اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
الحلقة الثانية
أسمائه ( عليه السلام ) وألقابه وكناه وعللها
العلة التي من أجلها سمي القائم عليه السلام قائما
علل الشرائع : الدقاق وابن عصام معا ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلا ، عن إسماعيل الفزاري ، عن محمد بن جمهور العمي ، عن ابن أبي نجران ، عمن ذكره ، عن الثمالي قال : سألت الباقر عليه السلام يا ابن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق قال : بلى ، قلت : فلم سمي القائم قائما ؟ قال : لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب ، وقالوا : إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك ، وخيرتك من خلقك ، فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عز وجل : بذلك القائم أنتقم منهم .
- علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن سفيان بن عبد المؤمن الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : أقبل رجل إلى أبي جعفر عليه السلام وأنا حاضر فقال : رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم ، فضعها في مواضعها فإنها زكاة مالي ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : بل خذها أنت فضعها في جيرانك والأيتام والمساكين وفي إخوانك من المسلمين إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فإنه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمان البر منهم والفاجر فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله فإنما سمي المهدي لأنه يهدي لامر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة ، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل ، وبين أهل الزبور بالزبور ، وبين أهل الفرقان بالفرقان ، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها فيقول للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام ، وسفكتم فيه الدماء ، و ركبتم فيه محارم الله ، فيعطي شيئا لم يعط أحد كان قبله قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه ويعمل بسنتي يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا .
بيان : قوله عليه السلام " إنما يكون هذا " أي وجوب رفع الزكاة إلى الامام و قوله " يحكم بين أهل التوراة بالتوراة " لا ينافي ما سيأتي من الاخبار في أنه عليه السلام لا يقبل من أحد إلا الاسلام لان هذا محمول على أنه يقيم الحجة عليهم بكتبهم أو يفعل ذلك في بدو الامر قبل أن يعلو أمره ويتم حجته قوله عليه السلام " يحفظني الله فيه " أي يحفظ حقي وحرمتي في شأنه فيعينه وينصره أو يجعله بحيث يعلم الناس حقه وحرمته لجده .
- معاني الأخبار : سمي القائم عليه السلام قائما لأنه يقوم بعد موت ذكره .
- إكمال الدين : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الصقر ابن دلف ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام يقول : إن الإمام بعدي ابني علي أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والإمامة بعده في ابنه الحسن أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه ، وطاعته طاعة أبيه ، ثم سكت فقلت له : يا بن رسول الله فمن الامام بعد الحسن فبكى عليه السلام بكاء شديدا ثم قال : إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت له : يا بن رسول الله ولم سمي القائم قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره ، وارتداد أكثر القائلين بإمامته ، فقلت له : ولم سمي المنتظر قال : لان له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها ، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ويكثر فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون .
- غيبة الشيخ الطوسي : الكليني رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام حين ولد الحجة : زعم الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل فكيف رأوا قدرة الله وسماه المؤمل .
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
العلة التي من أجلها سمي القائم عليه السلام مهديا
- غيبة الشيخ الطوسي : الفضل ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المهدي والقائم واحد ؟ فقال : نعم ، فقلت : لأي شئ سمي المهدي ، قال : لأنه يهدي إلى كل أمر خفي وسمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت إنه يقوم بأمر عظيم .
بيان : قوله عليه السلام " بعدما يموت " أي ذكره أو يزعم الناس .
- الإرشاد : روى محمد بن عجلان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق .
- تفسير فرات بن إبراهيم : جعفر بن محمد الفزاري ، معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا " قال : الحسين " فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا " قال : سمى الله المهدي المنصور كما سمى أحمد ومحمد ومحمود وكما سمى عيسى المسيح عليه السلام.
- كشف الغمة : قال ابن الخشاب : حدثني محمد بن موسى الطوسي ، عن عبد الله ابن محمد ، عن القاسم بن عدي ، قال : يقال كنية الخلف الصالح أبو القاسم وهو ذو الاسمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
الحلقة الثالثة
النهي عن تسمية الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف
- الغيبة للنعماني : عبد الواحد بن عبد الله ، عن محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، عن الضريس ، عن أبي خالد الكابلي قال : لما مضي علي بن الحسين دخلت على محمد بن علي الباقر عليه السلام فقلت : جعلت فداك ، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وانسي به ووحشتي من الناس ، قال : صدقت يا با خالد تريد ماذا ؟ قلت : جعلت فداك قد وصف لي أبوك صاحب هذا الامر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لاخذت بيده قال : فتريد ماذا يا با خالد ؟ قال : أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه ، فقال : سألتني والله يا با خالد عن سؤال مجهد ولقد سألتني عن أمر ما لو كنت محدثا به أحدا لحدثتك ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة .
- الغيبة للنعماني : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام يقول : الخلف من بعد الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ، قلت : ولم جعلني الله فداك ؟ فقال : لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه ، قلت : فكيف نذكره ؟ فقال : قولوا : الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
قد مر في بعض أخبار اللوح التصريح باسمه عليه السلام فقال الصدوق رحمه الله : جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام والذي أذهب إليه النهي عن تسميته عليه السلام .
- التوحيد : الدقاق والوراق معا ، عن محمد بن هارون الصوفي ، عن الرؤياني عن عبد العظيم الحسني ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام أنه قال في القائم عليه السلام : لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما و جورا .
- إكمال الدين : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن سنان ، عن صفوان بن مهران ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : المهدي من ولدي الخامس ومن ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته .
إ- إكمال الدين : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن زياد الأزدي ، عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال عند ذكر القائم عليه السلام : يخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملا به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
بيان : هذه التحديدات مصرحة في نفي قول من خص ذلك بزمان الغيبة الصغرى تعويلا على بعض العلل المستنبطة والاستبعادات الوهمية .
- إكمال الدين : السناني ، عن الأسدي ، عن سهل ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمد بن علي عليه السلام قال : القائم هو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته وهو سمي رسول الله وكنيه ، الخبر .
- إكمال الدين : أبي ، وابن الوليد معا ، عن الحميري ، قال : كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري رضي الله عنه فقلت للعمري : إني أسئلك عن مسألة كما قال الله عز وجل في قصة إبراهيم " أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " هل رأيت صاحبي ؟ قال : نعم ، وله عنق مثل ذي وأشار بيديه جميعا إلى عنقه قال : قلت : فالاسم قال : إياك أن تبحث عن هذا فان عند القوم أن هذا النسل قد انقطع .
- الكافي : علي بن محمد ، عن أبي عبد الله الصالحي قال : سألني أصحابنا بعد مضي أبو محمد عليه السلام أن أسأل عن الاسم والمكان ، فخرج الجواب : إن دللتهم على الاسم أذاعوه ، وإن عرفوا المكان دلوا عليه .
- إكمال الدين : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، وحيدر بن محمد ، عن العياشي عن آدم بن محمد البلخي ، عن علي بن الحسين الدقاق ، وإبراهيم بن محمد معا ، عن علي بن عاصم الكوفي ، قال : خرج في توقيعات صاحب الزمان عليه السلام : ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس .
- إكمال الدين : محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال : سمعت أبا علي محمد بن همام يقول : سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول : خرج توقيع بخط أعرفه : من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله .
- إكمال الدين : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام : قال صاحب هذا الامر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر .
- إكمال الدين : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن ابن فضال ، عن الريان بن الصلت ، قال : سألت الرضا عليه السلام عن القائم فقال : لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه .
- إكمال الدين : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سأل عمر أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي قال : يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ قال : أما اسمه فلا إن حبيبي وخليلي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله عز وجل وهو مما استودع الله عز وجل رسوله في علمه .