأن كل هؤلاء ومعهم كل الملائكة هم اليوم مع الإمام المهدي (ع) .
• وشرف الدفاع عن الإمام المهدي (ع) يأتي من أمور نذكر منها :
أولاً .. لأن الإمام المهدي (ع) كما قلنا هو أمر الله ومن يدافع عن أمر الله فله الشرف الأعظم .
ثانياً .. ولأن الإمام المهدي (ع) هو مجدد الدين فمن يدافع عنه فإنه يدافع عن الدين الحق .
ثالثاً .. ولأن الإمام المهدي (ع) منقذ البشرية فمن يدافع عنه يدافع عن المصالح الأخروية لكل البشر وعن الإيمان وعن كلمة الله التي ستعلو على الأرض بالمهدي (ع) .
رابعاً .. ولأن الإمام المهدي (ع) هو فرج الله فمن يدافع عنه فهو يدافع عن الفرج الكبير الذي سينقذنا من كل أشكال الظلم والبؤس والحروب والأحقاد والطائفية .
خامساً .. ولأن الإمام المهدي (ع) هو أشرف أهل زماننا وأعبدهم الى الله سبحانه وهو القائد الحقيقي بإتجاه الله جل جلاله ، فالدفاع عنه هو الشرف العظيم .
• هكذا نفهم إن من يتخلى عن شرف الدفاع عن منقذ البشرية فهو يتخلى عن الشرف الكبير والعظيم ، وإن من يقف متفرجاً ومحايداً ولا ينصر دعوة الإمام المنقذ (ع) وثورته فإنه يخسر خسارةً كبيرة الآن في الدنيا وغداً في الآخرة ، أما من يعارض ثورة الإمام (ع) ودعوته فهو يجلب لنفسه البلاء الحقيقي لأنه يقف بوجه الله سبحانه وبوجه رسوله (ص) .
• فهنيئاً لمن نال شرف الدفاع عن الإمام المنقذ (ع) قبل ظهوره الشريف ، وهنيئاً لمن ينال شرف الدفاع عن الإمام (ع) عند ظهوره وبدء ثورته الإلهية المباركة .
على كل المؤمنين الطيبين والشرفاء والأحرار في كل الملل والمذاهب إن يبدأوا بالدفاع عن الإمام المنقذ (ع) والدعوة له والخدمة لثورته الإلهية العالمية المنقذة للبشرية جمعاء